المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكويت توقع اتفاقية الحفاظ على سرية تبادل المعلومات مع حلف «الناتو»



سلسبيل
12-13-2006, 10:09 AM
على هامش المؤتمر الدولي للتعاون بين دول الخليج وحلف شمال الأطلسي


وقعت الكويت وحلف شمال الاطلسي (ناتو) امس اتفاقية الحفاظ على سرية تبادل المعلومات بين الكويت و«الناتو» التي رأى السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أنها «توضح أشكال التبادل المعلوماتي بين الطرفين، وهي بداية لمرحلة عنوانها بناء الثقة والاحترام والاستماع للآخرين».

جاء ذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولي للتعاون بين «الناتو» ودول الخليج الذي افتتح في الكويت امس برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وعدد من المسؤولين والشخصيات الأكاديميين والمختصين الأمنيين في دول الخليج والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أبرزهم ولي عهد مملكة البحرين القائد العام لقوة الدفاع الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية.

ووقع الاتفاق رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ أحمد الفهد مع شيفر. وفيما كشف الشيخ أحمد الفهد عن اتفاقية أخرى ستوقعها الكويت ممثلة بوزارة الدفاع قريبا خاصة بالعبور الآمن للآليات والأفراد التابعين للناتو، مطالبا بالاستفادة من «تغيير استراتيجية حلف شمال الأطلسي وخبراته، وألا ننسى أننا نواجه منطقة تعاني من مشاكل جيوسياسية».

وشدد الشيخ أحمد الفهد على أن «الكويت واضحة في سياساتها ومواقفها وعلاقاتها، وأرجو ألا تؤخذ هذه الاتفاقية بخارج أطرها القانونية».

وصباحا كان رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد قد أكد في كلمة ألقاها بافتتاح المؤتمر على أهمية وجود شراكة تربط دول مجلس التعاون الخليجي بدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مبيننا تطلع الكويت لإجراء حوار مباشر ومثمر بين المسؤولين والباحثين في دول مجلس التعاون وبين المسؤولين في مؤسسات الحلف بحثا عن أفضل سبل التعاون بين الجانبين.

ودعا الشيخ ناصر المحمد في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية إلى تحقيق تعاون مثمر بين الجانبين في نطاق مبادرة اسطنبول للتعاون التي أعلنت عنها قمة حلف الناتو عام 2004 والداعية إلى التعاون مع دول الشرق الأوسط لتعزيز الاستقرار ودعم السلام في المنطقة.

وشدد الشيخ ناصر المحمد على أهمية تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج باعتبارها بقعة غنية بالمخزون النفطي الذي لا يستغني عنه العالم، معتبرا التعاون والتنمية أهداف أساسية لدول المنطقة، ومن صالح «الناتو» تبادل الخبرات والتجارب مع دول المنطقة من اجل نشر السلام وتجاوز الأزمات.

وأشار رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد إلى وجود فجوة بين الدول النامية والمتقدمة في مجالي التطور التكنولوجي والبحث العلمي، وبإمكان «الناتو» إزالتها نظرا للإمكانات التي يملكها في هذا الشأن من أجل الحفاظ على المصادر الطبيعية، والحث على التعايش السلمي.

من جانبه أكد شيفر أن الكويت أول دولة في منطقة الخليج تنضم إلى مبادرة اسطنبول للتعاون، وتتطلع للقيام بدور قيادي في هذا النطاق.

وبين أن «هذا المؤتمر يمهد الطريق أمامنا في سبيل إجراء مزيد من الحوار السياسي القوي والمكثف، فالاتفاقية التي وقعتها الكويت مع الناتو اليوم تمثل إضافة كبيرة لآفاق التعاون بين الطرفين إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها إجراء التمارين والتدريبات العسكرية ووضع خطط لمواجهة الحالات الطارئة».

أما الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية فرأى أن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الكويت مع «الناتو» ستصب في مصلحة باقي الدول الأعضاء في المجلس.