المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحد من بين كل 40 عراقي يموت في العراق‏



سلسبيل
10-15-2006, 09:41 AM
‏655 ألف حالة وفاة، حصيلة قتلى العراق منذ بدء الغزو عام 2003. هذا الرقم ‏الأعلى حتى الآن والذي نشرته صحيفة "لانست" العلمية أثار صدى صحفيا ‏واسعا بالرغم من تشكيك الرئيس الأمريكي جورج بوش بالرقم المطروح.‏

وبحسب الإحصاء الذي قام به معهد جون هوبكينز بلومبرغ للصحة العامة فإن عراقيا واحدا قد قُتل ‏من بين كل 40 منذ الغزو الأمريكي للعراق.‏

حرب الأرقام ‏
إلا أن نتيجة الإحصاء الذي اعتمد على دراسة ميدانية ارتكزت على زيارة ‏بيوت في العراق بطريقة عشوائية وعلى ما كشفته عائلات عراقية حول مقتل ‏أفراد منها ودعمته بوثائق رسمية تُثبت الوفاة، تُبرز بشكل كبير حرب الأرقام ‏واختلافها بين مصدر وآخر في موضوع إحصاء الوفيات في العراق.‏

في هذا السياق، تُقارن صحيفة الـ"غارديان" بين الأعداد المتوافرة حتى الآن من ‏مختلف المصادر وتُبرزها على الشكل التالي: ‏


98 ألف: عدد العراقيين الذين قُتلوا منذ الغزو في مارس/ أيار 2003، بحسب ‏إحصاء لباحثين أمريكيين أُجري في أكتوبر/ تشرين الأول 2004.‏



654 ألف و965 حالة وفاة في العراق منذ عام 2003 بحسب أحدث حصيلة ‏للباحثين أنفسهم.‏



‏48 ألف و693 جثة عراقية منذ مارس/ آذار 2003، بحسب تقارير صحفية.‏



‏128 ألف عراقي لاقوا حتفهم في العراق في الفترة ما بين مارس/ آذار 2005 ‏وتموز/ يوليو 2005، بحسب تقارير المنظمات غير الحكومية العراقية.‏

أما على الصعيد السياسي، فقد اعتبرت صحيفة الـ"اندبندنت" في افتتاحيتها أن ما ‏يُمكن استخلاصه من هذا الرقم الذي يُمثل 2.5% من عدد السكان في العراق هو ‏أن الثمن الحقيقي للحرب في ما يتعلق بحياة العراقيين أغلى بكثير مّما توقعت ‏الدول الغازية، " وأن الأذى الذي أُلحق بمستقبل العراق على المدى البعيد أكبر من ‏ذلك بكثير".‏

من ناحيته خرج "ريتشارد هورتون" في صحيفة الـ"غارديان" بخلاصة مفادها أن ‏العراق اليوم يعاني من وضع إنساني طارىء، "فوجودنا في العراق يؤذي ‏المدنيين بدلا من ان يساعدهم. وهذا ما يجب أن يوقفنا لنطرح على أنفسنا سؤالا ‏حول ما نقوم به ولماذا نقوم به".‏

ويضيف هورتون في مقاله الذي جاء بعنوان "هذه البليّة التي قتلت عراقيا من ‏أصل 40" : "ليس عارا أن نعترف اننا أخطأنا سياسيا. بل وأكثر لدينا فرض ‏قانوني وفقا لوثيقة جنيف بأن نقوم بكل ما بوسعنا لحماية المدنيين. إلا أن هذه ‏النتائج -رقم القتلى- تُظهر ليس فقط أننا لا نلتزم بواجباتنا القانونية، إنما نقوم ‏بإفسادها تدريجيا عاما بعد عام