jameela
12-01-2006, 01:05 AM
النائب الإسلامي الأردني حمل الحكومة المسؤولية وانتقد تقاعسها في الحد من هذه الظاهرة
حسينيات انشئت في العاصمة عمان وفي مدينة الكرك
أئمة مساجد سنة يسبون معاوية في خطب الجمعة ويدعون المصلين الى اظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين
الظاهرة نشأت مع دخول العراقيين الى المملكة ...واستغلال حاجة الناس وعوزهم ساهم في انتشارها بسرعة
امام مسجد سني في عمان يشارك في المناسبات الشيعية في البحرين نجح في تشكيل حلقة قوية له في الاردن
عمان - السياسة
كشف النائب الاردني الاسلامي الدكتور تيسير الفتياني عن وجود نشاط شيعي خطير في الاردن , يخدم المساعي الرامية لزيادة النفوذ الايراني في المنطقة وتنفيذ مخطط »الهلال الشيعي« الذي سبق ان حذر منه الملك الاردني عبدالله الثاني.
وبين النائب الفتياني في حديث الى »السياسة« ان السنتين الاخيرتين شهدتا انتشارا لما يسمى "بالحسينيات" في كثير من مناطق المملكة, تحظى بدعم من شخصيات عراقية شيعية كبيرة مقيمة في الاردن.موضحا بان "هذه المراكزهي اماكن عبادة يتم فيها بث الفكر والعقيدة الشيعية المتطرفة , والتربية الدينية للشباب ومتابعتهم لاطول فترة زمنية ممكنة".
وميز الدكتور الفتياني ما بين نوعين من اشكال الدعوة الى التشيع الذي ارتبط بروز ظاهرته في الاردن بدخول العراقيين بكثافة اليها, حيث يتم في النوع الاول" جذب الفقراء والمحتاجين للتردد على الحسينيات من خلال استغلال حاجتهم وعوزهم واغرائهم بتلبية ما امكن من تلك الاحتياجات لتشجيعهم على ممارسة الطقوس الشيعية والمشاركة بيوم عاشوراء بما يتخلله من طقوس شيعية وغيره من الاحتفالات والمناسبات ذات الصلة بالمذهب الشيعي".
وذكر ان "ابرز الحسينيات التي تعمل وفق مبدأ استغلال حاجة الفقراء موجودة في حي ام تينة الواقع في جبل الجوفة- شرقي العاصمة عمان" زاعما بان" شكاوى وردت له ولاخرين من النواب الاسلاميين من اهالي الحي المذكور حول قيام مجموعة من الاردنيين بالخروج الى الشوارع منطلقين من ذلك المركز لممارسة الطقوس الشيعية في يوم عاشوراء الاخير من مثل ضرب الصدور, غير ان الجهات الرسمية لم تعر الامر اي اهتمام ".
وشدد الفتياني على ان" ظاهرة جذب الفقراء للحسينيات تعكس وجود نشاط شيعي وليس تشيع حقيقي من قبل الفقراء الذين تغريهم المساعدات المادية". لكن الخطورة تنطلق من وجهة نظره من كون "هذه الظاهرة تمهد لما هو اخطر, حيث يتعرض القائمون على هذه الحسينيات الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم بما لا يليق بمقامهم وبما يسيء اليهم".
واضاف بان "عددا من الحسينيات اقيمت حديثا في منطقة مؤتة في مدينة الكرك- جنوبي الاردن , حيث توجد مزارات بعض الصحابة الذين يجلهم المذهب الشيعي", مؤكدا بان "تلك الحسينيات تعمل بذات الطريقة التي تدا ر بها حسينية جبل الجوفة في عمان".
واعاد الفتياني الى الاذهان ما شاع من اخبار حول وجود مخططات لتنفيذ مشروع مماثل كبيرفي منطقة( عبدون- ارقى ضواحي العاصمة الاردنية عمان), مشككا في التصريحات الحكومية القاضية بوقف تنفيذه , متسائلا :"الحكومة تقول بانها اوقفته, لكن هل توقف تنفيذه بالفعل?..الامر بحاجة الى مزيد من المتابعة".
