السلام
01-15-2003, 02:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"إيدز" أو مرض نقص المناعة المكتسب مرض منتشر في كل أنحاء العالم يفتك بالصغار والكبار وخطوط الشباب ويترك وراءه الدمار والخراب والموت والأيتام والأرامل والفقر والعذاب والفوضى.. منذ ظهوره عام 1980م سبب هذا الوباء وفاة 20مليون شخص واصابة حوالي 42مليون شخص آخر يعيش 70% منهم في افريقيا و50% منهم من النساء وحسب التنبؤات الطبية سيصل عدد الاصابات في الهند والصين واثيوبيا ونيجيريا وروسيا إلى ما بين 50إلى 75مليونا وحوالي 80إلى 110ملايين في العالم أجمع في سنة 2010م إذا لم يتوفر العلاج الفعال ولقاح ضد هذا المرض.. انه ينتشر بسرعة ووحشية ضارية في افريقيا والهند والصين وروسيا واثيوبيا لأسباب عديدة منها عدم الوقاية والادمان على المخدرات واستهتار المرضى المصابين به أو الدولة التي ينتمون إليها إلى تشخيصه ومعالجته.. فالمعتقد ان نسبة المرض ستصل إلى 15مليون اصابة في نيجيريا اي حوالي 18% من عدد السكان وإلى 10ملايين في اثيوبيا أي حوالي 25% من سكانها.. وهذا الوباء سيقتحم قارة آسيا كالاعصار ويفتك بالملايين من الأشخاص كما هو الحال الآن في افريقيا حيث وصلت نسبة الاصابات به إلى حوالي 28مليوناً وفي بعض مناطقها حوالي 40% من الأشخ
اص مصابون به و 17مليون تقريباً لاقوا حتفهم بسببه.
وأما في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية فعدد الاصابات في حدود , 440000حالة وأهم اسبابها الجماع غير الواقي مع أشخاص من الجنس الآخر.. وسبب هذا المرض المدمر فيروسات HIV منقولة عبر الافرازات الجسدية كالمني والافراز المهبلي والدم واللعاب أو بسبب اللواط أوالممارسة الجنسية الشاذة واستعمال الحقن الملوثة عند المدمنين على المخدرات ونادراً بسبب نقل الدم إلى المريض.
سؤال مهم
والسؤال المهم الذي يجول في اذهان الكثيرين من الناس يتعلق بفشل الطب إلى ايجاد علاج فعّال أو لقاح ضده رغم الأبحاث المكثفة التي تجري في أهم مستشفيات ومراكز الابحاث العالمية والملايين من الدولارات التي تنفقها معظم الدول لابادته..
وقبل الاجابة على هذا السؤال الوجيه علينا التذكير ان بعض التقدم في المعالجة قد حصل في السنوات الماضية اذ ان هذا المرض الذي كان في الماضي يفتك بالمرضى في غضون سنتين تقريباً من وقت تشخيصه اصبح مرضاً مزمناً يستطيع الأطباء في التحكم به لفترة من الزمن قد تصل إلى حوالي 20سنة مع معالجة أغلب عوارضه الالتهابية والسرطانية بنجاح.. وأما شفاؤه التام، الذي هو عند الله سبحانه وتعالى، فغير متوفر حتى الآن والأمل أن يتم بالعلاج بالعقاقير أو باللقاح خلال العشر سنوات المقبلة إن شاء الله..
وسبب فشل الطب بالقضاء على فيروس HIV هو انه مؤلف من 9أصناف تختلف ما بينها بنسبة حوالي 35% وانه حينما يغزو الجسم يبدل شكله بدهاء وخبث ويحول نفسه بطريقة تحد من ابادته بالعلاج الخاص الموجه ضده.. وتشخيص الالتهاب بفيروسات HIV المسببة للايدز يتم بتحليل الدم لاكتشاف تركيز المضادات للفيروس ويستغرق حوالي 20دقيقة للحصول على النتيجة.. وإذا كان التحليل الأولي ايجابياً فيتم عندئذ استعمال تحليل اضافي أكثر دقة لتأكيد وجود الالتهابات.. واجراء تلك التحاليل والتأكيد من أن المريض يعلم نتائجها مهم لسببين أولهما ان التشخيص المبكر للالتهاب الفيروسي يساعد الطبيب في المعالجة الفورية للحالة، قبل أن يحدث خللا شديدا لجهاز المناعة، مع الحصول على نتائج أفضل والسبب الثاني ان المريض إذا ما علم عن اصابته بالفيروس عليه استعمال اساليب الوقاية لمنع تمريره إلى الآخرين.. ومن سيئات هذا التحليل انه قد يستغرق احياناً حوالي ثلاثة اشهر من الاصابة بالفيروس قبل أن يصبح ايجابياً وفي حالات المشتبه بها يجب اعادته عدة مرات قبل التأكيد من سلبيته.. وإما إذا اكدت التحاليل وجود التهاب بفيروس HIV يتم العلاج حسب تركيز الخلايا المناعية CD4 وتركيز RNA انتيجين ال
خاص بالفيروس في الدم التي تستعمل ايضاً في متابعة المريض والتحري عن تجاوبه للعلاج..
