سمير
10-19-2006, 03:03 PM
مرجعيات سنية وشيعية تجتمع غدا والسيستاني 'يحرم سفك الدماء'
19/10/2006 بغداد - نزار حاتم
في ظل دوامة العنف التي لم تفتر عن حصد الأرواح في الساحة العراقية، يتطلع الساسة العراقيون ومعهم المتابعون إلى ما سيتمخض عنه مؤتمر علماء الدين السنة والشيعة المقرر عقده - الجمعة المقبل - في مكة المكرمة برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي وبمشاركة الجامعة العربية.
المؤتمر يعد الأول من نوعه من حيث عدد المشاركين وثقلهم الديني في الوسطين الشيعي والسني العراقيين وان كان بعض المشاركين ليسا من الدائرة العراقية.
وعلمت 'القبس' أن المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني سيوجه رسالة تتلى عنه بالنيابة إلى المؤتمر وسط توقعات تشير إلى أنها ستركز على ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية العراقية والدعوة إلى تحريم سفك الدماء، فيما أشار مصدر عليم ل'القبس' إلى أن رسالة السيستاني لا تتعدى كونها جوابية على رسالة الدعوة التي وجهها المؤتمر إليه وغيره من مراجع الدين في النجف لحضور المؤتمر.
بدوره أكد السيد الدكتور محمد بحر العلوم رئيس مجلس الحكم الانتقالي السابق في اتصال هاتفي مع 'القبس' مشاركته في المؤتمر وضرورة إنجاحه، مشددا على أهمية المحيط العربي في لعب دور فاعل لإيقاف النزيف العراقي.
وبالإضافة إلى حضور ممثلي الوقفين الشيعي والسني العراقيين ثمة شخصيات دينية في كل من المملكة العربية السعودية وإيران ستشارك في هذا المؤتمر لمناقشة عدد من البنود التي تم التوافق عليها بين أعضاء اللجنة التحضيرية والتي تمثل المسودة لقرارات المؤتمر، ومن غير المستبعد أن يتم إعلان هذه القرارات في الحرم المكي - مساء الجمعة - باعتبارها آخر جمعة من شهر رمضان.
ورغم الآمال التي يعلقها بعض العراقيين على نتائج المؤتمر المذكور على صعيد لجم أفواه النيران التي تبتلع أرواحهم بالمجان، يشير كثير من المعنيين إلى ضرورة عدم المبالغة في التفاؤل مادامت أنهار الموت التي تصب في الساحة العراقية نابعة من مصادر متعددة، بيد أن المؤكد - حسب المعنيين أنفسهم - هو أن هذا المؤتمر يمثل إطلالة فعلية للدور السعودي الذي يمكن أن يتطور باتجاه الإسهام في المحاولات الرامية إلى احتواء الأزمة الأمنية العراقية.
ولعل المشاركة الإيرانية في المؤتمر بشخصية الشيخ محمد علي التسخيري المقرب من مرشد الجمهورية آية الله خامنئي ورئيس مجمع ( التقريب بين المذاهب) تلعب دورا حيويا على صعيد توحيد الرؤية بين إيران والمملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي إزاء الأوضاع الأمنية في العراق، ومن ثم التوصل إلى اتفاق مشترك بين هذه الدول لمعالجة هذه الأوضاع.
كما علمت 'القبس' أيضا من مصدر مطلع أن مؤتمرا مماثلا لمؤتمر مكة سيضم سياسيين أيضا سيعقد في بريطانيا ويتم التحضير له على نار هادئة لينطلق لاحقا من حيث ما يتوصل إليه مؤتمر مكة من نتائج، وأوضح المصدر ذاته أن هذه الخطوة البريطانية إذا ما تمت فإنها تهدف في الأساس إلى إشعار الجميع بأن لندن ما زالت ممسكة بخيوط المشهد العراقي وإمكان لعب دور فاعل في ترتيب هذه الخيوط المبعثرة تقريبا، مع الإفادة من التجربة البريطانية في احتواء الأزمة مع ايرلندا الشمالية.
