المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشور يهدد أمن الدولة



JABER
12-03-2006, 10:58 AM
بقلم: بدر خالد البحر


في عدة مقالات كان آخرها الاسبوع الماضي، نصحنا الحكومة 'بقراءة التاريخ قبل ما تبلش بالسياسة' لتكون اكثر وعيا ومقدرة في تحليل الاحداث التي تدور حولها لتستطيع ان تتنبأ بما يمكن ان يحدث في المستقبل قياسا بالماضي، فالتاريخ له وتيرة غريبة في اعادة نفسه، فهو يموت ثم تبعث روحه في جسد الحاضر فتتكرر احداثه لدى شعوب اخرى، وكذلك نرى تشابه تكرار مراحل تطور الصراعات والحروب وسقوط انظمة وملوك وصعود اقليات مستضعفة للحكم.


ونحن اذ ننصح الحكومة بقراءة التاريخ جيدا حتى لا يعود علينا ليسحقنا تحت اقدام المغامرين بكيان الدولة الذين ينقرون قاربنا، بينما نحن نبحر في بحر لجي، تحقيقا لطموحاتهم تحت مسمى الحرية الشخصية او الحصانة البرلمانية، كما نقر حسن نصر الله قارب لبنان، فإننا ندعوالحكومة الآن، وهي منشغلة بأمورثانوية جدا، ليست على اجندة الامن الوطني كالاقتراح الاهبل لاسقاط القروض، ندعوها لرصد كل ما يدور بالساحة المحلية من تحركات فئوية وتصريحات كالتي تصدر عن زعماء التيارات السياسية او الجماعات العرقية او الاقليات المذهبية، وتحليلها بدقة لمعرفة دوافعها ومن يقف وراءها بالخفاء، ومن يدعمها من دول الجوار، فلبنان الجريح والعراق الذي يحتضر قد غفلا عن مواجهة الكثيرمن الانماط التحزبية، وخصوصا الموالية لدول للجوار حتى تضخمت احجامها واستفحلت شرورها فهدمت الدولة!


وفي الكويت الاسبوع الماضي، اذهلتنا تصريحات النائب صالح عاشور في جمعيةالمستقبل التي نشرتها الزميلة 'الرأي العام' بتاريخ التاسع والعشرين من الشهر الماضي، حيث بدا وكأنه يستورد ويعتنق تصريحات نسمعها هذه الايام في دول الجوار وفي لبنان، فهدد النائب عاشور المجتمع الكويتي بأسره ولوح له بين سطور تصريحاته بزعزعة الاستقرار على غرار الاحداث الدموية التي نشاهدها بالعراق، وهدد بالنزول للشارع وتحريك التظاهرات بالشوارع، متناسيا المرسوم بقانون رقم 65 لسنة 1979 في شأن الاجتماعات العامة والتجمعات في كل من بابه الاول والثاني وبابه الثالث الذي يحدد العقوبات بشأن من ينتهك القانون، متجاهلا ما نمر به من اوضاع سياسية دقيقة تنذرنا بمستقبل مظلم.


نعتقد ان النائب صالح عاشور قد جانبه الكثير من الصواب في اختيار الطريقة التي يستطيع ان يطالب فيها بحقوق الاقليات، حسب وصفه هو للجماعة التي ينتمي إليها، ونقول له ان الخروج من قبلة البرلمان للشارع لا يكون الا في حدود ضيقة جدا عندما يتعلق الامر بتهديد الوطن جميعه بسائر فئاته كمسألة الدوائر، ولا يجوز اللجوء للشارع والتهديد بزعزعة الاستقرار على شاكلة لبنان وعلى شاكلة العراق، كما ألمح النائب عاشور في تصريحاته للدفاع عن قضية اقليات وان كانت مهمة جدا، فما مصلحة الاقليات عندما تعود ونعود معها الى بيوتنا فلا نجدها بسبب انهيار الدولة؟! فالاقليات عموما لدى جميع الشعوب مكتسباتها متراكمة عبر السنين ولا تأتي بالقوة، وعليها الصبر قليلا فالتاريخ يدل على انها ستكبر مع الزمن وتصبح موازية للاكثرية، والتاريخ الكويتي يحمل في طياته امثلة واضحة على تطور كيان الاقليات وتدرج حصولها على حقوقها الى ان اصبحت ذات ثقل كبير بالمجتمع المدني، وعلى مستوى التمثيل النيابي والوزاري ايضا، فهل يهدأ النائب عاشور؟

ام هل تتجه الحكومة لرفع الحصانة عنه لمعرفة حقيقة دوافعه ومن يقف وراءها، في تهديد كيان الدولة وأمنها.
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.


