الأمازيغي
10-16-2006, 07:49 PM
نقلت صحيفة ''الخليج'' الإماراتية عن الباحث برينو باريلو، أن 42 ألف جزائري كانوا ضحية تفجير قنابل ذرية في الصحراء بين 13 أكتوبر 1960 و27 ديسمبر من نفس العام، وأوضح في دراسة أعدها حول الموضوع، أن التجارب وقعت في بلدتين من منطقة رفان، وأن الذين خضعوا لها من السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الوطني، واصفا ذلك بـ''أقسى صور الإبادة والهمجية''· وعرض باريلو في ندوة تاريخية عقدها سهرة الأربعاء الماضي، بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث التاريخية بالأبيار بالجزائر، صور مجاهدين مصلوبين يرتدون زيا عسكريا، وصورا أخرى عن الدمار الذي أحدثته القنبلة بالمنطقة وبقايا عتاد عسكري كان قريبا من موقع التجارب، موضحا بأن الفرنسيين ''تعمدوا الإكثار من ضحايا التجارب وتنويع الألبسة للوقوف على مستوى مقاومة البشر للإشعاعات النووية على مسافات مختلفة''· واعتبر الباحث الفرنسي أن فرنسا مدينة للجزائر بسبب هذه التجارب·
وتأتي هذه الشهادة التاريخية بعد شهور من إعلان البلدين فشل مشروع معاهدة صداقة بسبب خلافهما حول مفهوم ''واجب الذاكرة''، ففيما تدعو باريس إلى ''إتاحة الفرصة للمؤرخين للكشف عن حقائق فترة تواجد فرنسا بالجزائر''، تمسك المسؤولون الجزائريون، وفي مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بضرورة أن تعترف فرنسا بجرائمها وتقدم الاعتذار· وتتزامن شهادة الباحث أيضا مع مصادقة البرلمان على قانون يجرّم كل من ينكر بأن ما لحق بالأرمن على أيدي الحكومة التركية ليس إبادة·
وأوضح باريلو في مداخلته أن معظم مناطق الصحراء متضررة من الإشعاعات النووية التي تقاذفتها الرياح، محذرا من خطر إفرازات مادة البلوتونيوم على سكان رفان والمناطق المجاورة لها· وأشار إلى أن اتفاقيات إيفيان التي مهدت للاستقلال أعطت فرنسا حق مواصلة تجاربها النووية·
وأوردت صحيفة ''الخليج'' تصريحات سابقة لرئيس جمعية ضحايا التجارب النووية المجاهد محمد بن جبار، جاء فيها أن المنشآت التي تسلمتها الجزائر من الجيش الفرنسي لم تقتصر على المخابئ التي ردمت فيها بقايا التجهيزات والمركبات البرية والجوية التي استعملت في التجارب، ولكن أيضا محطة توليد الكهرباء التي كانت تعمل بالطاقة النووية، فضلا عن منشآت هيدروجينية وآلاف الأطنان من المواد الحديدية والنحاسية التي لم يتم ردمها· ونقلت الصحيفة عن بن جبار، وهو أحد الشهود القلائل على مذبحة رفان، أن التفجيرات ''أفرزت مظاهر من الاحتراق والقحط في الصحراء، وتسببت في قتل النبات والحيوانات حتى الخرفان والجمال صارت تلد وحوشا''· وقال أيضا أن أمراضا غريبة تفشت وسط السكان· وكان جبار قد رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفرنسية في 1985 يطلب التعويض، لكن محكمة تولوز رفضته
منقول
وتأتي هذه الشهادة التاريخية بعد شهور من إعلان البلدين فشل مشروع معاهدة صداقة بسبب خلافهما حول مفهوم ''واجب الذاكرة''، ففيما تدعو باريس إلى ''إتاحة الفرصة للمؤرخين للكشف عن حقائق فترة تواجد فرنسا بالجزائر''، تمسك المسؤولون الجزائريون، وفي مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بضرورة أن تعترف فرنسا بجرائمها وتقدم الاعتذار· وتتزامن شهادة الباحث أيضا مع مصادقة البرلمان على قانون يجرّم كل من ينكر بأن ما لحق بالأرمن على أيدي الحكومة التركية ليس إبادة·
وأوضح باريلو في مداخلته أن معظم مناطق الصحراء متضررة من الإشعاعات النووية التي تقاذفتها الرياح، محذرا من خطر إفرازات مادة البلوتونيوم على سكان رفان والمناطق المجاورة لها· وأشار إلى أن اتفاقيات إيفيان التي مهدت للاستقلال أعطت فرنسا حق مواصلة تجاربها النووية·
وأوردت صحيفة ''الخليج'' تصريحات سابقة لرئيس جمعية ضحايا التجارب النووية المجاهد محمد بن جبار، جاء فيها أن المنشآت التي تسلمتها الجزائر من الجيش الفرنسي لم تقتصر على المخابئ التي ردمت فيها بقايا التجهيزات والمركبات البرية والجوية التي استعملت في التجارب، ولكن أيضا محطة توليد الكهرباء التي كانت تعمل بالطاقة النووية، فضلا عن منشآت هيدروجينية وآلاف الأطنان من المواد الحديدية والنحاسية التي لم يتم ردمها· ونقلت الصحيفة عن بن جبار، وهو أحد الشهود القلائل على مذبحة رفان، أن التفجيرات ''أفرزت مظاهر من الاحتراق والقحط في الصحراء، وتسببت في قتل النبات والحيوانات حتى الخرفان والجمال صارت تلد وحوشا''· وقال أيضا أن أمراضا غريبة تفشت وسط السكان· وكان جبار قد رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفرنسية في 1985 يطلب التعويض، لكن محكمة تولوز رفضته
منقول