jameela
11-22-2006, 03:16 PM
عضو مجلس الخبراء وأستاذ الفلسفة في حوزة قم أكد أنها للمحافظة على الاثنين
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/22-11-2006//220448_070006_small.jpg
مصباح اليزدي
كتب محمود الموسوي
اكد عضو مجلس الخبراء واستاذ الفلسفة في الحوزة العلمية في مدينة قم الايرانية آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي ان مسألة فصل المرجعية عن ولاية الفقيه لا يعني ابدا فصلا للدين عن السياسة، وانما جاء ذلك حفاظا على الدين والسياسة.
وقال خلال رده على سؤال ل'القبس' حول ذلك: ان المفهوم من المرجعية هو رجوع الجاهل الى العالم، وهناك الكثير من المرجعيات مثل التخصصات الاخرى في الطب او الهندسة.. الخ، فعندما يعاني الانسان من مرض ما فانه سيذهب الى طبيب مختص، ولكن في حال تعدد آراء الاطباء في المرض فسيرجع الى الطبيب الافضل، وهكذا بالنسبة للمراجع فان الانسان الجاهل بالفقه يرجع الى العالم، اما الولاية هنا فهي الحكومة ولابد من فصل الخطاب لانه امر سياسي وليس عقلانيا. مضيفا ان الفتاوى بين المراجع ممكن ان يحدث فيها اختلافات، وممكن ان تجر المسألة الى الولاية اذا كانت مرتبطة بالمرجعية الدينية ويتحول الاختلاف الى انقسام للقوة السياسية للدولة، وبالتالي حدوث الهرج والمرج لينتقل الحدث من اصل الحكومة والولاية الى الحكم بنفسه.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي القاها في قاعة المرحوم عبدالله العتيبي في كلية التربية في كيفان ظهر امس. فاوضح في سؤال حول قوله ان ولاية الفقيه تستمد شرعيتها من الله وليس بتفويض من الشعب، ان ولاية الفقيه كفلسفة سياسية تطرح من خلال سؤال حول ملاك مشروعية الناس في المحافل السلمية، فهناك راي بان ملاك مشروعية الحاكم يأتي من خلال الراي العام للناس عبر الانتخابات، اي ان الناس هم المالكون لحياتهم، يعطون بعض هذه القدرات لحاكم، لاصلاح امورهم نيابة عنهم، وهذا لب الديموقراطية، وهو مبني على نظرية رومانية، اما النظرية الاخرى فتقول ان الانسان ليس مملوكا لنفسه، الا ما اعطاه الله تبارك وتعالى، فلو نهى الله عن فعل من الأفعال، فلا يجوز للانسان ان يأتي بذلك الفعل، كمثال القيام بقتل النفس المحرمة، فاذا النظرية تقول انك عبد مملوك لله، فاصل التصرفات التي يمارسها الانسان هي باذن الله، فكيف يحق له ان يتصرف تجاه الاخرين من نفسه وهو لا يستطيع التصرف لنفسه الا باذن الله.
مبينا ان القائل بولاية الفقيه جائزة للنبي صلى الله عليه وآله من خلال الآية التي تشير الى ان النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم لائمة اهل البيت عليهم السلام من خلال الاية التي تشير الى جملة اولي الامر منكم وسائر اولي الامر في غياب المعصوم. متسائلا: 'اذا كان في زمن النبي او المعصوم له حق التصرف باذن الله، فهل في هذا الزمان لاحد اذن التصرف بالنيابة عن الامام المعصوم الغائب؟ مشيرا الى ان المذهب الجعفري يؤكد على ان ولي الفقيه هو الشخص الجامع للشرائط.
الدين والوحي
تحدث الشيخ مصباح اليزدي عن دور الدين والوحي في سعادة الانسان وهدايته بعد هداية عقله. قائلا: 'ان هناك نظرة اسلامية للمسألة واخرى النزعة السائدة في المحافل الغربية والتي تسمي بالعلمانية، فاصحاب فكر الاخيرة يقولون انهم يحترمون الدين، الذي له علاقة بين الانسان وربه، وليس للدين علاقة بالحياة العلمية او الاجتماعية او الصحية.. الخ، وهذا هو المنهج التجريدي، اما راي الاسلام فيقول ان حياة الانسان عملة لها وجهان امر يتعلق بالامور الطبيعية ونفس الامر يتعلق بالامور المعنوية، فاننا ناكل الطعام لاشباع الجسم هذا الطعام نفسه له وجه اخر معنوي، من خلال السؤال من اين حصل على طعامه من الحلال ام الحرام؟
والانسان هل اكل من اجل القوة ام العصيان؟ وهذا ما يتعلق منه بالقيم والمثل العليا بالله، فدور الدين تصحيح العلاقة لجميع اعمالنا بآثار معنوية، لتشكل العلاقة بين الانسان والله عز وجل التي توجب السعادة الابدية لا نهاية لها، فشان الدين ان يوجد لحياة الانسان مفهوما انسانيا.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/22-11-2006//220448_070006_small.jpg
مصباح اليزدي
كتب محمود الموسوي
اكد عضو مجلس الخبراء واستاذ الفلسفة في الحوزة العلمية في مدينة قم الايرانية آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي ان مسألة فصل المرجعية عن ولاية الفقيه لا يعني ابدا فصلا للدين عن السياسة، وانما جاء ذلك حفاظا على الدين والسياسة.
