سلسبيل
10-22-2006, 09:48 AM
غوغل: ثقافة الإبداع تنتشر بين الموظفين والامتيازات المجانية تثير حسد العاملين في كاليفورنيا
11 مطعما تقدم وجبات مجانية واختبارات في الحمامات وقاعات لياقة بدنية وتسهيلات رعاية للأطفال
ماونتين فيو (كاليفورنيا): سارا كهولاني غوو*
لاستيعاب ثقافة العمل في شركة غوغل، يمكنك القاء نظرة على دورات المياه. فكل مقعد في دورة المياه في مقر الشركة مجهز بأحدث التقنيات اليابانية من بينها مقاعد دافئة، زر لاسلكي في الباب. وفي الوقت الذي يستمتع فيه العاملون في غوغل بأحدث التقنيات في مجال دورات المياه، فإنه يجري تشجيعهم على استخدام الوقت الذي يقضونه في دورات المياه استخداما جيدا. ففي كل دورة مياه توجد لوحة تحمل عبارة «اختبارات في دورات المياه، اختبار الشفرة التي تستخدم معلومات»، وهي تحتوي على اسئلة تتغير كل عدة اسابيع وتطرح تساؤلات تكنيكية حول اختبار شفرة البرامج بحثا عن اخطاء في البرامج الإلكترونية.
وتعكس دورات المياه فلسفة غوغل في العمل: الكرم، والامتيازات غير المألوفة وهو الامر التي يحافظ على سعادة العاملين والتفكير بطريقة غير تقليدية، وتساعد غوغل على الابداع وهي تتوسع بسرعة في مجالات عمل جديدة.
والحفاظ على ثقافة الابداع في غوغل هو قضية داخلية ساخنة، بعدما وصل عمر محرك البحث الى ثماني سنوات هذا الخريف ويحقق تقدما كبيرا في انحاء العالم، حيث يفتتح مكاتب جديدة في مدن مثل بكين وزيوريخ وبنغالور. وفي السنوات الثلاث الماضية، زاد حجم قوة العمل في غوغل ليصل الان الى 9 الاف موظف، وتطرح الشركة منتجات جديدة كل اسبوع تقريبا، بما فيها بعض المنتجات التي فشلت. وعندما يفشل منتجها لا تشعر غوغل بالخجل من شراء الشركة المنافسة، كما فعلت في الشهر الماضي عندما وافقت على شراء موقع «يوتيوب» مقابل 1.65 مليار دولار.
وفي الوقت الذي تركز فيه غوغل على النجاح، فإنها تهزأ بالفشل. وتمتد ثقافة عدم الخوف في جميع انحاء مقر الشركة وهو عبارة عن مجموعة من المباني غير المرتفعة تبدو مثل مقر جامعي على طراز عصري، اكثر منه مقر شركة. ويخفي الزجاج الملون للمبنى خلفه الكثير من الامتيازات ـ ثلاث وجبات مجانية يوميا، واستخدام مجاني لحمام سباحة وقاعة لياقة بدنية داخلية وتسهيلات رعاية للاطفال. ورحلات حافلات مجانية من والى سان فرانسيسكو وغيرها من المناطق السكنية ـ التي تثير حسد العاملين في جميع انحاء وادي السيلكون.
ويجرى تشجيع العاملين في غوغل على اقتراح افكار خيالية وطموحة. ويشكل المشرفون مجموعات صغيرة لمعرفة ما اذا كانت الفكرة ناجحة. ويحصل المهندسون على 20 في المائة من وقت العمل للعمل في افكارهم الخاصة. والعديد من المشروعات الخاصة ادت الى برامج ضمن محرك غوغل مثل اوركت وغوغل نيوز. وتشرح ثقافة الشركات الاخرى، الاسباب وراء قدرة غوغل على اطلاق مثل هذه المجموعات الكبيرة من المنتجات في اطار مهمتها في اعادة تنظيم المعلومات في العالم.
وبالرغم من اعتراضات المؤلفين ودور النشر، فإن غوغل تحاول نسخ كل كتاب نشر في العالم وتوفير ملخص على الإنترنت. كما تنوي اطلاق خدمة إنترنت لا سلكية في سان فرانسيسكو. وتأمل ايضا في احداث ثورة في عالم الاعلان باستخدام الإنترنت لبيع اعلانات في المجلات والصحف والراديو.
وفي الوقت الذي تطلق فيه غوغل الكثير من البرامج الجديدة قبل ان تكون معدة للاستخدام بصفة رئيسية، فإن ذلك يثير خوف المنافسين، الذين يعلمون ان غوغل لديها الصبر والمال ـ قيمة سوقية تصل الى 140 مليار دولار وعائدات تصل الى 2.69 مليار دولار في ربع العام ـ للاستمرار في المحاولة.