badralbhr@yahoo.com

المهدى
12-03-2006, 04:46 PM
تصريح واحد وصار يهدد الامن القومي!!!
اما تجميع السلاح وقتل رجال الامن وتهريب المتفجرات الى العراق والسعودية كما فعل السلفيون فليس تهديدا للأمن

سياسى
12-11-2006, 06:59 AM
البغلي وتهديدات عاشور

أحمد محمد الفهد

صالح عاشور: «أوجه رسالة للحكومة وللمجلس معا وأقول ان »هذه القضية (قانون الزكاة) فيها اختلافات مذهبية، ويجب مراعاة الأوضاع الدينية والاجتماعية وخاصة وضع الأقليات حتى لا تهضم حقوقها من قبل الأكثرية، ولوح عاشور بتحريك مظاهرات شعبية للتنبيه إلى خطورة الوضع». انظر الرأي العام 29/11/.2006

***
«الصديق يسترسل في القول إن البرلمان الكويتي أقر قانون الزكاة أخيرا، الأمر الذي اعتبره الشيعة في الكويت جائرا وماسا بعقيدتهم وفرضاً غير شرعي على أحد أمور العقيدة عليهم، فلماذا لا نشاهد أو نسمع تهديدا أو تلويحا باللجوء إلى الشارع للتنديد به، كما شاهدنا ذلك التنديد بحرب إسرائيل ضد لبنان ؟انتهى تعليق الصديق الذي لم أجد لتساؤله إلا بالقول: كم من المظالم ترتكب باسمك يا شارع؟!» علي البغلي ـ القبس 18/11/.2006
***

رغم أني أعطي «ظهري» لأرشيف المقالات والأخبار القابعة خلف المكتب.. ورغم وجود معظم الأرشيف بصيغة (tif) في جهاز الكمبيوتر المحمول.. إلا ان هذه المقتطفات ـ التي أعطيتها عرض «اكتافي» أبت إلا أن تذكرني، بأغنية «حب الوطن فرض علي.. افديه بروحي وعنيه» التي غنتها الفنانة المعتزلة عالية حسين ثبتها الله.

فنحن اليوم بحاجة ماسة لدروس من الفنانة المعتزلة عالية حسين في حب الوطن، لان حب الوطن لا يعني النزول للشارع للاعتراض على قانون صدر بأغلبية المجلس، وبتضامن الحكومة مع المجلس.. وحب الوطن لا يعني تهييج الناس ضد قانون يصب في نهاية المطاف بتطوير التربية والصحة والمرافق العامة.
إن حب الوطن يعني قبول الدستور، وقبول الدستور يعني قبول الديموقراطية، بحلوها ومرها.. ولو نطقت قاعة عبد الله السالم في مجلس الأمة، لقالت ان الليبراليين قبلوا قانون منع الاختلاط في الجامعة مع أنهم ضد الفصل بين الذكر والأنثى في التعليم والعمل.

ولقالتـ قاعة عبد الله السالم ـ إن الإسلاميين قبلوا منح المرأة حقوقها السياسية وانتهى الأمر لديهم بخروجهم من قاعة المجلس.. وقبلوا سقوط مقترحات تعديل المادة الثانية من الدستور.. وسقوط عدة مشاريع.. ولم يهددوا بالنزول للشارع وبعواقب الأمور ولا هم يحزنون.

أدري أن السؤال الذي يطرح نفسه، ويجب أن يجيبنا عليه الأخ علي البغلي هو: هل سيعتبر البغلي خروج صالح عاشور في مظاهرات من المظالم التي ترتكب باسم الشارع ؟ وهل سيهاجمه كما هاجم النواب المعارضون لحفلة «استار اكاديمي» وقالـ لهم في مقاله المنشور في15/4/2004 ـ «موشغلكم» واذا فيكم شطارة أو خير فالدستور يسعفكم هناك «السؤال البرلماني» و«طلبات المناقشة» و«الاستجواب» او«إعلان عدم التعاون مع رئيس الوزراء» وهذا الميدان ياحميدان!

aalfahad@alwatan.com.kw

لمياء
12-12-2006, 12:23 PM
الكاتب لن يصل الى نتيجة بتجاهله للأسباب التي ادت الى تصريحات عاشور ، على الكاتب ان يقيم الواقع المحلي بشكل منصف ليعرف ان هناك تمييزا طبقيا طائفيا في الكويت والسعودية، وهذا الامر له نتائج وخيمة على هذه البلدان ، وكل الذي فعله النائب صالح عاشور انه حذر ونبه الى خطورة الامر ، وعلى أولي الامر ان يأخذوا النصيحة كهدية ثمينة بغرض اصلاح المجتمع .