على
10-21-2006, 12:37 AM
أسامة مهدي من لندن
قبيل ساعات من توقيع وثيقة عهد القيادات الدينية العراقية للمصالحة الوطنية في مكة المكرمة الليلة هاجم الرئيس جلال طالباني رئيس هيئة علماء المسلمين السنية حارث الضاري على خلفية اتهامه للرئيس وشخصيات اخرى بتقسيم العراق وقال ان الضاري يسعى إلى تخريب المساعي التي ترعاها السعودية مشكورة باستضافتها لقاء رجال الدين لتعزيز روابط الاخوة والالفة بين المسلمين على اختلاف طوائفهم .. فيما طالب امام خطبة الجمعة ممثل المرجعية الشيعية العليا في مدينة كربلاء بالعمل على تطبيق بنود الوثيقة التي تدعو إلى وقف نزيف الدم والمواجهات الطائفية التي تشهدها البلاد.
وقالت الرئاسة العراقية انه في الوقت الذي تبذل القوى الخيرة داخل العراق وخارجه مساعي و جهوداً محمودة لرأب الصدع في المجتمع العراقي و إبعاد العراق عن مزالق الاقتتال يعمد البعض الى إثارة الفتن وعرقلة جهود المصالحة الوطنية. واضافت في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" اليوم ان مكتب رئيس الجمهورية تلقى رسائل غاضبة من مواطنين اطلعوا على تصريحات "للمدعو حارث الضاري" في صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء الماضي "وكانت حافلة بالافتراءات والتدليس والتطاول وناضحة بمشاعر الحقد على الآخر المخالف في الرأي".
وقالت ان " تخرصات رئيس ما يسمى بهيئة علماء المسلمين" تتضمن الكثير مما يجافي العلم ويناقض روح الإسلام الحنيف " بل انها تتضمن تحريضا مبطنا ضد من كانوا طوال عقود من الزمن قد ناضلوا ضد الجور والطغيان ومن انتخبهم الشعب ممثلين و قادة له". واضافت ان الضاري "يجاهر بالدعوة الى تخريب العملية السياسية ويحرض الأشقاء العرب على مناصبتها العداء، زاعماً انه يمثل واحداً من مكونات الشعب العراقي فيما ان لهذا المكون ممثلين منتخبين يدافعون ببسالة عن مصالحه و قدموا في سبيل ذلك شهداء اغتالتهم الايادي التي يحرضها و يحثها دعاة التكفير". ورأت الرئاسة العراقية ان " هذا الفعل التحريضي من قبل الضاري هو استمرار لسياسة الجماعة التي يتزعمها وهو الذي كان يختلق الذرائع و التبريرات لجرائم القتل الجماعي".
وقالت ان العراقيين يستغربون " أن شخصاً له مثل هذا السجل المخزي يجد من يستمع اليه ويروج لأباطيله". واوضحت قائلة " لا نعتقد أنه من المصادفة ان يطلق الضاري حملة الافك الحالية في الوقت الراهن فهو انما يريد ان يحبط المساعي التي ترعاها مشكورة المملكة العربية السعودية باستضافتها لقاء رجال الدين في مكة المكرمة بغية الدعوة الى تعزيز روابط الاخوة والالفة بين المسلمين على اختلاف طوائفهم". واشارت الى " ان في العراق الان ادراكا متعاظما لأهمية التآزر والتآخي والسير بالعراق نحو بر التصالح و الإخاء ولكن يبدو أن ذلك لا يروق لمن يريد ان يتدفأ بنيران اقتتال الأخوة".
وكان الضاري قال في تصريحه من جدة حيث سيشارك في مؤتمر مكة للقيادات الدينية العراقية إنه لا يتوقع أن ترى وثيقة مكة، التي ستعلنها شخصيات دينية سنية وشيعية أواخر رمضان، النور، وأن تسهم في رأب الصدع وتخفيف ما يعانيه العراقيون. واضاف أن الخروج من الأزمة الراهنة في العراق لا يكون بالدعوة إلى الإفراج عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أصبح من الماضي وإنما بإنهاء العملية السياسية الحالية وتغيير الوجوه الحالية التي نهبت العراق وهدمته وقتلت أبناءه.