19/10/2006 بغداد - نزار حاتم
في ظل دوامة العنف التي لم تفتر عن حصد الأرواح في الساحة العراقية، يتطلع الساسة العراقيون ومعهم المتابعون إلى ما سيتمخض عنه مؤتمر علماء الدين السنة والشيعة المقرر عقده - الجمعة المقبل - في مكة المكرمة برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي وبمشاركة الجامعة العربية.
المؤتمر يعد الأول من نوعه من حيث عدد المشاركين وثقلهم الديني في الوسطين الشيعي والسني العراقيين وان كان بعض المشاركين ليسا من الدائرة العراقية.
وعلمت 'القبس' أن المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني سيوجه رسالة تتلى عنه بالنيابة إلى المؤتمر وسط توقعات تشير إلى أنها ستركز على ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية العراقية والدعوة إلى تحريم سفك الدماء، فيما أشار مصدر عليم ل'القبس' إلى أن رسالة السيستاني لا تتعدى كونها جوابية على رسالة الدعوة التي وجهها المؤتمر إليه وغيره من مراجع الدين في النجف لحضور المؤتمر.
بدوره أكد السيد الدكتور محمد بحر العلوم رئيس مجلس الحكم الانتقالي السابق في اتصال هاتفي مع 'القبس' مشاركته في المؤتمر وضرورة إنجاحه، مشددا على أهمية المحيط العربي في لعب دور فاعل لإيقاف النزيف العراقي.
وبالإضافة إلى حضور ممثلي الوقفين الشيعي والسني العراقيين ثمة شخصيات دينية في كل من المملكة العربية السعودية وإيران ستشارك في هذا المؤتمر لمناقشة عدد من البنود التي تم التوافق عليها بين أعضاء اللجنة التحضيرية والتي تمثل المسودة لقرارات المؤتمر، ومن غير المستبعد أن يتم إعلان هذه القرارات في الحرم المكي - مساء الجمعة - باعتبارها آخر جمعة من شهر رمضان.
ورغم الآمال التي يعلقها بعض العراقيين على نتائج المؤتمر المذكور على صعيد لجم أفواه النيران التي تبتلع أرواحهم بالمجان، يشير كثير من المعنيين إلى ضرورة عدم المبالغة في التفاؤل مادامت أنهار الموت التي تصب في الساحة العراقية نابعة من مصادر متعددة، بيد أن المؤكد - حسب المعنيين أنفسهم - هو أن هذا المؤتمر يمثل إطلالة فعلية للدور السعودي الذي يمكن أن يتطور باتجاه الإسهام في المحاولات الرامية إلى احتواء الأزمة الأمنية العراقية.
ولعل المشاركة الإيرانية في المؤتمر بشخصية الشيخ محمد علي التسخيري المقرب من مرشد الجمهورية آية الله خامنئي ورئيس مجمع ( التقريب بين المذاهب) تلعب دورا حيويا على صعيد توحيد الرؤية بين إيران والمملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي إزاء الأوضاع الأمنية في العراق، ومن ثم التوصل إلى اتفاق مشترك بين هذه الدول لمعالجة هذه الأوضاع.
كما علمت 'القبس' أيضا من مصدر مطلع أن مؤتمرا مماثلا لمؤتمر مكة سيضم سياسيين أيضا سيعقد في بريطانيا ويتم التحضير له على نار هادئة لينطلق لاحقا من حيث ما يتوصل إليه مؤتمر مكة من نتائج، وأوضح المصدر ذاته أن هذه الخطوة البريطانية إذا ما تمت فإنها تهدف في الأساس إلى إشعار الجميع بأن لندن ما زالت ممسكة بخيوط المشهد العراقي وإمكان لعب دور فاعل في ترتيب هذه الخيوط المبعثرة تقريبا، مع الإفادة من التجربة البريطانية في احتواء الأزمة مع ايرلندا الشمالية.