جبار
10-21-2003, 09:27 AM
العراقيون يخشون اندساس عناصر المخابرات الإيرانية بينهم
كربلاء ـ أ.ف.ب:
سار عشرة من الزوار الايرانيين للعتبات المقدسة في كربلاء يتقدمهم مصور وهم يلطمون صدورهم بايديهم حزنا على الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب والذي اتوا لزيارة ضريحه في هذه المدينة الشيعية المقدسة. ويتكرر هذا المشهد منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) الماضي حيث عاد الايرانيون يتدفقون مجددا على المدينة الجنوبية للتبرك والصلاة في حرم المقام الذي يضم ايضا ضريح العباس شقيق الحسين الذي قاتل الى جانبه وسقط معه في كربلاء قبل حوالي الف و300 سنة.
ويؤكد علي حسين حداد عضو اللجنة المكلفة حفظ النظام في الحضرة الحسينية ان اكثر من 500 زائر جديد يطوفون في المقام كل يوم قبل ان يزوروا الائمة الخمسة الآخرين المدفونين في ارض العراق من اصل الاثني عشر معصوما عند الشيعة.
ووصل اوميد وهو سائق في الثلاثين من اصفهان (جنوب طهران) مع 130 من مواطنيه في حافلة قطعت المسافة في 48 ساعة. وجلس يتجاذب اطراف الحديث في ظل الضريح، مع اربعة من رفاقه قدموا مع اسرهم في زيارة تستمر عشرة ايام. واوضح اوميد «اخترت ان آتي بمفردي لاني اخاف على اسرتي. الوضع غير آمن هنا». وردا على اسئلة بشأن الاشتباكات الشيعية الاخيرة في كربلاء، قال انه لا علم له «بمشاكل كربلاء». اما امينة، 25 سنة، فانها قدمت من مشهد (شمال شرقي ايران) مع زوجها وابنائها وقالت وقد اختفى نصف وجهها وراء تشادور اسود «كانت رحلتنا جيدة واجتزنا الحدود من دون مشاكل».
ولا يشاطر كافة سكان كربلاء هؤلاء الزوار حماستهم وفرحتهم بزيارة هذا المكان المقدس. واوضح هاشم عبد الامير مسؤول الامن في الضريح «قبل الحرب كان يتم ايصال الزوار من ايران من خلال وكالات سفر متخصصة. ولدى وصولهم الى العراق تتم الاحاطة بهم من قبل اجهزة استخبارات صدام حسين ولا يبقون اكثر من ثلاثة ايام في كربلاء»، مضيفا «بات العديد منهم يجتازون الحدود خلسة ويأتون في حافلات من دون ادنى تنظيم». كما ان عددا منهم لا يتورعون عن ادخال المخدرات «وكنا اعتقلنا سبعة منهم اضافة الى الذين قبضت عليهم الشرطة». ويؤكد علي حسن عمليات اجتياز الحدود خلسة غير انه ينفي نقل المخدرات ويؤكد مستنكرا «نحن نأتي الى هنا للتبرك والصلاة». وكان غادر طهران مع عشرة اشخاص، وعند وصولهم الى الحدود مشوا لعشر ساعات لتفادي مراكز المراقبة. وقال «السلطات تأخذ منا 200 دولار» كرسم عبور.
وكانت زيارات الايرانيين قد توقفت في مارس (آذار) الماضي قبل الحرب. وفي نهاية الشهر الماضي اعادت ايران رسميا فتح حدودها للزوار في محاولة للسيطرة على تدفق الزوار بشكل غير شرعي. الا ان على الزوار ان يدفعوا مبلغا يتراوح من 120 الى 180 دولارا كرسم عبور في بلد يعاني اساسا من مشاكل اقتصادية كبيرة. ولا يزال عدد الايرانيين الذين يعبرون الحدود خلسة كبيرا بالرغم من الخطر المحدق بحياتهم. ويذكر ان اكثر من 200 من الزوار الايرانيين لقي مصرعهم بسبب ألغام من مخلفات الحرب العراقية ـ الايرانية (1980 ـ 1988) وشدة الحرارة خاصة. ويقول عبد الحسن محمود امام ضريح الحسين «هؤلاء القادمون خلسة هم مصدر المشاكل في العراق، اذ يتسرب بينهم عناصر من المخابرات الايرانية يريدون زعزعة استقرار البلد». وتابع حين لاحظ وجود عدد من الايرانيين من حوله «ان هذا الوضع سيئ بالنسبة الى الزوار انفسهم الذين يلطخ هؤلاء الدخلاء سمعتهم».
