جمال
11-03-2006, 12:47 PM
هوس «التحديد الجغرافي» بالأقمار الصناعية يمنح بعدا جديدا للتصوير
الصور المحفوظة على أقراص ممغنطة باتت قيمة مضافة
نيويورك: ايان اوستن *
اشترت كاثلين بينيت حديثا جهازا يساعدها على تحديد موقعها بمساعدة الأقمار الصناعية المزودة بأنظمة تحديد الاتجاهات على مستوى الكرة الأرضية. لكن على عكس الكثير من سكان سيتل فإن بينيت ليست، حسب تعبيرها، «شخصا يحب قضاء وقت طويل في الخارج»، وهي لن تستخدمه كي تجد طريقها عبر البرية.
بدلا من ذلك فالجهاز يعطيها المجال لإرضاء هوايتها التي تعشقها والمتمثلة بالتصوير. فهي واحدة من كثير من الناس الذين تبنوا تحديد الموقع الذي تم أخذ هذه الصورة أو تلك فيه، عن طريق ربطه بخرائط الإنترنت.
وقالت مهندسة البرامج بينيت «إنه نوع من الهوس القوي. لكنه أيضا ذو صلة بالمجتمع وفيه جانب يتعلق بحب صور الرحلات القديمة الجيدة».
ومثلما هو الحال مع التوجيه عبر الاقمار الصناعية والمعروف باسم G.P.S. وغيرها من التطبيقات فإن «التحديد الجغرافي» قابل لأن ينظر إليه باعتباره ابتكارا قام به أشخاص لديهم بعض التطبيقات الأخرى في استخدام أنظمة التوجيه عبر الأقمار الصناعية.
ويحاجج ستيوارت بترفيلد أحد المؤسسين لموقع Flick الإنترنتي، بأن ربط الصور بخرائط يمنح بعدا جديدا للتصوير، إذ أن ذلك يساعد الأشخاص على منح التصوير بعدا إضافيا، فهو يساعدهم على منح معنى لكل تلك الأكوام من الصور التي جمعوها على الأقراص الصلبة للكومبيوترات.
وقال بترفيلد «قد تكون قيمة ذلك واضحة مباشرة، لكن بعد 10 سنوات من الآن لا أحد يقوم بتحديد موقع الصورة التي أخذها وسيندم على ذلك. فلمعظم الأشخاص صورة أو صورتان لأجدادهم. بينما الآن سيكون للناس عشرات الآلاف من الصور، وحينما يتحقق ذلك سيكون كل جزء ضمن هذا السياق مساعدا».
وحتى بدون أن يعرفوا فإن الكثير من المصورين الهواة يمتلكون حاليا الكثير من المعلومات المربوطة إلى صورهم. فمع كل ضغطة زر تسجل الكاميرات الرقمية المعلومات، بما فيها طول التركيز الخاص بالعدسات ونمط التعريض وكيفية وضع الفلاش وبالتأكيد الوقت واليوم.
وكل هذه المعلومات موضوعة في ملف اسمه EXIF (على سبيل المثال بالنسبة لبرامج Abode Photograph هي متوفرة تحت يافطة اسمها: File Info). وعلى المستوى الأولي فإن تحديد الموقع بالنسبة للصورة يضيف إحداثيات المكان إلى الملف EXIF، ثم يوفر الطريقة التي تربط الصورة بالخريطة. لكن بسبب أن تحديد الموقع الجغرافي هو عمل في طور التحقق، فإنه ليست هناك طريقة مقبولة بشكل واسع للقيام بمهمة مراقبة النتائج. والكثير من العملية، مثلما تقول بينيت، هو «ذو طابع مزاجي».
وحالما يتم خزن الصورة في منظم الصور Flickr يبدأ ذلك الموقع الإنترنتي الذي تمتلكه شركة ياهو، بالسماح بالبحث على خرائط ياهو الرقمية لتحديد موقع أين أخذت الصورة. وحالما يتم إيجاده يتطلب آنذاك سحب الصورة فقط من نافذة المنظم إلى اليمين على صورة الخريطة لوضع المواقع المعروفة باسم «geotag».
ويعرض منظم بيكاسا الخاص بغوغل خدمة مماثلة من خلال الجمع بين Google Earth وSmug Mug الذي هو موقع ويب يحوي صورا وفيه تنويع يسمى Edit Gegoraphy (تحرير الجانب الجغرافي في الصورة)، وتعرض شركة تريبرماب برنامجا كي يعطي مستخدمي Flickre خيار ربط الصور بغوغل إيرث.
