فاتن
10-22-2006, 05:04 PM
المؤلفون 'الأكثر انتشارا' ينتقدون طروحات بوش
شيكاغو - رويترز
انتشرت في الاسواق هذا الخريف موجة جديدة من الكتب الالحادية وحقق بعضها انتشارا وضعه على قوائم افضل الكتب مبيعا في ما يراه مؤيدوها ردا على الطريقة التي يتم بها ربط الدين بالسياسة.
وقال سام هاريس مؤلف كتاب 'رسالة الى امة مسيحية' الذي جاء رقم 11 على قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب غير الروائية الاكثر مبيعا في 15 اكتوبر: 'الدين (السياسي) يمزق المجتمع الانساني'.
واضاف خلال مقابلة ان هناك 'حضورا هائلا وتمكينا سياسيا للدين. الرئىس (جورج) بوش يستخدم للمرة الاولى حق النقض وذلك لرفض تمويل ابحاث خلايا المنشأ، والعلماء في كل مكان يشعرون بالانزعاج'.
واعتبر ان الاستقطاب الديني جزء من كثير من الصراعات العالمية بما في ذلك تلك المرتبطة بإسرائيل وايران 'غير انه لم يناقش على الاطلاق'.
ويقع كتاب 'رسالة الى امة مسيحية' وهو من القطع الصغيرة، في 96 صفحة، وظهر الكتاب في الترتيب على القائمة قبل كتاب 'خداع الرب' مباشرة والذي كتبه ريتشارد اوكينز الباحث في جامعة اكسفورد.
كما يحتل كتاب 'نهاية الايمان' الذي صدر عام 2004 المرتبة الثالثة عشرة للكتب غير القصصية ذات الغلاف الورقي. وكان هاريس الف كتابه 'رسالة الى امة مسيحية' ردا على منتقدي كتابه 'نهاية الايمان'.
إدارة بوش واستخدام الدين
وقال بول كيرتز مؤسس (مجلس من اجل النزعة الانسانية العلمانية) وناشر مجلة 'البحث الحر' ان 'الجمهور الاميركي يشعر بالاضطراب بالفعل بشأن دور الدين في سياسة حكومة الولايات المتحدة، وخاصة مع ادارة بوش وانهيار الفصل بين الكنيسة والدولة، وثانيا مع الصراع في الشرق الاوسط'.
واضاف انهم يتجهون نحو الاعتقاد الحر والنزعة الانسانية العلمانية.
وقال كيرتز 'لقد نشرت 45 كتابا اعتقد من غير الجائز ان تنتقد الدين. لكن اعتقد الآن ان هناك تساؤلات عميقة بشأن الكراهيات القائمة منذ فترة طويلة'.
قهر البشر باسم الله
ويقول الكاهن جيمس هالستيد رئيس قسم الدراسات الدينية في جامعة ديبول بشيكاغو ان هذه الظاهرة تعد حقا 'موجة صغيرة تسببت فيها صناعة النشر، والجدل يعود الى قرون'.
ومضى يقول انه كثيرا ما يساء استغلال مفهوم 'الله' وذلك 'لاضفاء الشرعية على النفس وقهر الآخرين، لكن اعادة الجدل التوحيدي والالحادي نفسه في قالب جديد ما هو الا مضيعة للوقت والطاقة والورق'.
ويقول تيموثي لارسن استاذ اللاهوت بكلية ويتون في ايلينوي ان اي تزايد في الاهتمام بالالحاد ما هو الا انعكاس لقوة الدين وان الالحاد طفيل يتغذى على الدين.
ويضيف ان ذلك حدث في اميركا في اواخر القرن التاسع عشر عندما تسبب عهد من التشدد الديني في صعود اصوات من اشهرها المشكك البارز في الدين روبرت انجيرسول.
ووصل الى حد القول 'انها فرصة سانحة للكنيسة ان تنظر الى نفسها وتقول: لقد فعلنا امورا تجعل اناسا آخرين غير مرتاحين. انها فرصة للحوار'.
اضاف لارسن مؤلف كتاب 'أزمة الشك' الذي ينتظر نشره قريبا ان الالحاد في بعض جوانبه يكون 'شعورا بالاحباط لا سيما تجاه الكنيسة. بعض هؤلاء (الملحدين) هم اناس اسأنا نحن اليهم وكان ينبغي ان نتعامل معهم بشكل ابوي، بدلا من استخدام اسلوب الضربة القاضية العنيفة'.
