جمال
10-27-2006, 04:12 PM
سعوا إلى تغيير استراتيجيات المعايدة في عيد هذا العام
الرياض: تركي الصهيل
كشفت الرسائل القصيرة «اس ام اس» التي تبادلها السعوديون عبر جوالاتهم خلال الأيام الأربعة الماضية، عن نشوء تغير في ثقافة المعايدة لدى شريحة كبيرة من الأفراد، ما بين من فضل البقاء على النمط التقليدي في رسائل المعايدة، وآخرون ابتدعوا أساليب أخرى بعيدة عن الطريقة الكلاسيكية التي نهجها السعوديون خلال السنوات القليلة الماضية.
وحرصت شريحة كبيرة من السعوديين على أن يبتعدوا هذا العام، ومن خلال رسائل المعايدة، عن التقليدية، بعد أن كانوا يكتفون بعبارة «كل عام وأنتم بخير» أو «عيد سعيد»، الأمر الذي دفع بهم هذا العام إلى إدخال عبارات مصورة، أو صور تجسد فرحة قدوم عيد الفطر المبارك.
بعض الرسائل، أظهرت عودة الشارع السعودي إلى اللغة العربية الأم، بعيدا عن اللهجة المحلية البحتة، إذ جاء في إحداها «أسأل من أعاد العيد.. وطوى الشهر الفقيد.. أن يمدكم بعمر مديد.. وأن يجعل حياتكم عيدا سعيدا».
وعلى العكس من ذلك، وبعيدا عن التقليدية، جاء في رسالة كتبت باللهجة المحلية، وأرسلت قبل حلول العيد بعدة أيام، «إذا ما عندك مانع، بأقعد هنا بصندوق الوارد إلى 1/10/1427هـ، عشان أكون أول شخص يقولك (مو كل عام وأنت بخير، أنت الخير لكل عام)».
ويعمد السعوديون خلال إرسال رسائل المعايدة إلى تخصيص كافة الأسماء الموجودة في جوالاتهم لتشملها عملية إرسال الرسالة، وبالتالي وصول التهنئة، لكيلا يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال والمباركة في العيد، كون أن الرسالة القصيرة، ذات ثمن أرخص من ثمن الاتصال، مما أحدث فجوة عميقة في العلاقات المجتمعية بين الأفراد.
وحتى في إرسال رسائل المعايدة، يظهر بأن هناك شيئا من استكثار هذا الأمر، كما جاء في إحدى رسائل المعايدة التي خلط فيها صاحبها اللهجة المحلية بالفصحى، وطعمها ببعض المفردات المصرية، وكانت «احترت أوفر 25 قرشا (في إشارة لقيمة الرسالة القصيرة)، وإلا أعايدك برسالة، وبعد تردد طويل، وحسبة معقدة، وصراع مرير مع النفس، قدَرت أن الدنيا فانية، وما تساويش حاجة، والبخل وحش، ومحدش حياخذ معاه حاجة، كل عام وأنت بخير، (والعوض على الله).
ومن السعوديين من استعان بأبيات شعرية، ولكن ليس لكي يوصل معايدته، بل ليعكس صورة من التشاؤمية التي تنتاب نفسه، كما في الرسالة «لا تعيِّد حتى ولو منحوك الفرح»، وهي رسالة تشاؤمية مستوحاة من قصيدة أمل دنقل الشاعر المصري الراحل، والتي جاءت بعنوان (لا تصالح حتى ولو منحوك الذهب).
ويستعين السعوديون بالرسائل القصيرة لإيصال معايداتهم بالعيد، نظرا لكونها الطريقة الأسهل، التي يمكن خلالها إرسال التهاني والتبريكات، في ظل الزحام الذي تشهده شبكة الاتصالات المحلية، خصوصا ليلة العيد، وصباح اليوم الأول منه.
ولا تخلو الرسائل التي تشهدها جوالات السعوديين خلال أيام الأعياد، من بعض المواقف الطريفة، التي كانت إحداها، قيام أحد المواطنين بإرسال رسالة تهنئة لعدد من أصحابه وأقاربه، كانت قد وصلته من شخص آخر، ونسي أن يقوم بمسح اسم صاحب الرسالة، الذي قام بتذييلها باسمه الثنائي، ليعود مرة أخرى ويرسل ذات الرسالة إلى كافة من أرسل لهم في المرة الأولى، ولكن هذه المرة باسمه الحقيقي، وليس باسم صاحبه.
