السيد مهدي
11-30-2006, 04:44 AM
أحب أدبك، وأكره تعصبك!!!
وصلتني رسالة على الخاص، من قارئ كريم لطروحاتي، وفيها يطريني ثم يبوخني!!!
هكذا تبدأالرسالة:
( إسلوبك يعجبني، لكن شيعيتك ماأحبها، ياليتك تكون واحد منا، وتبعد نفسك عن أعداءناالروافض، دينهم سخيف يسب عرض الرسول ويتهجم على خيرالناس الصحابة الإخيار، من وصفهم جميلا في كتاب الله....)
بصراحة أواجه بعض الصعوبة، كيف أعالج لهذاالأخ الكريم، والذي برسالته، يؤكد شعبيتي، ويكره شيعيتي!!!
حتما ليس هوالوحيدالذي يشعرهذاالشعورتجاهي، فله نظائرفي النت، وإن لم يفصحواعن مكنونهم.
لاأعلم، لنجرب هذاالأسلوب ونطرحه في ساحة عامة، فقد ينجح في إيصال رسالة له، ولمن يشعربنفس شعوره.
لأقول له، ولكل من يشعربشعوره.
أحبك الله أخي الكريم، لاعدمتك ولاحرمتك، وجعلني الله في خدمتك.
خلاص حبيب قلبي إعتبرني واحد منكم، فماهوالمطلوب مني؟؟ وكيف أبعد نفسي عن الروافض، وأنا بنظرك رافضي؟؟
لكن ممكن تنتبه قليلا أخي الكريم؟ لأنك تذكرني بزمن العزوبية والشباب، حينماكنت أعجب بجمال الأنكليزيات، وأتمنى الزواج منهن، وهدايتهن للأسلام!!!!
هذه العفوية والبراءة التي أقرأها بين سطورك شابناالصاعد، هي مايذكرني بزمن شبابي،وأحلامه الرومانسية الجميلة.
الزواج منهن مفهومة، بإعتبارالميل بين الجنس والجنس الآخر، ولكن مالذي حشرالإسلام في ذلك الميل؟؟؟ لأتمنى ليس فقط الإقتران والزواج بمن إسرتني بجمالها وأنوثتها، لكن وأيضا هدايتهاإلى الإسلام!!!
هناإخوتي يجب التوقف والتأمل، لنعرف أثرالدين في حياة الفرد، وخاصة ديننا الحنيف، وقوته في التأثيرعلى شخصية الفرد المسلم. أتذكركنت أشاهد بعض زملائي الباكستانيين ممن لم يكن ملتزما دينيا، ويعمل كل شئ!!! لكنه لايأكل لحم حرام، ويتأفف من إسم الخنزير.
وأيضابعد قيام الجمهورية في العراق، وإنهاء الحكم الملكي، ومن ثم صعود الشيوعية وإنتشارها، كان الشيوعيين يزورون الريف العراقي ليجندوا الفلاحين البسطاء لحزبهم، فيخدعون الفلاح بإن الشيوعية تعني الشيعة ومن يحب الإمام علي(ع) والإئمة من ولده!! وهكذا ضمواأعداء هائلة لحزبهم.
وهناك قصة يتناقلهاالعراقيون، وبعد الحرب العالمية الأولى، حينما دخلت الجيوش الأنكليزية الغازية العراق، ونجحت بتنصيربعض البسطاء بإغراءهم بالأموال والمساعدات العينية. فكان المنصرون، في وسط وجنوب العراق، وكلما يجيئ ذكرالسيد المسيح(ع) يصيحون:
اللهم صلي على محمد وآل محمد.
وهكذا شعرالمبشرون النصاري بالخيبة وبإستحالة عملهم بين الشعوب المسلمة.
وأيضا وكمايحدثناالتاريخ الحديث للإستعمارالأنكليزي، وبعد ثورة المهدي في السودان، وقتل عميل المخابرات البريطاني غوردون باشا، في الخرطوم، وقف رئيس وزراء بريطانيافي مجلس العموم، وهو يحمل كتاب الله بيده ليعلن:
لانستطيع حكم هؤلاء الناس، وهم يحملون هذالكتاب بأيديهم.
ثم وضع القرآن تحت قدميه.
ومن كل ذلك يتحسس الفردمنا، بإن الدين والتمذهب، جزء أصيل من كياننا، وكينونتنا كمسلمين.
لذلك يجب أن لانغفل عن هذاالجزء الأصيل، بل ننميه ونحافظ عليه، ونفكركيف نبعد عنه التعصب والتزمت، إن أردناله الظهوربالوجه المشرق الوضاء والناصع الجذاب، أمام العالم وبقية الأمم.
