المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالهادي الصالح يهدي الصحافيين «الصحيفة السجادية» احدى صفحاتها منزوعة



لمياء
10-19-2006, 01:08 AM
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200610/fr3-101906.pc.jpg


الوطن طابقتها بالكاملة ووجدت الجملة المحذوفة

تلقى العديد من الزملاء العاملين في «الوطن» والكتاب فيها نسخا من الصحيفة السجادية اهداء من وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح.

وحمل الكتيب الصغير «كتيب جيب» المكون من 296 صفحة عنوانا مذهبا باسم الصحيفة السجادية، ادعية الامام زين العابدين عليه السلام ـ مكتبة الفقيه.

وقد لوحظ في النسخ المرسلة ان الصفحة رقم (21) قد تم استبدالها بصفحة اخرى لزقت على حافة الصفحة القديمة المنزوعة.

وبمطابقة الصفحة التي تم لصقها مع النسخة الاصلية من «الصحيفة السجادية الكاملة» وجدنا ان العبارة التي تم حذفها هي: (فأتاه جبرئيل عليه السلام.. بهذه الآية «وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا» يعني بني أمية).

تاريخ النشر: الخميس 19/10/2006

كويتى
10-19-2006, 02:38 AM
هذه هي جريدة الوطن فالوزير الصالح يعطيهم هدية وهم يشهرون به

صحافة !

بشار
10-19-2006, 05:05 AM
الموضوع كان ينبغي ان يتوقف

والصالح ادى تكليفه الشرعي والاخلاقي وانتهى الامر

المهدى
10-19-2006, 04:55 PM
من طق طبلة

نبيل الفضل

ما حدث للوزير عبدالهادي الصالح، اثر اهدائه لكتاب الصحيفة السجادية، من اتهام مباشر من العضو عبدالله عكاش بانه ـ الوزير ـ قد تعدى على الصحابة بتوزيعه لذلك الكتاب الذي يبدو انه مجاز من وزارتي الاعلام والاوقاف.

ما حدث للوزير الصالح يجعلنا نتردد حتى بالابتسام وقول «صباح الخير» لأي شخص، خشية ان يأتينا من يتهمنا بأننا أسأنا للاسلام، اذ لم نلق بالتحية الاسلامية، واننا اعتدينا على الصحابة وافتأتنا عليهم حين خالفنا تحيتهم وجئنا بتحية مبتدعة لا اصل لها في الدين.

الحقيقة اننا لا نعلم لماذا يتميز الكويتيون عن اقرانهم العرب والمسلمين عامة بالاعتقاد بانهم المسلمون الاولى بالدفاع عن الاسلام، وانهم اشد اسلاما من اسلام اي احد. وكذلك هم القوميون الاشد التصاقا بقوميتهم من مؤسسي النظرية القومية الغبية البغيضة، حتى وصل الامر باحدهم ـ د.أحمد الخطيب ـ ان اعترض على ضرب العراق عام 91 من اجل تحرير الكويت، لانه كان يرى في ضرب العراق اضعافا لقوة الجيش العربي!!!.

وهل بعد هذا الولوغ في التمادي من ولوغ؟!
كذلك الحال مع القضية الفلسطينية، فمنذ البدء والكويت تتبنى القضية بالتمويل والدعم السياسي، حتى حركة فتح ولدت على الارض الكويتية، وحماس ما كان لها ان تقوم لها قائمة لولا الدعم الديني الكويتي بالمال والصياح.

الكويتيون يشعرون ويتعاملون وكأنهم اشد فلسطنة من الفلسطينيين، واشد عروبة من العرب عاربة مستعربة، واشد اسلاما من عامه المسلمين، وهكذا دواليك حتى امسينا تائهين ضائعين بين هويات متضاربة لا علاقة لها بهويتنا الكويتية سوى علاقة الابتزاز والتعيّش.
ضاعت الهوية الوطنية واضمحلت في قلوب وعقول الناس، ولم يبق من يتحدث باسمها الا اعضاء في مجلس الأمة يتصايحون لا على الهوية الوطنية، بقدرما يستخدمونها شعارا لدوافع صراخهم واختلافهم وشجارهم مع الوزراء وموظفي الدولة.

ولو تمعنا في هؤلاء الرائعون لمقولة حماية سمعة الكويت واموالها العامة، لوجدنا انهم أكثر الناس قاطبة اعتداء وامتهانا للمال العام وهدرا له، عن طريق الواسطة المدمرة للعدالة الاجتماعية، وعن طريق المطالبات المتواصلة لدفع الاموال لمن لا يعمل ولا يستحق، وحفظ حقوق كل متهور ومستحوذ على حساب الدولة.

كما نجد هؤلاء النواب اشد ضررا على الدولة الكويتية وهويتها من كل متهور اهوج في دين او قومية، فهم يملكون القدرة على اتخاذ قرار يؤدي إلى تشريع ملزم، خاصة في ظل حكومة وزراؤها مثل الطبطبائي والصالح.