وتسمح المعلومات المخزونة حول الموقع والروابط مع الويب المبتكرة، بفضل الأنظمة للصور، بأن تعرض كطبقة علوية فوق الخرائط الرقمية. وبالطريقة نفسها يصبح البحث عن الصور المحددة جغرافيا عن طريق الموقع بدلا من اسم الملف أو الوقت.
ويستطيع اليوم مالكو كاميرات من نوع Nikon D2x وD2h وD200 التي تعد موديلات رقمية متقدمة جدا، أن يربطوا كاميراتهم إلى الكثير من الوحدات الخاصة بأنظمة التوجيه عبر الأقمار الصناعية والمعروفة باسم G.P.S.، من خلال نظام الاتصالات عبر الكابل. وحينما يتم الربط فإن تلك الكاميرات قادرة على إضافة الموقع بفضل نظام G.P.S. لكل ملف خاص بالصورة.
ولأولئك الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع الكاميرات فإن المعلومات التي يقدمها نظام التوجيه عبر الأقمار الصناعية إلى ملفات الصور بطريقة غير مباشرة. والصور مع المعلومات القادمة من نظام G.P.S. يتم تسجيلها خلال جولاتك لكن يجب أن تكون الكاميرا مرتبطة بكومبيوتر باستخدام برنامج RoboGEO (www.robogeo.com) وهي عملية تعرف باسم التشفير الجغرافي. وهناك خدمة للصور تقدم عبر الإنترنت امسها TripTracker.net، وهذه تستطيع أن تحقق التوافق، ثم يقوم برنامج TripTracker بربط الصور مع الخرائط، على الرغم من أن ذلك يوفر صورا خاصة بالأقمار الصناعية، بدون تلك التفاصيل لخرائط الشوارع التي يوفرها موقع الويب Flickr. أما برنامج RoboGEO فقد تكون التعليمات المتضمنة فيها لا تناسب المستخدمين للكاميرات من وقت إلى آخر.
وأنتجت شركة سوني حديثا وحدة تطبيقية على نظام التوجيه عبر الاقمار الصناعية G.P.S. واسم هذا الجهاز هو GPS-CS1 وهدف استخدامه هو توليد تحديد المعلومات الجغرافية لموقع الصورة. وهو يباع مع برنامج يجمع بين الصور والمعلومات التي يقدمها نظام G.P.S. ويرسم النتائج على Google Maps. ويبلغ سعر هذا الجهاز 150 دولارا ولا يمكن استخدامه في الملاحة.
* خدمة «نيويورك تايمز»
الصور المحفوظة على أقراص ممغنطة باتت قيمة مضافة
نيويورك: ايان اوستن *
اشترت كاثلين بينيت حديثا جهازا يساعدها على تحديد موقعها بمساعدة الأقمار الصناعية المزودة بأنظمة تحديد الاتجاهات على مستوى الكرة الأرضية. لكن على عكس الكثير من سكان سيتل فإن بينيت ليست، حسب تعبيرها، «شخصا يحب قضاء وقت طويل في الخارج»، وهي لن تستخدمه كي تجد طريقها عبر البرية.
بدلا من ذلك فالجهاز يعطيها المجال لإرضاء هوايتها التي تعشقها والمتمثلة بالتصوير. فهي واحدة من كثير من الناس الذين تبنوا تحديد الموقع الذي تم أخذ هذه الصورة أو تلك فيه، عن طريق ربطه بخرائط الإنترنت.
وقالت مهندسة البرامج بينيت «إنه نوع من الهوس القوي. لكنه أيضا ذو صلة بالمجتمع وفيه جانب يتعلق بحب صور الرحلات القديمة الجيدة».
ومثلما هو الحال مع التوجيه عبر الاقمار الصناعية والمعروف باسم G.P.S. وغيرها من التطبيقات فإن «التحديد الجغرافي» قابل لأن ينظر إليه باعتباره ابتكارا قام به أشخاص لديهم بعض التطبيقات الأخرى في استخدام أنظمة التوجيه عبر الأقمار الصناعية.
ويحاجج ستيوارت بترفيلد أحد المؤسسين لموقع Flick الإنترنتي، بأن ربط الصور بخرائط يمنح بعدا جديدا للتصوير، إذ أن ذلك يساعد الأشخاص على منح التصوير بعدا إضافيا، فهو يساعدهم على منح معنى لكل تلك الأكوام من الصور التي جمعوها على الأقراص الصلبة للكومبيوترات.
وقال بترفيلد «قد تكون قيمة ذلك واضحة مباشرة، لكن بعد 10 سنوات من الآن لا أحد يقوم بتحديد موقع الصورة التي أخذها وسيندم على ذلك. فلمعظم الأشخاص صورة أو صورتان لأجدادهم. بينما الآن سيكون للناس عشرات الآلاف من الصور، وحينما يتحقق ذلك سيكون كل جزء ضمن هذا السياق مساعدا».
