الأمازيغي
12-03-2006, 10:24 PM
لماذا لم يستنكر قباني تظاهرات 14 شباط والنيل من كرامي والحص في الشارع؟
مشاورات داخل الطائفة السنية لانحياز المفتي لـ«تيار المستقبل»
لقاء سياسي وديني قريباً لبحث الخطوات واتخاذ قرارات
لماذا هذا الحرص غير المبرر من قبل دار الفتوى بشخص مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على الرئيس فؤاد السنيورة، علماً ان السنيورة يمثل فريقاً حزبياً داخل الطائفة الاسلامية السنية، فيما دار الفتوى في موقعها ودورها المرجعي يجب ان تكون داراً لمختلف ابناء الطائفة وقياداتها وفعالياتها.
وفي عودة سريعة للوراء تقول مصادر معارضة ان المفتي قباني سكت على الشارع الذي استُخدم ضد الرئيس عمر كرامي بالتظاهرات والدواليب والحجارة، ولم يقم قباني بزيارة رئيس الحكومة السني عمر كرامي لدعمه والقول ان الشارع ليس مبرراً لاسقاط كرامي ولم يقل لم نقبل او لا نقبل بهذا الامر. وفي المرة الثانية تكرر المشهد نفسه مع الرئيس عمر كرامي وهو ابن احد رجالات الاستقلال، بل اهم رجالات الطائفة السنية فحدث ان تجمهر الناس ضده في 14 اذار وهاجموا كرامي ووجهوا له كل انواع الاتهامات ولم تتقدم دار الفتوى وتقف سداً منيعاً، كما لم يقف المفتي قباني ليحذر من الشارع.
اضافت مصادر المعارضة، كذلك الامر بالنسبة لكل التظاهرات التي حصلت في عهد الرئيس السنيورة و«تيار المستقبل» لم يخرج قباني ليحذّر من استخدام الشارع ويطالب بحلول سياسية، علماً ان السُنة خارج «تيار المستقبل» كانوا بدورهم يتعرضون لاقذع انواع السباب والشتائم ولم يقف مفتي الجمهورية ليدافع عن رموز هامة في طائفته.
هذا الكلام الذي يتشاور فيه بعض رؤساء الحكومات السابقين في الايام الاخيرة يضيفون عليه ما هو أوضح منه اذ يسألون دار الفتوى اليس رشيد كرامي رئيساً واستشهد رئيساً واصحاب الحق لم يسامحوا ولم يعفوا، فكيف يقبل مفتي الجمهورية ان يأخذ طرفاً ويقبل باستقبال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية السيد سمير جعجع غير آبه بالرأي العام السُني في صيدا وبيروت والشمال والبقاع وعكار؟ الا يُعتبر ذلك انحيازا كاملا لفئة في الطائفة السنية وهي «تيار المستقبل»؟ واين الدور المرجعي لدار الفتوى داخل الطائفة، فيما المفترض ان تكون دار الفتوى الأب الروحي للجميع. هذا ما يطالب به رؤساء الحكومات السابقين وشخصيات كبيرة في الطائفة اسامة سعد عبد الرحمن البزري عبد الرحيم مراد وجمع غفير من مشايخ الطائفة وفاعلياتها وجمعياتها وروابطها، وبهذا المعنى تمكن الاشارة لما حدث مع الشيخ هشام خليفة امام مسجد الاوزاعي حيث تحدث عن دور دار الفتوى ومرجعيتها واشار الى انها يجب ان تكون الجامع لمختلف ابناء الطائفة، وجلّ ما فعله انه تمنى على سعد الحريري ان يعمل مع المفتي قباني لجمع الطائفة، وما هي الاّ ايام حتى يبلّغ الشيخ خليفة شفهيا بأن يرتاح من الصلاة في مسجد الاوزاعي وقامت قيامة المصلين والناس رفضا لهذا «الخلع السياسي» لإمام مسجد وكذلك الامر ما يحصل في الشمال ومساجد أخرى، تدابير بحق مشايخ من المسلمين السُنة تحدثوا وفقا لتكليفهم الشرعي الداعي للتوحد والجمع وعدم التفرقة بين ابناء الطائفة الواحدة وبين المسلمين عموماً.