اكتشاف
وبعد أن كشف العلماء وسائل الهجوم التي يتبعها الفيروس للقضاء على الخلايا المناعية وتحويلها إلى مخزن له ينتشر بواسطتها تم اختراع عدة عقاقير تحد من امكانية الفيروس بالسيطرة على هذه الخلايا وتغيير حمضها النووي DNA الموجود في نواها أو باستعمال انزيم خاص يساعد الفيروس إلى الانتشار إلى خلايا أخرى.. والعلاج مكون عادة من 3وأحياناً 4عقاقير تؤخذ يومياً من الفم وأهمها "زيدوفودين" وليمفودين" و"إفا فيرنذ" التي قد تمدد بمعونة الله عز وجل، حياة المريض إلى عدة سنوات.. وأما بالنسبة إلى اللقاح ضد الالتهاب الفيروسي HIV الذي قد يتمكن العلماء باكتشافه خلال العشر سنوات المقبلة والذي قد يساعد من الوقاية من المرض وحتى القضاء عليه فإنه يرتكز على مقدرته في تنبيه جهاز المناعة في الجسم عند وجود فيروس مخرّب فتحشد جيوش المناعة للقضاء عليه قبل اتمام غزوه.. وقد تم بنجاح حديثاً في أستراليا ابحاث عن استعمال الخلايا الجذعية لخلق التوتة THYMUS المسؤول عن تكوين بعض الخلايا المناعية في الجسم فقد تستعمل هذه الوسيلة في المستقبل لمعالجة السرطان والايدز.. وبناء على الملاحظة الطبية ان حوالي 2% من المرضى المصابين بالالتهاب الفيروسي HIV يملكون مناعة ضد حدوث مرض الايدز الذي لا يظهر لديهم تمكن فريق من العلماء في الولايات المتحدة إلى اكتشاف ثلاثة أنواع من البروتينات الموجودة في الخلايا وهي "ألفا ديفنسين" DEFENSIN التي تمنع الفيروس بالتحكم في الخلايا والتكاثر خلالها، وقد تستعمل هذه البروتينات في المستقبل لمحاربة هذا الالتهاب.. والأمل إن شاء الله أن ينجح العلماء والباحثين في اكتشاف علاجات مبتكرة ورخيصة الثمن، إذ ان تكاليف العلاج الحالي باهظة لا يمكن العديد من المرضى خصوصاً في البلاد الفقيرة كأفريقيا مثلاً أن يتحملوا عبئها فيموت أكثرهم بسبب عدم توفير العلاج لهم وان ينجح الطب في اختراع لقاح فعال ضد مرض "الايدز" لا يمنع حدوثه فحسب بل يساعد المرضى المصابين بالتغلب عليه بمشيئة الله سبحانه وتعالى..
الوقاية
وعلينا التشديد على أهمية الوقاية من هذا المرض القاتل فالوقاية أهم من أي علاج وهي تشمل الامتناع عن الممارسة الجنسية الشاذة وغيرالشرعية خارج مضجع الزواج وتجنب استعمال حقن ملوثة والابتعاد عن اللواط والادمان على المخدرات وتثقيف الشعوب عن جميع خصوصيات هذا المرض ووسائل الوقاية منه واجراء تحاليل مخبرية فورية لتشخيصه إذا ما تعرض أي شخص إلى الالتهاب بالفيروس.. وإذا ما أصيب شخص به عليه استعمال جميع الطرق الوقائية لتجنب انتقاله إلى غيره والمباشرة بالمعالجة على يد اخصائيين لديهم خبرة واسعة في معالجة هذا المرض.. وقد بينت عدة دراسات ان حوالي 75% من هذه الحالات قد يمنع حدوثها إذا ما استعملت وسائل الوقاية الصحيحة.. وللإعلام رسالة مهمة ومقدسة في تثقيف الشعوب حول هذا المرض ولحث شركات الأدوية بتخفيض أسعارها الباهظة ليتمكن الفقراء من الاستفادة منها وتشجيع المرضى المصابين ان يتعالجوا في مراكز مختصة في هذا المرض خصوصاً ان حتى في الولايات المتحدة وبالرغم من الحملة الإعلامية المكثفة حوله اظهرت الدراسات ان حوالي 50% من المصابين به لا يتم تشخيصهم ومعالجتهم واغلبهم من الأميركيين السود.
