زوربا
11-07-2006, 01:47 PM
بناء على تقويم شامل أجرته رئاسة أركان جيشها
تل أبيب: نظير مجلي
في أعقاب سلسلة اجتماعات لهيئة رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي في الأيام الأخيرة والتوصل الى «قناعة» بأن حربا ستنشب ضد اسرائيل في الصيف القادم وأنه «بعد تجربة الحرب الأخيرة مع لبنان، لا يجوز أن تنتظر اسرائيل حتى يصبح الطرف الآخر جاهزا وان يستبق توجيه الضربة»، تقرر أن يستعد الجيش الاسرائيلي من الآن لحرب قادمة قبيل حلول الصيف.
وقالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، التي نشرت عن هذه التقويمات والاستعدادات، أمس، ان قيادة أركان الجيش الاسرائيلي وضعت لنفسها في هذه الدراسة عددا من التحديات في ضوء السيناريوهات المتوقعة، وهي: الأول: مبادرة من سورية وحزب الله، مع أو من دون ايران، للقيام بأعمال عدائية ضد اسرائيل. مبادرة كهذه، حسب رئاسة الأركان الاسرائيلية، يمكن أن تنطلق في الصيف القادم بسبب الأجواء التي خلقتها الحرب الأخيرة في لبنان التي خرج فيها أعداء اسرائيل بقناعة انهم منتصرون. فمثل هذه القوى سترى تشجيعا لها في بدء القوات الأميركية الانسحاب من العراق. ويرى الجيش الاسرائيلي أن يرد على هذا الخطر بتوجيه ضربة عسكرية مسبقة تفاجئهما.
الثاني: حرب استنزاف استراتيجية تبادر اليها دول عربية معادية لاسرائيل مثل سورية من خلال تنظيمات مسلحة تقاتل بمستوى الجيش، مثل حزب الله، يتم فيها استخدام قوات مشاة أيضا وضربات للدبابات وحفر الأنفاق. وهذه تحتاج الى ضربة اسرائيلية مسبقة تشل قدرات تلك القوى على أخذ زمام المبادرة. والضربة ينبغي أن تكون بدرجات قوة متباينة، تتراوح ما بين الاستعداد على امتصاص الضربة الأولى والرد الحازم بعدئذ وبين توجيه ضربة قاصمة من البداية لكل القوى المرشحة للمشاركة في هذه العملية. الثالث: عمليات تفجير تنفذها تنظيمات فلسطينية بدعم صريح أو شبه صريح من حكومة حركة حماس، وبالتنسيق مع تنظيمات ما يسمى بـ «الجهاد الاسلامي العالمي» و «القاعدة»، باستخدام آليات قتالية متطورة. والرد على ذلك يكون، حسب رئاسة الأركان الاسرائيلية، بضربات عسكرية شاملة للفلسطينيين. وتنبثق هذه الرؤية الاسرائيلية من القناعة بأن صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل والفلسطينيين لإطلاق سراح الجندي غلعاد شليط لن تتم، علما بأنها تتضمن بندا واضحا عن هدنة طويلة الأمد. الرابع: تحديات بعيدة، والمقصود هنا هي ايران، حيث تعتبرها اسرائيل صاحبة الخطر الأكبر عليها، وترى انها باتت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك الخبرة النووية وصنع القنبلة النووية. والأمر يتطلب استعدادا اسرائيليا، حسب رئاسة الأركان، ولذلك جاء التقويم مرافقا لسلسلة قرارات تتعلق بتطوير قدرات الطيران الاسرائيلي على عمليات عسكرية في مناطق بعيدة عن حدود اسرائيل. الخامس: رأى قادة الجيش الاسرائيلي، خلال تلك المناقشات، ان هناك خطرا على أمن اسرائيل من جراء تزود عدد من الدول العربية في المنطقة بأسلحة متطورة، بما في ذلك الدول التي تقيم مع اسرائيل علاقات سلام. وجاء في تقويم الجيش الاسرائيلي ان هذه الدول لا تشكل خطرا على اسرائيل في الوقت الحاضر، ولكنها تأخذ بالاعتبار أن يتغير قادتها أو بعضهم ويؤدي ذلك الى انقلاب في مواقفها السياسية. ويرى قادة الجيش أن يكون اسلوب مواجهة هذا الوضع بوساطة أمرين: الأول هو محاولة التأثير على الولايات المتحدة ودول الغرب الأخرى وكل مزودي الأسلحة، لضمان تحديد أنواع تلك الأسلحة المصدرة، والثاني ضمان بناء خطة دفاع استراتيجية لمثل هذه الحالة.
وتقرر في تلك المناقشات ان يصر الجيش على زيادة الموازنة العسكرية لكي تلائم هذه التحديات من جهة وإلغاء القرارات السابقة في تقليص قوة الجيش وتدريباته والغاء القرار بتقليص فترة الخدمة الاجبارية في الجيش.
