yasmeen
12-17-2006, 07:02 AM
كتب-خالد الهاجري وسالم الواوان ورائد يوسف وفيصل القحطاني:
تحول استجواب وزير الإعلام محمد السنعوسي إلى »مسلسل مكسيكي طويل« اصاب الشارع الكويتي بالملل والحيرة تجاه حكومة »تقاتل« من أجل ان لا يصعد وزيرها المنصة غداً, وتتفنن في »اختراع« مبررات وأسانيد تصفها بأنها »قانونية ودستورية« لتجنب مواجهة تكررت من قبل في قاعة عبدالله السالم 34 مرة, فيما يصر النائب المستجوب د.فيصل المسلم على مجابهة الوزير , حتى لو »طيرت« الحكومة محورين بدعوى عدم الدستورية وتبقى محور واحد فقط من الاستجواب, والوزير بدوره »يتوعد« بتحويل جلسة الغد إلى »بلاتوه« يستخدم فيه كل خبرته »الدرامية« للانتقام من مجلس »تجرأ« على استجوابه, وحكومة »تخلت« عنه وقت الشدة.
وفيما لا تزال تروج أنباء حول استقالة وزير الإعلام, أو اقالته للخروج من هذا المأزق الذي يزداد تعقيداً كل ساعة, فان الوزير السنعوسي نفسه أكد ل¯»السياسة« أنه لم يقدم استقالته وانه »لا يوجد شيء من ذلك«, بل وذهب الى ابعد من ذلك بالقول في تحد واضح »سوف اصعد منصة الاستجواب غداً, وسأجعل النائب د.فيصل المسلم يعض أصابعه من الندم على تقديمه الاستجواب لي«.
وحول المحور الأول والخاص بالحريات ومطالبته والحكومة بإلغائه, أوضح انه سيطلب بالفعل إلغاءه, مشيرا إلى ان هذا الموضوع قد حسم لدى الحكومة, واضاف: »نحن نحترم الدستور وقرارات المحكمة الدستورية, وأي شخص على هذه الأرض لا يحترم الدستور, لا يستحق ان يكون مواطناً فيها«.
في غضون ذلك ضيق »تكتل الكتل« ذو الأغلبية النيابية الخناق على وزير الإعلام امس, بعد سلسلة من المشاورات التي شارك فيها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.اسماعيل الشطي, ومقدم الاستجواب د.فيصل المسلم, وعدد من النواب, وافضت إلى رفض نيابي مطلق للصيغة التي جاءت بها رسالة الحكومة في شأن عدم دستورية استجواب السنعوسي, وضرورة اعتلائه المنصة غدا ما دام في منصبه.
رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي نوه بحرص الاطراف جميعا على الابتعاد عن التأزيم , وخلق معارك نحن في غنى عنها, موضحا ان مباحثاته مع الخبراء الدستوريين اثمرت إدراج رسالة الحكومة على بند الاستجواب, »وهو ما يرفضه النواب«, مؤكدا ان هذه الخطوة ليست »هوى رئاسياً« بل هي اجراء تم بناء على رأي الخبراء الدستوريين, معربا عن تفاؤله بالتوصل إلى حل اليوم (الأحد) مع الجانب الحكومي سينقله إلى النواب, متمنيا عدم تضخيم الاحداث وتحميل الأوضاع أكثر مما تحتمل في هذه الظروف الصعبة.
من جانبه وصف مقدم الاستجواب النائب د.فيصل المسلم »الرسالة« ب¯»العبثية«, معتبرا انها »تتطاول على الدستور وصلاحيات المجلس, بعد ان خلطت الحابل بالنابل, واستغلت الاستجواب لأمور أخرى«.
وإذ أكد انه لم يقرر بعد شيئا في شأن احتمال شطب المحور الأول إلا بعد سماع مبررات الحكومة , فإن المسلم خاطب السنعوسي بالقول: »إن المجلس ليس مسرحا ولا سيركا للاستعراض , ولن نقبل التطاول على اللائحة والدستور«.
بدوره كشف النائب مسلم البراك عن ان وزير الدولة د.اسماعيل الشطي أبلغ النواب أمس ان الحكومة تعتبر المحور الأول فقط غير دستوري, فيما ترى ان المحورين الثاني والثالث تعتريهما شبهات دستورية, يمكن مناقشتها بعد استبعاد المحور الأول.