تقرير
وفي آخر تقرير من الأمم المتحدة حول هذا المرض تبين ان حوالي 70مليون شخص سيلاقوا حتفهم نتيجته في سنة 2022م إذا لم يكتشف علاج أو لقاح ضده.. وهذا الوباء المخيف والذي هو أسوأ من أي مرض آخر عرفته البشرية يصيب عادة الشباب ما بين 15إلى 24سنة من العمر بنسبة 6000حالة جديدة يومياً وحوالي 14مليون طفل أصبحوا أيتاما بسببه وفي بعض البلدان حوالي 50% من الأمهات ستموت بسببه.
وللأسف انه ظهر في عدة دراسات ان معظم هذه الوفيات كان من الممكن تفاديها لو توفر العلاج لهؤلاء الأشخاص الفقراء.. ففي الغرب مثلاً حول نصف مليون مريض تحت العلاج و, 25000توفوا من مضاعفات هذا المرض بينما في افريقيا تم علاج , 30000شخص وتوفي , 22مليون من المصابين بسبب عدم توفر العلاج في السنة الماضية.. فوفاة الملايين من الرجال والنساء والأطفال بسبب فقرهم وعدم قدرتهم المالية لشراء الدواء هو وصمة عار في ضمير الإنسانية.
وحسب خبراء الأمم المتحدة ان علاج هذا المرض الخطير والذي قد ينتشر بضراوة إلى كل أنحاء العالم يحتاج إلى مبلغ حوالي 10بلايين دولار سنوياً ولكن وللأسف لا يتوفر إلى الآن أكثر من 3بلايين دولار عالمياً.
الأمل في الله سبحانه وتعالى بأن يتغلب الطب على هذا الوباء الذي لم يسبق له مثيل والذي قضى على الملايين من الأشخاص عالمياً والذي سيقضي على أجيال كاملة من الشباب في بعض البلدان ويسبب كارثة إنسانية واجتماعية واقتصادية وأمنية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"إيدز" أو مرض نقص المناعة المكتسب مرض منتشر في كل أنحاء العالم يفتك بالصغار والكبار وخطوط الشباب ويترك وراءه الدمار والخراب والموت والأيتام والأرامل والفقر والعذاب والفوضى.. منذ ظهوره عام 1980م سبب هذا الوباء وفاة 20مليون شخص واصابة حوالي 42مليون شخص آخر يعيش 70% منهم في افريقيا و50% منهم من النساء وحسب التنبؤات الطبية سيصل عدد الاصابات في الهند والصين واثيوبيا ونيجيريا وروسيا إلى ما بين 50إلى 75مليونا وحوالي 80إلى 110ملايين في العالم أجمع في سنة 2010م إذا لم يتوفر العلاج الفعال ولقاح ضد هذا المرض.. انه ينتشر بسرعة ووحشية ضارية في افريقيا والهند والصين وروسيا واثيوبيا لأسباب عديدة منها عدم الوقاية والادمان على المخدرات واستهتار المرضى المصابين به أو الدولة التي ينتمون إليها إلى تشخيصه ومعالجته.. فالمعتقد ان نسبة المرض ستصل إلى 15مليون اصابة في نيجيريا اي حوالي 18% من عدد السكان وإلى 10ملايين في اثيوبيا أي حوالي 25% من سكانها.. وهذا الوباء سيقتحم قارة آسيا كالاعصار ويفتك بالملايين من الأشخاص كما هو الحال الآن في افريقيا حيث وصلت نسبة الاصابات به إلى حوالي 28مليوناً وفي بعض مناطقها حوالي 40% من الأشخ
اص مصابون به و 17مليون تقريباً لاقوا حتفهم بسببه.
وأما في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية فعدد الاصابات في حدود , 440000حالة وأهم اسبابها الجماع غير الواقي مع أشخاص من الجنس الآخر.. وسبب هذا المرض المدمر فيروسات HIV منقولة عبر الافرازات الجسدية كالمني والافراز المهبلي والدم واللعاب أو بسبب اللواط أوالممارسة الجنسية الشاذة واستعمال الحقن الملوثة عند المدمنين على المخدرات ونادراً بسبب نقل الدم إلى المريض.
