سياسى
11-21-2006, 09:46 AM
نشرت مجلة »دير شبيغل« الألمانية في عددها الصادر أمس تقريراً مفصلاً عن مظاهر الحياة اليومية في العاصمة المصرية القاهرة أوضحت فيه معاناة السكان الذين وصفهم التقرير بأنهم لا يعيشون وإنما يحاولون النجاة بحياتهم.
أبرز التقرير الضجيج وحالة الفوضى المرورية ومظاهر التلوث البيئي ابتداء من صخب المحركات إلى سحب الدخان والعادم ومروراً ببقايا السجائر وانتهاء بآلاف البشر الذين يتلهفون على نسمة هواء أثناء فترات الازدحام في ميادين وشوارع العاصمة المكتظة بالسكان.
وقارن التقرير بين القاهرة وعواصم اخرى مثل مومباي وكراتشي وساو باولو والعاصمة المكسيكية وذكر أنها مدينة من عيار خاص لأنها تمثل كابوساً للبشر ذوي الأحاسيس الرقيقة ونقطة النهاية للحضارة المدنية ونهاية لمرادف كلمة مدينة.
وتحقق القاهرة الانتصار على سكانها يومياً فهي تجبرهم على الركوع على ركبهم وتعطي للمواطن جرعة عالية من الأدرينالين التي تحتاجها أعضاء جسده, غير أنها لا تخلو على الرغم من ذلك من فخر سكانها بها حتى وهم على فراش الموت.
وينتقل التقرير إلى خطوط مترو الانفاق في العاصمة والتي تعتبر الملاذ الآمن للركاب والوسيلة المحببة للركوب رغم كلفة البناء التي بلغت بليوني دولار في المرحلة الثانية وسعر التذكرة الذي يصل إلى جنيه أي ما يعادل 15 سنتاً.
ويهتم التقرير بتعليقات المواطن على الأحوال المرورية المعقدة والحالة الصعبة التي وصلت إليها حافلات الركاب والطرق ويعزو حالة الصبر إلى الإيمان بقضاء الله وقدره ويستدل بذلك على الحوادث المفجعة التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين لأسباب غير مفهومة, فعلى سبيل المثال تصطدم حافلة مليئة بالركاب بعربة نقل وتنهمر دماء الضحايا لأن سائق الحافلة أراد على ما يبدو التأكد من صلاحيته لخوض سباقات الفورميلا فحاول تجاوز سيارة أو عائق ليواجه مصيره المحتوم في نهاية الأمر مع الآخرين.
وحذر التقرير من الانهيار الذي تعيشه العاصمة وخطر الانفجار السكاني وتردي الأوضاع وسط حالة من الحيرة تنتاب المسؤولين إزاء عمليات التوسع البنائية الرهيبة وتمركز ربع سكان مصر في العاصمة.
وتوقع التقرير أن تكون عجلة نهاية مظاهر الحياة العامة دارت بالفعل في القاهرة منذ فترة ليست قصيرة وأشار إلى سوق الجمعة الذي يجتمع فيه الفقراء ويخترقه أحد خطوط السكك الحديدية القديمة التي كان من المفترض أن تكون عنواناً للمستقبل ولكن مشكلات التنظيم والفساد جعلت القضبان تضل طريقها حتى اليوم وهو نهاية لتاريخ طويل.
أبرز التقرير الضجيج وحالة الفوضى المرورية ومظاهر التلوث البيئي ابتداء من صخب المحركات إلى سحب الدخان والعادم ومروراً ببقايا السجائر وانتهاء بآلاف البشر الذين يتلهفون على نسمة هواء أثناء فترات الازدحام في ميادين وشوارع العاصمة المكتظة بالسكان.
وقارن التقرير بين القاهرة وعواصم اخرى مثل مومباي وكراتشي وساو باولو والعاصمة المكسيكية وذكر أنها مدينة من عيار خاص لأنها تمثل كابوساً للبشر ذوي الأحاسيس الرقيقة ونقطة النهاية للحضارة المدنية ونهاية لمرادف كلمة مدينة.
وتحقق القاهرة الانتصار على سكانها يومياً فهي تجبرهم على الركوع على ركبهم وتعطي للمواطن جرعة عالية من الأدرينالين التي تحتاجها أعضاء جسده, غير أنها لا تخلو على الرغم من ذلك من فخر سكانها بها حتى وهم على فراش الموت.
وينتقل التقرير إلى خطوط مترو الانفاق في العاصمة والتي تعتبر الملاذ الآمن للركاب والوسيلة المحببة للركوب رغم كلفة البناء التي بلغت بليوني دولار في المرحلة الثانية وسعر التذكرة الذي يصل إلى جنيه أي ما يعادل 15 سنتاً.
ويهتم التقرير بتعليقات المواطن على الأحوال المرورية المعقدة والحالة الصعبة التي وصلت إليها حافلات الركاب والطرق ويعزو حالة الصبر إلى الإيمان بقضاء الله وقدره ويستدل بذلك على الحوادث المفجعة التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين لأسباب غير مفهومة, فعلى سبيل المثال تصطدم حافلة مليئة بالركاب بعربة نقل وتنهمر دماء الضحايا لأن سائق الحافلة أراد على ما يبدو التأكد من صلاحيته لخوض سباقات الفورميلا فحاول تجاوز سيارة أو عائق ليواجه مصيره المحتوم في نهاية الأمر مع الآخرين.
وحذر التقرير من الانهيار الذي تعيشه العاصمة وخطر الانفجار السكاني وتردي الأوضاع وسط حالة من الحيرة تنتاب المسؤولين إزاء عمليات التوسع البنائية الرهيبة وتمركز ربع سكان مصر في العاصمة.
وتوقع التقرير أن تكون عجلة نهاية مظاهر الحياة العامة دارت بالفعل في القاهرة منذ فترة ليست قصيرة وأشار إلى سوق الجمعة الذي يجتمع فيه الفقراء ويخترقه أحد خطوط السكك الحديدية القديمة التي كان من المفترض أن تكون عنواناً للمستقبل ولكن مشكلات التنظيم والفساد جعلت القضبان تضل طريقها حتى اليوم وهو نهاية لتاريخ طويل.