واشار الى ان الحكيم وطالباني وبارزاني كانوا "اتفقوا ومن على شاكلتهم في مؤتمر لندن ايام المعارضة عام 2002 على أمور منها حل الجيش العراقي وتقسيم العراق فيدرالياً إلى ثلاثة أقسام وإخلاء العراق من الكفاءات العلمية لذلك فهذه الأطراف كلها مشتركة في قتل علماء الدين والتكنولوجيا والأطباء والمهندسين والمحامين وأعيان البلد وضباط الجيش والطيارين وما إلى ذلك. وقد بدأت عمليات التصفية من الشهر الخامس عام 2003 وهي مستمرة إلى الآن".
وحول إقرار مجلس النواب لمشروع الاقاليم الذي يستهدف اقامة فيدراليات في المحافظات العراقية قال الضاري ان العرب السنة الآن لا يستطيعون إلا الرفض، لكن يريدون من الدول العربية موقفاً حازماً لأن الدول العربية تقول نحن مع وحدة العراق وعروبته واستقراره، وإذا كانت هذه الشعارات أو الطروحات صادقة وأكيدة فعليهم أن يعبروا عنها علناً حتى يسمعها القاصي والداني وحتى تسمعها أميركا التي غطت هذا المشروع وهي ساكتة عنه وراضية عليه. نرجو من الدول العربية أن تفهم أميركا أن الفيدرالية تقسيم وأن التقسيم يرفضه العرب لأنه بداية لأن يجري في أكثر من منطقة من البلاد العربية والإسلامية.
وكان مصدر مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم اكبر التنظيمات السياسية الشيعية قد أدان تصريحات الضاري امس . وقال المصدر ان التصريحات الاخيرة لحارث الضاري لاتخرج عن سياق منهجه القائم على كيل الاتهامات جزافا للشخصيات الوطنية التي عرفت بتأريخها المشرف في مقارعة الاستبداد والطغيان والديكتاتورية وقدمت التضحيات الجسام لخلاص ابناء الشعب العراقي بينما كان هو وامثاله بعيدين عن مآسي هذا الشعب وويلاته. واضاف المصدر في تصريح بثه المركز الاخباري للمجلس الاعلى اليوم ردا على ما وصفه بـ"تخرصات" رئيس "ما يسمى بهيئة علماء المسلمين " ان من يدعي انه يعمل من اجل وحدة العراق وسلامة ابنائه وضمان حريته وكرامته واستقلاله عليه ان يترفع عن اللجوء الى الاساليب الرخيصة في التعامل مع الوقائع وعدم التشهير بشخصيات قدمت وما زالت تقدم الكثير من اجل العراق والعراقيين.
ومن جهة اخرى رحب احمد الصافي ممثل المرجعية الشيعية العليا بمؤتمر مكة المكرمة المنعقد حاليا بين الأطراف العراقية لبحث الأزمة الدائرة في العراق مؤكدا ان الصراع الذي يعقد من أجله هو صراع سياسي وليس طائفياً ويجب فهمه كذلك كما أنه يتخذ غطاءً دينيا وهو ليس بصراع ديني .واشار الصافي الى ان نجاح مثل هكذا مؤتمرات رهن بفهم طبيعة الأزمة الدائرة على الأرض" . وشدد على ضرورة إلزام جميع الاطراف الموقعة على الوثيقة التي اتفق عليها المؤتمر . وقال ان دول الجوار ما زالت تمد يد العون لأعداء الشعب العراقي من خلال تسهيل دخول الإرهابيين ودعمهم مالياً داعيا الحكومة العراقية المنتخبة إلى "أن تعي كونها منتخبة وهي بذلك تستمد شرعيتها من الشعب وإن قوتها ستلقى دعماً منه بعكس ما لو لم تكن منتخبة فإن قوتها قد تنقلب ضدها قمعاً وتنكيلاً".