ووفقا للفتياني "يحمل الشكل الاخر من اشكال الدعوة للتحول الى الشيعية خطورة بالغة واشد تاثيرا على الاشخاص الذين يتعرضون لها, حيث ان بعض مساجد السنة تستغل اليوم من قبل بعض الائمة الذين يدعون في خطبهم جهارة ومن منابر هذه المساجد الى التشيع ويطلبون الطعن في بعض الصحابة من مثل معاوية رضي الله عنه والمبالغة في تمجيد بعضهم الاخر من مثل الحسن والحسين رضوان الله عليهم, وكما يتعمدون الاساءة الى الدولة الاموية".
وكشف الفتياني عن ان" احد هذه المساجد تقع في منطقة الدوار السادس -غربي العاصمة عمان, حيث يقوم امام ذلك المسجد بالاساءة الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم , وقد نجح في استمالة بعض مصلي ذلك المسجد, وخطورة ما يقوم به ذلك الامام تتمثل في كونه نجح بتشكيل حلقة او مجموعة من الاتباع والمنحازين لمذهبه من منطلق فكري وليس من منطلق الحاجة والاغراء المادي".
وبحسب الفتياني فان الكثير من الشكاوى وصلته من مصلي ذلك المسجد حول الاساءات التي يقدم عليها ذلك الامام في خطبه وعلى مسمع المصلين, كما اكد على ان الكثير من المواطنين باتوا يمتنعون عن الصلاة فيه لكون الامام لا يزال يقدم الطرح ذاته في خطبه الدينية ويدعوهم في كل مره لاظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين".
واتهم الفتياني الحكومة "بالتقاعس عن القيام بواجبها للحد من انتشار مثل هذه الظاهرة خوفا من وجود تنازع طائفي الاردن في غنى عنه", مدللا على ذلك الاستنتاج "باللقاءات التي جمعتنا كنواب للحركة الاسلامية برئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت وبعض الوزراء والمسؤولين ذوي الصلة من مثل وزير الداخلية عيد الفايز ووزير الاوقاف عبد الفتاح صلاح ومدير الاوقاف وكذلك رئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي, حيث قمنا بابلاغهم خلال هذه اللقاءات بالمعلومات السابق ذكرها, وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف امام المسجد المذكور عن القاء الخطب المسيئة وعن الدعوة للتشيع, بل لا يزال وحسب معلوماتي الاكيدة يمارس دعوته بحرية منذ سنتين وحتى هذه اللحظة, ويبدو بانهم يتعمدون غض الطرف عنه".
وعن ردة الفعل الاولية لرئيس الوزراء قال الفتياني:"استغرب الامر في بادئه ولا ادري ان كان اخذ الموضوع على محمل الجد , ام انه اعتبره مجرد اخبار ليس الا, وبما انه لم يتم متابعة الموضوع بشكل جدي يبدو بانه انتهى عند حد العلم به وليس اكثر".
وحدد النائب الفتياني المرة الاولى التي كشف فيها عن الامر لرئيس الوزراء بحضور النائب نضال العبادي واخرين, وهو ذلك اللقاء الذي جمعهم به على خلفية قضية اسلحة حماس شائعة الصيت,مبينا بان ردود فعل الوزراء الحاضرين تباينت ما بين من تفاجا بسماع الخبر وبين من اكد على خطورته وضرورة احاطته بالاهتمام الكافي, بيد ان شيئا في ذلك الاتجاه لم يحدث وفقا للفتياني الذي كشف عن ذلك قائلا:
"قمت بزيارة المسجد الذي يخطب به ذلك الامام لمحاولة التقائه والتعرف اليه والاطلاع على افكاره , الا انني لم اجده , وقد اخبرني خادم المسجد في حينه بان الامام سافر الى البحرين للمشاركة باحتفالات يوم عاشوراء«.