بناء على ما تقدم يستغرب اكثر من رئيس حكومة سابق هذا الإسراع من المفتي قباني ليصلي في القصر الحكومي وهو مؤسسة عامة ملك المسيحيين والمسلمين، ثم خرج ليحمي فئة حزبية داخل الطائفة السنية ويتحدث عن الشارع وانه سابقة لا يمكن القبول بها وفيها ارتضى بسابقات اخرى مماثلة.
ان قيادات وفاعليات سياسية ودينية ومناطقية في الطائفة السنية تتشاور منذ ليل الجمعة للدعوة الى اجتماع عام لها للبحث في امر دار الفتوى وخطواتها ومحاولة الوصول الى خطوة عملية تقود نحو امرين، اما ان تصبح دار الفتوى راعية للطائفة بكل تياراتها واحزابها ولذلك شروط وخطوات ضرورية يجب اتخاذها، او ان تعلن دار الفتوى انها تنحاز كليا لتيار المستقبل ولتحالفاته السياسية ونهج رئيسه الغريب عن التاريخ الاسلامي السني العروبي. وتضيف هذه التيارات الدينية والسياسية السنية انه اذا قرر المفتي الانحياز لتيار المستقبل فإن الخطوة الاخرى ستكون بانتخاب مفتي للجمهورية يمثل باقي المسلمين السنة وان هذه الخطوة وفقا لبعض رؤساء الحكومات السابقين ستكون على طريقة «مجبر أخاك لا بطل» ويمكن بالتالي فتح باب آفاق المرجعية في دار الفتوى على مصراعيه.
اما ان يبقى الحال على ما هو عليه فهذا وفقا للتشاور الذي يجري غير مقبول. وحينها لكل فريق داخل الطائفة تياره وشعبيته يمكن ان تعبر هذه الجماهير عن تأييدها ودعمها لهذه الخطوات وانعكاساتها. والا المطلوب من دار الفتوى الدور الجامع داخل الطائفة السنية وان لا تكون منتمية لتيار سياسي من تيارات الطائفة، هذا في الوقت الذي لم يستنكر فيه قباني ما تعرّض له كرامي والحص في الشارع مراراً وتكراراً.
مشاورات داخل الطائفة السنية لانحياز المفتي لـ«تيار المستقبل»
لقاء سياسي وديني قريباً لبحث الخطوات واتخاذ قرارات
لماذا هذا الحرص غير المبرر من قبل دار الفتوى بشخص مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على الرئيس فؤاد السنيورة، علماً ان السنيورة يمثل فريقاً حزبياً داخل الطائفة الاسلامية السنية، فيما دار الفتوى في موقعها ودورها المرجعي يجب ان تكون داراً لمختلف ابناء الطائفة وقياداتها وفعالياتها.
وفي عودة سريعة للوراء تقول مصادر معارضة ان المفتي قباني سكت على الشارع الذي استُخدم ضد الرئيس عمر كرامي بالتظاهرات والدواليب والحجارة، ولم يقم قباني بزيارة رئيس الحكومة السني عمر كرامي لدعمه والقول ان الشارع ليس مبرراً لاسقاط كرامي ولم يقل لم نقبل او لا نقبل بهذا الامر. وفي المرة الثانية تكرر المشهد نفسه مع الرئيس عمر كرامي وهو ابن احد رجالات الاستقلال، بل اهم رجالات الطائفة السنية فحدث ان تجمهر الناس ضده في 14 اذار وهاجموا كرامي ووجهوا له كل انواع الاتهامات ولم تتقدم دار الفتوى وتقف سداً منيعاً، كما لم يقف المفتي قباني ليحذر من الشارع.
اضافت مصادر المعارضة، كذلك الامر بالنسبة لكل التظاهرات التي حصلت في عهد الرئيس السنيورة و«تيار المستقبل» لم يخرج قباني ليحذّر من استخدام الشارع ويطالب بحلول سياسية، علماً ان السُنة خارج «تيار المستقبل» كانوا بدورهم يتعرضون لاقذع انواع السباب والشتائم ولم يقف مفتي الجمهورية ليدافع عن رموز هامة في طائفته.