ويقول ريتشارد هولدن مدير ادارة المنتجات في خدمة اعلانات غوغل «اذا لم تفشل بدرجة كافية، فإنك لا تبذل جهدا كافيا». وأضاف هولدن «ان وصمة الفشل اقل لاننا نشجع العاملين على التقدم والتقدم والتقدم. واذا لم تعمل الفكرة، انتقل لفكرة اخرى».
وسلسلة الابداعات واضحة في كل مكان في مقر الشركة، حيث تم تصميم المبنى بحيث يتماشى مع البيئة ويسمح بدخول الضوء للداخل عبر الغرف ذات الحوائط الزجاجية. وبالاضافة الى الغرف الزجاجية، فإن بعض العاملين يعملون في خيام. وقد اعلنت غوغل انها ستركب 9 الاف لوح للطاقة الشمسية في مبانيها لتوليد الكهرباء. وعبر ممرات المبنى توجد لوحات كتابة بيضاء يسجل عليها الموظفون افكارهم.
ويمتد الابداع الى الطعام. فكل المطاعم في الشركة التي يصل عددها الى 11 مطعما يديرها شيف ومتخصصة في نوع معين من الاطعمة.
ويتم الحفاظ على هذه الثقافة، برنامج للاستخدام في غاية التشدد. فالخبرة والدرجات الجامعية مهمة، ولكن هناك عوامل اخرى مثل ما اذا كان الشخص يمكن انضمامه لمثل هذه الثقافة، طبقا لما قالته مسؤولة الثقافة في الشركة ستاسي سوليفان. وتوضح ستاسي ذلك التعريف بقولها «نحن لا نعرف هذا العامل، ولكنه يعني ان الشخص المتقدم للوظيفة تقليدي».
ويجري معاينة الشخص من قبل خمسة من الموظفين، الذين يسألونه سلسلة من الاسئلة تهدف الى معرفتهم كيف يفكر المرشح في حل مشكلة. وليس من الضروري حل المشكلة.
واوضح لازلو بوك نائب رئيس غوغل لـ«عمليات البشر» «نتجه الى الاشخاص الذين يميلون الى حل المشاكل. ويستمر التعليم عبر مجموعة واسعة من الموضوعات في سلسلة تعرف باسم «الاحاديث التقنية»، حيث تتم دعوة شخصيات معروفة للحديث في مقر الشركة.
خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الاوسط»
11 مطعما تقدم وجبات مجانية واختبارات في الحمامات وقاعات لياقة بدنية وتسهيلات رعاية للأطفال
ماونتين فيو (كاليفورنيا): سارا كهولاني غوو*
لاستيعاب ثقافة العمل في شركة غوغل، يمكنك القاء نظرة على دورات المياه. فكل مقعد في دورة المياه في مقر الشركة مجهز بأحدث التقنيات اليابانية من بينها مقاعد دافئة، زر لاسلكي في الباب. وفي الوقت الذي يستمتع فيه العاملون في غوغل بأحدث التقنيات في مجال دورات المياه، فإنه يجري تشجيعهم على استخدام الوقت الذي يقضونه في دورات المياه استخداما جيدا. ففي كل دورة مياه توجد لوحة تحمل عبارة «اختبارات في دورات المياه، اختبار الشفرة التي تستخدم معلومات»، وهي تحتوي على اسئلة تتغير كل عدة اسابيع وتطرح تساؤلات تكنيكية حول اختبار شفرة البرامج بحثا عن اخطاء في البرامج الإلكترونية.
وتعكس دورات المياه فلسفة غوغل في العمل: الكرم، والامتيازات غير المألوفة وهو الامر التي يحافظ على سعادة العاملين والتفكير بطريقة غير تقليدية، وتساعد غوغل على الابداع وهي تتوسع بسرعة في مجالات عمل جديدة.
والحفاظ على ثقافة الابداع في غوغل هو قضية داخلية ساخنة، بعدما وصل عمر محرك البحث الى ثماني سنوات هذا الخريف ويحقق تقدما كبيرا في انحاء العالم، حيث يفتتح مكاتب جديدة في مدن مثل بكين وزيوريخ وبنغالور. وفي السنوات الثلاث الماضية، زاد حجم قوة العمل في غوغل ليصل الان الى 9 الاف موظف، وتطرح الشركة منتجات جديدة كل اسبوع تقريبا، بما فيها بعض المنتجات التي فشلت. وعندما يفشل منتجها لا تشعر غوغل بالخجل من شراء الشركة المنافسة، كما فعلت في الشهر الماضي عندما وافقت على شراء موقع «يوتيوب» مقابل 1.65 مليار دولار.