كربلاء ـ أ.ف.ب:
سار عشرة من الزوار الايرانيين للعتبات المقدسة في كربلاء يتقدمهم مصور وهم يلطمون صدورهم بايديهم حزنا على الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب والذي اتوا لزيارة ضريحه في هذه المدينة الشيعية المقدسة. ويتكرر هذا المشهد منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) الماضي حيث عاد الايرانيون يتدفقون مجددا على المدينة الجنوبية للتبرك والصلاة في حرم المقام الذي يضم ايضا ضريح العباس شقيق الحسين الذي قاتل الى جانبه وسقط معه في كربلاء قبل حوالي الف و300 سنة.
ويؤكد علي حسين حداد عضو اللجنة المكلفة حفظ النظام في الحضرة الحسينية ان اكثر من 500 زائر جديد يطوفون في المقام كل يوم قبل ان يزوروا الائمة الخمسة الآخرين المدفونين في ارض العراق من اصل الاثني عشر معصوما عند الشيعة.
ووصل اوميد وهو سائق في الثلاثين من اصفهان (جنوب طهران) مع 130 من مواطنيه في حافلة قطعت المسافة في 48 ساعة. وجلس يتجاذب اطراف الحديث في ظل الضريح، مع اربعة من رفاقه قدموا مع اسرهم في زيارة تستمر عشرة ايام. واوضح اوميد «اخترت ان آتي بمفردي لاني اخاف على اسرتي. الوضع غير آمن هنا». وردا على اسئلة بشأن الاشتباكات الشيعية الاخيرة في كربلاء، قال انه لا علم له «بمشاكل كربلاء». اما امينة، 25 سنة، فانها قدمت من مشهد (شمال شرقي ايران) مع زوجها وابنائها وقالت وقد اختفى نصف وجهها وراء تشادور اسود «كانت رحلتنا جيدة واجتزنا الحدود من دون مشاكل».
ولا يشاطر كافة سكان كربلاء هؤلاء الزوار حماستهم وفرحتهم بزيارة هذا المكان المقدس. واوضح هاشم عبد الامير مسؤول الامن في الضريح «قبل الحرب كان يتم ايصال الزوار من ايران من خلال وكالات سفر متخصصة. ولدى وصولهم الى العراق تتم الاحاطة بهم من قبل اجهزة استخبارات صدام حسين ولا يبقون اكثر من ثلاثة ايام في كربلاء»، مضيفا «بات العديد منهم يجتازون الحدود خلسة ويأتون في حافلات من دون ادنى تنظيم». كما ان عددا منهم لا يتورعون عن ادخال المخدرات «وكنا اعتقلنا سبعة منهم اضافة الى الذين قبضت عليهم الشرطة». ويؤكد علي حسن عمليات اجتياز الحدود خلسة غير انه ينفي نقل المخدرات ويؤكد مستنكرا «نحن نأتي الى هنا للتبرك والصلاة». وكان غادر طهران مع عشرة اشخاص، وعند وصولهم الى الحدود مشوا لعشر ساعات لتفادي مراكز المراقبة. وقال «السلطات تأخذ منا 200 دولار» كرسم عبور.
وكانت زيارات الايرانيين قد توقفت في مارس (آذار) الماضي قبل الحرب. وفي نهاية الشهر الماضي اعادت ايران رسميا فتح حدودها للزوار في محاولة للسيطرة على تدفق الزوار بشكل غير شرعي. الا ان على الزوار ان يدفعوا مبلغا يتراوح من 120 الى 180 دولارا كرسم عبور في بلد يعاني اساسا من مشاكل اقتصادية كبيرة. ولا يزال عدد الايرانيين الذين يعبرون الحدود خلسة كبيرا بالرغم من الخطر المحدق بحياتهم. ويذكر ان اكثر من 200 من الزوار الايرانيين لقي مصرعهم بسبب ألغام من مخلفات الحرب العراقية ـ الايرانية (1980 ـ 1988) وشدة الحرارة خاصة. ويقول عبد الحسن محمود امام ضريح الحسين «هؤلاء القادمون خلسة هم مصدر المشاكل في العراق، اذ يتسرب بينهم عناصر من المخابرات الايرانية يريدون زعزعة استقرار البلد». وتابع حين لاحظ وجود عدد من الايرانيين من حوله «ان هذا الوضع سيئ بالنسبة الى الزوار انفسهم الذين يلطخ هؤلاء الدخلاء سمعتهم».