لمياء
12-20-2006, 08:27 AM
محمد يوسف المليفي
في عطلة الاسبوع الفائت خرجت مع مجموعة من الشباب الرائع الماتع الى مخيم الاخ الحبيب ابو احمد العثمان,وفي الطريق سألني صديقي العزيز ابراهيم السبيعي: هل صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اجرى السيف في رقبة 700 رجل في ليلة واحدة? فقلت له: دعني احدثك عن هذه القِصة فمما رواه الامام البخاري ومسلم في صحيحهما وكذلك مما رواه اصحاب السنن فضلا عما امتلات به كتب المغازي والسير في تفصيل هذه الحادثة العجيبة,
( ما جاء في الحديث الصحيح, انهُ اصِيبَ سَعْد بن معاذ رضي الله عنه يَوْمَ الْخَنْدَقِ بعد ان رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْاكْحَلِ ¯ وَهُوَ عِرْقٌ فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ ¯ فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ ( يزوره ) مِنْ قَرِيبٍ فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غزوة الْخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ فَاتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَنْفُضُ رَاسَهُ مِنْ الْغُبَارِ فَقَالَ عَفَا اللَّه عَنْك , اوَضَعْت السِّلَاحَ ? وَاللَّهِ مَا وَضَعْتُهُ وَلَمْ تَضَعْهُ مَلَائِكَة اللَّه بعد,
فاخْرُجْ الَيْهِمْ فساله النبي الى َايْنَ ?
فَاشَارَ جبريل الَى يهود بَنِي قُرَيْظَةَ,الذين نكثوا العهد وخانوك وكانوا سيتسببون من خلال خيانتهم بذبح المسلمين لولا ان الله حفظهم,فبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ مُنَادِيًا يُنَادِي , فَنَادَى : يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي, الجهاد الجهاد,وَبَعَثَ عَلِيا رضي الله عنه عَلَى الْمُقَدِّمَةِ وَدَفَعَ الَيْهِ اللِّوَاءَ فَاتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الى ديار بني قريظة على طرف المدينة وَحَاصَرَهُمْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً حَتَّى اجْهَدَهُمْ الْحِصَار وقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ , فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ رَئِيسُهُمْ كَعْبُ بْنُ اسَدٍ انْ يُؤْمِنُوا بالله ورسوله , اوْ يَقْتُلُوا نِسَاءَهُمْ وَابْنَاءَهُمْ وَيَخْرُجُوا ليقاتلوا المسلمين مُسْتَقْتِلِين فَقَالُوا : لَا والله لا نُؤْمِنُ بالاسلام, وَايُّ عَيْشٍ لَنَا بَعْدَ ابْنَائِنَا وَنِسَائِنَا,
ثم انه لَمَّا اشْتَدَّ بِهِمْ الْحِصَارُ اذْعَنُوا واستسلموا بانْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لهم رسول الله: الَا تَرْضَوْنَ أن يَحْكُمَ فِيكمْ رَجُلٌ مِنْكُمْ ? قَالُوا : بَلَى قَالَ : فَذَلِكَ الَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ بن جبل وَكَانُ اليهود حُلَفَاءَهُ في الجاهلية,وظنوا ان الصحابي الجليل سعد بن معاذ سوف يتعاطف معهم لانهم حلفاؤه سابقا ولم يعلموا ان حماية الاسلام وحفظ هيبته والمحافظة على العهد مع رسول الله واحترام الاتفاق معه عند سعد بن معاذ اهم من جميع من في الارض عنده,
ولما وافق اليهود ان يَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سعد بن معاذ قال سَعْد: لقد انَ لسعد ان لا تاخذه في الله لومة لائم فَانِّي احْكُمُ فِيهِمْ انْ تُقْتَلَ المقاتلة منهم وَانْ تُسْبَى النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ وَانْ تُقْسَمَ امْوَالُهُمْ, فقال رسول الله ( الله اكبر,لقد حكمت فيهم بحكم من فوق سبع سموات).