ويعتبر الفتياني ان ظهور التشيع والحسينيات من جهة والسلفية التي اسس اتباعها مركزا دينيا ضخما في مدينة (الرصيفة ) من جهة اخرى هو "نتاج طبيعي لما تعمدت الحكومة القيام به من اقصاء لحملة الدكتوراة واساتذة الشريعة والخطباء المؤهلين والاكفاء ومنعهم من الخطابة والتدريس في المساجد , وتركت المجال لاصحاب الغلو والتطرف ونشر الفكر من زاوية واحدة, والدليل على ذلك ظهور التشيع والسلفية«.
وتوقع النائب الاسلامي الاردني ان تفوز الحركة الاسلامية في الاردن بما لايقل عن 50 مقعدا في المجلس النيابي القادم اذا اجريت الانتخابات النيابية بموعدها المحدد, مستندا في ذلك الى دراسات اجرتها اكثر من جهة, مشيرا الى ان الحركة ستقدم مفاجات في الانتخابات المقبلة.
وفي ما يلي نص الحوار:
*تكثر الاشاعات هذه الايام حول مجلس النواب والانتخابات النيابية هل تجرى الانتخابات في موعدها ام تؤجل?
كإسلاميين اقول بانه ليس من مصلحتنا التمديد لمجلس النواب الحالي لان اسهمنا بين المواطنين زادت ونتوقع ان نفوز على الاقل بخمسين نائبا في الانتخابات النيابية القادمة, في المجلس الحالي نزلنا للانتخابات بجزء من طاقتنا وفزنا ب¯ (17) مقعدا في البرلمان,لكن في المجلس القادم سيكون هناك دعم قوي وفاعل وهذا الكلام ليس مجرد تكهنات وانما نتاج دراسات اجرتها اكثر من جهة, لذلك نؤكد انه سيكون هناك مفاجات في مجلس النواب القادم للحركة الاسلامية فنحن بانتظار الانتخابات القادمة على احر من الجمر.
* لماذا لم تنزلوا بكل ثقلكم الى المجلس النيابي السابق?
في الحقيقة لم نكن نعتقد بان الانتخابات ستكون نزيهة لذلك كانت الانتخابات بالنسبة لنا تجربة لقياس نبض الشارع ومعرفة صدق الحكومة في دعوى الديمقراطية, ومع هذا كان هناك تزوير للانتخابات و كوي للهويات وتدخلات من هنا وهناك حتى ان (56) نائبا كان مطعونا في نيابتهم , اما بعد وضوح ملامح هذه اللعبة الديمقراطية واثبات كفاءة وقدرة ومصداقية الحركة الاسلامية والتاييد الشعبي القوي والعارم فلن يقل عدد النواب عن (50) نائبا.
*ما الذي يدفعكم حاليا للتفكير بالنزول للانتخابات النيابية بقوة?
كما سبق وذكرت ان ما حصل في الانتخابات النيابية السابقة تجربة قابلة لاعادة النظر والتعديل, عندما كان نواب الحركة (17) نائبا عانينا كثيرا من الاصطفافات ومن الوقوف في وجه القوانين الخطيرة التي تقيد الحريات وترفع الاسعار وتدعم الفساد, وكنا نحاول جاهدين كسب اصحاب الضمير الحي في البرلمان, فكنا نجد مشقة كبيرة ونفشل في تكوين تحالف يدعم الفكر النير والحر, مما اضطرنا مع المخلصين في المجلس للانسحاب من بعض الجلسات او مقاطعة جلسات اخرى , ففي الوقت الذي كان يجمع البرلمان على نقض قانون ما صباحا يعود ويجمع عليه مساء.
كما ان السبب الاخر الذي يدفعنا للانتخابات بقوة هو مطالبة الشعب والجماهير لنا للنزول بقوة حتى يكون لنا تاثير واضح وملموس في مجريات الاحداث والامور, وذلك بعد ان ثبت للجماهير مصداقية نواب الجبهة وانهم يعملون للوطن.
*ولكن هناك تصريحات لقيادات في الحركة الاسلامية تقول بامكانية تأجيل الانتخابات من قبل الحكومة خوفا من سيطرة الحركة على البرلمان ?
