fadel
10-24-2006, 01:24 AM
كتب:علي محمد المهدي
يقول الحق تبارك وتعالى }هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون{ وكما جاء في الحديث الشريف (العلماء ورثة الأنبياء) بمعنى ان العلماء هم الوارثون لرسالة الأنبياء الى الأمة كالتبليغ والارشاد والتوجيه ونحو ذلك من أمور الدين والدنيا، في مثل هذه الأيام فقد المسلمون عالمين كبيرين كانت لهما المكانة العظمى في دنيا الاسلام والمسلمين، فقبل خمسة أعوام فقدت الأمة الاسلامية علما من أعلامها البارزين وطودا شامخا في دنيا الفقه والعلوم الدينية والاجتماعية وغيرها من العلوم النافعة، ففي يوم الاثنين الثاني من شهر شوال عام 1422 هـ الموافق 17 ديسمبر 2001م غاب عن دنيانا الفانية سماحة آية الله العظمى المرجع الديني المجدد السيد محمد المهدي الحسيني الشيرازي (قدس سره الشريف). لقد كان هذا الرجل مرجعا كبيرا فقيها وعالما من فقهاء وعلماء مدرسة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، كان هذا الرجل مجتهدا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وله من المقلدين والأتباع مئات الآلاف منتشرون في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وإيران وباكستان وفي دول إسلامية أخرى، كان هذا الإمام الجليل يتمتع بعلم غزير وبمكانة دينية واجتماعية كبيرة، وله من المؤلفات القيمة ما يربو على الألف كتاب في مختلف البحوث والعلوم، كان (قدس سره) يحمل بين جنبيه صدرا واسعا وقلبا رحيما قلما نجدهما عند غيره من المراجع والعلماء، فقد لمست ذلك منه شخصيا وذلك من خلال مرافقتي لسماحة آية الله العظمى الإمام المصلح والعبد الصالح الميرزا حسن الحائري الإحقاقي (قدس سره الشريف) في زياراته المتكررة لسماحته والذي كانت تربطه مع الفقيد الراحل علاقات إيمانية وأخوية متينة، وقبل ثلاثة أعوام أيضا وبالتحديد في يوم الأربعاء الثاني من شهر شوال عام 1424 هـ الموافق 26 نوفمبر 2003 م فقدت الأمة الاسلامية مرجعا دينيا كبيرا ومجتهدا بارزا وعالما جليلا ألا وهو سماحة آية الله العظمى المولى الميرزا عبدالرسول الحائري الاحقاقي (قدس سره الشريف)، هذا الامام الكبير الذي يعجز اللسان والقلم عن وصف أخلاقه وسجاياه ومواقفه الايمانية والوطنية والاجتماعية التي خدم من خلالها المجتمع المسلم في وطننا العزيز الكويت وفي مختلف الأقطار الاسلامية، إن الحديث عن سجايا ومكارم وعلم السيد محمد الشيرازي والميرزا عبدالرسول الاحقاقي يطول ويطول ولا مجال له في مقالة تنشر في جريدة أو في مجلة، انهما كانا من خيرة العلماء المراجع رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته، عزاؤنا لسماحة آية الله العظمى المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي (حفظه الله) شقيق المجدد الراحل السيد محمد المهدي الشيرازي وخليفته، كما نعزي سماحة المولى الميرزا عبدالله الحائري الاحقاقي خليفة الميرزا عبدالرسول الحائري الاحقاقي وحامل لواء المرجعية من بعده ليكمل مشوار المرجعية الدينية التي بدأها أجداده وآباؤه من أسرة الاحقاقي الكريمة، وكذلك نعزي بقية العلماء الأعلام في دنيا المسلمين والاسلام، رحم الله الامام محمد المهدي الشيرازي والامام الميرزا عبدالرسول الاحقاقي رحمة واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
almahdi@q8connect.com
تاريخ النشر: الثلاثاء 24/10/2006
يقول الحق تبارك وتعالى }هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون{ وكما جاء في الحديث الشريف (العلماء ورثة الأنبياء) بمعنى ان العلماء هم الوارثون لرسالة الأنبياء الى الأمة كالتبليغ والارشاد والتوجيه ونحو ذلك من أمور الدين والدنيا، في مثل هذه الأيام فقد المسلمون عالمين كبيرين كانت لهما المكانة العظمى في دنيا الاسلام والمسلمين، فقبل خمسة أعوام فقدت الأمة الاسلامية علما من أعلامها البارزين وطودا شامخا في دنيا الفقه والعلوم الدينية والاجتماعية وغيرها من العلوم النافعة، ففي يوم الاثنين الثاني من شهر شوال عام 1422 هـ الموافق 17 ديسمبر 2001م غاب عن دنيانا الفانية سماحة آية الله العظمى المرجع الديني المجدد السيد محمد المهدي الحسيني الشيرازي (قدس سره الشريف). لقد كان هذا الرجل مرجعا كبيرا فقيها وعالما من فقهاء وعلماء مدرسة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، كان هذا الرجل مجتهدا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وله من المقلدين والأتباع مئات الآلاف منتشرون في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وإيران وباكستان وفي دول إسلامية أخرى، كان هذا الإمام الجليل يتمتع بعلم غزير وبمكانة دينية واجتماعية كبيرة، وله من المؤلفات القيمة ما يربو على الألف كتاب في مختلف البحوث والعلوم، كان (قدس سره) يحمل بين جنبيه صدرا واسعا وقلبا رحيما قلما نجدهما عند غيره من المراجع والعلماء، فقد لمست ذلك منه شخصيا وذلك من خلال مرافقتي لسماحة آية الله العظمى الإمام المصلح والعبد الصالح الميرزا حسن الحائري الإحقاقي (قدس سره الشريف) في زياراته المتكررة لسماحته والذي كانت تربطه مع الفقيد الراحل علاقات إيمانية وأخوية متينة، وقبل ثلاثة أعوام أيضا وبالتحديد في يوم الأربعاء الثاني من شهر شوال عام 1424 هـ الموافق 26 نوفمبر 2003 م فقدت الأمة الاسلامية مرجعا دينيا كبيرا ومجتهدا بارزا وعالما جليلا ألا وهو سماحة آية الله العظمى المولى الميرزا عبدالرسول الحائري الاحقاقي (قدس سره الشريف)، هذا الامام الكبير الذي يعجز اللسان والقلم عن وصف أخلاقه وسجاياه ومواقفه الايمانية والوطنية والاجتماعية التي خدم من خلالها المجتمع المسلم في وطننا العزيز الكويت وفي مختلف الأقطار الاسلامية، إن الحديث عن سجايا ومكارم وعلم السيد محمد الشيرازي والميرزا عبدالرسول الاحقاقي يطول ويطول ولا مجال له في مقالة تنشر في جريدة أو في مجلة، انهما كانا من خيرة العلماء المراجع رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته، عزاؤنا لسماحة آية الله العظمى المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي (حفظه الله) شقيق المجدد الراحل السيد محمد المهدي الشيرازي وخليفته، كما نعزي سماحة المولى الميرزا عبدالله الحائري الاحقاقي خليفة الميرزا عبدالرسول الحائري الاحقاقي وحامل لواء المرجعية من بعده ليكمل مشوار المرجعية الدينية التي بدأها أجداده وآباؤه من أسرة الاحقاقي الكريمة، وكذلك نعزي بقية العلماء الأعلام في دنيا المسلمين والاسلام، رحم الله الامام محمد المهدي الشيرازي والامام الميرزا عبدالرسول الاحقاقي رحمة واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
almahdi@q8connect.com
تاريخ النشر: الثلاثاء 24/10/2006