فقام الصحابة الكرام رضي الله عنهم وقيدوهم وحبسوهم فِي بَيْتَيْنِ, فِي دَارِ بِنْتِ الْحَارِثِ وفِي دَارِ اسَامَةَ بْنِ زَيْدً, ثم قام الصحابة يحفرون حفرا كبيرة, فَخَنْدَقُوا لَهُمْ خَنَادِقَ عظيمة, وكان الصحابة ينظرون الى الشباب والصبيان منهم فمن يشكون في بلوغه,كشفوا عن عانته فاذا راوا فيها شعرا علموا انه بالغ فيقتلونه ومن يجدونه ليس بالغا يجعلونه مع النساء والاطفال في السبي,وكان يُخرج بالمقاتلين اليهود من محبسهم ارسالا,
حيث انهم يخرجونهم مجموعات وكل مجموعة فيها عشرة, وكان من بين المحبوسين عدو الله اليهودي حيي بن اخطب, فقال احد المحبوسين اظن ان محمدا قد عفا عنا, فهاهو ياخذ منا عشرا عشرا,فرد عليه حيي بن اخطب قائلا ( يا ابله, والله ما اراه الا انه ياخذنا ارسالا للقتل,اوما ترى كيف ان جميع من اخذهم لم يرجع منهم احد ! ).
وهكذا, اعمل الصحابة الكرام سيوفهم في اعناقهم, وجاءت اصح الروايات ان عدد اليهود الذين قطعت رؤوسهم في تلك الليلة المباركة مَا بَيْنَ سبعمائة الَى التِّسْعِمِائَة رجل!!
ومما جاء في السِير والمغازي ان عليا والزبير رضي الله عنهما كانا من اكثر الصحابة قتلا لليهود في تلك الليلة, وان اياديهما تعبت من كثرة قطعهم للرؤوس,! ومما يروى ان الدَّم اخذ يجري فِي الْخَنَادِق وان الحفر لم تكف لجثثهم,!
( وهكذا تم تنفيذ حكم الله في قتلة انبيائه ورسله واعداء الاسلام ورسوله, وفي ذلك يقول الحق جل وعلا (انَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الارْضِ فَسَادًا انْ يُقَتَّلُوا اوْ يُصَلَّبُوا اوْ تُقَطَّعَ ايْدِيهِمْ وَارْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ اوْ يُنْفَوْا مِنَ الارْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
mlaifi@maktoob.com
* كاتب كويتي
في عطلة الاسبوع الفائت خرجت مع مجموعة من الشباب الرائع الماتع الى مخيم الاخ الحبيب ابو احمد العثمان,وفي الطريق سألني صديقي العزيز ابراهيم السبيعي: هل صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اجرى السيف في رقبة 700 رجل في ليلة واحدة? فقلت له: دعني احدثك عن هذه القِصة فمما رواه الامام البخاري ومسلم في صحيحهما وكذلك مما رواه اصحاب السنن فضلا عما امتلات به كتب المغازي والسير في تفصيل هذه الحادثة العجيبة,
( ما جاء في الحديث الصحيح, انهُ اصِيبَ سَعْد بن معاذ رضي الله عنه يَوْمَ الْخَنْدَقِ بعد ان رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْاكْحَلِ ¯ وَهُوَ عِرْقٌ فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ ¯ فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ ( يزوره ) مِنْ قَرِيبٍ فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غزوة الْخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ فَاتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَنْفُضُ رَاسَهُ مِنْ الْغُبَارِ فَقَالَ عَفَا اللَّه عَنْك , اوَضَعْت السِّلَاحَ ? وَاللَّهِ مَا وَضَعْتُهُ وَلَمْ تَضَعْهُ مَلَائِكَة اللَّه بعد,
فاخْرُجْ الَيْهِمْ فساله النبي الى َايْنَ ?