اذا تتبعنا ما يصدر من قوانين في الدورات السابقة عامة والدورات الاستثنائية خاصة وتاجيل طرح قوانين تحت القبة سنجد ان السبب الرئيسي في هذه الامور الخوف من الحركة الاسلامية واقصاء ابناء هذه الحركة المخلصين لامتهم ودينهم, اضافة الى عدم تسليم اصحاب الكفاءة والقدرة اي مركز مهم في الدولة وعدم الموافقة على اي نشاط جماهيري الا بصعوبة بالغة, ولا شك ان تقديم قانون الوعظ والارشاد على قانون الانتخابات وقانون الافتاء على قانون البلديات وقانون الارهاب على قانون الاحزاب دلالة واضحة على هذا الامر فالمواطن بحاجة الى قانون انتخاب عصري وليس قانون وعظ وارشاد والى قانون احزاب وليس الى قانون ارهاب, فلماذا لايتم تنظيم الانتخابات بشفافية ونزاهة وعدم تمييز حتى ننتهي من قانون الصوت الواحد ومن الكوتات ومن التمثيل غير العادل للدوائر .
ان كل ما ذكرته سابقا يؤكد خوف الحكومة من الحركة الاسلامية وانه اذا طرحت الحكومة التمديد لمجلس النواب فهذا يدل على ارتفاع درجة الخوف.
*هل تتوقعون كحركة الفوز بالانتخابات النيابية القادمة وباعداد كبيرة من المقاعد حتى في ظل قانون الصوت الواحد?
رغم كل القيود اتوقع الفوز بالاعداد التي ذكرت (50 ) مقعدا, وكلما زاد الضغط علينا من قبل الحكومة والتضييق ستزيد شعبيتنا, لاننا اصبحنا مطلبا وطنيا وشعبيا وجماهيريا وهناك شخصيات اسلامية مثل النائبين محمد ابو فارس وعلي ابو السكر لو نزلوا للانتخابات فان عدد الاصوات التي سيحصلون عليها ستبلغ باقل تقدير(50) الف صوت.
حسينيات انشئت في العاصمة عمان وفي مدينة الكرك
أئمة مساجد سنة يسبون معاوية في خطب الجمعة ويدعون المصلين الى اظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين
الظاهرة نشأت مع دخول العراقيين الى المملكة ...واستغلال حاجة الناس وعوزهم ساهم في انتشارها بسرعة
امام مسجد سني في عمان يشارك في المناسبات الشيعية في البحرين نجح في تشكيل حلقة قوية له في الاردن
عمان - السياسة
كشف النائب الاردني الاسلامي الدكتور تيسير الفتياني عن وجود نشاط شيعي خطير في الاردن , يخدم المساعي الرامية لزيادة النفوذ الايراني في المنطقة وتنفيذ مخطط »الهلال الشيعي« الذي سبق ان حذر منه الملك الاردني عبدالله الثاني.
وبين النائب الفتياني في حديث الى »السياسة« ان السنتين الاخيرتين شهدتا انتشارا لما يسمى "بالحسينيات" في كثير من مناطق المملكة, تحظى بدعم من شخصيات عراقية شيعية كبيرة مقيمة في الاردن.موضحا بان "هذه المراكزهي اماكن عبادة يتم فيها بث الفكر والعقيدة الشيعية المتطرفة , والتربية الدينية للشباب ومتابعتهم لاطول فترة زمنية ممكنة".
وميز الدكتور الفتياني ما بين نوعين من اشكال الدعوة الى التشيع الذي ارتبط بروز ظاهرته في الاردن بدخول العراقيين بكثافة اليها, حيث يتم في النوع الاول" جذب الفقراء والمحتاجين للتردد على الحسينيات من خلال استغلال حاجتهم وعوزهم واغرائهم بتلبية ما امكن من تلك الاحتياجات لتشجيعهم على ممارسة الطقوس الشيعية والمشاركة بيوم عاشوراء بما يتخلله من طقوس شيعية وغيره من الاحتفالات والمناسبات ذات الصلة بالمذهب الشيعي".