وهي حكومة تضحي بمصالح الدولة وقوانينها وثوابتها من اجل كف حنجرة ذلك النائب او كسب ود ذاك. وهي حكومة تؤخر تقدم الدولة والمجتمع كي ترضي هذا التيار الذي يحلل ويحرم وكانه في دولة طلبانية لا دستور لها ولا مجلس تشريعي، او تستميل ذلك التيار الذي اعلن نفسه قيماً على اخلاق المجتمع وتصرفات افراده.

وفي خضم كل هذا تضيع الكويت يوما بعد يوم من بين ايدينا، وتفقد هويتها وكينونتها على يد ابنائها الذين آثروا ان يرضعوا خيراتها ويفلحوا ارض الغير.

الكويت دولة مسكينة جدا رغم غناها وتاريخها، فابناؤها يستنزفون غناها ولا يعمرونها، ويستغلون تاريخها مدخلا للوصول إلى غاياتهم الخاصة أو الحزبية أو العقائدية.

سلسبيل
10-20-2006, 12:52 AM
صحيفة وحوار وصناديق

نبيل الفضل - جريدة الوطن

نعلم علم اليقين ان النائب عبدالله عكاش «ما عنده سالفة» فيما اثاره حول كتيب الصحيفة السجادية، الذي اهداه اياه وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح.

فالكتيب الذي ارسل لنا الوزير منه نسخة ـ كما ارسلها للعديد من الزملاء ـ والذي نذكره من قراءة سابقة له، هذا الكتيب عبارة عن ادعية تعبدية وتهجدية منسوبة للامام زين العابدين علي بن الحسين، وهو منشور بتصريح من وزارتي الاعلام والاوقاف، ومتداول في مكتبات الكويت.
اذن «خبصة» عكاش على «ما ميش» ولكن...

ولكن الذي نرى فيه انحرافا لا يليق، وتصرفا لا يلائم المنصب الوزاري، هو ان يقوم وزير دولة بتوزيع كتب او كتيبات دينية ـ مهما كان مضمونها ـ على زواره.
فإذا كان توزيع هذه الكتيبات هواية فليمارسها الوزير خارج نطاق عمله الوزاري، وان كانت قناعة بأهمية الكتيب فقد كان عليه ان يرفض منصب وزير دولة لشؤون مجلس الامة، ويطالب بمنصب وزير اوقاف.

وان كان ايمانه خالصا في الدعوة لمعتقداته الدينية ـ أيا كانت ـ فقد كان عليه ان يجاور مسجدا او حسينية، ويشتغل داعية.

اما ان يكون وزيرا في دولة علمانية ذات دستور وضعي كالكويت، ويمتهن توزيع كتب دينية، فهو انقلاب على مفهوم العمل الوزاري وتعد على المنصب المدني للوزير.

موالى
10-20-2006, 02:55 PM
ولكن الذي نرى فيه انحرافا لا يليق، وتصرفا لا يلائم المنصب الوزاري، هو ان يقوم وزير دولة بتوزيع كتب او كتيبات دينية ـ مهما كان مضمونها ـ على زواره.
فإذا كان توزيع هذه الكتيبات هواية فليمارسها الوزير خارج نطاق عمله الوزاري، وان كانت قناعة بأهمية الكتيب فقد كان عليه ان يرفض منصب وزير دولة لشؤون مجلس الامة، ويطالب بمنصب وزير اوقاف.




لم يوزعها على زواره بل على زملائه في نطاق العمل في مجلس الوزراء ومجلس الامة والذي اثار الضجة هو نائب قبلي لا يعرف عن الدين شيئا اراد ان يتاجر بالامر ، وهذا النائب كان يعتقد ان الامام السجاد مؤلف السجادية شخص من عامة الشيعة ، فاراد ان يقدم معروفا لمذهبه السلفي بهذا التهريج الذي انقلب عليه .

لأنه اتضح للناس ان الامام السجاد هو حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم

واكرر ان التوزيع كان في نطاق محدود لكتاب ذو مضامين اجتماعية عامة .

على
10-21-2006, 12:59 AM
كلام حول الصحيفة السجادية

كتب:علي يوسف المتروك


لو أن الأخ الفاضل وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح اهدى الاخوان نواب مجلس الامة علبة من البقلاوة، بدلا من الصحيفة السجادية، اذاً لوفر الكثير من الاشكاليات والصخب الذي ثار حول هذه الهدية، وسواء احتوت هذه الصحيفة على المقدمة موضع الاعتراض، او عدمها، فالامر لا يختلف كثيرا، فمخالفة ما ورد في المقدمة لمعتقدات وموروثات بعض الاخوة التي اهديت اليهم، يدخل تحت حرية المعتقد، فالاختلافات لا تفسد للود قضية، فليس من المفروض ان تكون كل الكتب الفقهية والتراثية كتبت على وتيرة واحدة، والا فأين الجدل وأين البحث واين تبادل الاراء التي نختلف حولها؟
من يقرأ الصحيفة السجادية من الجلدة الى الجلدة، لا يرى فيها الا ادعية تسبح الله وتقدسه وتمجده، ولا نجد في هذه الادعية، أي اشارة الى أحد سوى الباري جل شأنه، وهذه الادعية تشتمل على مختلف المناسبات، فبعضها يقرأ في اول رمضان، وبعضها في النصف منه، وبعضها أيام الأسبوع وبعضها في وداع رمضان، وقد لفت نظري دعاء يسمى «دعاء الثغور» والامام يدعو في هذا الدعاء لخلفاء بني امية، وقد قال له احد اصحابه: يا بن رسول الله ان هؤلاء قتلوا اباك. فقال: نعم ولكن ادعو لهم لانهم يدافعون عن ثغور المسلمين.