سؤال مهم
والسؤال المهم الذي يجول في اذهان الكثيرين من الناس يتعلق بفشل الطب إلى ايجاد علاج فعّال أو لقاح ضده رغم الأبحاث المكثفة التي تجري في أهم مستشفيات ومراكز الابحاث العالمية والملايين من الدولارات التي تنفقها معظم الدول لابادته..
وقبل الاجابة على هذا السؤال الوجيه علينا التذكير ان بعض التقدم في المعالجة قد حصل في السنوات الماضية اذ ان هذا المرض الذي كان في الماضي يفتك بالمرضى في غضون سنتين تقريباً من وقت تشخيصه اصبح مرضاً مزمناً يستطيع الأطباء في التحكم به لفترة من الزمن قد تصل إلى حوالي 20سنة مع معالجة أغلب عوارضه الالتهابية والسرطانية بنجاح.. وأما شفاؤه التام، الذي هو عند الله سبحانه وتعالى، فغير متوفر حتى الآن والأمل أن يتم بالعلاج بالعقاقير أو باللقاح خلال العشر سنوات المقبلة إن شاء الله..
وسبب فشل الطب بالقضاء على فيروس HIV هو انه مؤلف من 9أصناف تختلف ما بينها بنسبة حوالي 35% وانه حينما يغزو الجسم يبدل شكله بدهاء وخبث ويحول نفسه بطريقة تحد من ابادته بالعلاج الخاص الموجه ضده.. وتشخيص الالتهاب بفيروسات HIV المسببة للايدز يتم بتحليل الدم لاكتشاف تركيز المضادات للفيروس ويستغرق حوالي 20دقيقة للحصول على النتيجة.. وإذا كان التحليل الأولي ايجابياً فيتم عندئذ استعمال تحليل اضافي أكثر دقة لتأكيد وجود الالتهابات.. واجراء تلك التحاليل والتأكيد من أن المريض يعلم نتائجها مهم لسببين أولهما ان التشخيص المبكر للالتهاب الفيروسي يساعد الطبيب في المعالجة الفورية للحالة، قبل أن يحدث خللا شديدا لجهاز المناعة، مع الحصول على نتائج أفضل والسبب الثاني ان المريض إذا ما علم عن اصابته بالفيروس عليه استعمال اساليب الوقاية لمنع تمريره إلى الآخرين.. ومن سيئات هذا التحليل انه قد يستغرق احياناً حوالي ثلاثة اشهر من الاصابة بالفيروس قبل أن يصبح ايجابياً وفي حالات المشتبه بها يجب اعادته عدة مرات قبل التأكيد من سلبيته.. وإما إذا اكدت التحاليل وجود التهاب بفيروس HIV يتم العلاج حسب تركيز الخلايا المناعية CD4 وتركيز RNA انتيجين ال
خاص بالفيروس في الدم التي تستعمل ايضاً في متابعة المريض والتحري عن تجاوبه للعلاج..
اكتشاف
وبعد أن كشف العلماء وسائل الهجوم التي يتبعها الفيروس للقضاء على الخلايا المناعية وتحويلها إلى مخزن له ينتشر بواسطتها تم اختراع عدة عقاقير تحد من امكانية الفيروس بالسيطرة على هذه الخلايا وتغيير حمضها النووي DNA الموجود في نواها أو باستعمال انزيم خاص يساعد الفيروس إلى الانتشار إلى خلايا أخرى.. والعلاج مكون عادة من 3وأحياناً 4عقاقير تؤخذ يومياً من الفم وأهمها "زيدوفودين" وليمفودين" و"إفا فيرنذ" التي قد تمدد بمعونة الله عز وجل، حياة المريض إلى عدة سنوات.. وأما بالنسبة إلى اللقاح ضد الالتهاب الفيروسي HIV الذي قد يتمكن العلماء باكتشافه خلال العشر سنوات المقبلة والذي قد يساعد من الوقاية من المرض وحتى القضاء عليه فإنه يرتكز على مقدرته في تنبيه جهاز المناعة في الجسم عند وجود فيروس مخرّب فتحشد جيوش المناعة للقضاء عليه قبل اتمام غزوه.. وقد تم بنجاح حديثاً في أستراليا ابحاث عن استعمال الخلايا الجذعية لخلق التوتة THYMUS المسؤول عن تكوين بعض الخلايا المناعية في الجسم فقد تستعمل هذه الوسيلة في المستقبل لمعالجة السرطان والايدز.. وبناء على الملاحظة الطبية ان حوالي 2% من المرضى المصابين بالالتهاب الفيروسي HIV يملكون مناعة ضد حدوث مرض الايدز الذي لا يظهر لديهم تمكن فريق من العلماء في الولايات المتحدة إلى اكتشاف ثلاثة أنواع من البروتينات الموجودة في الخلايا وهي "ألفا ديفنسين" DEFENSIN التي تمنع الفيروس بالتحكم في الخلايا والتكاثر خلالها، وقد تستعمل هذه البروتينات في المستقبل لمحاربة هذا الالتهاب.. والأمل إن شاء الله أن ينجح العلماء والباحثين في اكتشاف علاجات مبتكرة ورخيصة الثمن، إذ ان تكاليف العلاج الحالي باهظة لا يمكن العديد من المرضى خصوصاً في البلاد الفقيرة كأفريقيا مثلاً أن يتحملوا عبئها فيموت أكثرهم بسبب عدم توفير العلاج لهم وان ينجح الطب في اختراع لقاح فعال ضد مرض "الايدز" لا يمنع حدوثه فحسب بل يساعد المرضى المصابين بالتغلب عليه بمشيئة الله سبحانه وتعالى..