وذكر ان "ابرز الحسينيات التي تعمل وفق مبدأ استغلال حاجة الفقراء موجودة في حي ام تينة الواقع في جبل الجوفة- شرقي العاصمة عمان" زاعما بان" شكاوى وردت له ولاخرين من النواب الاسلاميين من اهالي الحي المذكور حول قيام مجموعة من الاردنيين بالخروج الى الشوارع منطلقين من ذلك المركز لممارسة الطقوس الشيعية في يوم عاشوراء الاخير من مثل ضرب الصدور, غير ان الجهات الرسمية لم تعر الامر اي اهتمام ".
وشدد الفتياني على ان" ظاهرة جذب الفقراء للحسينيات تعكس وجود نشاط شيعي وليس تشيع حقيقي من قبل الفقراء الذين تغريهم المساعدات المادية". لكن الخطورة تنطلق من وجهة نظره من كون "هذه الظاهرة تمهد لما هو اخطر, حيث يتعرض القائمون على هذه الحسينيات الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم بما لا يليق بمقامهم وبما يسيء اليهم".
واضاف بان "عددا من الحسينيات اقيمت حديثا في منطقة مؤتة في مدينة الكرك- جنوبي الاردن , حيث توجد مزارات بعض الصحابة الذين يجلهم المذهب الشيعي", مؤكدا بان "تلك الحسينيات تعمل بذات الطريقة التي تدا ر بها حسينية جبل الجوفة في عمان".
واعاد الفتياني الى الاذهان ما شاع من اخبار حول وجود مخططات لتنفيذ مشروع مماثل كبيرفي منطقة( عبدون- ارقى ضواحي العاصمة الاردنية عمان), مشككا في التصريحات الحكومية القاضية بوقف تنفيذه , متسائلا :"الحكومة تقول بانها اوقفته, لكن هل توقف تنفيذه بالفعل?..الامر بحاجة الى مزيد من المتابعة".
ووفقا للفتياني "يحمل الشكل الاخر من اشكال الدعوة للتحول الى الشيعية خطورة بالغة واشد تاثيرا على الاشخاص الذين يتعرضون لها, حيث ان بعض مساجد السنة تستغل اليوم من قبل بعض الائمة الذين يدعون في خطبهم جهارة ومن منابر هذه المساجد الى التشيع ويطلبون الطعن في بعض الصحابة من مثل معاوية رضي الله عنه والمبالغة في تمجيد بعضهم الاخر من مثل الحسن والحسين رضوان الله عليهم, وكما يتعمدون الاساءة الى الدولة الاموية".
وكشف الفتياني عن ان" احد هذه المساجد تقع في منطقة الدوار السادس -غربي العاصمة عمان, حيث يقوم امام ذلك المسجد بالاساءة الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم , وقد نجح في استمالة بعض مصلي ذلك المسجد, وخطورة ما يقوم به ذلك الامام تتمثل في كونه نجح بتشكيل حلقة او مجموعة من الاتباع والمنحازين لمذهبه من منطلق فكري وليس من منطلق الحاجة والاغراء المادي".
وبحسب الفتياني فان الكثير من الشكاوى وصلته من مصلي ذلك المسجد حول الاساءات التي يقدم عليها ذلك الامام في خطبه وعلى مسمع المصلين, كما اكد على ان الكثير من المواطنين باتوا يمتنعون عن الصلاة فيه لكون الامام لا يزال يقدم الطرح ذاته في خطبه الدينية ويدعوهم في كل مره لاظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين".
