المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «بدر الكويت» كتاب إسلاميون مارسوا السطو الأدبي لكن غيرهم يسرق أكثر أكثر



زوربا
11-03-2006, 07:23 AM
«بدر الكويت» لـ «الرأي العام»: كتاب إسلاميون مارسوا السطو الأدبي لكن غيرهم يسرق أكثر ولا أعلم لماذا التركيز الدائم عليهم!


كتب حاتم الزين

عندما صدحت حنجرة الشاعر الراحل نزار قباني عند مقتل رفيقة دربه بلقيس: «وقصيدتي اغتيلت... وحيث الكتابة رحلة بين الشظية والشظية...»، لم يتبادر إلى ذهن الكتّاب «اغتيال» كلماتهم التي تسطرها أحاسيسهم، قبل أن تترجمها أناملهم، مداداً إلى من يعشق قراءتها.
هذا «الاغتيال» حالياً، أو ما يمكن تسميته بعد الاستعارة من نزار «وكلماتي اغتيلت»، يتم عبر سطو بعض الكتّاب على مقالات أو كتب وأبحاث آخرين، فيقتبسون منها ما طاب لهم من دون أن ينسبوا ما سطروه إلى كاتبه الأصلي، بغض النظر عن المبررات التي يسوقونها للدفاع عن فعلتهم.
وتطور الشبكة العنكبوتية الذي استفيد منه في السطو على المقالات والأبحاث كان هو السلاح الكاشف لتلك السرقات. وهذا ما ساعد «بدر الكويت»، الاسم المستعار، لصاحب موقع «لصوص الكلمة»، في تبيان تلك السرقات بالدليل.
«بدر» الذي يعمل بمفرده على كشف المقالات، ويعتمد على المساهمات من بعض الحريصين على تبيان السرقات، وبخاصة من «بحور» الذي يرفض كشف اسمه الحقيقي حتى لبدر، صرح في مقابلة مع «الرأي العام» عبر البريد الإلكتروني «بأن عمله قد يتوسع في المستقبل، ليصبح مركزاً لتوثيق الأعمال الأدبية وكشف لصوصها، أو مركزاً ثقافياً ويضم موظفين وسكرتارية وغيرها، للكشف عن سراق الأبحاث، وبخاصة رسائل الماجستير والدكتوراه».
أما عن المعايير التي يضعها لكي يبين أن كاتباً قد سطا على كتابات الآخرين، قال بدر : «لا أبحث عن تشابه الأفكار، ولا عن تطابق العبارات أو الجمل، فهذه يمكن أن تتشابه وتتطابق من دون قصد من الكاتب، ولكن ما يهمني هو النقل الحرفي لفقرات كاملة وبالحرف، أو لمقالة كاملة ولموضوع كان قد نشره كاتب وأجهد نفسه وفكره للخروج بعبارات سهلة التوصيل للقارئ، ثم يقوم مسترزق أو شخص يدعي أنه كاتب بنسخ تلك المقالات كاملة، أو يقوم بنسخ فقرات رئيسية منها تمثل صُلب الموضوع، ثم يقوم بنشرها بعد أن يمهرها باسمه، ويكسب مجداً أدبياً من خلال خديعته للقراء... ألا تُسمى هذه لصوصية؟».
واعتبر بدر «أنه يمكن اعتبار ما جاء في الموقع أدلة حسية لتثبيت التهمة على السارق، فموقعي هو بمثابة مساعد أو مخبر للكتّاب الذين يتم السطو على جهدهم وفكرهم، وهو بمثابة جرس إنذار لمن يفكر بالسرقة الأدبية، وحصد الشهرة الرخيصة من خلال جهد الآخرين».