وحتى بدون أن يعرفوا فإن الكثير من المصورين الهواة يمتلكون حاليا الكثير من المعلومات المربوطة إلى صورهم. فمع كل ضغطة زر تسجل الكاميرات الرقمية المعلومات، بما فيها طول التركيز الخاص بالعدسات ونمط التعريض وكيفية وضع الفلاش وبالتأكيد الوقت واليوم.
وكل هذه المعلومات موضوعة في ملف اسمه EXIF (على سبيل المثال بالنسبة لبرامج Abode Photograph هي متوفرة تحت يافطة اسمها: File Info). وعلى المستوى الأولي فإن تحديد الموقع بالنسبة للصورة يضيف إحداثيات المكان إلى الملف EXIF، ثم يوفر الطريقة التي تربط الصورة بالخريطة. لكن بسبب أن تحديد الموقع الجغرافي هو عمل في طور التحقق، فإنه ليست هناك طريقة مقبولة بشكل واسع للقيام بمهمة مراقبة النتائج. والكثير من العملية، مثلما تقول بينيت، هو «ذو طابع مزاجي».
وحالما يتم خزن الصورة في منظم الصور Flickr يبدأ ذلك الموقع الإنترنتي الذي تمتلكه شركة ياهو، بالسماح بالبحث على خرائط ياهو الرقمية لتحديد موقع أين أخذت الصورة. وحالما يتم إيجاده يتطلب آنذاك سحب الصورة فقط من نافذة المنظم إلى اليمين على صورة الخريطة لوضع المواقع المعروفة باسم «geotag».
ويعرض منظم بيكاسا الخاص بغوغل خدمة مماثلة من خلال الجمع بين Google Earth وSmug Mug الذي هو موقع ويب يحوي صورا وفيه تنويع يسمى Edit Gegoraphy (تحرير الجانب الجغرافي في الصورة)، وتعرض شركة تريبرماب برنامجا كي يعطي مستخدمي Flickre خيار ربط الصور بغوغل إيرث.
وتسمح المعلومات المخزونة حول الموقع والروابط مع الويب المبتكرة، بفضل الأنظمة للصور، بأن تعرض كطبقة علوية فوق الخرائط الرقمية. وبالطريقة نفسها يصبح البحث عن الصور المحددة جغرافيا عن طريق الموقع بدلا من اسم الملف أو الوقت.
ويستطيع اليوم مالكو كاميرات من نوع Nikon D2x وD2h وD200 التي تعد موديلات رقمية متقدمة جدا، أن يربطوا كاميراتهم إلى الكثير من الوحدات الخاصة بأنظمة التوجيه عبر الأقمار الصناعية والمعروفة باسم G.P.S.، من خلال نظام الاتصالات عبر الكابل. وحينما يتم الربط فإن تلك الكاميرات قادرة على إضافة الموقع بفضل نظام G.P.S. لكل ملف خاص بالصورة.
ولأولئك الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع الكاميرات فإن المعلومات التي يقدمها نظام التوجيه عبر الأقمار الصناعية إلى ملفات الصور بطريقة غير مباشرة. والصور مع المعلومات القادمة من نظام G.P.S. يتم تسجيلها خلال جولاتك لكن يجب أن تكون الكاميرا مرتبطة بكومبيوتر باستخدام برنامج RoboGEO (www.robogeo.com) وهي عملية تعرف باسم التشفير الجغرافي. وهناك خدمة للصور تقدم عبر الإنترنت امسها TripTracker.net، وهذه تستطيع أن تحقق التوافق، ثم يقوم برنامج TripTracker بربط الصور مع الخرائط، على الرغم من أن ذلك يوفر صورا خاصة بالأقمار الصناعية، بدون تلك التفاصيل لخرائط الشوارع التي يوفرها موقع الويب Flickr. أما برنامج RoboGEO فقد تكون التعليمات المتضمنة فيها لا تناسب المستخدمين للكاميرات من وقت إلى آخر.
وأنتجت شركة سوني حديثا وحدة تطبيقية على نظام التوجيه عبر الاقمار الصناعية G.P.S. واسم هذا الجهاز هو GPS-CS1 وهدف استخدامه هو توليد تحديد المعلومات الجغرافية لموقع الصورة. وهو يباع مع برنامج يجمع بين الصور والمعلومات التي يقدمها نظام G.P.S. ويرسم النتائج على Google Maps. ويبلغ سعر هذا الجهاز 150 دولارا ولا يمكن استخدامه في الملاحة.
* خدمة «نيويورك تايمز»