المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلكي: ولادة شهر ذي الحجة مساء الأربعاء.. والجمعة أول أيام شهر الحج



جمال
12-06-2006, 04:03 PM
جدل كل هلال في السعودية

أكد الفيزيائي والفلكي الدكتور علي بن محمد الشكري، الأستاذ في كلية العلوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، أن ولادة هلال شهر ذي الحجة ستكون الساعة 5:02 (بالتوقيت المحلي) من مساء الأربعاء التاسع والعشرين من ذي القعدة 1427هـ، الموافق للعشرين من ديسمبر (كانون الأول) 2006.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها الفلكي الدكتور علي الشكري في منتدى بودي الثقافي بالأحساء، ضمن فعالياته الثقافية لشهر ذي القعدة في محاضرة بعنوان «مطالع الأهلة.. الإشكالية والحل»، حيث تحدث في بدايتها راعي منتدى بودي الثقافي الناقد والأديب محمد بن عبد الله بودي عن أهمية علم الفلك وحرص العلماء المسلمين على دراسته لارتباطه العضوي بمفاصل شعائر الدين الإسلامي، وأشار إلى الجهود الفلكية التي بذلها علماء الأحساء في مجال علم الفلك مستشهداً بكتاب «سلم العروج إلى علم البروج» للشيخ محمد بن عبد الرحمن العفالق، ومنظومات علمية في علم الفلك مثل منظومة الشيخ محمد بن عبد الله الفيروز، والعديد من التقاويم التي أصدرها عدد من علماء الأحساء مثل تقويم ابن فوزان المهيدب.

وأضاف الدكتور علي الشكري أن ولادة القمر «الاقتران»، ستكون يوم الأربعاء قبل غروب الشمس بنحو 42 دقيقة، كذلك فإن الهلال سيغرب مساء ذلك اليوم قبل غروب الشمس بنحو 14 دقيقة.

وأكد انه بحسب الحسابات الفلكية والرؤية البصرية فإنه لا يمكن رؤية الهلال بعد مغيب الشمس لعدم وجوده فوق الأفق، وعليه فلن يكون اليوم التالي (الخميس) فلكياً بداية لشهر ذي الحجة، بل اكمال لعدة شهر ذي القعدة 30 يوما.

أما هلال مساء الخميس، فبالإمكان رؤيته حيث يكون مرتفعاً لأكثر من 8 درجات فوق الأفق ونحو 9 درجات على يسار (جنوب) الشمس، وعمره نحو 25 ساعة وإضاءته نحو 1.4 في المائة من قرص القمر الكامل (البدر) لحظة غروب الشمس، ومدة مكوثه نحو 46 دقيقة فوق الأفق ويكون الهلال مائلاً قليلاً لليسار، لذا فمن الناحية العملية والحسابات الفلكية والتوقعات النظرية، فإن رؤية الهلال مساء الخميس، ستكون ممكنة، وسيكون يوم الجمعة 22 ديسمبر (كانون الأول) 2006، غرة شهر ذي الحجة، أما يوم عرفة (التاسع من شهر ذي الحجة)، سيكون يوم السبت 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006.

واستدرك الشكري بقوله أن هذه التوقعات تؤخذ لغرض معرفة بدايات الأشهر القمرية، أما الأساس الشرعي لتحديدها فيعتمد على الرؤية الحقيقية لأول ظهور للهلال بعد نهاية الشهر.

وأشار إلى أن من يرغب في تحري الهلال سيكون الهلال لحظة غروب الشمس على يسارها بنحو 9 درجات، وارتفاعه نحو 8 درجات ومائلاً قليلاً لليسار، وأن يكون التحري في منطقة مظلمة صافية خالية من الغيوم والغبار.

وكان الشكري في بداية محاضرته أوضح أن الحسابات الفلكية دقيقة إلى الحد الذي يمكننا القول إن تحديد أوقات شروق الشمس وغروبها وأوقات الصلوات ومواعيد الكسوف والخسوف لا يتعدى الخطأ فيها ثوانٍ معدودة، ومن الممكن معرفتها قبل عشرات بل مئات السنين.