وتساءل البراك: هل حولت الحكومة نفسها إلى محكمة دستورية? مؤكدا ان الاحالة إلى »الدستورية« التي تدرك الحكومة ردها سلفا لا تمنع أبدا اعتلاء السنعوسي منصة الاستجواب, وما يتبع ذلك من اجراءات لائحية ودستورية, في اشارة منه إلى موضوع طرح الثقة, كما استغرب عدم تحديد مطالب واضحة في الرسالة التي حملت تفسيرا على هوى إدارة الفتاوى المعلبة في مجلس الوزراء.
من ناحيته أكد النائب علي الراشد ان شطب اي محور من المحاور, رهن بموافقة مقدم الاستجواب , ولا يتطلب الأمر أبدا طرحه على المجلس للتصويت , معتبرا ان إدراج »الرسالة« على بند الاستجواب »خطأ قانوني فادح«.
أما النائب أحمد المليفي فقد طالب الحكومة بإعلان أي طلب ترغب فيه بكل وضوح في جلسة الغد, مشددا على ان النواب »سيتصدون للسنعوسي إذا اساء إلى هيبة المجلس أو تجاوز اللائحة« , فيما وصف النائب مرزوق الغانم الرسالة ب¯ »العبث السياسي الذي ليس في مصلحة البلد«, معتبرا كذلك ان تأجيل الاستجواب ليس في مصلحة السلطتين , بينما طالب النائب خضير العنزي وزير الاعلام بالاستقالة, »خصوصا انه فقد صلاحيته الشعبية واصبح غير مرغوب فيه«.
وكان تكتل الكتل الذي عقد اجتماعاً أمس كلف النواب د.ناصر الصانع ومسلم البراك وعلي الرشد الالتقاء بالرئيس الخرافي اليوم, لحسم الجدل الدائر حول الرسالة.
تجدر الاشارة إلى ان الوزير الشطي طلب اعفاءه من أي تصريح صحافي, وقال للصحافيين بعد خروجه من مكتب رئيس المجلس »سنكمل غدا (اليوم الأحد) واسمحوا لي هذه المرة«.
تحول استجواب وزير الإعلام محمد السنعوسي إلى »مسلسل مكسيكي طويل« اصاب الشارع الكويتي بالملل والحيرة تجاه حكومة »تقاتل« من أجل ان لا يصعد وزيرها المنصة غداً, وتتفنن في »اختراع« مبررات وأسانيد تصفها بأنها »قانونية ودستورية« لتجنب مواجهة تكررت من قبل في قاعة عبدالله السالم 34 مرة, فيما يصر النائب المستجوب د.فيصل المسلم على مجابهة الوزير , حتى لو »طيرت« الحكومة محورين بدعوى عدم الدستورية وتبقى محور واحد فقط من الاستجواب, والوزير بدوره »يتوعد« بتحويل جلسة الغد إلى »بلاتوه« يستخدم فيه كل خبرته »الدرامية« للانتقام من مجلس »تجرأ« على استجوابه, وحكومة »تخلت« عنه وقت الشدة.
وفيما لا تزال تروج أنباء حول استقالة وزير الإعلام, أو اقالته للخروج من هذا المأزق الذي يزداد تعقيداً كل ساعة, فان الوزير السنعوسي نفسه أكد ل¯»السياسة« أنه لم يقدم استقالته وانه »لا يوجد شيء من ذلك«, بل وذهب الى ابعد من ذلك بالقول في تحد واضح »سوف اصعد منصة الاستجواب غداً, وسأجعل النائب د.فيصل المسلم يعض أصابعه من الندم على تقديمه الاستجواب لي«.
وحول المحور الأول والخاص بالحريات ومطالبته والحكومة بإلغائه, أوضح انه سيطلب بالفعل إلغاءه, مشيرا إلى ان هذا الموضوع قد حسم لدى الحكومة, واضاف: »نحن نحترم الدستور وقرارات المحكمة الدستورية, وأي شخص على هذه الأرض لا يحترم الدستور, لا يستحق ان يكون مواطناً فيها«.