شيكاغو - رويترز
انتشرت في الاسواق هذا الخريف موجة جديدة من الكتب الالحادية وحقق بعضها انتشارا وضعه على قوائم افضل الكتب مبيعا في ما يراه مؤيدوها ردا على الطريقة التي يتم بها ربط الدين بالسياسة.
وقال سام هاريس مؤلف كتاب 'رسالة الى امة مسيحية' الذي جاء رقم 11 على قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب غير الروائية الاكثر مبيعا في 15 اكتوبر: 'الدين (السياسي) يمزق المجتمع الانساني'.
واضاف خلال مقابلة ان هناك 'حضورا هائلا وتمكينا سياسيا للدين. الرئىس (جورج) بوش يستخدم للمرة الاولى حق النقض وذلك لرفض تمويل ابحاث خلايا المنشأ، والعلماء في كل مكان يشعرون بالانزعاج'.
واعتبر ان الاستقطاب الديني جزء من كثير من الصراعات العالمية بما في ذلك تلك المرتبطة بإسرائيل وايران 'غير انه لم يناقش على الاطلاق'.
ويقع كتاب 'رسالة الى امة مسيحية' وهو من القطع الصغيرة، في 96 صفحة، وظهر الكتاب في الترتيب على القائمة قبل كتاب 'خداع الرب' مباشرة والذي كتبه ريتشارد اوكينز الباحث في جامعة اكسفورد.
كما يحتل كتاب 'نهاية الايمان' الذي صدر عام 2004 المرتبة الثالثة عشرة للكتب غير القصصية ذات الغلاف الورقي. وكان هاريس الف كتابه 'رسالة الى امة مسيحية' ردا على منتقدي كتابه 'نهاية الايمان'.
إدارة بوش واستخدام الدين
وقال بول كيرتز مؤسس (مجلس من اجل النزعة الانسانية العلمانية) وناشر مجلة 'البحث الحر' ان 'الجمهور الاميركي يشعر بالاضطراب بالفعل بشأن دور الدين في سياسة حكومة الولايات المتحدة، وخاصة مع ادارة بوش وانهيار الفصل بين الكنيسة والدولة، وثانيا مع الصراع في الشرق الاوسط'.
واضاف انهم يتجهون نحو الاعتقاد الحر والنزعة الانسانية العلمانية.
وقال كيرتز 'لقد نشرت 45 كتابا اعتقد من غير الجائز ان تنتقد الدين. لكن اعتقد الآن ان هناك تساؤلات عميقة بشأن الكراهيات القائمة منذ فترة طويلة'.
قهر البشر باسم الله
ويقول الكاهن جيمس هالستيد رئيس قسم الدراسات الدينية في جامعة ديبول بشيكاغو ان هذه الظاهرة تعد حقا 'موجة صغيرة تسببت فيها صناعة النشر، والجدل يعود الى قرون'.
ومضى يقول انه كثيرا ما يساء استغلال مفهوم 'الله' وذلك 'لاضفاء الشرعية على النفس وقهر الآخرين، لكن اعادة الجدل التوحيدي والالحادي نفسه في قالب جديد ما هو الا مضيعة للوقت والطاقة والورق'.
ويقول تيموثي لارسن استاذ اللاهوت بكلية ويتون في ايلينوي ان اي تزايد في الاهتمام بالالحاد ما هو الا انعكاس لقوة الدين وان الالحاد طفيل يتغذى على الدين.
ويضيف ان ذلك حدث في اميركا في اواخر القرن التاسع عشر عندما تسبب عهد من التشدد الديني في صعود اصوات من اشهرها المشكك البارز في الدين روبرت انجيرسول.
ووصل الى حد القول 'انها فرصة سانحة للكنيسة ان تنظر الى نفسها وتقول: لقد فعلنا امورا تجعل اناسا آخرين غير مرتاحين. انها فرصة للحوار'.
اضاف لارسن مؤلف كتاب 'أزمة الشك' الذي ينتظر نشره قريبا ان الالحاد في بعض جوانبه يكون 'شعورا بالاحباط لا سيما تجاه الكنيسة. بعض هؤلاء (الملحدين) هم اناس اسأنا نحن اليهم وكان ينبغي ان نتعامل معهم بشكل ابوي، بدلا من استخدام اسلوب الضربة القاضية العنيفة'.