الوقاية
وعلينا التشديد على أهمية الوقاية من هذا المرض القاتل فالوقاية أهم من أي علاج وهي تشمل الامتناع عن الممارسة الجنسية الشاذة وغيرالشرعية خارج مضجع الزواج وتجنب استعمال حقن ملوثة والابتعاد عن اللواط والادمان على المخدرات وتثقيف الشعوب عن جميع خصوصيات هذا المرض ووسائل الوقاية منه واجراء تحاليل مخبرية فورية لتشخيصه إذا ما تعرض أي شخص إلى الالتهاب بالفيروس.. وإذا ما أصيب شخص به عليه استعمال جميع الطرق الوقائية لتجنب انتقاله إلى غيره والمباشرة بالمعالجة على يد اخصائيين لديهم خبرة واسعة في معالجة هذا المرض.. وقد بينت عدة دراسات ان حوالي 75% من هذه الحالات قد يمنع حدوثها إذا ما استعملت وسائل الوقاية الصحيحة.. وللإعلام رسالة مهمة ومقدسة في تثقيف الشعوب حول هذا المرض ولحث شركات الأدوية بتخفيض أسعارها الباهظة ليتمكن الفقراء من الاستفادة منها وتشجيع المرضى المصابين ان يتعالجوا في مراكز مختصة في هذا المرض خصوصاً ان حتى في الولايات المتحدة وبالرغم من الحملة الإعلامية المكثفة حوله اظهرت الدراسات ان حوالي 50% من المصابين به لا يتم تشخيصهم ومعالجتهم واغلبهم من الأميركيين السود.
تقرير
وفي آخر تقرير من الأمم المتحدة حول هذا المرض تبين ان حوالي 70مليون شخص سيلاقوا حتفهم نتيجته في سنة 2022م إذا لم يكتشف علاج أو لقاح ضده.. وهذا الوباء المخيف والذي هو أسوأ من أي مرض آخر عرفته البشرية يصيب عادة الشباب ما بين 15إلى 24سنة من العمر بنسبة 6000حالة جديدة يومياً وحوالي 14مليون طفل أصبحوا أيتاما بسببه وفي بعض البلدان حوالي 50% من الأمهات ستموت بسببه.
وللأسف انه ظهر في عدة دراسات ان معظم هذه الوفيات كان من الممكن تفاديها لو توفر العلاج لهؤلاء الأشخاص الفقراء.. ففي الغرب مثلاً حول نصف مليون مريض تحت العلاج و, 25000توفوا من مضاعفات هذا المرض بينما في افريقيا تم علاج , 30000شخص وتوفي , 22مليون من المصابين بسبب عدم توفر العلاج في السنة الماضية.. فوفاة الملايين من الرجال والنساء والأطفال بسبب فقرهم وعدم قدرتهم المالية لشراء الدواء هو وصمة عار في ضمير الإنسانية.
وحسب خبراء الأمم المتحدة ان علاج هذا المرض الخطير والذي قد ينتشر بضراوة إلى كل أنحاء العالم يحتاج إلى مبلغ حوالي 10بلايين دولار سنوياً ولكن وللأسف لا يتوفر إلى الآن أكثر من 3بلايين دولار عالمياً.
الأمل في الله سبحانه وتعالى بأن يتغلب الطب على هذا الوباء الذي لم يسبق له مثيل والذي قضى على الملايين من الأشخاص عالمياً والذي سيقضي على أجيال كاملة من الشباب في بعض البلدان ويسبب كارثة إنسانية واجتماعية واقتصادية وأمنية.