هذا الكلام الذي يتشاور فيه بعض رؤساء الحكومات السابقين في الايام الاخيرة يضيفون عليه ما هو أوضح منه اذ يسألون دار الفتوى اليس رشيد كرامي رئيساً واستشهد رئيساً واصحاب الحق لم يسامحوا ولم يعفوا، فكيف يقبل مفتي الجمهورية ان يأخذ طرفاً ويقبل باستقبال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية السيد سمير جعجع غير آبه بالرأي العام السُني في صيدا وبيروت والشمال والبقاع وعكار؟ الا يُعتبر ذلك انحيازا كاملا لفئة في الطائفة السنية وهي «تيار المستقبل»؟ واين الدور المرجعي لدار الفتوى داخل الطائفة، فيما المفترض ان تكون دار الفتوى الأب الروحي للجميع. هذا ما يطالب به رؤساء الحكومات السابقين وشخصيات كبيرة في الطائفة اسامة سعد عبد الرحمن البزري عبد الرحيم مراد وجمع غفير من مشايخ الطائفة وفاعلياتها وجمعياتها وروابطها، وبهذا المعنى تمكن الاشارة لما حدث مع الشيخ هشام خليفة امام مسجد الاوزاعي حيث تحدث عن دور دار الفتوى ومرجعيتها واشار الى انها يجب ان تكون الجامع لمختلف ابناء الطائفة، وجلّ ما فعله انه تمنى على سعد الحريري ان يعمل مع المفتي قباني لجمع الطائفة، وما هي الاّ ايام حتى يبلّغ الشيخ خليفة شفهيا بأن يرتاح من الصلاة في مسجد الاوزاعي وقامت قيامة المصلين والناس رفضا لهذا «الخلع السياسي» لإمام مسجد وكذلك الامر ما يحصل في الشمال ومساجد أخرى، تدابير بحق مشايخ من المسلمين السُنة تحدثوا وفقا لتكليفهم الشرعي الداعي للتوحد والجمع وعدم التفرقة بين ابناء الطائفة الواحدة وبين المسلمين عموماً.
بناء على ما تقدم يستغرب اكثر من رئيس حكومة سابق هذا الإسراع من المفتي قباني ليصلي في القصر الحكومي وهو مؤسسة عامة ملك المسيحيين والمسلمين، ثم خرج ليحمي فئة حزبية داخل الطائفة السنية ويتحدث عن الشارع وانه سابقة لا يمكن القبول بها وفيها ارتضى بسابقات اخرى مماثلة.
ان قيادات وفاعليات سياسية ودينية ومناطقية في الطائفة السنية تتشاور منذ ليل الجمعة للدعوة الى اجتماع عام لها للبحث في امر دار الفتوى وخطواتها ومحاولة الوصول الى خطوة عملية تقود نحو امرين، اما ان تصبح دار الفتوى راعية للطائفة بكل تياراتها واحزابها ولذلك شروط وخطوات ضرورية يجب اتخاذها، او ان تعلن دار الفتوى انها تنحاز كليا لتيار المستقبل ولتحالفاته السياسية ونهج رئيسه الغريب عن التاريخ الاسلامي السني العروبي. وتضيف هذه التيارات الدينية والسياسية السنية انه اذا قرر المفتي الانحياز لتيار المستقبل فإن الخطوة الاخرى ستكون بانتخاب مفتي للجمهورية يمثل باقي المسلمين السنة وان هذه الخطوة وفقا لبعض رؤساء الحكومات السابقين ستكون على طريقة «مجبر أخاك لا بطل» ويمكن بالتالي فتح باب آفاق المرجعية في دار الفتوى على مصراعيه.
اما ان يبقى الحال على ما هو عليه فهذا وفقا للتشاور الذي يجري غير مقبول. وحينها لكل فريق داخل الطائفة تياره وشعبيته يمكن ان تعبر هذه الجماهير عن تأييدها ودعمها لهذه الخطوات وانعكاساتها. والا المطلوب من دار الفتوى الدور الجامع داخل الطائفة السنية وان لا تكون منتمية لتيار سياسي من تيارات الطائفة، هذا في الوقت الذي لم يستنكر فيه قباني ما تعرّض له كرامي والحص في الشارع مراراً وتكراراً.