المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زيباري: لسنا بحاجة إلى حارث الضاري .. ولن نتحاور مع من يتبنى الإرهاب



فاطمي
12-02-2006, 11:49 PM
البحر الميت: محمد الدعمة

اتهم وزيرالخارجية العراقي هوشيار زيباري، رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، بانه يدعم علنا مسلحي القاعدة لقتل العراقيين، «ولسنا بحاجة له ولن نحاوره، بسبب وجهات نظره المعروفة، التي يريد من خلالها اسقاط الحكومة»، مؤكدا انه «غير مسموح التحاور مع كل من يتبنى الارهاب».

وقال زيباري للصحافيين، على هامش حضور اعمال منتدى المستقبل في منتجع البحر الميت، امس ان التيار الصدري «لديه كل الحق في المشاركة وعدم المشاركة في هذه الحكومة، القائمة على مشاركة كل الفئات التي شاركت في العملية السياسة في الانتخابات، ونحن لا نستطيع مصادرة قرار اي مجموعة تعمل ضمن الاطار الحكومي»، مؤكدا ان الحكومة لن تقبل او ترضخ الى ابتزازات او احتكارات لقراراتها وارادتها في عملها وتحركاتها ولقاءاتها.

واعرب زيباري عن أمله في ان يراجع التيار الصدري موقفه، «لان في ذلك ضررا للبلد والحكومة والتجربة، وان المستفيد من اي انشقاق في الصف الوطني، هم المتربصون والارهابيون والتكفيريون». واضاف زيباري ان الحكومة العراقية لم تتلق اي انذار من الرئيس الاميركي جورج بوش، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان اول من امس، «بل العكس فقد خيب اللقاء آمال كل المراهنين على هذه الحكومة بانها ضعيفة وغير مدعومة»، مؤكدا ان «زيارة الرئيس الاميركي الى عمان ولقاءه المالكي، نقل فيها رسالة قوية جدا الى العالم والمنطقة، بان الادارة الاميركية تقف وتساند وتدعم الحكومة العراقية الحالية، وانها غير منتهية او على شفا الانهيار، وانها لم تستخدم حتى الان كل طاقاتها وامكاناتها في مواجهة العنف والارهاب والقتل الطائفي، والسبب ان هناك اشكالية في العلاقة بين القوات الامنية العراقية والقوات الاجنبية، وقد تم حل هذه الاشكالية في لقاء الرئيس بوش، وسوف تكون هناك في القريب مبادرات عسكرية وامنية قوية من الحكومة».

وقال زيباري ان الدستور العراقي «واضح جدا من قضية التقسيم ولا يوجد احد يطالب بتقسيم العراق، وهو الحاضن لكل الطموحات العراقية بمختلف الاتجاهات ولن نساوم على هذا الدستور، الذي يؤكد ان العراق ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد ولا عودة عن هذه المبادئ».

واضاف ان رسالة العراق واضحة جدا وهي «لا عودة الى الوراء وان له اهدافا سياسية اقتصادية اجتماعية ينوي تطبيقها، وهناك هجمة على هذه التجربة من دول وقوى واطراف، لكن هناك تصديا وحسما ومواجهة»، مشيرا الى ان اي فشل في العراق «سينتقل الى دول المنطقة ولا تستثنى اي دولة من ذلك، وهذه الحقيقة بدأت تدركها اخيرا دول الجوار». وقال ان الاردن «دولة صديقة وحليفة ومؤيدة للحكومة العراقية للعملية السياسية، ولديه دور في دعمها ونحن لم نأت الى الاردن لاجراء اي مصالحة وبناء علاقات ثنائية مع الوسطاء، وان الهدف من زيارتنا كان اللقاء بالرئيس بوش».