فاتن
11-07-2006, 03:52 PM
(1)
ما يسبق الحديث..
اتسمت الدراسات الأكاديمية سواء تلك التي تناولت التاريخ الكردي أو تلك التي تعرضت لأصول وجذور الشعب الكردي، باضطراب كبير في منهجيتها، وتناقض في كيفية الاعتماد على المصادر التاريخية فقد اختلف المؤرخون في اثبات وتحديد الفصول الاولى من تاريخهم واصولهم ومنشأهم، وقد يعود ذلك الى اسباب عدة منها ما هو عائد الى عدم وجود ثقافة مدنية كردية وأدب قومي كردي، يزيد من ذلك عدم وحدة اللغة الكردية المنقسمة الى لهجات مختلفة بسبب الواقع السياسي المستحكم والملازم للمسألة الكردية، منذ عقود مما أدى الى حالة من التداخل الحاد بين السياسة والتاريخ، الامر الذي أدى حضور السياسة في التاريخ وتداخل التاريخ بالسياسة، نظرا لانقسام الشعب الكردي وتوزعه بين عدة دول مما ادى الى طغيان الجانب السياسي على حساب النهج العلمي والحقيقة العلمية، في كل ما يتصل بالكرد وتاريخهم، وهذا مرده الى التأثير البالغ على القضية الكردية التي لا تزال مشتعلة في اكثر من موقع، سبب آخر حاضر في الدراسات الكردية ويؤثر فيها، وهو عدم وجود دولة للاكراد تعتني بتاريخهم وتمول الدراسات والابحاث المتعلقة بتراثهم الإنساني عبر هيئات ومؤسسات رسمية تتبنى هذا الامر وتجند له، ويخصص المال اللازم لهذا النوع من الدراسات.
فراغ في الدراسات التاريخية
نتيجة لهذه الظروف المصاحبة للدراسات المتعلقة بالتاريخ الكردي, فان فراغا واضحا ونقصا ملموسا في جوانب التاريخ والانثربولوجيا المتعلقة بالجنس الكردي.
ولا يزال كم تلك الدراسات والمراجع وكيفها هزيلا بالمقارنة مع عراقة تاريخ وحضارة الشعب الكردي الضاربة في عمق التاريخ، فالمكتبة الكردية متواضعة بصورة عامة لان معظم تاريخ الكرد لم يدون بمختلف اطواره القديم والوسيط والجديد والنتيجة انه وحتى الان لا توجد نظرية تاريخية متكاملة متماسكة حول اصل الجنس الكردي خالية من النقد والتشكيك والنقض، ويمكن اعتمادها والتعويل عليها، فمن روايات استندت إلى الخيال كانحدار الكرد من الجن او العفاريت كما جاء في الروايات الموجودة في المراجع الفارسية القديمة، والتي تسربت إلى المراجع العربية او تلك التي يتناقلها الموروث الكردي الشفهي حول الملك الذي ظهرت في راسه حيتان تتغذيان على لحم البشر، وانحدار الاكراد من هؤلاء الذين كانوا يهربون من الوجبة البشرية التي تقدم للافاعي التي ظهرت في رأس الملك؟ الى نظريات مستندة إلى خلفيات سياسية كالتي أرجعت الأكراد برمتهم الى أصول تركية (اتراك الجبال) او أخرى كتلك التي تعيدهم الى اصول فارسية واعتبارهم احد المجموعات الإيرانية القديمة وقد سجل العديد من المؤرخين والباحثين لا سيما المستشرقين منهم الصعوبات والغموض الذي يكتنف التاريخ الكردي القديم فالباحث الألماني باول بايت يقول ان الصعوبات القائمة في تعريف كلمة كرد تواجه الاكاديميين منذ القدم، فلا يوجد تعريف واحد يتفق عليه، ويعتقد بهذا الرأي أيضا المستشرق الكبير برنارد لويس الذي اعتبر ان مسألة تحديد اصل الكرد هو موضع خلاف تاريخي، ويقول ماكدويل الذي يعد واحدا من أهم المستشرقين المختصين بتاريخ الكرد 'انه من المشكوك فيه جدا كون الا كراد يشكلون مجتمعا عرقيا مترابط النسب'.
ويمكن حصر التيارات والنظريات التاريخية حول منشأ الاكراد الى ثلاث نظريات فكرية متأثرة بالطروحات السياسية وهي:
تيار مكون من القوميين العرب ومعهم التركمان واصحاب حضارة وادي الرافدين القديمة كالكلدان والاشوريين تتبني نظرية اساسها ان الاكراد يتحدرون من اصول هندواوربية وانهم قدموا من مناطق خارج الارض التي يقطنونها حاليا، ويتفق مع هذا الرأي مجموعة من المؤرخين والمستشرقين.
تيار يقوده القوميون الكرد يعتنق نظرية تقوم على اساس انهم شعب مستقل بذاته يمتلك خصائص مميزة عن باقي الشعوب في الزي واللغة والعادات والتقاليد.
تيار يتعاظم حجمه بين الباحثين الكرد يقول بالجذور الهندواوربية للجنس الكردي. وهو ما يلاقي قبولا بين عامة الكرد.
ولا تخلو هذه النظريات من اعتبارات سياسية قد تتجاوز المنهجية العلمية.
أمة ام شعب؟
تتمحور خلاصة النظريات والمعتقدات التاريخية المتعلقة بأصل الجنس الكردي بين فريقين من العلماء والمؤرخين حول تصنيف الكرد كشعب من سلالة محددة وبين اعتبارهم امة مكونة من عدة شعوب، ومنذ ظهور الدراسات الخاصة بالتاريخ الكردي منذ قرابة قرن مضى فان النظريتين سارتا معا وتعايشتا جنبا الى جنب واستمر الانقسام الحاصل بين مؤيديهما حتى اليوم، دون ان يتمكن طرف من اقناع الطرف الاخر بصحة حججة واثباتاته، ودون ان تنتصر نظرية على اخرى.
ويأتي المؤرخ الكردي محمد امين زكي (1880 - 1948) في مقدمة الباحثين الذين يتبنون فكرة الامة الكردية، وقد عبر عن ذلك في كتابه 'خلاصة تاريخ الكرد وكردستان' حيث يعتقد بتكون الامة الكردية من طبقتين من الشعوب.
الطبقة الأولى: مكونة من شعوب جبال زاغروس التي كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ وهي الأصل القديم للجنس الكردي وتتكون من شعوب 'لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري' الطبقة الثانية: طبقة الشعوب الهندو - أوروبية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد وهم الميديين والكاردوخ الذين استوطنوا كردستان وامتزجوا مع شعوبها الأصلية ليشكلوا معا الأمة الكردية.