واتهم الفتياني الحكومة "بالتقاعس عن القيام بواجبها للحد من انتشار مثل هذه الظاهرة خوفا من وجود تنازع طائفي الاردن في غنى عنه", مدللا على ذلك الاستنتاج "باللقاءات التي جمعتنا كنواب للحركة الاسلامية برئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت وبعض الوزراء والمسؤولين ذوي الصلة من مثل وزير الداخلية عيد الفايز ووزير الاوقاف عبد الفتاح صلاح ومدير الاوقاف وكذلك رئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي, حيث قمنا بابلاغهم خلال هذه اللقاءات بالمعلومات السابق ذكرها, وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف امام المسجد المذكور عن القاء الخطب المسيئة وعن الدعوة للتشيع, بل لا يزال وحسب معلوماتي الاكيدة يمارس دعوته بحرية منذ سنتين وحتى هذه اللحظة, ويبدو بانهم يتعمدون غض الطرف عنه".
وعن ردة الفعل الاولية لرئيس الوزراء قال الفتياني:"استغرب الامر في بادئه ولا ادري ان كان اخذ الموضوع على محمل الجد , ام انه اعتبره مجرد اخبار ليس الا, وبما انه لم يتم متابعة الموضوع بشكل جدي يبدو بانه انتهى عند حد العلم به وليس اكثر".
وحدد النائب الفتياني المرة الاولى التي كشف فيها عن الامر لرئيس الوزراء بحضور النائب نضال العبادي واخرين, وهو ذلك اللقاء الذي جمعهم به على خلفية قضية اسلحة حماس شائعة الصيت,مبينا بان ردود فعل الوزراء الحاضرين تباينت ما بين من تفاجا بسماع الخبر وبين من اكد على خطورته وضرورة احاطته بالاهتمام الكافي, بيد ان شيئا في ذلك الاتجاه لم يحدث وفقا للفتياني الذي كشف عن ذلك قائلا:
"قمت بزيارة المسجد الذي يخطب به ذلك الامام لمحاولة التقائه والتعرف اليه والاطلاع على افكاره , الا انني لم اجده , وقد اخبرني خادم المسجد في حينه بان الامام سافر الى البحرين للمشاركة باحتفالات يوم عاشوراء«.
ويعتبر الفتياني ان ظهور التشيع والحسينيات من جهة والسلفية التي اسس اتباعها مركزا دينيا ضخما في مدينة (الرصيفة ) من جهة اخرى هو "نتاج طبيعي لما تعمدت الحكومة القيام به من اقصاء لحملة الدكتوراة واساتذة الشريعة والخطباء المؤهلين والاكفاء ومنعهم من الخطابة والتدريس في المساجد , وتركت المجال لاصحاب الغلو والتطرف ونشر الفكر من زاوية واحدة, والدليل على ذلك ظهور التشيع والسلفية«.
وتوقع النائب الاسلامي الاردني ان تفوز الحركة الاسلامية في الاردن بما لايقل عن 50 مقعدا في المجلس النيابي القادم اذا اجريت الانتخابات النيابية بموعدها المحدد, مستندا في ذلك الى دراسات اجرتها اكثر من جهة, مشيرا الى ان الحركة ستقدم مفاجات في الانتخابات المقبلة.
وفي ما يلي نص الحوار:
*تكثر الاشاعات هذه الايام حول مجلس النواب والانتخابات النيابية هل تجرى الانتخابات في موعدها ام تؤجل?
كإسلاميين اقول بانه ليس من مصلحتنا التمديد لمجلس النواب الحالي لان اسهمنا بين المواطنين زادت ونتوقع ان نفوز على الاقل بخمسين نائبا في الانتخابات النيابية القادمة, في المجلس الحالي نزلنا للانتخابات بجزء من طاقتنا وفزنا ب¯ (17) مقعدا في البرلمان,لكن في المجلس القادم سيكون هناك دعم قوي وفاعل وهذا الكلام ليس مجرد تكهنات وانما نتاج دراسات اجرتها اكثر من جهة, لذلك نؤكد انه سيكون هناك مفاجات في مجلس النواب القادم للحركة الاسلامية فنحن بانتظار الانتخابات القادمة على احر من الجمر.
* لماذا لم تنزلوا بكل ثقلكم الى المجلس النيابي السابق?