وفي الوقت الذي تركز فيه غوغل على النجاح، فإنها تهزأ بالفشل. وتمتد ثقافة عدم الخوف في جميع انحاء مقر الشركة وهو عبارة عن مجموعة من المباني غير المرتفعة تبدو مثل مقر جامعي على طراز عصري، اكثر منه مقر شركة. ويخفي الزجاج الملون للمبنى خلفه الكثير من الامتيازات ـ ثلاث وجبات مجانية يوميا، واستخدام مجاني لحمام سباحة وقاعة لياقة بدنية داخلية وتسهيلات رعاية للاطفال. ورحلات حافلات مجانية من والى سان فرانسيسكو وغيرها من المناطق السكنية ـ التي تثير حسد العاملين في جميع انحاء وادي السيلكون.
ويجرى تشجيع العاملين في غوغل على اقتراح افكار خيالية وطموحة. ويشكل المشرفون مجموعات صغيرة لمعرفة ما اذا كانت الفكرة ناجحة. ويحصل المهندسون على 20 في المائة من وقت العمل للعمل في افكارهم الخاصة. والعديد من المشروعات الخاصة ادت الى برامج ضمن محرك غوغل مثل اوركت وغوغل نيوز. وتشرح ثقافة الشركات الاخرى، الاسباب وراء قدرة غوغل على اطلاق مثل هذه المجموعات الكبيرة من المنتجات في اطار مهمتها في اعادة تنظيم المعلومات في العالم.
وبالرغم من اعتراضات المؤلفين ودور النشر، فإن غوغل تحاول نسخ كل كتاب نشر في العالم وتوفير ملخص على الإنترنت. كما تنوي اطلاق خدمة إنترنت لا سلكية في سان فرانسيسكو. وتأمل ايضا في احداث ثورة في عالم الاعلان باستخدام الإنترنت لبيع اعلانات في المجلات والصحف والراديو.
وفي الوقت الذي تطلق فيه غوغل الكثير من البرامج الجديدة قبل ان تكون معدة للاستخدام بصفة رئيسية، فإن ذلك يثير خوف المنافسين، الذين يعلمون ان غوغل لديها الصبر والمال ـ قيمة سوقية تصل الى 140 مليار دولار وعائدات تصل الى 2.69 مليار دولار في ربع العام ـ للاستمرار في المحاولة.
ويقول ريتشارد هولدن مدير ادارة المنتجات في خدمة اعلانات غوغل «اذا لم تفشل بدرجة كافية، فإنك لا تبذل جهدا كافيا». وأضاف هولدن «ان وصمة الفشل اقل لاننا نشجع العاملين على التقدم والتقدم والتقدم. واذا لم تعمل الفكرة، انتقل لفكرة اخرى».
وسلسلة الابداعات واضحة في كل مكان في مقر الشركة، حيث تم تصميم المبنى بحيث يتماشى مع البيئة ويسمح بدخول الضوء للداخل عبر الغرف ذات الحوائط الزجاجية. وبالاضافة الى الغرف الزجاجية، فإن بعض العاملين يعملون في خيام. وقد اعلنت غوغل انها ستركب 9 الاف لوح للطاقة الشمسية في مبانيها لتوليد الكهرباء. وعبر ممرات المبنى توجد لوحات كتابة بيضاء يسجل عليها الموظفون افكارهم.
ويمتد الابداع الى الطعام. فكل المطاعم في الشركة التي يصل عددها الى 11 مطعما يديرها شيف ومتخصصة في نوع معين من الاطعمة.
ويتم الحفاظ على هذه الثقافة، برنامج للاستخدام في غاية التشدد. فالخبرة والدرجات الجامعية مهمة، ولكن هناك عوامل اخرى مثل ما اذا كان الشخص يمكن انضمامه لمثل هذه الثقافة، طبقا لما قالته مسؤولة الثقافة في الشركة ستاسي سوليفان. وتوضح ستاسي ذلك التعريف بقولها «نحن لا نعرف هذا العامل، ولكنه يعني ان الشخص المتقدم للوظيفة تقليدي».
ويجري معاينة الشخص من قبل خمسة من الموظفين، الذين يسألونه سلسلة من الاسئلة تهدف الى معرفتهم كيف يفكر المرشح في حل مشكلة. وليس من الضروري حل المشكلة.
واوضح لازلو بوك نائب رئيس غوغل لـ«عمليات البشر» «نتجه الى الاشخاص الذين يميلون الى حل المشاكل. ويستمر التعليم عبر مجموعة واسعة من الموضوعات في سلسلة تعرف باسم «الاحاديث التقنية»، حيث تتم دعوة شخصيات معروفة للحديث في مقر الشركة.
خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الاوسط»