وطالب الحكومة بإظهار الحزم والقوة إزاء ما يجري من أزمات في البلاد" حيث اعتبر بأن أهم هذه المشاكل هما : الإنفلات الأمني والفساد الإداري مذكرا بان الحكومة تعاني ضغوطات محلية وإقليمية ودولية" وقال إن هذه الضغوطات يجب أن لا تمنع الحكومة من ممارسة ما تستطيعه من مهام في محاكمة المجرمين والإرهابيين والمفسدين إدارياً.
وأضاف أن الصراع الآن في العراق"ليس كما يقال بين الشيعة والسنة ،فنحن أبناء بلد واحد ودين واحد وقبلة واحدة، ولكن هناك جهات تكفيرية تعمل على إشعال حرب طائفية.". ودعا الصافي الموقعين على بنود الاتفاق في مكة "ألا ينسوا أن يستشعر الشيعي والسني في هذا البلد انه غير مرتبط بطبيعة النظام السياسي القائم لان هذا النظام له آلية لا علاقة لها بالمذاهب، وان يعرف السني حدود الشيعي ويعرف الشيعي حدود السني لان عدم المعرفة يؤدي إلى معادلة فوضوية." وقال ان المؤتمر إذا ما أراد أن ينجح عليه أن يلبي حاجيات المكونات الأساسية التي من المفترض أن يكون المؤتمر قد عقد من اجلها. واوضح ان من بين ما تريده المكونات الاساسية من المؤتمر أن يتحاور الجميع بصراحة داخل المؤتمر أو على هامشه لأن الشيعة لهم طريقة والسنة لهم طريقة والوضع في العراق لا يقع على عاتق طرف دون طرف آخر وعليه يجب الإصغاء إلى جميع الأطراف وان ننتبه إلى الجهات التكفيرية التي تريدنا أن نتقاتل.
ويشارك في الاجتماعات التي بدأت أمس رئيسا الوقف الشيعي صالح الحيدري والسني عبد الغفور السامرائي إلى جانب الشيخ محمود الصميدعي عضو هيئة علماء المسلمين السنية والشيخ صدر الدين القبنجي عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيعي.
قبيل ساعات من توقيع وثيقة عهد القيادات الدينية العراقية للمصالحة الوطنية في مكة المكرمة الليلة هاجم الرئيس جلال طالباني رئيس هيئة علماء المسلمين السنية حارث الضاري على خلفية اتهامه للرئيس وشخصيات اخرى بتقسيم العراق وقال ان الضاري يسعى إلى تخريب المساعي التي ترعاها السعودية مشكورة باستضافتها لقاء رجال الدين لتعزيز روابط الاخوة والالفة بين المسلمين على اختلاف طوائفهم .. فيما طالب امام خطبة الجمعة ممثل المرجعية الشيعية العليا في مدينة كربلاء بالعمل على تطبيق بنود الوثيقة التي تدعو إلى وقف نزيف الدم والمواجهات الطائفية التي تشهدها البلاد.
وقالت الرئاسة العراقية انه في الوقت الذي تبذل القوى الخيرة داخل العراق وخارجه مساعي و جهوداً محمودة لرأب الصدع في المجتمع العراقي و إبعاد العراق عن مزالق الاقتتال يعمد البعض الى إثارة الفتن وعرقلة جهود المصالحة الوطنية. واضافت في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" اليوم ان مكتب رئيس الجمهورية تلقى رسائل غاضبة من مواطنين اطلعوا على تصريحات "للمدعو حارث الضاري" في صحيفة الوطن السعودية الثلاثاء الماضي "وكانت حافلة بالافتراءات والتدليس والتطاول وناضحة بمشاعر الحقد على الآخر المخالف في الرأي".