وأضاف ان رؤية الهلال إشكالية دورية مستمرة وبخاصة عند تحري هلال شهر رمضان وهلال عيد الفطر، وقال هناك اختلاف فقهي بين علماء الشريعة في طرق تحديد بدايات الأشهر القمرية، ومنها طريقة إثبات دخول الشهر بالرؤية أم بالحساب، وتحديث الشهر القمري بالإهلال أو بالاقتران، واعتبار المطالع (تعدد المطالع) قبوله أو إلغائه.

واضاف ان الفقهاء اختلفوا في حقيقة الرؤية وفي صورها وفي أهلها وعددهم وفي شروط صحتها وفي وسيلتها وفي أدائها (كيفية التعبير عنها) وفي نقلها وغير ذلك، وما من شك بأن الرؤية البصرية كانت الوسيلة الوحيدة لاثبات الأهلة في القرون الهجرية الأولى خصوصاً، لكن مع ظهور علم الفلك وتطوره ظهر الحساب الفلكي وسيلة ثانوية في الإثبات لبعض الحالات الخاصة، لكن جمهور الفقهاء لا يرون الحساب وسيلة للإثبات.

وأردف قائلا: هناك عدة مصاعب تعيق تحري رؤية الهلال مثل وقوعه بالقرب من الأفق (سمك الغلاف الجوي)، وقربه الشديد من الشمس (شدة إضاءة الشمس)، وخفوت إضاءة الهلال (العين البشرية لها حد لتحسس الضوء).

وعن شروط دخول الشهر القمري بالنسبة لتقويم أم القرى، أكد الشكري على ضرورة وجود شرطين، هما حدوث الاقتران قبل غروب الشمس على الكعبة المشرفة، وأن يغرب القمر بعد غروب الشمس على الكعبة المشرفة.

وعن أهمية التقويم ذكر الشكري ان العلماء المسلمين حاولوا إيجاد تقويم مدني من أجل تنظيم حياة الإنسان وإعانته على عبادة الله تعالى في الأوقات المحددة شرعاً، مضيفا، أن مدة اليوم 24 ساعة تكمل الأرض دورتها الكاملة حول نفسها وتسمى هذه الدورة اليوم الشمسي.

وفرّق الشكري بين اليوم «الإسلامي» و«المدني»، وقال إن اليوم الإسلامي يبدأ من غروب الشمس وينتهي بغروب الشمس في اليوم التالي، أما اليوم المدني فيبدأ من الساعة 12 ليلاً من منتصف الليل.

وبين ان رؤية الهلال تكون بعد غروب الشمس وليس قبل الغروب، وأضاف «على سبيل المثال ليلة السبت تابعة ليوم السبت وليست ليوم الجمعة، وذكر أن فكرة الأسبوع هي فكرة يهودية لاعتقاد اليهود أن الله خلق السموات في 6 أيام ثم ارتاح في اليوم السابع، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، لذا جعلوه راحة لهم».

وأضاف أن عدم الاهتمام بالأسبوع كفترة زمنية يعود لعدم وجود أي ظاهرة طبيعية تحصل كل 7 أيام، فالبابليون كانوا يعتقدون في الرقم 6، في حين ان اليهود أضافوا الرقم 7 وجعلوه راحة لهم، مؤكداً أن الظواهر الطبيعية تبرز في اليوم والشهر والسنة.

وشدد في ختام محاضرته على ضرورة ظهور فتوى صريحة من الأخذ بالحساب ومتى يجوز، مؤكداً على أن الأغلبية من العلماء تجيز الرؤية بالناظور وتكون بالعين والناظور وسيلة تساعد على هذه الرؤية.

jameela
12-08-2006, 01:42 PM
مشكلة الهلال لاتزال تراوح في مكانها ، نتمنى ان يجد المسلمون حلا قاطعا لها .