نظرية مينورسكي 'الكرد أحفاد الميديين'
في الطرف المقابل يقدم البروفيسور والمستشرق الروسي مينورسكي (1877 - 1966) نظرية مفادها ان الكرد هم أحفاد الميديين (سكان كردستان القدماء) ويستند في نظريته هذه إلى مراجع تاريخية حول تاريخ المنطقة أبرزها ما ورد في كتابات المؤرخ الأرمني موسى الخوريني (عاش في القرن السادس) حول انتصار الملك الأرمني تيكران على الملك استي أجر ملك 'المار' الميديني عام 550 ق. م وقيامه بعد المعركة بجلب عشرة آلاف من أسرى المار (الميديين). وإسكانهم على جانبي نهر آراكس خلف السلسلة الشرقية للجبل العظيم آرارات. ويعلق مينورسكي على هذه الأحداث بالقول انه وفي أيام موسى الخوريني قد انقضت فترة طويلة على زوال الميديين القدماء لكنه ورغم ذلك فإن المؤرخ الأرمني إلايزال يطلق على معاصريه من الكرد في تلك الأنحاء وصف الميديين ويفسر مينورسكي ذلك بأنه ناجم عن احتفاظ المؤرخ الأرمني بالتقليد القديم، الذي يقوم على اعتبار الكرد أحفاد الميديين. ويقول مينورسكي انه في زمن موسى الخوريني (القرن السادس للميلاد) لم يكن هناك ميديون في الوجود وانما أكراد يحتلون سفوح الجبل العظيم ارارات.
الميديون
يتفق معظم المؤرخين المهتمين بالتاريخ الكردي على حقيقة تستند الى اعتبار الميديين أهم العناصر المكونة للجنس الكردي واحد أهم المجموعات العرقية التي تشكل المادة الأساسية للسلالة الكردية. وينعكس هذا الشعور نحو علاقة الميديين أجدادا. وتعود أهمية شعب الميديين إلى تمكنه من تأسيس مملكة 'ميديا في مناطق جبال زاغروس' استمرت لعدة قرون، كما ان أقدم مراجع التاريخ الإنساني المكتوب قد تطرقت إلى أحداث كان الميديون طرفا فيها أو صناعا لمجرياتها. ويزيد من وهج التاريخ الميدي الإشارة التي خصتهم بها التوراة، حيث نسبتهم إلى يافث بن نوح عليه السلام. وتأتي أقدم إشارة للميديين في المخطوطات اليونانية تلك التي ذكرتهم في أحداث عام 836 ق. م عند قيامهم بدفع الجزية للملك الأشوري شلم - نصر الثالث.
أما المصادر الفارسية القديمة فتذكر انه في عام 1500 ق. م قامت قبيلتان رئيسيتان من الجنس الآري بالهجرة من منطقة نهر الفولغا شمال بحر قزوين، استقرتا في الأراضي الإيرانية الحالية هاتان القبيلتان هما الفارسيون والميديون. عاش الميديون في مملكتهم في الشمال الغربي لإيران الحالية، وعاشت القبيلة الأخرى في الجنوس (فارس) وقد أطلق الميديون والفرس على بلادهم اسم إيران وتعني ارض الآريين، ويقسم المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت الميديين الى 6 قبائل هم بوزا، بارتياك، ستروخات، اريا، بودى، موغى وقد اطلق هيرودوت اسم الآريين على القبائل الميديه.
الفرضية اليمنية
بطبيعة الحال لم تكن فرضية الجذور اليمنية للاكراد واردة على الاطلاق في جميع الدراسات والنظريات السائدة حتى اليوم، سواء التي ظهرت من قبل الباحثين الكرد. او تلك التي بحثها المؤرخون والباحثون من العرب والايرانيين والاتراك، وحتى من المستشرقين الذين تخصصوا في الدراسات الشرقية والكردية على وجه الخصوص، وعليه فإن وجود العنصر اليمني في الجنس الكردي لم يبحث، بل لم يطرق من قبل، وتطرق المؤرخون العرب القدماء كالطبري والمسعودي وفي اطار اعتقادهم بعروبة المنبت العربي للسلالة الكردية الى الآراء السائدة في عصرهم حول اصول الكرد، كالاشارة التي اوردها المؤرخ العربي المسعودي صاحب 'مروج الذهب' عندما توقف عند الاقاويل الرائجة في عصره (القرن العاشر ميلادي) حول اصول وجذور الكرد ومن بينها نسبتهم الى كرد بن عمرو من قبيلة الازد او تلك التي تنسبهم الى فروع من شعب 'ربيعة بن نزار' الذي انتشرت قبائله في المنطقة قبل الاسلام وحملت بعض مناطقه اسماء قبائله كديار بكر (بن وائل) وديار ربيعة (بن نزار)، كما اورد الطبري في تاريخه رأيا ينسب الكرد الى شعب مضر العربي والى قبائل عامر بن صعصعة بالتحديد. وذكر في تاريخه ان الشخص الذي اوصى بحرق النبي ابراهيم عليه السلام في 'نينوى' كان كرديا. غير ان هذه الآراء والافكار التي اوردها المؤرخون العرب لم تؤزر بالدلائل والقرائن التي تسند صحتها او تثبت حجتها فتجاهلها الباحثون واهملها المؤرخون لعدم اقتناعهم بجديتها وصحتها.
من صنعاء إلى أرارات؟
العلة والخلل الموجودان في التاريخ الكردي يتكرران بشكل آخر في التاريخ اليمني والحضارة اليمنية، فما هو منشور ومكتشف من التراث اليمني يعد هزيلا وقليلا بالمقارنة مع الاحداث الحافلة التي يزخر بها التاريخ اليمني، وتعدد الدول والامارات التي تشكلت عبر مختلف اطوار التاريخ اليمني العريق. فالآلاف من المساند والنقوش والمخطوطات اليمنية يعتريها الاهمال والنسيان رغم تسجيلها واحتوائها على نفائس التاريخ الانساني.
وأعترف ان طريقي لاكتشاف المكون اليمني للجنس الكردي جاء عن طريق المصادفة. حيث انني التقطت الاشارات التي وردت في المراجع العربية حول انحدار الاكراد من اصول عربية. واخذتها على محمل الجد. معتمدا على ما ورد في كتاب التيجان لوهب من منبه (في القرن الاول للهجرة) الذي وعلى الرغم من المسحة الاسطورية التي وجدت فيه فان تكرار تطرقه الى غزوات ملوك التبابعة اليمنيين الى مناطق الجزيرة الفراتية. وتأكيده لوجود قبور بعض ملوكهم شمال العراق. وتدوينه لبعض ما ورد في الموروث اليمني القديم حول الحملات العسكرية لملوك حمير القدماء قبل الاسلام التي وصلت الى آسيا الوسطى والتي ذكرتها المصادر اليمنية واكدتها، كان خيطا ومدخلا جديرا بالمتابعة، وقد شجعني على ذلك الفراغ الموجود في تحديد وتأكيد اصول منشأ الجنس الكردي الى البحث في فرضية المكون اليمني للجنس الكردي، فأجريت مقارنة بين اسماء المناطق بين اليمن وكردستان مستعينا ببعض الاخوة الاكراد. وقمت بتفصيل الاسماء المتشابهة والمتطابقة كل امام نظيره فالجبل في اليمن يقابله اسم جبل في كردستان واسم الوادي في اليمن هو ذاته يتكرر في كردستان. وينطبق ذلك على الهضاب والسهول والمواقع. وأردفت ذلك ببحث انساب واصول الالقاب والكنى الكردية واعادتها الى جذرها اليمني وقد اعتمدت في ذلك - بصورة اساسية - على (نسب معد واليمن الكبير) الاثر النفيس لأبي المنذر هشام بن السائب الكلبي امام النسابين العرب. وعلى اضافة وزيادات علامة اليمن الهمداني في كتابه 'الاكليل' كما قمت باستخراج ودراسة اشتقاقات الالقاب والكنى الكردية وجذورها العربية بالاعتماد على كتب اللغة واهمها كتاب 'الاشتقاق' لابن دريد و'القاموس' للزبيدي وغيرهما من المراجع في الانساب والجغرافيا والتاريخ.
واخيرا فإنني اعتبر ما جاء في هذا البحث من معلومات وما احتوته الدراسة من فرضيات جديدة لم تكشف من قبل حول الجوانب الغامضة لأصل ومنشأ الجنس الكردي، والصفحات المجهولة للتاريخ اليمني التي تنشر لأول مرة، مدخلا لإعادة قراءة التاريخ في كردستان كما في اليمن على اسس علمية ومنطلقا للمزيد من البحث والتدقيق في صفحات تاريخية مجهولة من التاريخ الانساني ساهمت العوامل السياسية والدوافع العنصرية في تعقيده وغموضه. وكلي يقين ان هذا الجهد العلمي المتواضع ليس سوى بداية لعمل كبير يشمل جميع المهتمين بتراث وتاريخ المنطقة. ويشغل بال شعوبها الباحثة عن الحقيقة العلمية فقط.
صالح السعيدي
Sale hbaraka@yahoo.com
أ - اس ماء مواقع القرى والبلدان المشتركة بين اليمن وكردستان التركية
اليمن
الأقاليم الجنوبية الشرقية من اليمن
أبين: مدينة كبيرة تقع جنوب اليمن بالقرب من عدن.
مدورة: موقع في أبين جنوب اليمن.
أرضين: واد تقع عليه قرى في حضر موت.
شزن: بلدة تطل على وادي دوعن في حضرموت.
سدبه: قرية في حضرموت.
تريم: من كبريات مدن حضرموت.
تريس: مدينة في حضر موت.
دمون: موضع في حضر موت.
خودون: موقع في حضر موت بالقرب من دمون.
هدون: موضع في حضر موت بالقرب من دمون وخودون.
جيشان: بلدة قديمة تقع جنوب اليمن شمال مدينة قعطبة ب 15كم.
حمرة: قرية في يافع جنوب اليمن.
جربتين: قرية في يافع جنوب اليمن.
زوف: قرية في يافع جنوب اليمن.
أدمة: ذكر الهمداني أنها قرية لبني صنابح في بلاد السوارية جنوب اليمن.
أفار: قرية في بلاد السوارية جنوب اليمن.
مدس: قرية في بلاد السوارية جنوب اليمن.
بينون: موقع يقع شمال شرق مدينة ذمار.
عكوان: موضع بلد شمال شرق صعده.
بوصان: موقع في نواحي صعدة.
نسرين: موضع في نواحي صعدة
هكر: ارض تقع شمال شرق ذمار ورد ذكرها في شعر امرئ القيس
سمكر: قرية كبيرة جنوب اقليم الخير اليمني.
جبجب: بلدة تطل على جبل الشرق بإقليم تهامة غرب اليمن.
كردستان
كردستان التركية
أبين: مدينة تقع شرق كردستان التركية.
مدورا mdora: بلدة تقع شرق كردستان التركية.
أرضين: والنطق الكردي أردين نهر يمر في مدينة ماردين بكردستان التركية.
شزن: بلدة في كردستان التركية.
سدبة: قرية في كردستان التركية.
تريم: مدينة في الاجزاء الشرقية لكردستان التركية.
تريس: بلدة تقع على الحدود العراقية التركية.
دمون موضع شرق كردستان التركية.
خودون: موضع في شرق كردستان التركية بالقرب من دمون.
هدون: موضع شرق كردستان التركية بالقرب من دمون وخودون.
جيشان. جيجان موقع بكردستان التركية.
حمرة: بلدة في كردستان التركية (على الحدود السورية).
جربتين: قرية في كردستان التركية (على الحدود السورية).
زوف: قرية في كردستان التركية (على الحدود السورية).
أدما: قرية في كردستان التركية.
أفار: قرية كبيرة في كردستان التركية.
مدس: مدينة في كردستان التركية.
بينون: موقع موضع في كردستان التركية.
عكوان: موضع في كردستان واسم عشيرة تركية.
بوصان: موضع في كردستان التركية.
نسرين: موضع في كردستان التركية،.
هكر: اقليم كبير في كردستان التركية.
سمكر: منطقة بكردستان التركية وسمكر عشيرة كردية تستوطن سوريا.
جبجب: بلدة في كردستان التركية.
أسماء المواقع المشتركة بين اليمن وكردستان العراق
المناطق الوسطى في اليمن (الجوف، صنعاء، مأرب اطراف ذمار).
كومان: مقاطعة في ارص عنس (وسط اليمن)
سويق: موضع باليمن في ارض عنس تشرف عليه جبال
الخائس: قرية في شمال رواع محافظة ذمار
ماور: قرية في رواع محافظة ذمار
رحابة: موضع في محافظة مأرب
سامان: سهل في بلاد همدان (محافظة الجوف) وسط اليمن.
يعموم: موضع في بلد همدان (الجوف) وسط اليمن.
ورور: موضع في همدان (الجوف).
بقلان: موضع في مخلاف بعدان (الجوف).
اعشار: موضع في مخلاف بعدان (الجوف).
جوب: منطقة في محافظة عمران شمال صنعاء
خلقه: موضع في حضرموت
مسيب: موضع في حضرموت
صلحلح: قرية في اقليم السر اليمني
المناطق الوسطى الشرقية
مرهبة: موضع في بلاد همدان (محافظة الجوف)
طبوة: موضع في همدان (الجوف)
غيمان اقليم شهير في همدان بالجوف
مدر: موضع في بلاد همدان (الجوف)
جهران: موضع في مأرب باليمن
هران: موضع في مأرب باليمن.
جاش: موضع في مأرب باليمن.
سلفة: موضع قرب ابين
مسور: موقع في خولان العالية
وتران: موضع في خولان العالية
العارة: قرية في اقليم الجند
كردستان العراق
كومان: موضع في كردستان العراق.
سويق: موضع في كردستان العراق تشرف عليه جبال
الخايس: بلدة في كردستان العراق
ماور: مدينة في كردستان العراق
رحابة: موضع في كردستان العراق
سامان: سهل ونهر في الجزء الكردي العراقي من جبال زاجروس وسامان عشيرة كردية متنقلة.
يعموم/ ياموم: منطقة في كردستان العراق
ورور: منطقة في كردستان العراق
بقلان: قرية في كردستان العراق واسم قرية باطراف الجزيرة السورية
اعشار: قرية في كردستان العراق، واسم قرية باطراف الجزيرة السورية.
جوب: موضع على الحدود العراقية التركية
خلقة (كلقا) Xelka: منطقة في كردستان العراق واسم عشيرة كردية
مسيب: مدينة في كردستان العراق توجد فيها اديرة تاريخية صلحلح: سلالا: مدينة في كردستان العراق
كردستان الايرانية
مرهبة Merhabat: مدينة في كردستان الايرانية
طبوة: مدينة في كردستان الايرانية
غيمان Geman: مدينة اثرية في كردستان الايرانية
مدار: موضع في كردستان الايرانية
جهران: مدينة في كردستان الايرانية
هران: مدينة في كردستان الايرانية
جاش: موضع في كردستان الايرانية
سلفا selva مدينة بكردستان الايرانية
بيجان: مدينة في كردستان الايرانية.
مسور: موضع في كردستان الايرانية
العارة ARA: منطقة في كردستان الايرانية
ب) الأودية والأنهار المشتركة بين اليمن وكردستان العراقاليمن
تنين: واد في ذمار وسط اليمن
سعوان: واد خصب شرق مدينة شعوب
ضلع: واد يقع الى القرب من صنعاء
سامك: واد وبلدة في سنحان شرق صنعاء
شرجان: واد في اليمن ذكره المؤرخ الهمداني
نعوه: واد في يافع جنوب اليمن
الرباحة: واد يقع الى الشرق من مدينة البيضاء.
ذي بين: واد في بلاد همدان (محافظة الجوف)
خيوان: واد ببلاد همدان (الجوف)
هرات: مضيق ببلاد همدان (الجوف)
صولان: واد في بلاد همدان (الجوف)
سرار: واد بصنعاء القديمة
اليمن
يسنم: واد في نجران على الحدود السعودية اليمنية
جيجان: واد في يافع جنوب اليمن
شوكان: واد كبير في سروحمير (ابين)
نخلان: واد في محافظة البيضاء وسط اليمن
بخال: واد في منطقة شعيب باين جنوب اليمن
دوعن: الوادي الرئيسي في حضرموت وعليه تقع الكثير من القرى والبلدات.
مذاب: واد في صعدة شمال اليمن.
شراد: واد وقرية غرب ذمار
حمم: واد يقع في شرق مدينة المكلا باقليم حضرموت
سردد: واد يقع في تهامة
كردستان العراق
تنين: واد (نهر) في كردستان العراق
سعوان/سيوان: واد بكردستان العراق
ضلع/دالأ: واد بكردستان العراق
سامك: واد بكردستان العراق
شرجان: واد بكردستان العراق.
نعوه: النطق الكردي (ناوه) واد بكردستان العراق
الرباحة: واد يقع على الشرق من مدينة الموصل.
ذيبين: منطقة اودية بكردستان العراق
خيوان: نهر بكردستان العراق
هرات: واد ومدينة بكردستان العراق.
صولان (سولان): منطقة اودية بكردستان العراق.
واد بكردستان العراق
كردستان التركية
ينسم: واد وفرع من فروع الفرات بكردستان العراق
جيجان: اسم نهر كبير في كردستان على الحدود العراقي التركية
شوكان: من روافد دجلة في كردستان التركية ويطلق على جزء من الجبل المطل عليه وتوجد مدينة بهذا الاسم
نخلان: واد في شرق كردستان التركية وقرية في كردستان العراق.
بخال: واد من الفروع الصغيرة الملحقة بنهر دجلة ومنبعه بكردستان التركية.
دوعن: دوأن Dawan: واد يقع بكردستان التركية وأحد تفرعات دجلة يمر بالاراضي السورية
مذاب: واد بكردستان التركية
شراد: واد بكردستان التركية
حمم: اومام واد يقع شرق كردستان التركية
سردد: واد بكردستان التركية
الأودية والأنهار المشتركة بين اليمن وكردستان الإيرانية
اليمن
جردان: واد مشهور بالعسل الطيب يقع في حضرموت له شهرة يتناقلها العامة وقد ورد ذكره بالمساند الاوسانية 'يمينية قديمة'.
يوحج: واد في ذمار
سردد: واد في تهامة غرب اليمن.
سهام: واد في تهامة غرب اليمن.
أخله: واد في منطقة يحوي الكثير من الينابيع يقع في يافع السفلى جنوب اليمن.
الخارد: واد كبير بالجوف.
كردستان الايرانية
جردان: واد بكردستان الايرانية يشتهر بالعسل الطيب، وهناك ماركة عسل ايرانية شهيرة باسم 'عسل جردان'.
يوحج واد بكردستان الايرانية
سردد. واد بكردستان الايرانية
زيهام: واد بكردستان الايرانية
أخله EXLA: واد بكردستان الايرانية فيه الكثير من الينابيع
الخارد Xared: جنوب كردستان الايرانية
ج - الجبال والهضاب والمرتفعات المشتركة بين اليمن وكردستان
اليمن
حبانين: جبل يقع في نواحي سد مأرب القديم
الكور: سلسلة جبال باقليم الجند
حرير: جبل يقع في ابين جنوب اليمن
تومان: جبل من اعمال ذي السفال باليمن
الهان: جبل في منطقة أنس
كهلان: جبل شرق صعدة نسبة لقبيلة كهلان
خفاش: جبل يقع بمحافظة المحويت يبعد عن صنعاء 142 كلم
يام: جبل نسبة لقبيلة يام الهمدانية
هليل: مرتفعات جبلية في بلاد السوارية
كداد: جبل في ارض عنس وسط اليمن
ورور: جبل اسفل وادي شواية شرق صنعاء
كنن: جبل في سنحان شرق صنعاء
الكار: مرتفع يقع شرق مدينة المكلا على ساحل بحر العرب وهي اعلى قمة في حضرموت
خولان: هضبة كبيرة وسط اليمن
كهلان: جبل يقع الى الشرق من صعدة
كردستان
حبانين Ebanin: مدينة جبلية في جبال زاجروس بكردستان التركية تقع خلف سد اثري
كور: جبل من سلسلة جبل الجودي بكردستان التركية
حرير: هرير جبل بكردستان التركية
تومان: جبل بكردستان التركية
الهان: جبل بكردستان التركية
كهلان: احد قمم جبال زاجروس بكردستان التركية
خفاش: مرتفعات جبلية بكردستان التركية.
يام: جبل بكردستان التركية واسم عشيرة كردية
هليل: شعب جبلية بكردستان التركية
كداد: جبل بكردستان العراق وأحد العشائر المترحلة
ورور: مرتفعات بكردستان العراق
كنن: جبل بكردستان العراقية
الكار: مرتفعات تقع في كردستان الايرانية
خولان Xouliolan: سلسلة هضاب بكردستان الايرانية
كهلان: جبل يقع في كردستان التركية
ما يسبق الحديث..
اتسمت الدراسات الأكاديمية سواء تلك التي تناولت التاريخ الكردي أو تلك التي تعرضت لأصول وجذور الشعب الكردي، باضطراب كبير في منهجيتها، وتناقض في كيفية الاعتماد على المصادر التاريخية فقد اختلف المؤرخون في اثبات وتحديد الفصول الاولى من تاريخهم واصولهم ومنشأهم، وقد يعود ذلك الى اسباب عدة منها ما هو عائد الى عدم وجود ثقافة مدنية كردية وأدب قومي كردي، يزيد من ذلك عدم وحدة اللغة الكردية المنقسمة الى لهجات مختلفة بسبب الواقع السياسي المستحكم والملازم للمسألة الكردية، منذ عقود مما أدى الى حالة من التداخل الحاد بين السياسة والتاريخ، الامر الذي أدى حضور السياسة في التاريخ وتداخل التاريخ بالسياسة، نظرا لانقسام الشعب الكردي وتوزعه بين عدة دول مما ادى الى طغيان الجانب السياسي على حساب النهج العلمي والحقيقة العلمية، في كل ما يتصل بالكرد وتاريخهم، وهذا مرده الى التأثير البالغ على القضية الكردية التي لا تزال مشتعلة في اكثر من موقع، سبب آخر حاضر في الدراسات الكردية ويؤثر فيها، وهو عدم وجود دولة للاكراد تعتني بتاريخهم وتمول الدراسات والابحاث المتعلقة بتراثهم الإنساني عبر هيئات ومؤسسات رسمية تتبنى هذا الامر وتجند له، ويخصص المال اللازم لهذا النوع من الدراسات.
فراغ في الدراسات التاريخية
نتيجة لهذه الظروف المصاحبة للدراسات المتعلقة بالتاريخ الكردي, فان فراغا واضحا ونقصا ملموسا في جوانب التاريخ والانثربولوجيا المتعلقة بالجنس الكردي.
ولا يزال كم تلك الدراسات والمراجع وكيفها هزيلا بالمقارنة مع عراقة تاريخ وحضارة الشعب الكردي الضاربة في عمق التاريخ، فالمكتبة الكردية متواضعة بصورة عامة لان معظم تاريخ الكرد لم يدون بمختلف اطواره القديم والوسيط والجديد والنتيجة انه وحتى الان لا توجد نظرية تاريخية متكاملة متماسكة حول اصل الجنس الكردي خالية من النقد والتشكيك والنقض، ويمكن اعتمادها والتعويل عليها، فمن روايات استندت إلى الخيال كانحدار الكرد من الجن او العفاريت كما جاء في الروايات الموجودة في المراجع الفارسية القديمة، والتي تسربت إلى المراجع العربية او تلك التي يتناقلها الموروث الكردي الشفهي حول الملك الذي ظهرت في راسه حيتان تتغذيان على لحم البشر، وانحدار الاكراد من هؤلاء الذين كانوا يهربون من الوجبة البشرية التي تقدم للافاعي التي ظهرت في رأس الملك؟ الى نظريات مستندة إلى خلفيات سياسية كالتي أرجعت الأكراد برمتهم الى أصول تركية (اتراك الجبال) او أخرى كتلك التي تعيدهم الى اصول فارسية واعتبارهم احد المجموعات الإيرانية القديمة وقد سجل العديد من المؤرخين والباحثين لا سيما المستشرقين منهم الصعوبات والغموض الذي يكتنف التاريخ الكردي القديم فالباحث الألماني باول بايت يقول ان الصعوبات القائمة في تعريف كلمة كرد تواجه الاكاديميين منذ القدم، فلا يوجد تعريف واحد يتفق عليه، ويعتقد بهذا الرأي أيضا المستشرق الكبير برنارد لويس الذي اعتبر ان مسألة تحديد اصل الكرد هو موضع خلاف تاريخي، ويقول ماكدويل الذي يعد واحدا من أهم المستشرقين المختصين بتاريخ الكرد 'انه من المشكوك فيه جدا كون الا كراد يشكلون مجتمعا عرقيا مترابط النسب'.
ويمكن حصر التيارات والنظريات التاريخية حول منشأ الاكراد الى ثلاث نظريات فكرية متأثرة بالطروحات السياسية وهي:
تيار مكون من القوميين العرب ومعهم التركمان واصحاب حضارة وادي الرافدين القديمة كالكلدان والاشوريين تتبني نظرية اساسها ان الاكراد يتحدرون من اصول هندواوربية وانهم قدموا من مناطق خارج الارض التي يقطنونها حاليا، ويتفق مع هذا الرأي مجموعة من المؤرخين والمستشرقين.
تيار يقوده القوميون الكرد يعتنق نظرية تقوم على اساس انهم شعب مستقل بذاته يمتلك خصائص مميزة عن باقي الشعوب في الزي واللغة والعادات والتقاليد.
تيار يتعاظم حجمه بين الباحثين الكرد يقول بالجذور الهندواوربية للجنس الكردي. وهو ما يلاقي قبولا بين عامة الكرد.
ولا تخلو هذه النظريات من اعتبارات سياسية قد تتجاوز المنهجية العلمية.
أمة ام شعب؟
تتمحور خلاصة النظريات والمعتقدات التاريخية المتعلقة بأصل الجنس الكردي بين فريقين من العلماء والمؤرخين حول تصنيف الكرد كشعب من سلالة محددة وبين اعتبارهم امة مكونة من عدة شعوب، ومنذ ظهور الدراسات الخاصة بالتاريخ الكردي منذ قرابة قرن مضى فان النظريتين سارتا معا وتعايشتا جنبا الى جنب واستمر الانقسام الحاصل بين مؤيديهما حتى اليوم، دون ان يتمكن طرف من اقناع الطرف الاخر بصحة حججة واثباتاته، ودون ان تنتصر نظرية على اخرى.
ويأتي المؤرخ الكردي محمد امين زكي (1880 - 1948) في مقدمة الباحثين الذين يتبنون فكرة الامة الكردية، وقد عبر عن ذلك في كتابه 'خلاصة تاريخ الكرد وكردستان' حيث يعتقد بتكون الامة الكردية من طبقتين من الشعوب.
الطبقة الأولى: مكونة من شعوب جبال زاغروس التي كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ وهي الأصل القديم للجنس الكردي وتتكون من شعوب 'لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري' الطبقة الثانية: طبقة الشعوب الهندو - أوروبية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد وهم الميديين والكاردوخ الذين استوطنوا كردستان وامتزجوا مع شعوبها الأصلية ليشكلوا معا الأمة الكردية.