وقالت ان " تخرصات رئيس ما يسمى بهيئة علماء المسلمين" تتضمن الكثير مما يجافي العلم ويناقض روح الإسلام الحنيف " بل انها تتضمن تحريضا مبطنا ضد من كانوا طوال عقود من الزمن قد ناضلوا ضد الجور والطغيان ومن انتخبهم الشعب ممثلين و قادة له". واضافت ان الضاري "يجاهر بالدعوة الى تخريب العملية السياسية ويحرض الأشقاء العرب على مناصبتها العداء، زاعماً انه يمثل واحداً من مكونات الشعب العراقي فيما ان لهذا المكون ممثلين منتخبين يدافعون ببسالة عن مصالحه و قدموا في سبيل ذلك شهداء اغتالتهم الايادي التي يحرضها و يحثها دعاة التكفير". ورأت الرئاسة العراقية ان " هذا الفعل التحريضي من قبل الضاري هو استمرار لسياسة الجماعة التي يتزعمها وهو الذي كان يختلق الذرائع و التبريرات لجرائم القتل الجماعي".
وقالت ان العراقيين يستغربون " أن شخصاً له مثل هذا السجل المخزي يجد من يستمع اليه ويروج لأباطيله". واوضحت قائلة " لا نعتقد أنه من المصادفة ان يطلق الضاري حملة الافك الحالية في الوقت الراهن فهو انما يريد ان يحبط المساعي التي ترعاها مشكورة المملكة العربية السعودية باستضافتها لقاء رجال الدين في مكة المكرمة بغية الدعوة الى تعزيز روابط الاخوة والالفة بين المسلمين على اختلاف طوائفهم". واشارت الى " ان في العراق الان ادراكا متعاظما لأهمية التآزر والتآخي والسير بالعراق نحو بر التصالح و الإخاء ولكن يبدو أن ذلك لا يروق لمن يريد ان يتدفأ بنيران اقتتال الأخوة".
وكان الضاري قال في تصريحه من جدة حيث سيشارك في مؤتمر مكة للقيادات الدينية العراقية إنه لا يتوقع أن ترى وثيقة مكة، التي ستعلنها شخصيات دينية سنية وشيعية أواخر رمضان، النور، وأن تسهم في رأب الصدع وتخفيف ما يعانيه العراقيون. واضاف أن الخروج من الأزمة الراهنة في العراق لا يكون بالدعوة إلى الإفراج عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أصبح من الماضي وإنما بإنهاء العملية السياسية الحالية وتغيير الوجوه الحالية التي نهبت العراق وهدمته وقتلت أبناءه.
واشار الى ان الحكيم وطالباني وبارزاني كانوا "اتفقوا ومن على شاكلتهم في مؤتمر لندن ايام المعارضة عام 2002 على أمور منها حل الجيش العراقي وتقسيم العراق فيدرالياً إلى ثلاثة أقسام وإخلاء العراق من الكفاءات العلمية لذلك فهذه الأطراف كلها مشتركة في قتل علماء الدين والتكنولوجيا والأطباء والمهندسين والمحامين وأعيان البلد وضباط الجيش والطيارين وما إلى ذلك. وقد بدأت عمليات التصفية من الشهر الخامس عام 2003 وهي مستمرة إلى الآن".
وحول إقرار مجلس النواب لمشروع الاقاليم الذي يستهدف اقامة فيدراليات في المحافظات العراقية قال الضاري ان العرب السنة الآن لا يستطيعون إلا الرفض، لكن يريدون من الدول العربية موقفاً حازماً لأن الدول العربية تقول نحن مع وحدة العراق وعروبته واستقراره، وإذا كانت هذه الشعارات أو الطروحات صادقة وأكيدة فعليهم أن يعبروا عنها علناً حتى يسمعها القاصي والداني وحتى تسمعها أميركا التي غطت هذا المشروع وهي ساكتة عنه وراضية عليه. نرجو من الدول العربية أن تفهم أميركا أن الفيدرالية تقسيم وأن التقسيم يرفضه العرب لأنه بداية لأن يجري في أكثر من منطقة من البلاد العربية والإسلامية.