ورداً على سؤال عن وجود «إسلاميين» وراء السرقات التي كشف عنها أكد بدر «أنها صدفة، وهناك الكثيرون من الكتّاب الإسلاميين ممن تحفل سيرتهم الذاتية، ومقالاتهم ودراساتهم بإبداعاتهم الرائعة التي أثرت المكتبة العربية، ووجود كتّاب من الإسلاميين في موقعي لا يعني أن جميع الإسلاميين يستهوون السطو على فكر غيرهم، وهناك كتّاب آخرون في الموقع ليسوا من الإسلاميين، ولو أحصيتهم لوجدتهم أكثر من الإسلاميين، ولا أعلم لم السؤال الدائم والتركيز عن وجود الإسلاميين في الموقع».
ولفت بدر إلى «أن بعض الذين يكشف سرقاتهم من المقالات يعرفونه جيداً. أما عن عدد الأشخاص الذين يعرفون شخصية بدر الكويت، فلا أعلم كم هم بالضبط، لأن من يعرفني شخصياً قد يهمس لصديق له عن شخصيتي، فالكاتب محمد الوشيحي مثلاً الذي وصفني في مقالاته بـ «الصديق العزيز» تعرفت عليه من خلال الإنترنت وأصبح صديقاً عزيزاً لي بعد أن التقيت به ، وأنا أقدم له أرق تحية. أنا لا يهمني أن أعلم عدد الذين يعرفوني، لأنني لا أسرق، وأعمل تحت الشمس».
وعمن يساعده في عمله، أشار بدر: «حالياً أقوم بالعمل بمفردي، ولكن أحياناً تأتيني مساعدات من الخارج عن طريق الرسائل بالإنترنت، وهناك صديق أوجه إليه تحية من هنا لمساهماته القيمة في الموقع، رغم أنني لا أعرفه ولم ألتق به بتاتاً، ولكنني أرغب بشكره من هنا، فللأستاذ «بحور»، وهذا اسمه المستعار، وله كل تحية وتقدير، وإلى المزيد من العطاء. أما عن المستقبل، فربما يتوسع العمل ليصبح مركزاً لتوثيق الأعمال الأدبية، وكشف لصوص الكلمة، من يدري».
وأوضح بدر «أن الموقع لا يهتم بجنسية الكاتب أو فكره، بقدر اهتمامه بكشف الحقائق، ولن يتسامح مع أي مختلس لجهد غيره مهما كانت جنسيته أو فكره، فالكل سواسية أمام نادي «لصوص الكلمة».
وعن شعوره خلال اكتشافه السرقات، قال بدر : «أشعر بالحزن، وبخاصة إذا كان الكاتب شخصية معروفة، وكاتباً له ثقل في الوسط الأدبي أو الصحافي، وما يُحزنني أنه بنى شهرته تلك، من خلال تسلقه على أكتاف غيره من الكتّاب الحقيقيين، ممن اجتهدوا وأجهدوا أنفسهم للوصول إلى قلب وعقل القارىء، فيأتي ذلك الكاتب ويخدع جموع القراء، ويكتسب شهرة عريضة، ومحبة عارمة، ثم أجد نفسي أنني أول من يكتشف زيف هذا الكاتب الذي أحببته يوماً وقدرته، واحترمت فكره... أحزن أولاً، لاكتشافي زيـــف الكاتب الذي احترمته يوماً، وأحزن ثانياً، لألمي على الجهد الذي بذله الكاتب الأصلي، ثم يذهب الثناء لشخص آخر لم يجهد نفسه في التفكير، ويضيع الحق الأدبي للكاتب الأصلي، وأحزن ثالثاً ، لأنني دائماً أكون أول من يكتشف تلك الحقائق المؤلمة ويكشفها للناس».
وأضاف : «أشعر بالسعادة، حين أجد أن من ضمهم النادي وكشف سرقاته الأدبية، قد ارتدعوا وتوقفوا عن فعل السرقة الأدبية بحق غيرهم، وبدأوا بالتركيز على ذكر مصادرهم، مهما كان حجم الاقتباس من تلك المصادر، وهذا بحد ذاته أعتبره نجاحاً لي وللموقع».

jameela
06-07-2007, 09:52 PM
الظاهر ان نشاط بدر الكويت توقف عن كشف الكتاب الاسلاميين الذين يسطون على اعمال الغير ، هل يخشى منهم ؟؟