المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات عمل كومبيوترية للاتصالات الجوالة بشبكة «واي ماكس» بعيدة المدى



فاتن
10-31-2006, 02:43 PM
100 مليون أميركي سيستفيدون من تقنيات اتصالات بعيدة المدى بالإنترنت خلال عامين


«واي ماكس» هي خيار آخر للشبكات اللاسلكية للاتصال بالانترنت للمدى البعيد، أكثر قوة ومتانة من شبكة «واي فاي» التي صممت اصلا للمدى القريب، لاستخدامها في المنازل أو الشركات، وليس على الطرقات. وفي الوقت الذي تدعم شبكات «واي فاي» مدى للبث يبلغ عشرات من الأمتار(45 مترا تقريبا) لمساحة تمتد الى عدة مئات من الامتار المربعة، يمكن لـ «واي ماكس» بث الاشارات لمسافة عدة عشرات من الكيلومترات (16 كلم واكثر) على مساحة تزيد عن 70 كلم مربعا.
* تقنيات جديدة

* وقد اصبح بالامكان الآن تحويل هذه «الانتاجية العالية» الى واقع ملموس عن طريق استخدام محطة العمل للاتصالات الجوالة التي انتجتها شركة «آليانواير» من طرازMJ-12m7700a ، وهي محطة العمل الوحيدة التي هي من القوة بحيث تجعلك تنسى أنك تستخدم الكومبيوتر المكتبي. والمعالجات المزدوجة القلب من طراز «أيه إم دي» وآخر أنواع تطبيقات الغرافيكس NVIDIA لا تمثل سوى البداية، لذلك فعليك اطلاق إمكانياتك الكاملة عن طريق تطويعMJ-12m7700a الآن حسب طلبك.

ويبدو أن دعم منتجات «واي ماكس» شرع في الازدياد، ففي أغسطس الماضي، رمت «سبرينت نيكستيل» أكبر شركة محلية أميركية للاتصالات، بكل ثقلها لخيار الجيل المقبل من الخدمات اللاسلكية.

وفي حديث لمجلة «تيك نيوز وورلد» الالكترونية يقول كريغ ماثياس المدير في مؤسسة أبحاث السوق «فاربوينت غروب»، ان القبول بخدمات شركة «سبرينت» جاء مفاجئا للبعض، لكونها كانت لها خيارات أخرى تتعلق بإضافة مميزات عالية السرعة الى شبكتها الخليوية».

والأكيد أن «واي ماكس» هي واحدة من خيارات أربعة لزيادة سرعات بث المعلومات اللاسلكية، اذ ان الشركات تقوم بتعزيز بروتوكولات الشبكات الخليوية لدعم الإرسال بالسرعات العالية. أما «واي فاي» التي أثبتت شعبيتها الكبيرة فتأتي كخيار ثان، في حين تقوم «كوالكوم بالترويج الى أورثوجونال فريكوينسي ديفيجن مالتيبليكسينغ» OFDM وهي تقنية جديدة برزت اخيرا والتي يتوقع المصادقة عليها حسب مقاييس IEEE 802.20 (وهي مواصفات الاتصالات اللاسلكية بالنطاق العريض المتفق عليها من مجموعة عمل Mobile Broadband Wireless Access (MBWA) Working Group. اما مواصفات «واي ماكس» التي تقع تحت المقياس) 802.16 القياسان 20. و 16. هما لشبكات «واي ماكس»، فهي تدعم سرعات الارسال التي تصل الى 70 ميغابت في الثانية. وكانت «واي ماكس» قد ظهرت بأسلوب شبيه بمقياس 802.11 «واي فاي»، وهو أسلوب ساعد على زيادة مبيعات الشبكات المحلية اللاسلكية WLAN. وعادة ما يؤدي التوافق على تصميم إنتاجي قياسي الى تسهيل عمليات التركيب وتخفيض كلفة القطع والأجزاء.

ويطور العديد من الشركات منها شركات «أدابتيكس» و«إيرسبان نيتووركس» و«ألفاريان» و«أبيرتو نيتووركس» و«فيوجيتسو مايكرو إاليكترونيكس أميركا» و«غيغابيم» و«إنتيل» و«نوكيا» و«بروكسيم» منتجات «واي ماكس» التي هي بصغر علبة البيتزا. وتدعم هذه المنتجات بمجموعة متنوعة من تطبيقات البروتوكولات الجوالة للشبكات مثل «أسينكرونوس ترانسفير مود» و«إثيرنيت» و«آي بي» (إنترنيت بروتوكول).

* خيارات أخرى

* وتأتي أنظمة «واي ماكس» بنسختين مختلفتين. نسخة المنتوج المكمل بمواصفات 802.16d المصممة للاستخدامات من نقطة الى نقطة أخرى التي شرعت تشق طريقها من مختبرات الشركات البائعة الى مواقع الزبائن. والنسخة القياسية هذه لها استخدامات وتطبيقات محدودة لأنها قادرة مثلا على تحريك المعلومات بين مواقع الحركة الكثيفة، حيث الشركات المقدمة للخدمات تجد صعوبة في استخدام الخطوط السلكية، أو إنها قد تكون مكلفة جدا. ومثل هذا السيناريو قد يجد قبولا في الأقطار خارج الولايات المتحدة التي تقوم بتوسيع خدمات الاتصال فيها خلافا للأخيرة حيث البنية الاساسية لشبكات الاتصال هي في وضع جيد جدا.

أما النسخة الثانية فهي بمواصفاتe802.16 التي تعمل على أساس البث من نقطة الى عدة نقاط. وقد شرعت المنتجات الاولية النموذجية من هذه النسخة تطرح في الاسواق هذا العام لتصبح متوفرة تماما في العام المقبل.

وبمقدور الشركات المزودة لهذه الخدمات استخدام هذه التقنية لتغطية مناطق سكنية واسعة وتوفير النطاقات العريضة للشركات والافراد. وهي تتميز بالكثير من الصفات والمساهمات الايجابية لدى مقارنتها بالخدمات الاخرى، كما يلاحظ داريل شولار المحلل الرئيسي في مؤسسة «ستات/إم دي آر» لأبحاث السوق.

وسرعات البث والارسال محدودة في الشبكات الخليوية الحالية. وتقوم الشركات المزودة للخدمات باطلاق خدمات الجيل الثالث «3 جي»، مثل خدمة CDMA EV-DO التي تقدم سرعات تنزيل تبلغ 300 إلى 500 كيلوبايت في الثانية، في حين تقوم «واي ماكس» بتوفير أضعاف هذه السرعات. وإدراكا منها لهذه النواقص شرعت الشركات المقدمة للخدمات الخليوية في العمل لتعزيز شبكاتها. من هنا فهي تتحدث عن مقاييس أخرى جديدة مثلEV-DO Rev. B القادرة على تزويد الشبكات الخليوية بقدرة على النطاقات العريضة مشابهة لشبكات «واي ماكس»، على حد قول ماثياس من «فاربوينت غروب».

* شبكات وطنية

* وتملك «واي فاي» مزيتين إضافيتين في أي حال، إذ كان هناك اتجاه بين الشركات المزودة لخدماتها الى مضاعفة سرعة شبكاتها الى أكثر من 100 ميغابت في الثانية. علاوة على ذلك هناك عدد من البلديات التي تقوم بتطوير خدمات «واي فاي» لتصبح تغطيتها أكثر شيوعا. أما شبكة «واي ماكس» فستقدم شبكات وطنية متلاحمة، في حين ستعمل «واي فاي» أكثر فأكثر على تغطية الجيوب فقط، على حد قول سكولار من «ستات/ إم دي آر».

والمعلوم أن شبكات «واي فاي» أقل كلفة من «واي ماكس»، وكلا الاثنتين تعتمدان على عنصرين، واحد مركب في شبكة الشركة المزودة للخدمة، والاخر موجود في موقع الزبون. ومبدئيا تكلف معدات الشركة المزودة لخدمات «واي ماكس» عدة آلاف من الدولارات. بينما كلفة معدات هذه الشبكة في الطرف الاخر، أي لدى المستخدم، تتراوح بين 400 و500 دولار، وهي مركبة في أجهزة محمولة جوالة مثل كومبيوترات لابتوب. وفي المقابل، وعلى سبيل المقارنة، تكلف منتجات مزودة الخدمات لشبكات «واي فاي» اللاسلكية للمناطق، أقل من عدة مئات من الدولارات.

وتقوم الشركات المزودة للخدمات، بتقييم البدائل المختلفة للسرعات العالية محاولة تحديد ايها التي تلبي حاجاتها على أفضل ما يكون. وكانت «سبرينت نيكستيل» قد قامت باستثمار كبير في شبكات «واي ماكس» معلنة إنها ستنفق نحو ثلاثة مليارات دولار على مدى سنتين لتشييد شبكة لاسلكية عالية السرعة لنقل المعلومات مستخدمة تقنية «واي ماكس». وقالت أيضا أنها سترصد نحو مليار دولار على الشبكة في العام المقبل، وبين 1.5 مليار وملياري دولار في العام 2008. وتنوي الشركة الناقلة هذه إطلاق خدمات عريضة النطاق في أسواق تجريبة في نهاية العام المقبل وتوفيرها لنحو 100 مليون شخص في العام 2008.

وسواء كانت هذه هي الخطوة الاولى في سبيل تطبيق تقنيات «واي ماكس»، أو الانحراف عنها، فما زال ذلك غير معروف، «لأنه في هذا الوقت ما من أحد يدرك كيف ستتطور سوق الجيل المقبل من النطاقات العريضة اللاسلكية، لكن خطوة «سبرينت» ستجعل «واي ماكس» أكثر الخيارات إمكانية للتطبيق كما يستنتج ماثياس من «فاير بوينت غروب».

* شبكة «واي ماكس» في غابات الأمازون

* هل بمقدور «واي ماكس» غزو الغابات والأحراش؟ لقد أثبتت تجربة أولية في شركة «إنتل» في سانتا كلارا في كاليفورنيا بالمشاركة مع مدارس وشركات برازيلية أن ذلك أمر ممكن، فقد استطاع الطرفان بسهولة جلب النطاق العريض الى «بارينتنس» تلك المدينة المعزولة على جزيرة وسط حوض الأمازون التي يبلغ عدد سكانها 114 ألف نسمة. وكان قد أقيم برج لشبكة «واي ماكس» والتقنية اللاسلكية البعيدة المدى على الجزيرة لتربط مدرستين ومستشفى ومركزا للجاليات وجامعة الى الشبكة العريضة النطاق. كما يقول ريكاردو كاريون المدير الاقليمي لشركة «إنتيل» في أميركا اللاتينية. والخيارات الوحيدة الأخرى للنطاقات العريضة هي موجات الميكرووايف، أو الأقمار الصناعية. وكان رئيس «إنتيل» كريغ باريت قد زار المدينة لحضور احتفالات تدشين الشبكة.

وستساعد شبكة «واي ماكس» الجديدة على تذليل بعض المشكلات والمصاعب التي تنتج عن العيش في أعماق الغابات البرازيلية، فالمستشفى سيستخدمها مثلا كوصلة اتصال لـ «طب الاتصالات» وتشخيص الأمراض عن بعد. والمدينة تحتوي فقط على مستشفى واحد و32 طبيبا. وإذا حدث واحتاج أحد السكان هناك الى أخصائي، توجب عليه أن يقصد مناوس التي تبعد 15 ساعة سفرا بالقوارب، أو الذهاب الى سان باولو، على حد قول كاريون. وتقدر «إنتيل» أن الشبكة الجديدة ستخدم نحو 1500 طالب و10 آلاف من السكان المحليين.

وقد ساعد مشروع «بارينتنس» «إنتيل» أيضا في إبراز تقنية «واي ماكس» التي طالما روجت لها. وفي البلدان المتطورة يزداد الاهتمام بهذه الشبكات لتحل محل شبكات «واي فاي»، أما في الأسواق النامية فتعتبر شبكات «واي ماكس» أسلوبا مفضلا لتفادي حفر الخنادق ومد الكابلات في بيئات عدوانية، أو في بلدان فقيرة.