ليست هناك قداسة مطلقة لأي فرد كان، لانتماء قبلي او وجاهة اجتماعية فهذا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت بذمه سورة (تبت يدا أبي لهب وتب) وهي تقرأ على رؤوس الاشهاد والقرآن الكريم يقول: (كل نفس بما كسبت رهينة) ويقول في آية اخرى (ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وهذه الامة قد اجمعت على عدالة وزهد الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز دون غيره حتى الحقوه بالخلفاء الراشدين بينما تحفظت تجاه الاخرين.

واذا كان قد ورد عرضا ذكر بني امية فالصحيفة السجادية ليس لها علاقة بما تضمنته المقدمة، وذلك ان الامام الصادق قد رفض ان يعطي نسخة من هذه الصحيفة الى ابناء عمومته، من ابناء الحسن المثنى بعد ثورة زيد وابنه يحيى على الامويين ومقتلهما وصلبهما في زمن هشام بن عبدالملك. وعندما سُئل عن ذلك قال: خوفا من ضياع هذه الصحيفة، مستندا الى علم متوارث عن آبائه واجداده، عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله مستشهدا بالآية الكريمة: (وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) قائلا لهم: ان حكم بني امية، له مدة محددة، لابد من انقضائها، ولو نازعتهم الجبال الرواسي قبل هذه المدة، لهزموها. لذلك لا فائدة من الخروج والثورة عليهم.

وأمام هذا الاحتجاج والصخب الاعلامي الذي اثير حول هذه القضية، فنحن لسنا امام حديث يقبل التأويل ويحتاج الى اسانيد، ولكننا امام آية قرآنية، وهذه الآية تتحدث عن واقعة وقعت بالفعل وليست حكماً قابلاً للنسخ فقد جاء في تفسير الرازي ما نصه بالحرف: (قال سعيد بن المسيب وهو من التابعين والفقهاء السبعة بالمدينة ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى بني أمية ينزون على منبره فساءه ذلك ولم ير مبتسماً بعد هذه الرؤية وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء وأيضاً نقل البيضاوي وصاحب البحر المحيط ابو حيان الاندلسي وصاحب التسهيل محمد بن احمد الكلبي، وغيرهم من المفسرين ان المعني بهذه الآية هي الاسرة الاموية عند من فسر رؤيا النبي -صلى الله عليه وآله-) فإذا كان لدى المعترضين ما يردون به على هذه المصادر الموثوقة عند نقلة الحديث ورواته من كبار المفسرين، فليقولوا لنا غير ذلك، ونحن لهم من الشاكرين.

لقد لفت نظري وأثار اهتمامي مقالاً للأخ الفاضل الدكتور ساجد العبدلي في جريدة الرأي العام نشر بتاريخ السابع عشر من اكتوبر الجاري تحت عنوان (من وحي الصحيفة السجادية) فقد ناقش هذا الموضوع بكثير من العمق، والرؤية الصائبة التي تصلح ان تكون منهاجاً لكل مهتم في امور هذا البلد، يحلل هذا المقال ويقرأ ما جاء فيه بعقل منفتح، قبل ان تصبح الامور القابلة للمعالجة خارج نطاق العلاج.

في الحرب اللبنانية التي دامت سبع عشرة سنة، كان سببها ان فئة ما اعتقدت انها لبنان والآخرين لا شيء ولا يملكون غير الفراغ وبعد ان اكلت الحرب الاخضر واليابس اكتشف اللبنانيون ان لا غنى عن العيش المشترك، وان لبنان لا يمكن ان يستمر الا اذا كان وطناً للجميع، واذا كنا نواجه اليوم فئة او جماعة تتمترس حول تراث معين، او عصبية معينة، او تجمع معين، وتزدري فئة اخرى، وتستعلي عليها، فتلك لعمر الله بداية خطيرة لتفكك المجتمع، وزرع بذور الفتنة بين افراده، واذا كان هناك من يغض النظر عمّا يلوح في الافق عن هذه السلبيات، فليس عن ضعف، ولا عن دعة، وانما حرصاً على هذا الوطن، وعلى ترابه الغالي، وعلى هذه السفينة التي نريدها جميعاً ان تصل بنا الى بر الامان.

تاريخ النشر: السبت 21/10/2006