دشتى
12-15-2006, 11:55 PM
أنيس منصور
فجأة اكتشفت أن الكلام الذي أقوله بايخ.. وانه كان من الأفضل أن أسكت منذ ساعة على الأقل.. واكتشفت أيضا أن الأصدقاء الجدد الذين أتحدث إليهم على درجة عالية من الصبر والكرم..
فقد كان الموضوع الذي نتحدث فيه عن تربية الطفل، وضرورة ذلك، وعن عيوب الخناقات بين الأب والأم على مسمع من الأطفال، وأن هذه الخناقات إذا كانت تؤدي إلى تمزيق ملابس الآباء فإنها تمزق نفوس الأطفال وتشتت عواطفهم. وانتقلت بعد ذلك على أثر سعال شديد من أحد الموجودين إلى الكلام عن مضار التدخين.. وانه ليس صحيحا أن الذي يدخن يحرق السجائر، وإنما يحرق صدره وينفث عمره نفسا نفسا!!
ولما لاحظت أن واحدا من الأصدقاء قد وضع يده على خده لم أفهم هذه الحركة بوضوح.. ولم أتصور انه يريد ان ينام ولم أعرف ان سبب النوم أن الحديث ممل.. أو انه صريح.. لدرجة تجعل النوم هو أنسب عمل يقوم به.. وجاء الكلام عن النوم طبعا.. وعن عيوب النوم المتقطع أو القصير المركز..
وجاءت لحظة الاستكشاف أي اللحظة التي تضاء فيها الغرفة أو يتضح فيها الموقف كله.. فاذا الجميع ليس لهم أولاد، واذا هم لا يدخنون واذا هم يعانون من الأرق.. ومعنى ذلك أنني كنت أتحدث لمن لا يحبون أن يسمعوا حرفا واحدا مما قلت واذا بي اكتشف ان ضحكاتهم لم تكن لسعادتهم، وإنما هي فرصة يفتحون بها أفواههم، ويتثاءبون ويضحكون في وقت واحد!!
وتذكرت أستاذنا العظيم أرسطو، أعظم فلاسفة الاغريق، فقد كان يقول إن عدد أسنان المرأة أقل من عدد أسنان الرجل..
وتزوج أرسطو مرتين.
ولم يفكر مرة واحدة في أن يفتح فم واحدة منهما ويحصي أسنانها. وكان أرسطو يقول أيضا إن الطفل يولد في صحة جيدة اذا حملته أمه عندما تكون الرياح شمالية غربية على الساحل. ولم يلاحظ ارسطو ان كانت زوجتاه تفتحان النافذة لتتأكدا من اتجاه الرياح قبل ان تذهبا الى الفراش!!
ان الفيلسوف العظيم كان يقول، ولكنه لم يفكر كثيرا في ان يفتح عينيه على أصغر الأشياء.. ويبدو ـ والله أعلم ـ ان الانسان عندما يفتح فمه. يطبق عينيه وأذنيه. فلحسن حظه.. وسوء حظ الناس!
فجأة اكتشفت أن الكلام الذي أقوله بايخ.. وانه كان من الأفضل أن أسكت منذ ساعة على الأقل.. واكتشفت أيضا أن الأصدقاء الجدد الذين أتحدث إليهم على درجة عالية من الصبر والكرم..
فقد كان الموضوع الذي نتحدث فيه عن تربية الطفل، وضرورة ذلك، وعن عيوب الخناقات بين الأب والأم على مسمع من الأطفال، وأن هذه الخناقات إذا كانت تؤدي إلى تمزيق ملابس الآباء فإنها تمزق نفوس الأطفال وتشتت عواطفهم. وانتقلت بعد ذلك على أثر سعال شديد من أحد الموجودين إلى الكلام عن مضار التدخين.. وانه ليس صحيحا أن الذي يدخن يحرق السجائر، وإنما يحرق صدره وينفث عمره نفسا نفسا!!
ولما لاحظت أن واحدا من الأصدقاء قد وضع يده على خده لم أفهم هذه الحركة بوضوح.. ولم أتصور انه يريد ان ينام ولم أعرف ان سبب النوم أن الحديث ممل.. أو انه صريح.. لدرجة تجعل النوم هو أنسب عمل يقوم به.. وجاء الكلام عن النوم طبعا.. وعن عيوب النوم المتقطع أو القصير المركز..
وجاءت لحظة الاستكشاف أي اللحظة التي تضاء فيها الغرفة أو يتضح فيها الموقف كله.. فاذا الجميع ليس لهم أولاد، واذا هم لا يدخنون واذا هم يعانون من الأرق.. ومعنى ذلك أنني كنت أتحدث لمن لا يحبون أن يسمعوا حرفا واحدا مما قلت واذا بي اكتشف ان ضحكاتهم لم تكن لسعادتهم، وإنما هي فرصة يفتحون بها أفواههم، ويتثاءبون ويضحكون في وقت واحد!!
وتذكرت أستاذنا العظيم أرسطو، أعظم فلاسفة الاغريق، فقد كان يقول إن عدد أسنان المرأة أقل من عدد أسنان الرجل..
وتزوج أرسطو مرتين.
ولم يفكر مرة واحدة في أن يفتح فم واحدة منهما ويحصي أسنانها. وكان أرسطو يقول أيضا إن الطفل يولد في صحة جيدة اذا حملته أمه عندما تكون الرياح شمالية غربية على الساحل. ولم يلاحظ ارسطو ان كانت زوجتاه تفتحان النافذة لتتأكدا من اتجاه الرياح قبل ان تذهبا الى الفراش!!
ان الفيلسوف العظيم كان يقول، ولكنه لم يفكر كثيرا في ان يفتح عينيه على أصغر الأشياء.. ويبدو ـ والله أعلم ـ ان الانسان عندما يفتح فمه. يطبق عينيه وأذنيه. فلحسن حظه.. وسوء حظ الناس!