نعود لصاحبناالشاب، فنقول له: نعم نتفهم عزيزنابراءتك ونبل توجهك، لكن ممكن إقترح عليك، أن تعاشرمن كان قريبا منك من الشيعة، لتعرفه عن قرب في صلاته وصيامه وتوجهاته، وحتى حياته اليومية، وتلاحظ إن كانت تختلف عن سائرالمسلمين، فإقرأ قرآنه جيدا، فإن تأكدت بإنه نفس قرآنك، تكون قد وضعت أول قدم لك على النهج الصحيح، في التعرف على إن خلافك مع الشيعي، ليس في نص الكتاب، ولكن في فهم الكتاب.
والخطوة الثانية تتمثل في وعيك وفهمك، بإن: (الناس أعداء ماجهلوا) كما تقول الحكمة، والواجب عليك أن تعرف مخالفك الشيعي جيدا، وقبل أن تكرهه لمجرد خلافه معك!! فليس كل من خالفك هوعدوك، أويريدالشربك. فمادام هناك من هوأعلم منك وأكبرمنك، فحتماهوأوعى منك. وحتى لورفضت ذلك، فماهوالمانع أن تعرف أكثرعن مخالفك مادمت صلب العقيدة وثابت عليهابحمد الله ومنه.
بهذاالأسلوب يمكن كسرالحواجزالنفسية، والتركة الثقيلة من شحن النفوس تجاه الآخر.
ومن خلال تجربتي الحياتية، والله لم ألاقي أية صعوبة في التعايش مع زوجتي السنية، لكني واجهت بعض الصعوبة، في إلتزامهاالديني وحجابها الإسلامي المحتشم، حيث كانت تشكولي من عدم تعودهاعليه. وبعدفترة تعودت على كل ذلك ليصبح كل شئ عاديا.
وإذاكنت تقرأ موضوعي الآن، ولدي الكريم وشابناالنابه العليم، صدقني لم تسمعني زوجتي أشتم الصحابة، أوأم المؤمنين عائشة، في يوم من الإيام وهذاماسوف تلمسه لوعاشرت أحد الشيعة، فالشيعي يصلي كل يوم كماتصلي ويحج ويصوم، لكن ليس في برنامجه اليومي شتم أحد أوإهانة مقدس.
كل ماهنالك، المثقف الشيعي وليس الشيعي العادي، بمعنى الدارس للتاريخ الإسلامي، يقرأ بإن أحداثا مؤسفة حصلت تاريخيا، فيسأل لم حصل هذا الشئ؟؟ يعني كل مسلم، سواءأكان شيعياأم سنيا، يتألم ليسأل لم قتل المسلمون إبن بنت نبيهم الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)؟؟
الشيعي وكل جدي في فهم التاريخ، لأستنطاقه وأخذالعبرة منه، يربط الأحداث ببعضهاالبعض، ليحاول فهم ماجرى وحدث!!
ومن هذه النقطة، تتشعب كل الإشكالات والخلافات بين المدارس الإسلامية.
السني يصر بأن يحترم خصوصية المسلمين، الذين عاشواوشغلوا تلك الحقبة من الزمن، وخاصة الفترة التي تلت وفاة الرسول(ص)، إذلاخلاف بين السني والشيعي، على فترة حياة الرسول(ص).
إذن كل الخلاف الذي شطرالأمة الإسلامية إلى شيعة وسنة، وقع بعد وفاة الرسول(ص).
وهنابودي أن يجيبني الأخ الكريم صاحب الرسالة.
هل ترغب أخي الكريم، بإن لانناقش هذه الفترة الخلافية اللعينة، وهي مصدركل خلافاتنا ومشاكلنا؟؟
فمادامت هي صداعناالدائم، وسبب خلافناالغاشم، لم لاننساهاكلية، وننشغل بماهوأهم وأجدى لحياتناالملآى بالمشاكل والمعاضل؟؟ يعني كل عاقل لايريد زيادة مشاكل وقلاقل، بل يرغب براحة بال وصفوحال.
وهذامالمسه العقلاء وأهل الحكمة والمعرفة في الجامعة الأزهرية، فأصدروافتاواهم، بإن الكل مسلمين شيعة وأهل سنة، ويجب أن تقتصرالخلافات وتمحيصهاعلى أهل العلم والمعرفة، أماعامة المسلمين فيجب توجيههم إلى الوحدة والتوحد الجامع كل أمة محمد(ص).