وقال خلال رده على سؤال ل'القبس' حول ذلك: ان المفهوم من المرجعية هو رجوع الجاهل الى العالم، وهناك الكثير من المرجعيات مثل التخصصات الاخرى في الطب او الهندسة.. الخ، فعندما يعاني الانسان من مرض ما فانه سيذهب الى طبيب مختص، ولكن في حال تعدد آراء الاطباء في المرض فسيرجع الى الطبيب الافضل، وهكذا بالنسبة للمراجع فان الانسان الجاهل بالفقه يرجع الى العالم، اما الولاية هنا فهي الحكومة ولابد من فصل الخطاب لانه امر سياسي وليس عقلانيا. مضيفا ان الفتاوى بين المراجع ممكن ان يحدث فيها اختلافات، وممكن ان تجر المسألة الى الولاية اذا كانت مرتبطة بالمرجعية الدينية ويتحول الاختلاف الى انقسام للقوة السياسية للدولة، وبالتالي حدوث الهرج والمرج لينتقل الحدث من اصل الحكومة والولاية الى الحكم بنفسه.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي القاها في قاعة المرحوم عبدالله العتيبي في كلية التربية في كيفان ظهر امس. فاوضح في سؤال حول قوله ان ولاية الفقيه تستمد شرعيتها من الله وليس بتفويض من الشعب، ان ولاية الفقيه كفلسفة سياسية تطرح من خلال سؤال حول ملاك مشروعية الناس في المحافل السلمية، فهناك راي بان ملاك مشروعية الحاكم يأتي من خلال الراي العام للناس عبر الانتخابات، اي ان الناس هم المالكون لحياتهم، يعطون بعض هذه القدرات لحاكم، لاصلاح امورهم نيابة عنهم، وهذا لب الديموقراطية، وهو مبني على نظرية رومانية، اما النظرية الاخرى فتقول ان الانسان ليس مملوكا لنفسه، الا ما اعطاه الله تبارك وتعالى، فلو نهى الله عن فعل من الأفعال، فلا يجوز للانسان ان يأتي بذلك الفعل، كمثال القيام بقتل النفس المحرمة، فاذا النظرية تقول انك عبد مملوك لله، فاصل التصرفات التي يمارسها الانسان هي باذن الله، فكيف يحق له ان يتصرف تجاه الاخرين من نفسه وهو لا يستطيع التصرف لنفسه الا باذن الله.
مبينا ان القائل بولاية الفقيه جائزة للنبي صلى الله عليه وآله من خلال الآية التي تشير الى ان النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم، ثم لائمة اهل البيت عليهم السلام من خلال الاية التي تشير الى جملة اولي الامر منكم وسائر اولي الامر في غياب المعصوم. متسائلا: 'اذا كان في زمن النبي او المعصوم له حق التصرف باذن الله، فهل في هذا الزمان لاحد اذن التصرف بالنيابة عن الامام المعصوم الغائب؟ مشيرا الى ان المذهب الجعفري يؤكد على ان ولي الفقيه هو الشخص الجامع للشرائط.
الدين والوحي
تحدث الشيخ مصباح اليزدي عن دور الدين والوحي في سعادة الانسان وهدايته بعد هداية عقله. قائلا: 'ان هناك نظرة اسلامية للمسألة واخرى النزعة السائدة في المحافل الغربية والتي تسمي بالعلمانية، فاصحاب فكر الاخيرة يقولون انهم يحترمون الدين، الذي له علاقة بين الانسان وربه، وليس للدين علاقة بالحياة العلمية او الاجتماعية او الصحية.. الخ، وهذا هو المنهج التجريدي، اما راي الاسلام فيقول ان حياة الانسان عملة لها وجهان امر يتعلق بالامور الطبيعية ونفس الامر يتعلق بالامور المعنوية، فاننا ناكل الطعام لاشباع الجسم هذا الطعام نفسه له وجه اخر معنوي، من خلال السؤال من اين حصل على طعامه من الحلال ام الحرام؟
والانسان هل اكل من اجل القوة ام العصيان؟ وهذا ما يتعلق منه بالقيم والمثل العليا بالله، فدور الدين تصحيح العلاقة لجميع اعمالنا بآثار معنوية، لتشكل العلاقة بين الانسان والله عز وجل التي توجب السعادة الابدية لا نهاية لها، فشان الدين ان يوجد لحياة الانسان مفهوما انسانيا.