في غضون ذلك ضيق »تكتل الكتل« ذو الأغلبية النيابية الخناق على وزير الإعلام امس, بعد سلسلة من المشاورات التي شارك فيها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.اسماعيل الشطي, ومقدم الاستجواب د.فيصل المسلم, وعدد من النواب, وافضت إلى رفض نيابي مطلق للصيغة التي جاءت بها رسالة الحكومة في شأن عدم دستورية استجواب السنعوسي, وضرورة اعتلائه المنصة غدا ما دام في منصبه.
رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي نوه بحرص الاطراف جميعا على الابتعاد عن التأزيم , وخلق معارك نحن في غنى عنها, موضحا ان مباحثاته مع الخبراء الدستوريين اثمرت إدراج رسالة الحكومة على بند الاستجواب, »وهو ما يرفضه النواب«, مؤكدا ان هذه الخطوة ليست »هوى رئاسياً« بل هي اجراء تم بناء على رأي الخبراء الدستوريين, معربا عن تفاؤله بالتوصل إلى حل اليوم (الأحد) مع الجانب الحكومي سينقله إلى النواب, متمنيا عدم تضخيم الاحداث وتحميل الأوضاع أكثر مما تحتمل في هذه الظروف الصعبة.
من جانبه وصف مقدم الاستجواب النائب د.فيصل المسلم »الرسالة« ب¯»العبثية«, معتبرا انها »تتطاول على الدستور وصلاحيات المجلس, بعد ان خلطت الحابل بالنابل, واستغلت الاستجواب لأمور أخرى«.
وإذ أكد انه لم يقرر بعد شيئا في شأن احتمال شطب المحور الأول إلا بعد سماع مبررات الحكومة , فإن المسلم خاطب السنعوسي بالقول: »إن المجلس ليس مسرحا ولا سيركا للاستعراض , ولن نقبل التطاول على اللائحة والدستور«.
بدوره كشف النائب مسلم البراك عن ان وزير الدولة د.اسماعيل الشطي أبلغ النواب أمس ان الحكومة تعتبر المحور الأول فقط غير دستوري, فيما ترى ان المحورين الثاني والثالث تعتريهما شبهات دستورية, يمكن مناقشتها بعد استبعاد المحور الأول.
وتساءل البراك: هل حولت الحكومة نفسها إلى محكمة دستورية? مؤكدا ان الاحالة إلى »الدستورية« التي تدرك الحكومة ردها سلفا لا تمنع أبدا اعتلاء السنعوسي منصة الاستجواب, وما يتبع ذلك من اجراءات لائحية ودستورية, في اشارة منه إلى موضوع طرح الثقة, كما استغرب عدم تحديد مطالب واضحة في الرسالة التي حملت تفسيرا على هوى إدارة الفتاوى المعلبة في مجلس الوزراء.
من ناحيته أكد النائب علي الراشد ان شطب اي محور من المحاور, رهن بموافقة مقدم الاستجواب , ولا يتطلب الأمر أبدا طرحه على المجلس للتصويت , معتبرا ان إدراج »الرسالة« على بند الاستجواب »خطأ قانوني فادح«.
أما النائب أحمد المليفي فقد طالب الحكومة بإعلان أي طلب ترغب فيه بكل وضوح في جلسة الغد, مشددا على ان النواب »سيتصدون للسنعوسي إذا اساء إلى هيبة المجلس أو تجاوز اللائحة« , فيما وصف النائب مرزوق الغانم الرسالة ب¯ »العبث السياسي الذي ليس في مصلحة البلد«, معتبرا كذلك ان تأجيل الاستجواب ليس في مصلحة السلطتين , بينما طالب النائب خضير العنزي وزير الاعلام بالاستقالة, »خصوصا انه فقد صلاحيته الشعبية واصبح غير مرغوب فيه«.
وكان تكتل الكتل الذي عقد اجتماعاً أمس كلف النواب د.ناصر الصانع ومسلم البراك وعلي الرشد الالتقاء بالرئيس الخرافي اليوم, لحسم الجدل الدائر حول الرسالة.
تجدر الاشارة إلى ان الوزير الشطي طلب اعفاءه من أي تصريح صحافي, وقال للصحافيين بعد خروجه من مكتب رئيس المجلس »سنكمل غدا (اليوم الأحد) واسمحوا لي هذه المرة«.