وآخردعواناأن ألحمد لله رب العالمين.
وصلتني رسالة على الخاص، من قارئ كريم لطروحاتي، وفيها يطريني ثم يبوخني!!!
هكذا تبدأالرسالة:
( إسلوبك يعجبني، لكن شيعيتك ماأحبها، ياليتك تكون واحد منا، وتبعد نفسك عن أعداءناالروافض، دينهم سخيف يسب عرض الرسول ويتهجم على خيرالناس الصحابة الإخيار، من وصفهم جميلا في كتاب الله....)
بصراحة أواجه بعض الصعوبة، كيف أعالج لهذاالأخ الكريم، والذي برسالته، يؤكد شعبيتي، ويكره شيعيتي!!!
حتما ليس هوالوحيدالذي يشعرهذاالشعورتجاهي، فله نظائرفي النت، وإن لم يفصحواعن مكنونهم.
لاأعلم، لنجرب هذاالأسلوب ونطرحه في ساحة عامة، فقد ينجح في إيصال رسالة له، ولمن يشعربنفس شعوره.
لأقول له، ولكل من يشعربشعوره.
أحبك الله أخي الكريم، لاعدمتك ولاحرمتك، وجعلني الله في خدمتك.
خلاص حبيب قلبي إعتبرني واحد منكم، فماهوالمطلوب مني؟؟ وكيف أبعد نفسي عن الروافض، وأنا بنظرك رافضي؟؟
لكن ممكن تنتبه قليلا أخي الكريم؟ لأنك تذكرني بزمن العزوبية والشباب، حينماكنت أعجب بجمال الأنكليزيات، وأتمنى الزواج منهن، وهدايتهن للأسلام!!!!
هذه العفوية والبراءة التي أقرأها بين سطورك شابناالصاعد، هي مايذكرني بزمن شبابي،وأحلامه الرومانسية الجميلة.
الزواج منهن مفهومة، بإعتبارالميل بين الجنس والجنس الآخر، ولكن مالذي حشرالإسلام في ذلك الميل؟؟؟ لأتمنى ليس فقط الإقتران والزواج بمن إسرتني بجمالها وأنوثتها، لكن وأيضا هدايتهاإلى الإسلام!!!
هناإخوتي يجب التوقف والتأمل، لنعرف أثرالدين في حياة الفرد، وخاصة ديننا الحنيف، وقوته في التأثيرعلى شخصية الفرد المسلم. أتذكركنت أشاهد بعض زملائي الباكستانيين ممن لم يكن ملتزما دينيا، ويعمل كل شئ!!! لكنه لايأكل لحم حرام، ويتأفف من إسم الخنزير.
وأيضابعد قيام الجمهورية في العراق، وإنهاء الحكم الملكي، ومن ثم صعود الشيوعية وإنتشارها، كان الشيوعيين يزورون الريف العراقي ليجندوا الفلاحين البسطاء لحزبهم، فيخدعون الفلاح بإن الشيوعية تعني الشيعة ومن يحب الإمام علي(ع) والإئمة من ولده!! وهكذا ضمواأعداء هائلة لحزبهم.
وهناك قصة يتناقلهاالعراقيون، وبعد الحرب العالمية الأولى، حينما دخلت الجيوش الأنكليزية الغازية العراق، ونجحت بتنصيربعض البسطاء بإغراءهم بالأموال والمساعدات العينية. فكان المنصرون، في وسط وجنوب العراق، وكلما يجيئ ذكرالسيد المسيح(ع) يصيحون:
اللهم صلي على محمد وآل محمد.
وهكذا شعرالمبشرون النصاري بالخيبة وبإستحالة عملهم بين الشعوب المسلمة.
وأيضا وكمايحدثناالتاريخ الحديث للإستعمارالأنكليزي، وبعد ثورة المهدي في السودان، وقتل عميل المخابرات البريطاني غوردون باشا، في الخرطوم، وقف رئيس وزراء بريطانيافي مجلس العموم، وهو يحمل كتاب الله بيده ليعلن:
لانستطيع حكم هؤلاء الناس، وهم يحملون هذالكتاب بأيديهم.
ثم وضع القرآن تحت قدميه.
ومن كل ذلك يتحسس الفردمنا، بإن الدين والتمذهب، جزء أصيل من كياننا، وكينونتنا كمسلمين.
لذلك يجب أن لانغفل عن هذاالجزء الأصيل، بل ننميه ونحافظ عليه، ونفكركيف نبعد عنه التعصب والتزمت، إن أردناله الظهوربالوجه المشرق الوضاء والناصع الجذاب، أمام العالم وبقية الأمم.