الإفراج عن 12 سجينا في وادي الدواسر
الرياض: تركي الصهيل
كشفت الرسائل القصيرة «اس ام اس» التي تبادلها السعوديون عبر جوالاتهم خلال الأيام الأربعة الماضية، عن نشوء تغير في ثقافة المعايدة لدى شريحة كبيرة من الأفراد، ما بين من فضل البقاء على النمط التقليدي في رسائل المعايدة، وآخرون ابتدعوا أساليب أخرى بعيدة عن الطريقة الكلاسيكية التي نهجها السعوديون خلال السنوات القليلة الماضية.
وحرصت شريحة كبيرة من السعوديين على أن يبتعدوا هذا العام، ومن خلال رسائل المعايدة، عن التقليدية، بعد أن كانوا يكتفون بعبارة «كل عام وأنتم بخير» أو «عيد سعيد»، الأمر الذي دفع بهم هذا العام إلى إدخال عبارات مصورة، أو صور تجسد فرحة قدوم عيد الفطر المبارك.
بعض الرسائل، أظهرت عودة الشارع السعودي إلى اللغة العربية الأم، بعيدا عن اللهجة المحلية البحتة، إذ جاء في إحداها «أسأل من أعاد العيد.. وطوى الشهر الفقيد.. أن يمدكم بعمر مديد.. وأن يجعل حياتكم عيدا سعيدا».
وعلى العكس من ذلك، وبعيدا عن التقليدية، جاء في رسالة كتبت باللهجة المحلية، وأرسلت قبل حلول العيد بعدة أيام، «إذا ما عندك مانع، بأقعد هنا بصندوق الوارد إلى 1/10/1427هـ، عشان أكون أول شخص يقولك (مو كل عام وأنت بخير، أنت الخير لكل عام)».
ويعمد السعوديون خلال إرسال رسائل المعايدة إلى تخصيص كافة الأسماء الموجودة في جوالاتهم لتشملها عملية إرسال الرسالة، وبالتالي وصول التهنئة، لكيلا يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال والمباركة في العيد، كون أن الرسالة القصيرة، ذات ثمن أرخص من ثمن الاتصال، مما أحدث فجوة عميقة في العلاقات المجتمعية بين الأفراد.
وحتى في إرسال رسائل المعايدة، يظهر بأن هناك شيئا من استكثار هذا الأمر، كما جاء في إحدى رسائل المعايدة التي خلط فيها صاحبها اللهجة المحلية بالفصحى، وطعمها ببعض المفردات المصرية، وكانت «احترت أوفر 25 قرشا (في إشارة لقيمة الرسالة القصيرة)، وإلا أعايدك برسالة، وبعد تردد طويل، وحسبة معقدة، وصراع مرير مع النفس، قدَرت أن الدنيا فانية، وما تساويش حاجة، والبخل وحش، ومحدش حياخذ معاه حاجة، كل عام وأنت بخير، (والعوض على الله).
ومن السعوديين من استعان بأبيات شعرية، ولكن ليس لكي يوصل معايدته، بل ليعكس صورة من التشاؤمية التي تنتاب نفسه، كما في الرسالة «لا تعيِّد حتى ولو منحوك الفرح»، وهي رسالة تشاؤمية مستوحاة من قصيدة أمل دنقل الشاعر المصري الراحل، والتي جاءت بعنوان (لا تصالح حتى ولو منحوك الذهب).
ويستعين السعوديون بالرسائل القصيرة لإيصال معايداتهم بالعيد، نظرا لكونها الطريقة الأسهل، التي يمكن خلالها إرسال التهاني والتبريكات، في ظل الزحام الذي تشهده شبكة الاتصالات المحلية، خصوصا ليلة العيد، وصباح اليوم الأول منه.
ولا تخلو الرسائل التي تشهدها جوالات السعوديين خلال أيام الأعياد، من بعض المواقف الطريفة، التي كانت إحداها، قيام أحد المواطنين بإرسال رسالة تهنئة لعدد من أصحابه وأقاربه، كانت قد وصلته من شخص آخر، ونسي أن يقوم بمسح اسم صاحب الرسالة، الذي قام بتذييلها باسمه الثنائي، ليعود مرة أخرى ويرسل ذات الرسالة إلى كافة من أرسل لهم في المرة الأولى، ولكن هذه المرة باسمه الحقيقي، وليس باسم صاحبه.
الإفراج عن 12 سجينا في وادي الدواسر