نظرية مينورسكي 'الكرد أحفاد الميديين'
في الطرف المقابل يقدم البروفيسور والمستشرق الروسي مينورسكي (1877 - 1966) نظرية مفادها ان الكرد هم أحفاد الميديين (سكان كردستان القدماء) ويستند في نظريته هذه إلى مراجع تاريخية حول تاريخ المنطقة أبرزها ما ورد في كتابات المؤرخ الأرمني موسى الخوريني (عاش في القرن السادس) حول انتصار الملك الأرمني تيكران على الملك استي أجر ملك 'المار' الميديني عام 550 ق. م وقيامه بعد المعركة بجلب عشرة آلاف من أسرى المار (الميديين). وإسكانهم على جانبي نهر آراكس خلف السلسلة الشرقية للجبل العظيم آرارات. ويعلق مينورسكي على هذه الأحداث بالقول انه وفي أيام موسى الخوريني قد انقضت فترة طويلة على زوال الميديين القدماء لكنه ورغم ذلك فإن المؤرخ الأرمني إلايزال يطلق على معاصريه من الكرد في تلك الأنحاء وصف الميديين ويفسر مينورسكي ذلك بأنه ناجم عن احتفاظ المؤرخ الأرمني بالتقليد القديم، الذي يقوم على اعتبار الكرد أحفاد الميديين. ويقول مينورسكي انه في زمن موسى الخوريني (القرن السادس للميلاد) لم يكن هناك ميديون في الوجود وانما أكراد يحتلون سفوح الجبل العظيم ارارات.
الميديون
يتفق معظم المؤرخين المهتمين بالتاريخ الكردي على حقيقة تستند الى اعتبار الميديين أهم العناصر المكونة للجنس الكردي واحد أهم المجموعات العرقية التي تشكل المادة الأساسية للسلالة الكردية. وينعكس هذا الشعور نحو علاقة الميديين أجدادا. وتعود أهمية شعب الميديين إلى تمكنه من تأسيس مملكة 'ميديا في مناطق جبال زاغروس' استمرت لعدة قرون، كما ان أقدم مراجع التاريخ الإنساني المكتوب قد تطرقت إلى أحداث كان الميديون طرفا فيها أو صناعا لمجرياتها. ويزيد من وهج التاريخ الميدي الإشارة التي خصتهم بها التوراة، حيث نسبتهم إلى يافث بن نوح عليه السلام. وتأتي أقدم إشارة للميديين في المخطوطات اليونانية تلك التي ذكرتهم في أحداث عام 836 ق. م عند قيامهم بدفع الجزية للملك الأشوري شلم - نصر الثالث.
أما المصادر الفارسية القديمة فتذكر انه في عام 1500 ق. م قامت قبيلتان رئيسيتان من الجنس الآري بالهجرة من منطقة نهر الفولغا شمال بحر قزوين، استقرتا في الأراضي الإيرانية الحالية هاتان القبيلتان هما الفارسيون والميديون. عاش الميديون في مملكتهم في الشمال الغربي لإيران الحالية، وعاشت القبيلة الأخرى في الجنوس (فارس) وقد أطلق الميديون والفرس على بلادهم اسم إيران وتعني ارض الآريين، ويقسم المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت الميديين الى 6 قبائل هم بوزا، بارتياك، ستروخات، اريا، بودى، موغى وقد اطلق هيرودوت اسم الآريين على القبائل الميديه.
الفرضية اليمنية
بطبيعة الحال لم تكن فرضية الجذور اليمنية للاكراد واردة على الاطلاق في جميع الدراسات والنظريات السائدة حتى اليوم، سواء التي ظهرت من قبل الباحثين الكرد. او تلك التي بحثها المؤرخون والباحثون من العرب والايرانيين والاتراك، وحتى من المستشرقين الذين تخصصوا في الدراسات الشرقية والكردية على وجه الخصوص، وعليه فإن وجود العنصر اليمني في الجنس الكردي لم يبحث، بل لم يطرق من قبل، وتطرق المؤرخون العرب القدماء كالطبري والمسعودي وفي اطار اعتقادهم بعروبة المنبت العربي للسلالة الكردية الى الآراء السائدة في عصرهم حول اصول الكرد، كالاشارة التي اوردها المؤرخ العربي المسعودي صاحب 'مروج الذهب' عندما توقف عند الاقاويل الرائجة في عصره (القرن العاشر ميلادي) حول اصول وجذور الكرد ومن بينها نسبتهم الى كرد بن عمرو من قبيلة الازد او تلك التي تنسبهم الى فروع من شعب 'ربيعة بن نزار' الذي انتشرت قبائله في المنطقة قبل الاسلام وحملت بعض مناطقه اسماء قبائله كديار بكر (بن وائل) وديار ربيعة (بن نزار)، كما اورد الطبري في تاريخه رأيا ينسب الكرد الى شعب مضر العربي والى قبائل عامر بن صعصعة بالتحديد. وذكر في تاريخه ان الشخص الذي اوصى بحرق النبي ابراهيم عليه السلام في 'نينوى' كان كرديا. غير ان هذه الآراء والافكار التي اوردها المؤرخون العرب لم تؤزر بالدلائل والقرائن التي تسند صحتها او تثبت حجتها فتجاهلها الباحثون واهملها المؤرخون لعدم اقتناعهم بجديتها وصحتها.
من صنعاء إلى أرارات؟
العلة والخلل الموجودان في التاريخ الكردي يتكرران بشكل آخر في التاريخ اليمني والحضارة اليمنية، فما هو منشور ومكتشف من التراث اليمني يعد هزيلا وقليلا بالمقارنة مع الاحداث الحافلة التي يزخر بها التاريخ اليمني، وتعدد الدول والامارات التي تشكلت عبر مختلف اطوار التاريخ اليمني العريق. فالآلاف من المساند والنقوش والمخطوطات اليمنية يعتريها الاهمال والنسيان رغم تسجيلها واحتوائها على نفائس التاريخ الانساني.
وأعترف ان طريقي لاكتشاف المكون اليمني للجنس الكردي جاء عن طريق المصادفة. حيث انني التقطت الاشارات التي وردت في المراجع العربية حول انحدار الاكراد من اصول عربية. واخذتها على محمل الجد. معتمدا على ما ورد في كتاب التيجان لوهب من منبه (في القرن الاول للهجرة) الذي وعلى الرغم من المسحة الاسطورية التي وجدت فيه فان تكرار تطرقه الى غزوات ملوك التبابعة اليمنيين الى مناطق الجزيرة الفراتية. وتأكيده لوجود قبور بعض ملوكهم شمال العراق. وتدوينه لبعض ما ورد في الموروث اليمني القديم حول الحملات العسكرية لملوك حمير القدماء قبل الاسلام التي وصلت الى آسيا الوسطى والتي ذكرتها المصادر اليمنية واكدتها، كان خيطا ومدخلا جديرا بالمتابعة، وقد شجعني على ذلك الفراغ الموجود في تحديد وتأكيد اصول منشأ الجنس الكردي الى البحث في فرضية المكون اليمني للجنس الكردي، فأجريت مقارنة بين اسماء المناطق بين اليمن وكردستان مستعينا ببعض الاخوة الاكراد. وقمت بتفصيل الاسماء المتشابهة والمتطابقة كل امام نظيره فالجبل في اليمن يقابله اسم جبل في كردستان واسم الوادي في اليمن هو ذاته يتكرر في كردستان. وينطبق ذلك على الهضاب والسهول والمواقع. وأردفت ذلك ببحث انساب واصول الالقاب والكنى الكردية واعادتها الى جذرها اليمني وقد اعتمدت في ذلك - بصورة اساسية - على (نسب معد واليمن الكبير) الاثر النفيس لأبي المنذر هشام بن السائب الكلبي امام النسابين العرب. وعلى اضافة وزيادات علامة اليمن الهمداني في كتابه 'الاكليل' كما قمت باستخراج ودراسة اشتقاقات الالقاب والكنى الكردية وجذورها العربية بالاعتماد على كتب اللغة واهمها كتاب 'الاشتقاق' لابن دريد و'القاموس' للزبيدي وغيرهما من المراجع في الانساب والجغرافيا والتاريخ.