نعود لصاحبناالشاب، فنقول له: نعم نتفهم عزيزنابراءتك ونبل توجهك، لكن ممكن إقترح عليك، أن تعاشرمن كان قريبا منك من الشيعة، لتعرفه عن قرب في صلاته وصيامه وتوجهاته، وحتى حياته اليومية، وتلاحظ إن كانت تختلف عن سائرالمسلمين، فإقرأ قرآنه جيدا، فإن تأكدت بإنه نفس قرآنك، تكون قد وضعت أول قدم لك على النهج الصحيح، في التعرف على إن خلافك مع الشيعي، ليس في نص الكتاب، ولكن في فهم الكتاب.
والخطوة الثانية تتمثل في وعيك وفهمك، بإن: (الناس أعداء ماجهلوا) كما تقول الحكمة، والواجب عليك أن تعرف مخالفك الشيعي جيدا، وقبل أن تكرهه لمجرد خلافه معك!! فليس كل من خالفك هوعدوك، أويريدالشربك. فمادام هناك من هوأعلم منك وأكبرمنك، فحتماهوأوعى منك. وحتى لورفضت ذلك، فماهوالمانع أن تعرف أكثرعن مخالفك مادمت صلب العقيدة وثابت عليهابحمد الله ومنه.
بهذاالأسلوب يمكن كسرالحواجزالنفسية، والتركة الثقيلة من شحن النفوس تجاه الآخر.
ومن خلال تجربتي الحياتية، والله لم ألاقي أية صعوبة في التعايش مع زوجتي السنية، لكني واجهت بعض الصعوبة، في إلتزامهاالديني وحجابها الإسلامي المحتشم، حيث كانت تشكولي من عدم تعودهاعليه. وبعدفترة تعودت على كل ذلك ليصبح كل شئ عاديا.
وإذاكنت تقرأ موضوعي الآن، ولدي الكريم وشابناالنابه العليم، صدقني لم تسمعني زوجتي أشتم الصحابة، أوأم المؤمنين عائشة، في يوم من الإيام وهذاماسوف تلمسه لوعاشرت أحد الشيعة، فالشيعي يصلي كل يوم كماتصلي ويحج ويصوم، لكن ليس في برنامجه اليومي شتم أحد أوإهانة مقدس.
كل ماهنالك، المثقف الشيعي وليس الشيعي العادي، بمعنى الدارس للتاريخ الإسلامي، يقرأ بإن أحداثا مؤسفة حصلت تاريخيا، فيسأل لم حصل هذا الشئ؟؟ يعني كل مسلم، سواءأكان شيعياأم سنيا، يتألم ليسأل لم قتل المسلمون إبن بنت نبيهم الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)؟؟
الشيعي وكل جدي في فهم التاريخ، لأستنطاقه وأخذالعبرة منه، يربط الأحداث ببعضهاالبعض، ليحاول فهم ماجرى وحدث!!
ومن هذه النقطة، تتشعب كل الإشكالات والخلافات بين المدارس الإسلامية.
السني يصر بأن يحترم خصوصية المسلمين، الذين عاشواوشغلوا تلك الحقبة من الزمن، وخاصة الفترة التي تلت وفاة الرسول(ص)، إذلاخلاف بين السني والشيعي، على فترة حياة الرسول(ص).
إذن كل الخلاف الذي شطرالأمة الإسلامية إلى شيعة وسنة، وقع بعد وفاة الرسول(ص).
وهنابودي أن يجيبني الأخ الكريم صاحب الرسالة.
هل ترغب أخي الكريم، بإن لانناقش هذه الفترة الخلافية اللعينة، وهي مصدركل خلافاتنا ومشاكلنا؟؟
فمادامت هي صداعناالدائم، وسبب خلافناالغاشم، لم لاننساهاكلية، وننشغل بماهوأهم وأجدى لحياتناالملآى بالمشاكل والمعاضل؟؟ يعني كل عاقل لايريد زيادة مشاكل وقلاقل، بل يرغب براحة بال وصفوحال.
وهذامالمسه العقلاء وأهل الحكمة والمعرفة في الجامعة الأزهرية، فأصدروافتاواهم، بإن الكل مسلمين شيعة وأهل سنة، ويجب أن تقتصرالخلافات وتمحيصهاعلى أهل العلم والمعرفة، أماعامة المسلمين فيجب توجيههم إلى الوحدة والتوحد الجامع كل أمة محمد(ص).
وآخردعواناأن ألحمد لله رب العالمين.