السيد مهدي
12-01-2006, 03:03 AM
الشيعة من الأقلية الضعيفة، إلى الفاعلية المخيفة:
قبل خمسين سنة، لم يعرف ولم يسمع العالم بالشيعة!! وحتى القلة الدارسة للأديان والعقائد، عرفت الشيعة كفئة ضئيلة مستضعفة، تعيش على هامش الأغلبية المسلمة من أتباع الدين الإسلامي!!.
يومهاكان الإسلام، دين كسائرالأديان التي يمكن التلاعب بها، عن طريق التلاعب برؤساء دول العالم الإسلامي، من قبل القطبين الحاكمين والمهيمنين على العالم. القطب الغربي بزعامة أمريكاوالدول الأوربية، والقطب الشيوعي، بزعامة الأتحاد السوفيتي، ومن يدورفي فلكه قبل إنهياره.
وفجأة صحى العالم، على عمامة سوداء، يعتمرهاعجوزفي السبعين، تصدرمنه الكلمة والإشارة، وهوفي منفاه في باريس، العاصمة الفرنسية، لتنزل الملايين من الإيرانيين، إلى شوارع العاصمة الأيرانية طهران.
ولم يمض على تلك التظاهرات المليونية في طهران سوى أيام قلائل، حتى يفاجأ العالم بترنح عرش الطاووس، وصاحب رابع أقوى جيش في العالم، ثم ينهار، وينهارمعه جيشه، لتعود تلك العمامة السوداء إلى طهران، لتقود الجماهيرالمسلمة في أنجح وأعظم ثورة إسلامية في التاريخ الحديث.
نعم لقد كانت مفاجئة مذهلة للجميع، إذ لم يتوقعهادهاقنة السياسة، والعتاة من طواغيت البشر، لكن العالم حاول إستيعاب الحدث، كتحول من حكم ملكي طاغي، إلى حكم جمهوري ثوري، سرعان ماتأكل ثورته أبناءهاوالقائمين عليها.
ولمشاغلة الثورةالجديدة وإفشالها،أوعزت قوى الطاغوت العالمي، لعملائهاوأذنابها من عشاق المغامرات، بمهاجمة إيران بعد الفوضى التي سادته بإنهيارجيشه. فلبى النداء صدام العراق، واضعانصب عينيه الفراغ الذي حصل بذهاب شرطي الخليج الشاه، وآملا بإن يصبح رجل المنطقة القوي، بعد زوال من وقف ندا له.
ثم دخل القطب الشيوعي السوفيتي بجيوشه إلى أفغانستان، مستغلا خسارة الأمريكان لأيران وعمليهم الشاه.
وهكذا دخلت المنطقة في حروب موضعية طاحنة ولسنوات عدة، إستفادت منهاالدول الصناعية بتشغيل عجلة صناعتهاالحربية.
الحرب العراقية/ الأيرانية حطمت العراق إقتصاديا وبنيويا، وعجلت بإنهيارحكم الطغيان البعثي، في حين صلبت وثبتت الحكم الإسلامي في الجمهورية الإسلامية. كماأرهقت حرب أفغانستان الأتحاد السوفيتي لتعجل بإنهياره هوالآخر.
توقفت الحرب، ليخرج الجيش العراقي من إيران، محطمامهزوما، وبنفس الوقت مضخمافوق طاقته وحجمه الطبيعي، والعراق مثقلا بالديون والجراح التي تركتها ثمان سنوات من حرب دموية عبثية.
وللخروج من حالته المرضية، غامرالمجرم صدام بإجتياح الكويت، لتستقدم جيوش العالم، لأخراجه منها، وتدخل العراق تحت حصارقاتل أستمر أكثرمن عشرة سنوات، ليزيد من تدميرالعراق وإرجاعه إلى زمن العصورالوسطى، كمايزيد من تجويع وتركيع الشعب العراقي.
ثم جاءت أحداث سبتمبر، بمهاجمة برجي التجارة في نيويورك، لتحتل أفغانستان وبعدهاالعراق من قبل الطاغوت الأمريكي، ليبدأ فصل جديد من إعادة ترتيب وضع المنطقة برمتها، وخاصة بعد أن بدأصعود نجم الشيعة في المنطقة، والذي تمثل بإسترداد إيران لعافيتهابالبناء والتعمير، بعد توقف الحرب، ونجاح شيعة لبنان، وبقيادة نفس العمامة السوداء التي أنجحت الثورة الإسلامية في إيران، مع فارق بسيط هوإن معتمرها شابا وليس عجوزا، نجحت نفس العمامة، في إخراج العدوالصهيوني من جنوب لبنان، وإستلام الحكم في العراق من قبل الأغلبية الشيعية، المدعومة من نفس العمامة السوداء ولكن عراقية نجفية هذه المرة.
النجاح الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، وصعود نجم شيعة لبنان، أخاف الغالبية السنية العربية، ليتكلم زعمائها عن هلال شيعي، ثم جاءت المواجهة الأخيرة بين إسرائيل الغاصبة وحزب الله في لبنان، والتي راهنت عليه أمريكا، بتحطيم حزب الله وإنهاء إسطورته، ولكن ويمكرون ويمكرالله والله خيرالماكرين، أنتصرحزب الله وحطم إسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لايقهر، ليدخل الغرب والدول العربية السائرة في ركابه في حالة من الهلع، والخوف الشديد بإنتشارتأثيرالشيعة والتشيع في كامل البلاد العربية، فتعالت الصيحات من داخل سوريا والسعودية ومصروالأردن وحتى بلدان المغرب العربي.
وهكذا، وفي ظرف عقدين من الزمن، تحول الشيعة من أقلية ضعيفة إلى فاعلية مخيفة، ليس فقط على المتسوى المحلي، بل على المستوى العالمي.