تل أبيب: نظير مجلي
في أعقاب سلسلة اجتماعات لهيئة رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي في الأيام الأخيرة والتوصل الى «قناعة» بأن حربا ستنشب ضد اسرائيل في الصيف القادم وأنه «بعد تجربة الحرب الأخيرة مع لبنان، لا يجوز أن تنتظر اسرائيل حتى يصبح الطرف الآخر جاهزا وان يستبق توجيه الضربة»، تقرر أن يستعد الجيش الاسرائيلي من الآن لحرب قادمة قبيل حلول الصيف.
وقالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، التي نشرت عن هذه التقويمات والاستعدادات، أمس، ان قيادة أركان الجيش الاسرائيلي وضعت لنفسها في هذه الدراسة عددا من التحديات في ضوء السيناريوهات المتوقعة، وهي: الأول: مبادرة من سورية وحزب الله، مع أو من دون ايران، للقيام بأعمال عدائية ضد اسرائيل. مبادرة كهذه، حسب رئاسة الأركان الاسرائيلية، يمكن أن تنطلق في الصيف القادم بسبب الأجواء التي خلقتها الحرب الأخيرة في لبنان التي خرج فيها أعداء اسرائيل بقناعة انهم منتصرون. فمثل هذه القوى سترى تشجيعا لها في بدء القوات الأميركية الانسحاب من العراق. ويرى الجيش الاسرائيلي أن يرد على هذا الخطر بتوجيه ضربة عسكرية مسبقة تفاجئهما.
الثاني: حرب استنزاف استراتيجية تبادر اليها دول عربية معادية لاسرائيل مثل سورية من خلال تنظيمات مسلحة تقاتل بمستوى الجيش، مثل حزب الله، يتم فيها استخدام قوات مشاة أيضا وضربات للدبابات وحفر الأنفاق. وهذه تحتاج الى ضربة اسرائيلية مسبقة تشل قدرات تلك القوى على أخذ زمام المبادرة. والضربة ينبغي أن تكون بدرجات قوة متباينة، تتراوح ما بين الاستعداد على امتصاص الضربة الأولى والرد الحازم بعدئذ وبين توجيه ضربة قاصمة من البداية لكل القوى المرشحة للمشاركة في هذه العملية. الثالث: عمليات تفجير تنفذها تنظيمات فلسطينية بدعم صريح أو شبه صريح من حكومة حركة حماس، وبالتنسيق مع تنظيمات ما يسمى بـ «الجهاد الاسلامي العالمي» و «القاعدة»، باستخدام آليات قتالية متطورة. والرد على ذلك يكون، حسب رئاسة الأركان الاسرائيلية، بضربات عسكرية شاملة للفلسطينيين. وتنبثق هذه الرؤية الاسرائيلية من القناعة بأن صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل والفلسطينيين لإطلاق سراح الجندي غلعاد شليط لن تتم، علما بأنها تتضمن بندا واضحا عن هدنة طويلة الأمد. الرابع: تحديات بعيدة، والمقصود هنا هي ايران، حيث تعتبرها اسرائيل صاحبة الخطر الأكبر عليها، وترى انها باتت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك الخبرة النووية وصنع القنبلة النووية. والأمر يتطلب استعدادا اسرائيليا، حسب رئاسة الأركان، ولذلك جاء التقويم مرافقا لسلسلة قرارات تتعلق بتطوير قدرات الطيران الاسرائيلي على عمليات عسكرية في مناطق بعيدة عن حدود اسرائيل. الخامس: رأى قادة الجيش الاسرائيلي، خلال تلك المناقشات، ان هناك خطرا على أمن اسرائيل من جراء تزود عدد من الدول العربية في المنطقة بأسلحة متطورة، بما في ذلك الدول التي تقيم مع اسرائيل علاقات سلام. وجاء في تقويم الجيش الاسرائيلي ان هذه الدول لا تشكل خطرا على اسرائيل في الوقت الحاضر، ولكنها تأخذ بالاعتبار أن يتغير قادتها أو بعضهم ويؤدي ذلك الى انقلاب في مواقفها السياسية. ويرى قادة الجيش أن يكون اسلوب مواجهة هذا الوضع بوساطة أمرين: الأول هو محاولة التأثير على الولايات المتحدة ودول الغرب الأخرى وكل مزودي الأسلحة، لضمان تحديد أنواع تلك الأسلحة المصدرة، والثاني ضمان بناء خطة دفاع استراتيجية لمثل هذه الحالة.
وتقرر في تلك المناقشات ان يصر الجيش على زيادة الموازنة العسكرية لكي تلائم هذه التحديات من جهة وإلغاء القرارات السابقة في تقليص قوة الجيش وتدريباته والغاء القرار بتقليص فترة الخدمة الاجبارية في الجيش.