الأمازيغي
12-08-2006, 02:07 AM
45 ألف عائلة جزائرية مهددة بالموت في قسنطينة
جاء في التقرير الذي قدمه مكتب الدراسات الفرنسي ''سيميكسول''، المكلف بدراسة ظاهرة الانزلاقات بقسنطينة، وجود خمس مناطق مهددة بالانهيار، حيث تم التركيز على كل من أحياء: بلوزداد، قيطوني، قايدي عبد الله وبوالصوف، بصفتها الأكثر تضررا من الظاهرة، إذ تزيد مساحة هذه المناطق مجتمعة عن 120 هكتار· كما قدم المكتب مجموعة من المقترحات للإحاطة بالظاهرة ومنع زحفها إلى مناطق أخرى، أهمها وقف عمليات البناء والعمل على ترحيل 45 ألف عائلة من المناطق المتضررة·
الدراسة التي انطلقت منذ ماي 2002 مست خمس مناطق أساسية وهي: حي زواغي، بوالصوف، حيي فيلالي والسيلوك، والأحياء الواقعة بمنطقة بوذراع صالح، وأحياء في وسط المدينة، عرفت تسارعا رهيبا للظاهرة وهي بلوزداد، قيطوني، قايدي عبد الله، بارود العلوي· كما أظهرت الدراسة وجود عدة إنجازات واقعة في مناطق الانزلاقات خاصة بحي بوالصوف، والتي من شأنها أن تتعرض للانهيار في أسرع الآجال، الأمر الذي دفع والي الولاية لإيقاف الأشغال بمشروع الـ40 مسكنا التي يتم إنجازها بالحي· وقد اعتمدت الدراسة على تصنيف أحياء مدينة قسنطينة على حسب درجة خطورة الانزلاق، إذ صنفت المناطق التي على درجة عالية من الخطورة في الدائرة الحمراء، والمناطق المهددة بالانزلاقات في الدائرة البرتقالية، أما المناطق التي لم تتأثر بتسارع الانزلاقات فوضعتها في الدائرة الخضراء· ومن خلال هذا التقسيم، أحصت ذات الدراسة 1404 منزل و26 تجهيزا عموميا في خانة المنطقة الحمراء، و738 منزل و54 تجهيزا عموميا في المنطقة البرتقالية، وأخيرا وجود 5070 منزل و 281 تجهيز عمومي في المناطق الخضراء· ومن خلال هذه النتائج وضع المكتب عدة اقتراحات أهمها وضع قنوات ومجارٍ لصرف مياه الأمطار، ومعالجة تسرّبات شبكتي الصرف والمياه الصالحة للشرب في أسرع وقت، خاصة وأن 40 ألف متر مكعب من المياه تتسرب يوميا· كما اقترح إخراج المياه الباطنية من بلوزداد عن طريق تقنيات خاصة بغرس أنابيب في قعر الأرض وتجميعها في خزان كبير· بينما حدد لحي باردو إنشاء أنفاق أرضية قطرها ثلاثة أمتار بميل 8 بالمئة· وقد لقيت أغلب هذه المقترحات تحفظا من بعض المدراء التنفيذيين بالولاية، لأسباب اختلفت من مديرية لأخرى· واقترحت الدراسة وقف جميع الإنجازات القائمة بحي بوالصوف، بعد أن أثبتت التقارير الأولية أن المنطقة تعرف حركة نشطة للانزلاق بنفس خصائص الانزلاق في منطقة قيطوني عبد المالك بوسط المدينة· فالحي بأكمله قد بني بين مجرى واديين على شاكلة حي باب الوادي بالعاصمة، وهو ما يزيد من خطورة الوضع، خاصة في الشتاء عندما تجرف السيول معها الحجارة التي تتسبب في الضغط على أساسات البنايات· وإلى جانب الانزلاق، فإن التربة عبارة عن طمي تهدد البنايات بالانغماس أو الميلان، إضافة إلى أن مكوناتها تعمل على اهتراء الأسس وأعمدة الإسمنت المسلح· وتشهد عمارات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط حاليا تشققات معتبرة، وهو ما دفع إلى وقف الإنجاز بهذا الحي الذي يضاف إلى قائمة الأحياء المتضررة من هذه الظاهرة والتي تتطلب الإخلاء الفوري· وأكدت مصادر مطلعة على الملف أن من بين الإجراءات المستعجلة الواجب اتخاذها والتي اقترحها مكتب الدراسات، هي وجوب إخلاء المناطق المتضررة للقيام بالأشغال، وهو ما يعني إعادة إسكان ما يقارب 45 ألف عائلة في مدة ثلاث سنوات، وهو ما قد يكلف الولاية مبالغ باهضة تضاف إلى تلك التي تتطلبها أشغال معالجة ظاهرة الانزلاق، والتي قدّرها مكتب الدراسات بما يعادل ثمن إنجاز 4000 سكن جديد