في الحقيقة لم نكن نعتقد بان الانتخابات ستكون نزيهة لذلك كانت الانتخابات بالنسبة لنا تجربة لقياس نبض الشارع ومعرفة صدق الحكومة في دعوى الديمقراطية, ومع هذا كان هناك تزوير للانتخابات و كوي للهويات وتدخلات من هنا وهناك حتى ان (56) نائبا كان مطعونا في نيابتهم , اما بعد وضوح ملامح هذه اللعبة الديمقراطية واثبات كفاءة وقدرة ومصداقية الحركة الاسلامية والتاييد الشعبي القوي والعارم فلن يقل عدد النواب عن (50) نائبا.
*ما الذي يدفعكم حاليا للتفكير بالنزول للانتخابات النيابية بقوة?
كما سبق وذكرت ان ما حصل في الانتخابات النيابية السابقة تجربة قابلة لاعادة النظر والتعديل, عندما كان نواب الحركة (17) نائبا عانينا كثيرا من الاصطفافات ومن الوقوف في وجه القوانين الخطيرة التي تقيد الحريات وترفع الاسعار وتدعم الفساد, وكنا نحاول جاهدين كسب اصحاب الضمير الحي في البرلمان, فكنا نجد مشقة كبيرة ونفشل في تكوين تحالف يدعم الفكر النير والحر, مما اضطرنا مع المخلصين في المجلس للانسحاب من بعض الجلسات او مقاطعة جلسات اخرى , ففي الوقت الذي كان يجمع البرلمان على نقض قانون ما صباحا يعود ويجمع عليه مساء.
كما ان السبب الاخر الذي يدفعنا للانتخابات بقوة هو مطالبة الشعب والجماهير لنا للنزول بقوة حتى يكون لنا تاثير واضح وملموس في مجريات الاحداث والامور, وذلك بعد ان ثبت للجماهير مصداقية نواب الجبهة وانهم يعملون للوطن.
*ولكن هناك تصريحات لقيادات في الحركة الاسلامية تقول بامكانية تأجيل الانتخابات من قبل الحكومة خوفا من سيطرة الحركة على البرلمان ?
اذا تتبعنا ما يصدر من قوانين في الدورات السابقة عامة والدورات الاستثنائية خاصة وتاجيل طرح قوانين تحت القبة سنجد ان السبب الرئيسي في هذه الامور الخوف من الحركة الاسلامية واقصاء ابناء هذه الحركة المخلصين لامتهم ودينهم, اضافة الى عدم تسليم اصحاب الكفاءة والقدرة اي مركز مهم في الدولة وعدم الموافقة على اي نشاط جماهيري الا بصعوبة بالغة, ولا شك ان تقديم قانون الوعظ والارشاد على قانون الانتخابات وقانون الافتاء على قانون البلديات وقانون الارهاب على قانون الاحزاب دلالة واضحة على هذا الامر فالمواطن بحاجة الى قانون انتخاب عصري وليس قانون وعظ وارشاد والى قانون احزاب وليس الى قانون ارهاب, فلماذا لايتم تنظيم الانتخابات بشفافية ونزاهة وعدم تمييز حتى ننتهي من قانون الصوت الواحد ومن الكوتات ومن التمثيل غير العادل للدوائر .
ان كل ما ذكرته سابقا يؤكد خوف الحكومة من الحركة الاسلامية وانه اذا طرحت الحكومة التمديد لمجلس النواب فهذا يدل على ارتفاع درجة الخوف.
*هل تتوقعون كحركة الفوز بالانتخابات النيابية القادمة وباعداد كبيرة من المقاعد حتى في ظل قانون الصوت الواحد?
رغم كل القيود اتوقع الفوز بالاعداد التي ذكرت (50 ) مقعدا, وكلما زاد الضغط علينا من قبل الحكومة والتضييق ستزيد شعبيتنا, لاننا اصبحنا مطلبا وطنيا وشعبيا وجماهيريا وهناك شخصيات اسلامية مثل النائبين محمد ابو فارس وعلي ابو السكر لو نزلوا للانتخابات فان عدد الاصوات التي سيحصلون عليها ستبلغ باقل تقدير(50) الف صوت.