قبل خمسين سنة، لم يعرف ولم يسمع العالم بالشيعة!! وحتى القلة الدارسة للأديان والعقائد، عرفت الشيعة كفئة ضئيلة مستضعفة، تعيش على هامش الأغلبية المسلمة من أتباع الدين الإسلامي!!.
يومهاكان الإسلام، دين كسائرالأديان التي يمكن التلاعب بها، عن طريق التلاعب برؤساء دول العالم الإسلامي، من قبل القطبين الحاكمين والمهيمنين على العالم. القطب الغربي بزعامة أمريكاوالدول الأوربية، والقطب الشيوعي، بزعامة الأتحاد السوفيتي، ومن يدورفي فلكه قبل إنهياره.
وفجأة صحى العالم، على عمامة سوداء، يعتمرهاعجوزفي السبعين، تصدرمنه الكلمة والإشارة، وهوفي منفاه في باريس، العاصمة الفرنسية، لتنزل الملايين من الإيرانيين، إلى شوارع العاصمة الأيرانية طهران.
ولم يمض على تلك التظاهرات المليونية في طهران سوى أيام قلائل، حتى يفاجأ العالم بترنح عرش الطاووس، وصاحب رابع أقوى جيش في العالم، ثم ينهار، وينهارمعه جيشه، لتعود تلك العمامة السوداء إلى طهران، لتقود الجماهيرالمسلمة في أنجح وأعظم ثورة إسلامية في التاريخ الحديث.
نعم لقد كانت مفاجئة مذهلة للجميع، إذ لم يتوقعهادهاقنة السياسة، والعتاة من طواغيت البشر، لكن العالم حاول إستيعاب الحدث، كتحول من حكم ملكي طاغي، إلى حكم جمهوري ثوري، سرعان ماتأكل ثورته أبناءهاوالقائمين عليها.
ولمشاغلة الثورةالجديدة وإفشالها،أوعزت قوى الطاغوت العالمي، لعملائهاوأذنابها من عشاق المغامرات، بمهاجمة إيران بعد الفوضى التي سادته بإنهيارجيشه. فلبى النداء صدام العراق، واضعانصب عينيه الفراغ الذي حصل بذهاب شرطي الخليج الشاه، وآملا بإن يصبح رجل المنطقة القوي، بعد زوال من وقف ندا له.
ثم دخل القطب الشيوعي السوفيتي بجيوشه إلى أفغانستان، مستغلا خسارة الأمريكان لأيران وعمليهم الشاه.
وهكذا دخلت المنطقة في حروب موضعية طاحنة ولسنوات عدة، إستفادت منهاالدول الصناعية بتشغيل عجلة صناعتهاالحربية.
الحرب العراقية/ الأيرانية حطمت العراق إقتصاديا وبنيويا، وعجلت بإنهيارحكم الطغيان البعثي، في حين صلبت وثبتت الحكم الإسلامي في الجمهورية الإسلامية. كماأرهقت حرب أفغانستان الأتحاد السوفيتي لتعجل بإنهياره هوالآخر.
توقفت الحرب، ليخرج الجيش العراقي من إيران، محطمامهزوما، وبنفس الوقت مضخمافوق طاقته وحجمه الطبيعي، والعراق مثقلا بالديون والجراح التي تركتها ثمان سنوات من حرب دموية عبثية.
وللخروج من حالته المرضية، غامرالمجرم صدام بإجتياح الكويت، لتستقدم جيوش العالم، لأخراجه منها، وتدخل العراق تحت حصارقاتل أستمر أكثرمن عشرة سنوات، ليزيد من تدميرالعراق وإرجاعه إلى زمن العصورالوسطى، كمايزيد من تجويع وتركيع الشعب العراقي.
ثم جاءت أحداث سبتمبر، بمهاجمة برجي التجارة في نيويورك، لتحتل أفغانستان وبعدهاالعراق من قبل الطاغوت الأمريكي، ليبدأ فصل جديد من إعادة ترتيب وضع المنطقة برمتها، وخاصة بعد أن بدأصعود نجم الشيعة في المنطقة، والذي تمثل بإسترداد إيران لعافيتهابالبناء والتعمير، بعد توقف الحرب، ونجاح شيعة لبنان، وبقيادة نفس العمامة السوداء التي أنجحت الثورة الإسلامية في إيران، مع فارق بسيط هوإن معتمرها شابا وليس عجوزا، نجحت نفس العمامة، في إخراج العدوالصهيوني من جنوب لبنان، وإستلام الحكم في العراق من قبل الأغلبية الشيعية، المدعومة من نفس العمامة السوداء ولكن عراقية نجفية هذه المرة.
النجاح الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، وصعود نجم شيعة لبنان، أخاف الغالبية السنية العربية، ليتكلم زعمائها عن هلال شيعي، ثم جاءت المواجهة الأخيرة بين إسرائيل الغاصبة وحزب الله في لبنان، والتي راهنت عليه أمريكا، بتحطيم حزب الله وإنهاء إسطورته، ولكن ويمكرون ويمكرالله والله خيرالماكرين، أنتصرحزب الله وحطم إسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لايقهر، ليدخل الغرب والدول العربية السائرة في ركابه في حالة من الهلع، والخوف الشديد بإنتشارتأثيرالشيعة والتشيع في كامل البلاد العربية، فتعالت الصيحات من داخل سوريا والسعودية ومصروالأردن وحتى بلدان المغرب العربي.
وهكذا، وفي ظرف عقدين من الزمن، تحول الشيعة من أقلية ضعيفة إلى فاعلية مخيفة، ليس فقط على المتسوى المحلي، بل على المستوى العالمي.