زوربا
11-11-2006, 03:22 PM
مع ختام معرض الكتاب الدولي في العاصمة
الجزائر - رمضان بلعمري
منعت السلطات الجزائرية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف 500 عنوان في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر الذي اختتمت فعالياته الجمعة 10 -11-2006، وتعالج الكتب الممنوعة التي أصدرتها دور نشر مصرية و لبنانية و سورية، مواضيع تتعلق بـ"العنف و التطرف و الإرهاب و الخلاعة و الفتاوي الأجنبية" و كذلك "التهجم على الصوفية" فضلا عن "الدعوة إلى الجهاد"، بحسب ما أفاد به عبد الله طمين مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في تصريح لــ "العربية نت".
و أضاف السيد طمين أن هناك "30 عنوانا من مجموع الــ 500 تم سحبها بعد افتتاح المعرض حيث قامت عناصر مختصة بمراقبة مضامين الكتب المعروضة واكتشفت أن هذه الكتب عادية في عناوينها لكنها مغرضة في مضمونها و من بين هذه الكتب على سبيل المثال كتاب "اتقوا الله في مصر" و كتاب "الحركة الأصولية الإسلامية في الدول العربية".
و سجل ذات المتحدث في السياق نفسه، أن " الوزارة تمكنت من حجز 500 عنوان بعدما تحصلت على قائمة الكتب الموجهة للعرض ثلاثة أشهر قبل انطلاق المعرض الدولي، الأمر الذي مكن لجنة القراءة من تفحص مضامين هذه الكتب و اتخاذ الموقف بشأنها".
إقبال كبير على الكتاب الديني
وأخذ الكتاب الديني حصة الأسد في الحضور والإقبال من طرف المواطنين خصوصا فئة المتدينين منهم و بائعي "كتب الأرصفة"، وأمكنت مشاهدة ذلك الزحام الشديد على أجنحة دور النشر المعروفة بتوفير الكتاب الديني لدرجة تشكيل طوابير لا تنتهي، و في تفسيره لهذا الإقبال على الكتاب الديني، سجل محمد الطاهر قرفي رئيس النقابة الوطنية للناشرين أن "الكتاب الديني كغيره من الكتب له مكانته و له أيضا إقبال كبير و لكن على المعنيين – خاصة لجنة المراقبة المكونة من ممثلي عدة وزارات - الالتزام باليقظة لتفادي دخول مؤلفات تحريضية أو تلك التي تتضمن أشياء تتنافى وثقافة ومعتقدات المجتمع"، و كمثال على الكتب التي فلتت من مقص الرقيب ذكر كتاب "اتقوا الله في مصر" الذي عرضته دار العقيدة المصرية، حيث أوضح قرفي أن "الكتاب من عنوانه يظهر أنه معتدل لكن تبين لاحقا أن به معلومات مغرضة تبرئ الإرهاب من ارتكاب المجازر في الجزائر".
غلاء فاحش في الأسعار
على صعيد آخر، اشتكى من قصدوا المعرض من الغلاء الفاحش لأسعار الكتب بمختلف أنواعها، خصوصا فئة الطلبة الذين يعانون في الواقع من ندرة الكتب الحديثة في المكتبات الجامعية، و في هذا السياق قال أحمد عليوة وهو طالب ماجستير تخصص إعلام لــ " العربية. نت" إنه " زار المعرض بغرض شراء مراجع يستعين بها في إنجاز مذكرة تخرجه حول موضوع (القاعدة و حرب الإنترنت ) لكنه تفاجأ بغلاء الأسعار، الأمر الذي أجبره على الاكتفاء باقتناء " كتاب يتيم" دفع مقابلا له 500 دينار ( 40 دولارا)"، في الوقت الذي لم يتمكن صديقه مسعود هدنة من شراء كتاب إلا بعد الاستدانة.
الجزائر - رمضان بلعمري
منعت السلطات الجزائرية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف 500 عنوان في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر الذي اختتمت فعالياته الجمعة 10 -11-2006، وتعالج الكتب الممنوعة التي أصدرتها دور نشر مصرية و لبنانية و سورية، مواضيع تتعلق بـ"العنف و التطرف و الإرهاب و الخلاعة و الفتاوي الأجنبية" و كذلك "التهجم على الصوفية" فضلا عن "الدعوة إلى الجهاد"، بحسب ما أفاد به عبد الله طمين مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في تصريح لــ "العربية نت".
و أضاف السيد طمين أن هناك "30 عنوانا من مجموع الــ 500 تم سحبها بعد افتتاح المعرض حيث قامت عناصر مختصة بمراقبة مضامين الكتب المعروضة واكتشفت أن هذه الكتب عادية في عناوينها لكنها مغرضة في مضمونها و من بين هذه الكتب على سبيل المثال كتاب "اتقوا الله في مصر" و كتاب "الحركة الأصولية الإسلامية في الدول العربية".
و سجل ذات المتحدث في السياق نفسه، أن " الوزارة تمكنت من حجز 500 عنوان بعدما تحصلت على قائمة الكتب الموجهة للعرض ثلاثة أشهر قبل انطلاق المعرض الدولي، الأمر الذي مكن لجنة القراءة من تفحص مضامين هذه الكتب و اتخاذ الموقف بشأنها".
إقبال كبير على الكتاب الديني
وأخذ الكتاب الديني حصة الأسد في الحضور والإقبال من طرف المواطنين خصوصا فئة المتدينين منهم و بائعي "كتب الأرصفة"، وأمكنت مشاهدة ذلك الزحام الشديد على أجنحة دور النشر المعروفة بتوفير الكتاب الديني لدرجة تشكيل طوابير لا تنتهي، و في تفسيره لهذا الإقبال على الكتاب الديني، سجل محمد الطاهر قرفي رئيس النقابة الوطنية للناشرين أن "الكتاب الديني كغيره من الكتب له مكانته و له أيضا إقبال كبير و لكن على المعنيين – خاصة لجنة المراقبة المكونة من ممثلي عدة وزارات - الالتزام باليقظة لتفادي دخول مؤلفات تحريضية أو تلك التي تتضمن أشياء تتنافى وثقافة ومعتقدات المجتمع"، و كمثال على الكتب التي فلتت من مقص الرقيب ذكر كتاب "اتقوا الله في مصر" الذي عرضته دار العقيدة المصرية، حيث أوضح قرفي أن "الكتاب من عنوانه يظهر أنه معتدل لكن تبين لاحقا أن به معلومات مغرضة تبرئ الإرهاب من ارتكاب المجازر في الجزائر".
غلاء فاحش في الأسعار
على صعيد آخر، اشتكى من قصدوا المعرض من الغلاء الفاحش لأسعار الكتب بمختلف أنواعها، خصوصا فئة الطلبة الذين يعانون في الواقع من ندرة الكتب الحديثة في المكتبات الجامعية، و في هذا السياق قال أحمد عليوة وهو طالب ماجستير تخصص إعلام لــ " العربية. نت" إنه " زار المعرض بغرض شراء مراجع يستعين بها في إنجاز مذكرة تخرجه حول موضوع (القاعدة و حرب الإنترنت ) لكنه تفاجأ بغلاء الأسعار، الأمر الذي أجبره على الاكتفاء باقتناء " كتاب يتيم" دفع مقابلا له 500 دينار ( 40 دولارا)"، في الوقت الذي لم يتمكن صديقه مسعود هدنة من شراء كتاب إلا بعد الاستدانة.