فَاشَارَ جبريل الَى يهود بَنِي قُرَيْظَةَ,الذين نكثوا العهد وخانوك وكانوا سيتسببون من خلال خيانتهم بذبح المسلمين لولا ان الله حفظهم,فبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ مُنَادِيًا يُنَادِي , فَنَادَى : يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي, الجهاد الجهاد,وَبَعَثَ عَلِيا رضي الله عنه عَلَى الْمُقَدِّمَةِ وَدَفَعَ الَيْهِ اللِّوَاءَ فَاتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الى ديار بني قريظة على طرف المدينة وَحَاصَرَهُمْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً حَتَّى اجْهَدَهُمْ الْحِصَار وقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ , فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ رَئِيسُهُمْ كَعْبُ بْنُ اسَدٍ انْ يُؤْمِنُوا بالله ورسوله , اوْ يَقْتُلُوا نِسَاءَهُمْ وَابْنَاءَهُمْ وَيَخْرُجُوا ليقاتلوا المسلمين مُسْتَقْتِلِين فَقَالُوا : لَا والله لا نُؤْمِنُ بالاسلام, وَايُّ عَيْشٍ لَنَا بَعْدَ ابْنَائِنَا وَنِسَائِنَا,
ثم انه لَمَّا اشْتَدَّ بِهِمْ الْحِصَارُ اذْعَنُوا واستسلموا بانْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لهم رسول الله: الَا تَرْضَوْنَ أن يَحْكُمَ فِيكمْ رَجُلٌ مِنْكُمْ ? قَالُوا : بَلَى قَالَ : فَذَلِكَ الَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ بن جبل وَكَانُ اليهود حُلَفَاءَهُ في الجاهلية,وظنوا ان الصحابي الجليل سعد بن معاذ سوف يتعاطف معهم لانهم حلفاؤه سابقا ولم يعلموا ان حماية الاسلام وحفظ هيبته والمحافظة على العهد مع رسول الله واحترام الاتفاق معه عند سعد بن معاذ اهم من جميع من في الارض عنده,
ولما وافق اليهود ان يَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سعد بن معاذ قال سَعْد: لقد انَ لسعد ان لا تاخذه في الله لومة لائم فَانِّي احْكُمُ فِيهِمْ انْ تُقْتَلَ المقاتلة منهم وَانْ تُسْبَى النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ وَانْ تُقْسَمَ امْوَالُهُمْ, فقال رسول الله ( الله اكبر,لقد حكمت فيهم بحكم من فوق سبع سموات).
فقام الصحابة الكرام رضي الله عنهم وقيدوهم وحبسوهم فِي بَيْتَيْنِ, فِي دَارِ بِنْتِ الْحَارِثِ وفِي دَارِ اسَامَةَ بْنِ زَيْدً, ثم قام الصحابة يحفرون حفرا كبيرة, فَخَنْدَقُوا لَهُمْ خَنَادِقَ عظيمة, وكان الصحابة ينظرون الى الشباب والصبيان منهم فمن يشكون في بلوغه,كشفوا عن عانته فاذا راوا فيها شعرا علموا انه بالغ فيقتلونه ومن يجدونه ليس بالغا يجعلونه مع النساء والاطفال في السبي,وكان يُخرج بالمقاتلين اليهود من محبسهم ارسالا,
حيث انهم يخرجونهم مجموعات وكل مجموعة فيها عشرة, وكان من بين المحبوسين عدو الله اليهودي حيي بن اخطب, فقال احد المحبوسين اظن ان محمدا قد عفا عنا, فهاهو ياخذ منا عشرا عشرا,فرد عليه حيي بن اخطب قائلا ( يا ابله, والله ما اراه الا انه ياخذنا ارسالا للقتل,اوما ترى كيف ان جميع من اخذهم لم يرجع منهم احد ! ).
وهكذا, اعمل الصحابة الكرام سيوفهم في اعناقهم, وجاءت اصح الروايات ان عدد اليهود الذين قطعت رؤوسهم في تلك الليلة المباركة مَا بَيْنَ سبعمائة الَى التِّسْعِمِائَة رجل!!
ومما جاء في السِير والمغازي ان عليا والزبير رضي الله عنهما كانا من اكثر الصحابة قتلا لليهود في تلك الليلة, وان اياديهما تعبت من كثرة قطعهم للرؤوس,! ومما يروى ان الدَّم اخذ يجري فِي الْخَنَادِق وان الحفر لم تكف لجثثهم,!
( وهكذا تم تنفيذ حكم الله في قتلة انبيائه ورسله واعداء الاسلام ورسوله, وفي ذلك يقول الحق جل وعلا (انَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الارْضِ فَسَادًا انْ يُقَتَّلُوا اوْ يُصَلَّبُوا اوْ تُقَطَّعَ ايْدِيهِمْ وَارْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ اوْ يُنْفَوْا مِنَ الارْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
mlaifi@maktoob.com
* كاتب كويتي