وكان مصدر مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم اكبر التنظيمات السياسية الشيعية قد أدان تصريحات الضاري امس . وقال المصدر ان التصريحات الاخيرة لحارث الضاري لاتخرج عن سياق منهجه القائم على كيل الاتهامات جزافا للشخصيات الوطنية التي عرفت بتأريخها المشرف في مقارعة الاستبداد والطغيان والديكتاتورية وقدمت التضحيات الجسام لخلاص ابناء الشعب العراقي بينما كان هو وامثاله بعيدين عن مآسي هذا الشعب وويلاته. واضاف المصدر في تصريح بثه المركز الاخباري للمجلس الاعلى اليوم ردا على ما وصفه بـ"تخرصات" رئيس "ما يسمى بهيئة علماء المسلمين " ان من يدعي انه يعمل من اجل وحدة العراق وسلامة ابنائه وضمان حريته وكرامته واستقلاله عليه ان يترفع عن اللجوء الى الاساليب الرخيصة في التعامل مع الوقائع وعدم التشهير بشخصيات قدمت وما زالت تقدم الكثير من اجل العراق والعراقيين.
ومن جهة اخرى رحب احمد الصافي ممثل المرجعية الشيعية العليا بمؤتمر مكة المكرمة المنعقد حاليا بين الأطراف العراقية لبحث الأزمة الدائرة في العراق مؤكدا ان الصراع الذي يعقد من أجله هو صراع سياسي وليس طائفياً ويجب فهمه كذلك كما أنه يتخذ غطاءً دينيا وهو ليس بصراع ديني .واشار الصافي الى ان نجاح مثل هكذا مؤتمرات رهن بفهم طبيعة الأزمة الدائرة على الأرض" . وشدد على ضرورة إلزام جميع الاطراف الموقعة على الوثيقة التي اتفق عليها المؤتمر . وقال ان دول الجوار ما زالت تمد يد العون لأعداء الشعب العراقي من خلال تسهيل دخول الإرهابيين ودعمهم مالياً داعيا الحكومة العراقية المنتخبة إلى "أن تعي كونها منتخبة وهي بذلك تستمد شرعيتها من الشعب وإن قوتها ستلقى دعماً منه بعكس ما لو لم تكن منتخبة فإن قوتها قد تنقلب ضدها قمعاً وتنكيلاً".
وطالب الحكومة بإظهار الحزم والقوة إزاء ما يجري من أزمات في البلاد" حيث اعتبر بأن أهم هذه المشاكل هما : الإنفلات الأمني والفساد الإداري مذكرا بان الحكومة تعاني ضغوطات محلية وإقليمية ودولية" وقال إن هذه الضغوطات يجب أن لا تمنع الحكومة من ممارسة ما تستطيعه من مهام في محاكمة المجرمين والإرهابيين والمفسدين إدارياً.
وأضاف أن الصراع الآن في العراق"ليس كما يقال بين الشيعة والسنة ،فنحن أبناء بلد واحد ودين واحد وقبلة واحدة، ولكن هناك جهات تكفيرية تعمل على إشعال حرب طائفية.". ودعا الصافي الموقعين على بنود الاتفاق في مكة "ألا ينسوا أن يستشعر الشيعي والسني في هذا البلد انه غير مرتبط بطبيعة النظام السياسي القائم لان هذا النظام له آلية لا علاقة لها بالمذاهب، وان يعرف السني حدود الشيعي ويعرف الشيعي حدود السني لان عدم المعرفة يؤدي إلى معادلة فوضوية." وقال ان المؤتمر إذا ما أراد أن ينجح عليه أن يلبي حاجيات المكونات الأساسية التي من المفترض أن يكون المؤتمر قد عقد من اجلها. واوضح ان من بين ما تريده المكونات الاساسية من المؤتمر أن يتحاور الجميع بصراحة داخل المؤتمر أو على هامشه لأن الشيعة لهم طريقة والسنة لهم طريقة والوضع في العراق لا يقع على عاتق طرف دون طرف آخر وعليه يجب الإصغاء إلى جميع الأطراف وان ننتبه إلى الجهات التكفيرية التي تريدنا أن نتقاتل.
ويشارك في الاجتماعات التي بدأت أمس رئيسا الوقف الشيعي صالح الحيدري والسني عبد الغفور السامرائي إلى جانب الشيخ محمود الصميدعي عضو هيئة علماء المسلمين السنية والشيخ صدر الدين القبنجي عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيعي.