المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل زودت حزب الله بالصواريخ والقنابل!



جمال
10-27-2006, 04:28 PM
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية في صحيفة معاريف الاسرائيلية


ذكرت صحيفة <معاريف> أن التحقيقات العسكرية الجارية في إخفاقات الحرب على لبنان أظهرت نتائج أذهلت المحققين. وأشارت على وجه التحديد إلى قصة <لا تصدق> لجنود فرقة المظليين التي عملت في الجنوب اللبناني.

وقال الجنود، في التحقيقات، إن طائرة هيركوليس التي أرسلت لإنزال إمدادات لهم في محيط قرية رشاف أسقطت شحنة تحوي مئة صاروخ لاو و500 قنبلة يدوية فوق مواقع يسيطر عليها حزب الله.
وكتب المراسل العسكري للصحيفة فليكس فريش أن أفراد لواء مظليين من وحدات النخبة في القوات الاحتياطية رووا للصحيفة عن سلسلة من الأحداث الصعبة التي وقعت أثناء الحرب والتي أثاروها في التحقيقات الجارية.

وقال الجنود انه خلال عملية الإنزال الفاشلة في قرية رشاف, التي كان من المفترض أن تقوم هذه الوحدات باحتلالها، أسقطت طائرة النقل العسكرية شحنات عدة محملة بالصواريخ والقنابل. وأوضحوا أن كل شحنة كانت تحوي مئة صاروخ لاو و500 قنبلة يدوية.

وأوضح أحد الجنود أن <الطائرة ألقت شحنة، وفتحت المظلة، ولكن الشحنة هبطت في أرض لا نسيطر عليها، وكان جليا أنها تحت سيطرة قوات معادية. وقد فهمنا على الفور أن العتاد ضاع، وأنه على ما يبدو سقط بأيدي حزب الله، ولكن بعد وقت قصير جاءتنا أوامر من هيئات أعلى تطلب منا الذهاب لجلب الشحنة لأنه محظور أن تقع بأيدي العدو. ومن البديهي أننا لم نذهب إلى هناك، ونحن لا نعرف مصير هذا السلاح>.

وأشار فريش إلى أنه كان من المقرر احتلال قرية رشاف في غضون يومين، وتم إبلاغ قوة المظليين بأن المقاومة ستكون ضعيفة هناك، ولكن ما أن وصلت القوة إلى القرية حتى واجهت وضعا مغايرا، واستغرق احتلال القرية أكثر من أسبوع.

وقال الجنود، وفق <معاريف>، إن إحدى المعارك في القرية كادت تنتهي بكارثة إطلاق قواتنا النار على بعضها. واوضح أحد الجنود <لقد لاحظنا جنديين قرب مبنى يعتمران خوذات لمعت في الليل، وفهمنا أنهما مخربان، وطلبنا الإذن لإطلاق النار عليهما. وأطلق قناص طلقة واحدة فلم يصب، وأطلق طلقة أخرى ولم يصب أيضا، وبعدها دخل هذان الجنديان إلى المبنى، وطلبنا الإذن بتحليق مروحية فوق المبنى وتلقينا الإذن>.

وأضاف الجنود أن الإذن بتوجيه المروحية الحربية إلى المبنى إياه صدر عن قائد اللواء، العقيد داني. ووصلت المروحية إلى البيت وحاولت القوة البرية تحديد المبنى للطائرة بواسطة أشعة ليزر، لكن بسبب خلل لم تتمكن من ذلك، فبدأت القوة بشرح الموقع عبر رقم البيت في صورة جوية، وقد صادق قائد اللواء للطائرة بضرب البيت وفق رقمه على الصورة. وأشار جندي إلى أنه <طوال الوقت كنا نطلق النار على البيت والنيران تطلق علينا من البيت، وفي اللحظة الأخيرة قرر الجنود اختبار الوضع يدويا فوضعوا خوذة على فوهة بندقية ولوحوا بها. حينها تبين أن البيت المراد قصفه لأنه يحوي افتراضا مجموعة من المخربين كان مليئا بالجنود الإسرائيليين>، والأهم أن الجنود يقولون أن قائد اللواء الذي صادق على القصف كان في البيت نفسه.

أخطاء في دبل

وقد حصلت رئاسة الأركان أمس الأول على نتائج التحقيق في أداء لواء المظليين نفسه تحت قيادة العميد أيال آيزنبرغ. وأظهر التحقيق سلسلة طويلة من العيوب والأخطاء، بينها ما جرى تحت قيادة العقيد داني أيضا في قرية دبل.

وأشار التحقيق إلى انه خلال المعركة أصيب أحد البيوت في القرية، كان يتواجد فيه ما بين 110120 جنديا إسرائيليا، بثلاثة صواريخ ساغر أطلقها مقاتلو حزب الله، وقد انفجرت المتفجرات التي كانت بحوزة القوة الإسرائيلية في البيت. ويبين التقرير سلسلة طويلة من الأخطاء في التخطيط والإعداد للهجوم في القرية واختيار مواضع انتشار القوات، فضلا عن الأخطاء في إخلاء المصابين.

وفي السياق ذاته، ذكرت <يديعوت أحرنوت>، على صفحتها الأولى، أن التحقيقات أشارت إلى أنه بينما كان الجنود الإسرائيليون في البيت في دبل قامت شعبة الاستخبارات بتوجيه إنذار بأنهم مستهدفون من حزب الله، لكن الإنذار لم يصل إلى الجنود، وبعد وقت قصير أطلق حزب الله صواريخه على ذلك البيت، فقتل تسعة من الجنود وأصاب عشرات آخرين بجروح.