المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيادي في «جيش المهدي»: نحن أقوى سلطة في العراق اليوم



مجاهدون
11-22-2006, 01:08 AM
قال إن الميليشيا رفضت طلبات السنة للمشاركة بقتال الأميركيين

كشف «أبو سجاد»، الاسم الحركي لأحد أبرز قياديي «جيش المهدي» في مدينة الصدر، أن الإمام محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام السابق عام 1999 مع ولديه، انشأ هذا «الجيش العقائدي» في النجف قبل ان ينتقل الى ضاحية بغداد المكتظة بالشيعة الوافدين من الجنوب. وقال أبو سجاد إن الميليشيا أصبحت «أقوى سلطة في العراق» منذ سقوط النظام السابق، وان لديه محاكم شرعية تبرر أعماله. وأضاف القيادي البارز للمنظمة المسلحة أن مجموعات سنية عرضت على «جيش المهدي» القتال مع عناصره ضد القوات الاميركية، إلا انه قال ان تلك الطلبات رفضت وقيل للسنة «قاتلوا في مناطقكم».

وأكد ابو سجاد تورط الحركة بأعمال عنف، لكنه اعتبر ان لديها غطاء شرعيا، قائلا: «نقوم بعملياتنا اثر تلقينا معلومات مؤكدة، ونحيل المتورطين من الارهابيين الذين يتم اعتقالهم الى محكمة شرعية يفصل فيها قضاة شرعيون وقانونيون حائزون على دراسات دينية ومن ثتبت ادانته تتم تصفيته». وتابع ان «جيش المهدي هو أعلى سلطة بالعراق بسبب القاعدة الشعبية العريضة التي يمتلكها ولديه قائد واحد يعاونه عدد من المقربين، فمنذ سقوط النظام، لم تظهر سلطة قوية، لكن جيش المهدي يقوم بالإصلاح بين الناس وتقديم المساعدات الانسانية وإعانة المرضى كما يقدم خدمات مثل تنظيف الشوارع».

وروى هذا المقاتل الذي يقترب عمره من الخمسين ويسكن منزلا في غاية التواضع في مدينة الصدر، سيرة انضمامه الى جيش المهدي قائلا: «كنت من أوائل الذين التحقوا به إبان زمن الإمام الأب عندما شكله كجيش عقائدي»، مضيفاً انه كان «مهيئا للثورة ضد الحكم لولا مؤامرة قتل» الصدر الأب. ويضيف: «لقد دعا (محمد صادق الصدر) الناس الى التعبئة، لكن الجميع وقتذاك كانوا ضدنا، حتى علماء الدين رفضوا المشاركة في صلاة الجمعة بسبب عدم وجود حاكم عادل في زمن صدام».

وأكد ابو سجاد المسؤول اليوم عن «أكثر من 1500 مقاتل «استطاع الصدر الأب التأثير في المجتمع بشكل واسع بحيث عمل على تغييره جذرياً، وزرع نواة جيش المهدي وكان الشعب ابان حكم صدام مهيئاً للثورة ضده لولا المؤامرة التي حاكها لقتله». ويشير الى فراغ بعد مقتل الأب، قائلا «كنا بحاجة الى قائد رمز لكن لم يظهر احد من العلماء حتى سقوط صدام. وحينها برز التيار الصدري مرة اخرى كأنصار مقتدى لحماية المستشفيات والدوائر وتقديم المساعدات ومعالجة الجرحى وحماية المناطق السكنية».

وقد أعلن رجل الدين الشاب مقتدى الصدر تشكيل جيش المهدي خلال خطبة الجمعة بعد سقوط النظام بفترة وجيزة، وفتحت مكاتب الصدر للتطوع في الجيش وتم تشكيل مجموعات وفصائل. ورفض ابو سجاد تحديد أعداد المنضوين في جيش المهدي، مشيراً الى «عدة آلاف». وقام خبراء عسكريون من الجيش السابق بتدريب عناصر جيش المهدي الذي أقام استعراضاً في الثالث من ابريل (نيسان) 2004 في مدينة الصدر، لكن «القوات الاميركية هاجمت المنطقة في اليوم التالي فوقعت اشتباكات أصبت خلالها بيدي في حين أصيب ابني بظهره»، بحسب ما يروي القيادي.

وأكد ابو سجاد صاحب اللحية الخفيفة، ان «الحرب كانت مفاجئة ولم نمتلك الاسلحة الكافية ولا العتاد، كما اننا لم نتلق الدعم المادي من اي دولة، حتى ايران كانت ضدنا». ويقول: «ظهرت اشاعات تفيد بأن بعض السنة شاركوا بالحرب معنا ضد القوات الاميركية، انما هذا الكلام غير صحيح، لكن بعضهم عرض علينا القتال الى جانبنا فقلنا لهم اذهبوا وقاتلوا في مناطقكم».

وبالمقابل، يؤكد ان «جيش المهدي» «حارب في الفلوجة مع السنة في ابريل(نيسان) 2004» ضد القوات الاميركية. وحول موقف السنة من جيش المهدي، قال ان «ساسة السنة وخصوصا المشاركين في الحكومة يروجون الاخبار الكاذبة عن جيش المهدي، وليس ابناء الطائفة السنية». وأضاف: «هناك ستة منازل لعائلات سنية حيث اسكن لم يمسهم أحد بسوء».

ورداً على تقارير حول عدم الانضباط في صفوف جيش المهدي، يقول: «هذه الحالة موجودة وهي عامة، فهناك الكثير من الدخلاء (على جيش المهدي) وهناك خلط للاوراق منذ تفجير ضريحي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء». ويشار الى مقتل الآلاف في اعمال عنف مذهبية الطابع منذ تفجير الضريحين في 2 فبراير (شباط) الماضي.

سمير
11-23-2006, 02:21 PM
كان يجب ان يقول اقوي واسوء سلطة في العراق