واخيرا فإنني اعتبر ما جاء في هذا البحث من معلومات وما احتوته الدراسة من فرضيات جديدة لم تكشف من قبل حول الجوانب الغامضة لأصل ومنشأ الجنس الكردي، والصفحات المجهولة للتاريخ اليمني التي تنشر لأول مرة، مدخلا لإعادة قراءة التاريخ في كردستان كما في اليمن على اسس علمية ومنطلقا للمزيد من البحث والتدقيق في صفحات تاريخية مجهولة من التاريخ الانساني ساهمت العوامل السياسية والدوافع العنصرية في تعقيده وغموضه. وكلي يقين ان هذا الجهد العلمي المتواضع ليس سوى بداية لعمل كبير يشمل جميع المهتمين بتراث وتاريخ المنطقة. ويشغل بال شعوبها الباحثة عن الحقيقة العلمية فقط.
صالح السعيدي
Sale hbaraka@yahoo.com
أ - اس ماء مواقع القرى والبلدان المشتركة بين اليمن وكردستان التركية
اليمن
الأقاليم الجنوبية الشرقية من اليمن
أبين: مدينة كبيرة تقع جنوب اليمن بالقرب من عدن.
مدورة: موقع في أبين جنوب اليمن.
أرضين: واد تقع عليه قرى في حضر موت.
شزن: بلدة تطل على وادي دوعن في حضرموت.
سدبه: قرية في حضرموت.
تريم: من كبريات مدن حضرموت.
تريس: مدينة في حضر موت.
دمون: موضع في حضر موت.
خودون: موقع في حضر موت بالقرب من دمون.
هدون: موضع في حضر موت بالقرب من دمون وخودون.
جيشان: بلدة قديمة تقع جنوب اليمن شمال مدينة قعطبة ب 15كم.
حمرة: قرية في يافع جنوب اليمن.
جربتين: قرية في يافع جنوب اليمن.
زوف: قرية في يافع جنوب اليمن.
أدمة: ذكر الهمداني أنها قرية لبني صنابح في بلاد السوارية جنوب اليمن.
أفار: قرية في بلاد السوارية جنوب اليمن.
مدس: قرية في بلاد السوارية جنوب اليمن.
بينون: موقع يقع شمال شرق مدينة ذمار.
عكوان: موضع بلد شمال شرق صعده.
بوصان: موقع في نواحي صعدة.
نسرين: موضع في نواحي صعدة
هكر: ارض تقع شمال شرق ذمار ورد ذكرها في شعر امرئ القيس
سمكر: قرية كبيرة جنوب اقليم الخير اليمني.
جبجب: بلدة تطل على جبل الشرق بإقليم تهامة غرب اليمن.
كردستان
كردستان التركية
أبين: مدينة تقع شرق كردستان التركية.
مدورا mdora: بلدة تقع شرق كردستان التركية.
أرضين: والنطق الكردي أردين نهر يمر في مدينة ماردين بكردستان التركية.
شزن: بلدة في كردستان التركية.
سدبة: قرية في كردستان التركية.
تريم: مدينة في الاجزاء الشرقية لكردستان التركية.
تريس: بلدة تقع على الحدود العراقية التركية.
دمون موضع شرق كردستان التركية.
خودون: موضع في شرق كردستان التركية بالقرب من دمون.
هدون: موضع شرق كردستان التركية بالقرب من دمون وخودون.
جيشان. جيجان موقع بكردستان التركية.
حمرة: بلدة في كردستان التركية (على الحدود السورية).
جربتين: قرية في كردستان التركية (على الحدود السورية).
زوف: قرية في كردستان التركية (على الحدود السورية).
أدما: قرية في كردستان التركية.
أفار: قرية كبيرة في كردستان التركية.
مدس: مدينة في كردستان التركية.
بينون: موقع موضع في كردستان التركية.
عكوان: موضع في كردستان واسم عشيرة تركية.
بوصان: موضع في كردستان التركية.
نسرين: موضع في كردستان التركية،.
هكر: اقليم كبير في كردستان التركية.
سمكر: منطقة بكردستان التركية وسمكر عشيرة كردية تستوطن سوريا.
جبجب: بلدة في كردستان التركية.
أسماء المواقع المشتركة بين اليمن وكردستان العراق
المناطق الوسطى في اليمن (الجوف، صنعاء، مأرب اطراف ذمار).
كومان: مقاطعة في ارص عنس (وسط اليمن)
سويق: موضع باليمن في ارض عنس تشرف عليه جبال
الخائس: قرية في شمال رواع محافظة ذمار
ماور: قرية في رواع محافظة ذمار
رحابة: موضع في محافظة مأرب
سامان: سهل في بلاد همدان (محافظة الجوف) وسط اليمن.
يعموم: موضع في بلد همدان (الجوف) وسط اليمن.
ورور: موضع في همدان (الجوف).
بقلان: موضع في مخلاف بعدان (الجوف).
اعشار: موضع في مخلاف بعدان (الجوف).
جوب: منطقة في محافظة عمران شمال صنعاء
خلقه: موضع في حضرموت
مسيب: موضع في حضرموت
صلحلح: قرية في اقليم السر اليمني
المناطق الوسطى الشرقية
مرهبة: موضع في بلاد همدان (محافظة الجوف)
طبوة: موضع في همدان (الجوف)
غيمان اقليم شهير في همدان بالجوف
مدر: موضع في بلاد همدان (الجوف)
جهران: موضع في مأرب باليمن
هران: موضع في مأرب باليمن.
جاش: موضع في مأرب باليمن.
سلفة: موضع قرب ابين
مسور: موقع في خولان العالية
وتران: موضع في خولان العالية
العارة: قرية في اقليم الجند
كردستان العراق
كومان: موضع في كردستان العراق.
سويق: موضع في كردستان العراق تشرف عليه جبال
الخايس: بلدة في كردستان العراق
ماور: مدينة في كردستان العراق
رحابة: موضع في كردستان العراق
سامان: سهل ونهر في الجزء الكردي العراقي من جبال زاجروس وسامان عشيرة كردية متنقلة.
يعموم/ ياموم: منطقة في كردستان العراق
ورور: منطقة في كردستان العراق
بقلان: قرية في كردستان العراق واسم قرية باطراف الجزيرة السورية
اعشار: قرية في كردستان العراق، واسم قرية باطراف الجزيرة السورية.
جوب: موضع على الحدود العراقية التركية
خلقة (كلقا) Xelka: منطقة في كردستان العراق واسم عشيرة كردية
مسيب: مدينة في كردستان العراق توجد فيها اديرة تاريخية صلحلح: سلالا: مدينة في كردستان العراق
كردستان الايرانية
مرهبة Merhabat: مدينة في كردستان الايرانية
طبوة: مدينة في كردستان الايرانية
غيمان Geman: مدينة اثرية في كردستان الايرانية
مدار: موضع في كردستان الايرانية
جهران: مدينة في كردستان الايرانية
هران: مدينة في كردستان الايرانية
جاش: موضع في كردستان الايرانية
سلفا selva مدينة بكردستان الايرانية
بيجان: مدينة في كردستان الايرانية.
مسور: موضع في كردستان الايرانية
العارة ARA: منطقة في كردستان الايرانية
ب) الأودية والأنهار المشتركة بين اليمن وكردستان العراقاليمن
تنين: واد في ذمار وسط اليمن
سعوان: واد خصب شرق مدينة شعوب
ضلع: واد يقع الى القرب من صنعاء
سامك: واد وبلدة في سنحان شرق صنعاء
شرجان: واد في اليمن ذكره المؤرخ الهمداني
نعوه: واد في يافع جنوب اليمن
الرباحة: واد يقع الى الشرق من مدينة البيضاء.
ذي بين: واد في بلاد همدان (محافظة الجوف)
خيوان: واد ببلاد همدان (الجوف)
هرات: مضيق ببلاد همدان (الجوف)
صولان: واد في بلاد همدان (الجوف)
سرار: واد بصنعاء القديمة
اليمن
يسنم: واد في نجران على الحدود السعودية اليمنية
جيجان: واد في يافع جنوب اليمن
شوكان: واد كبير في سروحمير (ابين)
نخلان: واد في محافظة البيضاء وسط اليمن
بخال: واد في منطقة شعيب باين جنوب اليمن
دوعن: الوادي الرئيسي في حضرموت وعليه تقع الكثير من القرى والبلدات.
مذاب: واد في صعدة شمال اليمن.
شراد: واد وقرية غرب ذمار
حمم: واد يقع في شرق مدينة المكلا باقليم حضرموت
سردد: واد يقع في تهامة
كردستان العراق
تنين: واد (نهر) في كردستان العراق
سعوان/سيوان: واد بكردستان العراق
ضلع/دالأ: واد بكردستان العراق
سامك: واد بكردستان العراق
شرجان: واد بكردستان العراق.
نعوه: النطق الكردي (ناوه) واد بكردستان العراق
الرباحة: واد يقع على الشرق من مدينة الموصل.
ذيبين: منطقة اودية بكردستان العراق
خيوان: نهر بكردستان العراق
هرات: واد ومدينة بكردستان العراق.
صولان (سولان): منطقة اودية بكردستان العراق.
واد بكردستان العراق
كردستان التركية
ينسم: واد وفرع من فروع الفرات بكردستان العراق
جيجان: اسم نهر كبير في كردستان على الحدود العراقي التركية
شوكان: من روافد دجلة في كردستان التركية ويطلق على جزء من الجبل المطل عليه وتوجد مدينة بهذا الاسم
نخلان: واد في شرق كردستان التركية وقرية في كردستان العراق.
بخال: واد من الفروع الصغيرة الملحقة بنهر دجلة ومنبعه بكردستان التركية.
دوعن: دوأن Dawan: واد يقع بكردستان التركية وأحد تفرعات دجلة يمر بالاراضي السورية
مذاب: واد بكردستان التركية
شراد: واد بكردستان التركية
حمم: اومام واد يقع شرق كردستان التركية
سردد: واد بكردستان التركية
الأودية والأنهار المشتركة بين اليمن وكردستان الإيرانية
اليمن
جردان: واد مشهور بالعسل الطيب يقع في حضرموت له شهرة يتناقلها العامة وقد ورد ذكره بالمساند الاوسانية 'يمينية قديمة'.
يوحج: واد في ذمار
سردد: واد في تهامة غرب اليمن.
سهام: واد في تهامة غرب اليمن.
أخله: واد في منطقة يحوي الكثير من الينابيع يقع في يافع السفلى جنوب اليمن.
الخارد: واد كبير بالجوف.
كردستان الايرانية
جردان: واد بكردستان الايرانية يشتهر بالعسل الطيب، وهناك ماركة عسل ايرانية شهيرة باسم 'عسل جردان'.
يوحج واد بكردستان الايرانية
سردد. واد بكردستان الايرانية
زيهام: واد بكردستان الايرانية
أخله EXLA: واد بكردستان الايرانية فيه الكثير من الينابيع
الخارد Xared: جنوب كردستان الايرانية
ج - الجبال والهضاب والمرتفعات المشتركة بين اليمن وكردستان
اليمن
حبانين: جبل يقع في نواحي سد مأرب القديم
الكور: سلسلة جبال باقليم الجند
حرير: جبل يقع في ابين جنوب اليمن
تومان: جبل من اعمال ذي السفال باليمن
الهان: جبل في منطقة أنس
كهلان: جبل شرق صعدة نسبة لقبيلة كهلان
خفاش: جبل يقع بمحافظة المحويت يبعد عن صنعاء 142 كلم
يام: جبل نسبة لقبيلة يام الهمدانية
هليل: مرتفعات جبلية في بلاد السوارية
كداد: جبل في ارض عنس وسط اليمن
ورور: جبل اسفل وادي شواية شرق صنعاء
كنن: جبل في سنحان شرق صنعاء
الكار: مرتفع يقع شرق مدينة المكلا على ساحل بحر العرب وهي اعلى قمة في حضرموت
خولان: هضبة كبيرة وسط اليمن
كهلان: جبل يقع الى الشرق من صعدة
كردستان
حبانين Ebanin: مدينة جبلية في جبال زاجروس بكردستان التركية تقع خلف سد اثري
كور: جبل من سلسلة جبل الجودي بكردستان التركية
حرير: هرير جبل بكردستان التركية
تومان: جبل بكردستان التركية
الهان: جبل بكردستان التركية
كهلان: احد قمم جبال زاجروس بكردستان التركية
خفاش: مرتفعات جبلية بكردستان التركية.
يام: جبل بكردستان التركية واسم عشيرة كردية
هليل: شعب جبلية بكردستان التركية
كداد: جبل بكردستان العراق وأحد العشائر المترحلة
ورور: مرتفعات بكردستان العراق
كنن: جبل بكردستان العراقية
الكار: مرتفعات تقع في كردستان الايرانية
خولان Xouliolan: سلسلة هضاب بكردستان الايرانية
كهلان: جبل يقع في كردستان التركية