المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كذابون يلبسون قناع المجاملة



فاطمي
12-07-2006, 07:22 AM
البعض يزيف الحقائق بحجة تحسين العلاقات


تزييف الحقائق يسقط أقنعة الكذابين

كتبت عنود العلي ونور الهويدي


لا يختلف اثنان على أن الكذب من الصفات المذمومة التي تتنافى مع الشفافية والوضوح، كما أن أضراره تمتد الى قيام الناس لا إراديا باسقاط الكذابين من حساباتهم.

الإنسان يواجه العديد من الظروف والمواقف في حياته وتختلف ردة فعل كل انسان وشخص عن الآخر، فالبعض يظن أن الخروج من بعض المواقف لا يكون إلا بالكذب، وآخرون يلجأون الى المجاملة التي تتحول إلى مبالغات كاذبة.
الكذابون أحيانا يلبسون قناع المجاملة.. وفي أحيان أخرى يبررون ذلك بأنهم لا يريدون قطع علاقتهم بالآخرين إذا ما باحواب بالحقيقة.. لكن في كل الاحوال.. ما أجمل الوضوح حتى لو كانت الحقيقة مرة، وهذا مانحاول رصده في الاستطلاع التالي:

يقول ثامر العتيبي الكذب صفة مذمومة وأنه مرض اجتماعي وإذا استمر الشخص وتعود على الكذب فإنه لا يستطيع أن يتعامل مع الناس الذين يفقدون الثقة فيه.

واضاف لقد واجهت الكثير من الأشخاص الذين عادة ما يكذبون، وفي كل مرة أحاول أن أفهمهم أن هذا العمل خاطئ، كما انني أغضب بشدة إذا اكتشفت أن هناك شخصا يكذب علي، نافيا ان يكون هناك كذب ابيض وأسود فكله تزييف للحقائق.
لكن ضاري الرفاعي يبرر المجاملة ويقول في بعض الأحيان قد يضطر الإنسان الى الكذب وذلك حتى لا يجرح الشخص أو يزعله، وهذا برأيي لا يدخل ضمن الكذب وإنما من باب المجاملة.. أما عن الكذب فأنا اعتبره خطأ ويجب على الفرد ألا يلجأ إليه.. فهو يشوه صورة الفرد ويؤدي الى نظرة سلبية وخاطئة ولا يوجد هناك أي سبب يجعل الإنسان يكذب حتى يجمل نفسه.

عدوى ومرض

وتؤكد فاطمة الفهد ان الكذب منتشر بشكل كبير بين الناس، وله عدة تعاريف وتصنيفات مختلفة، ولكن برأيي أن الكذب يعتبر شيئا واحدا وليس له أي زاوية أخرى، فهو تصرف خاطئ، لا أحبذ أن يتجه اليه الفرد بأي حال من الأحوال.. فالكذب يعتبر مشكلة يمكن أن تترتب عليها مشاكل أخرى كبيرة.

أما دلال الثلاب فترى أن البعض يكذب دون سبب، وإذا كانت هناك ظروف تحمل الإنسان على الكذب فيجب عليه ألا يكرر هذه الطريقة في كل الأمور، مشيرة الى ان الذين يعتمدون على الكذب يعانون من أمراض نفسية ونقص في شخصياتهم.
وتقول: مجرد أن أعلم أن هناك اشخاصا من صفاتهم الكذب فإنني أسقطهم من حياتي.

لا مبررات

'الكذب هو الكذب ولا يوجد أي مبرر له'.. هذا ما أكده علي النجدي قائلا 'لا يوجد شيء في الحياة يضطر الإنسان للكذب، او يوجد ما يرغمه على فعل ذلك إذا كان قد نشأ على مبادئ وأسس قويمة.

وأضاف.. لا يوجد هناك ما يسمى كذب أبيض فهو في النهاية تزييف للحقائق وقلب للمفاهيم ويغير مسار امور كثيرة ويجعل الطرف الآخر بمثابة الإنسان المخدوع.
ايمان المسلم تقول لا يوجد كذب مستساغ وآخر ضار، إلا إذا كان الكذب في مصلحة إنسان آخر او للاصلاح فهذا يجوز حسبما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم.

وتضيف المسلم.. في معظم الأحيان يضطر الإنسان إلى الكذب لإخفاء أمور معينة لتحسين صورته في أعين الآخرين، فلا أعتقد أن هذا يسمى كذبا، فمن الجائز هنا أن نردد هذه المقولة 'أنا لا أكذب ولكن أتجمل'.

صراحة

'أنا لا أكذب ابدا..'.. هكذا قالت نوال عبدالله واضافت: مشكلتي في الحياة انني صريحة جدا جدا وهذا يسبب لي خلافات مع المحيطين بي.

أمراض نفسية

أكد الباحث النفسي علي الجاسم ان الكذابين مرضى نفسيون وهناك مشكلات في شخصياتهم لاهتزاز ثقتهم في نفوسهم مما يجعلهم يزيفون الحقائق.
وأضاف: 'يجب الارتكان إلى الحقيقة والبوح بها حتى لو كانت مرة وجارحة فهذا أفضل للناس أجمعين'.

كذبة الزوج

أم عبدالله قالت: الكذب منتشر بين معظم الناس ولكن إذا كذب علي إنسان عزيز فإنني أغضب منه بشدة ولا أسامحه.
وأضافت أكثر إنسان يحزنني إذا لم يخبرني بالحقيقة هو زوجي، فأبوعبدالله غال علي وأريده صادقا دائما.. كما انني أكتشف كذبه إذا أقدم على ذلك.