منقول
جاء في التقرير الذي قدمه مكتب الدراسات الفرنسي ''سيميكسول''، المكلف بدراسة ظاهرة الانزلاقات بقسنطينة، وجود خمس مناطق مهددة بالانهيار، حيث تم التركيز على كل من أحياء: بلوزداد، قيطوني، قايدي عبد الله وبوالصوف، بصفتها الأكثر تضررا من الظاهرة، إذ تزيد مساحة هذه المناطق مجتمعة عن 120 هكتار· كما قدم المكتب مجموعة من المقترحات للإحاطة بالظاهرة ومنع زحفها إلى مناطق أخرى، أهمها وقف عمليات البناء والعمل على ترحيل 45 ألف عائلة من المناطق المتضررة·
الدراسة التي انطلقت منذ ماي 2002 مست خمس مناطق أساسية وهي: حي زواغي، بوالصوف، حيي فيلالي والسيلوك، والأحياء الواقعة بمنطقة بوذراع صالح، وأحياء في وسط المدينة، عرفت تسارعا رهيبا للظاهرة وهي بلوزداد، قيطوني، قايدي عبد الله، بارود العلوي· كما أظهرت الدراسة وجود عدة إنجازات واقعة في مناطق الانزلاقات خاصة بحي بوالصوف، والتي من شأنها أن تتعرض للانهيار في أسرع الآجال، الأمر الذي دفع والي الولاية لإيقاف الأشغال بمشروع الـ40 مسكنا التي يتم إنجازها بالحي· وقد اعتمدت الدراسة على تصنيف أحياء مدينة قسنطينة على حسب درجة خطورة الانزلاق، إذ صنفت المناطق التي على درجة عالية من الخطورة في الدائرة الحمراء، والمناطق المهددة بالانزلاقات في الدائرة البرتقالية، أما المناطق التي لم تتأثر بتسارع الانزلاقات فوضعتها في الدائرة الخضراء· ومن خلال هذا التقسيم، أحصت ذات الدراسة 1404 منزل و26 تجهيزا عموميا في خانة المنطقة الحمراء، و738 منزل و54 تجهيزا عموميا في المنطقة البرتقالية، وأخيرا وجود 5070 منزل و 281 تجهيز عمومي في المناطق الخضراء· ومن خلال هذه النتائج وضع المكتب عدة اقتراحات أهمها وضع قنوات ومجارٍ لصرف مياه الأمطار، ومعالجة تسرّبات شبكتي الصرف والمياه الصالحة للشرب في أسرع وقت، خاصة وأن 40 ألف متر مكعب من المياه تتسرب يوميا· كما اقترح إخراج المياه الباطنية من بلوزداد عن طريق تقنيات خاصة بغرس أنابيب في قعر الأرض وتجميعها في خزان كبير· بينما حدد لحي باردو إنشاء أنفاق أرضية قطرها ثلاثة أمتار بميل 8 بالمئة· وقد لقيت أغلب هذه المقترحات تحفظا من بعض المدراء التنفيذيين بالولاية، لأسباب اختلفت من مديرية لأخرى· واقترحت الدراسة وقف جميع الإنجازات القائمة بحي بوالصوف، بعد أن أثبتت التقارير الأولية أن المنطقة تعرف حركة نشطة للانزلاق بنفس خصائص الانزلاق في منطقة قيطوني عبد المالك بوسط المدينة· فالحي بأكمله قد بني بين مجرى واديين على شاكلة حي باب الوادي بالعاصمة، وهو ما يزيد من خطورة الوضع، خاصة في الشتاء عندما تجرف السيول معها الحجارة التي تتسبب في الضغط على أساسات البنايات· وإلى جانب الانزلاق، فإن التربة عبارة عن طمي تهدد البنايات بالانغماس أو الميلان، إضافة إلى أن مكوناتها تعمل على اهتراء الأسس وأعمدة الإسمنت المسلح· وتشهد عمارات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط حاليا تشققات معتبرة، وهو ما دفع إلى وقف الإنجاز بهذا الحي الذي يضاف إلى قائمة الأحياء المتضررة من هذه الظاهرة والتي تتطلب الإخلاء الفوري· وأكدت مصادر مطلعة على الملف أن من بين الإجراءات المستعجلة الواجب اتخاذها والتي اقترحها مكتب الدراسات، هي وجوب إخلاء المناطق المتضررة للقيام بالأشغال، وهو ما يعني إعادة إسكان ما يقارب 45 ألف عائلة في مدة ثلاث سنوات، وهو ما قد يكلف الولاية مبالغ باهضة تضاف إلى تلك التي تتطلبها أشغال معالجة ظاهرة الانزلاق، والتي قدّرها مكتب الدراسات بما يعادل ثمن إنجاز 4000 سكن جديد
منقول