زوربا
10-14-2006, 08:44 AM
تساءل: لماذا تختفي الدراسات والأرقام التي تلوح بها الحكومة عندما تقدم المساعدات للدول?
البراك للصالح: لا تكن جسراً لتحقيق أهداف الشطي والحميضي
كتب- سالم الواوان
تجددت أمس فصول الصراع بين ممثلي السلطتين التشريعية والتنفيذية, ضمن »دراما« زيادة الخمسين ديناراً لموظفي الدولة, فقد أكد النائب مسلم البراك ان مجلس الامة لن يتراجع عن توجهه لاقرار الزيادة في بداية دور الانعقاد المقبل, مهما يكن موقف الحكومة ومعارضتها لهذا التوجه.
وقال البراك في تصريح الى »السياسة« ان النواب عازمون على انهاء هذا الملف (الزيادة) باذن الله خصوصاً ان الحكومة قد أعطت مؤشرات بالموافقة على هذا التوجه في دور الانعقاد الجديد, فما الذي تغير الآن واين كانت ارقام وزير المالية وجداوله التي لم يظهرها الا اخيراً? وتمنى النائب البراك على وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح تعقيباً على تصريح الاخير ل¯ »السياسة« امس, ان يتقبل نصيحته بعدم الاذعان لمحاولات توريطه من جانب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د. اسماعيل الشطي ووزير المالية بدر الحميضي ودفعه الى التصريحات الاستفزازية التي لا يستطيعان ان يدليا بها, فيحيلانها الى غيرهما لاهداف, نحن نعلمها ونرجو ان لا يكون الصالح جسراً يعبر عليه الآخرون لتحقيق اهدافهم.
واضاف »ليس صحيحاً اني كنت اتهكم على وزير الدولة لشؤون مجلس الامة فانا لا اسمح لنفسي بالتهكم او الاستهزاء بالآخرين اياً كانوا, ومع الاسف فهذا هو الاسلوب الذي يتبعه بعض الوزراء عندما يعجزون عن الدفاع عن تصريحاتهم, الامر الذي يجعلهم يتوهمون ان ردود النواب عليهم هي مساس بأشخاصهم واساءة للغة الحوار الديمقراطي«.
النائب البراك استطرد في ايضاحه قائلاً: احب ان اؤكد للصالح ان تصريحي السابق في جريدة »السياسة« كان رداً على ما قاله الوزير نفسه بعد اجتماع اللجنة المالية البرلمانية الذي اعلن فيه رفضه زيادة الخمسين ديناراً, مضيفاً: اذا كان الوزير يعتمد على ارقامه ودراساته كما يقول فاننا سنسهلها عليه, بعيداً عن تلك التعقيدات والتكاليف ونطلب منه ان يتوجه بالسؤال الى اي طالب في المرحلة المتوسطة والذي سيجيبه سريعاً بأن زيادة الخمسين ديناراً للموظفين والمتقاعدين حتماً ستكلف الدولة مبالغ كبيرة ولكن في مقابل ذلك سنرى تحسن المستوى المعيشي للاسر الكويتية, خصوصاً في مواجهة ارتفاع الاسعار والغلاء الذي تقف الحكومة عاجزة امامه.
وتساءل البراك ايضاً »لماذا اختفت دراساتكم وارقامكم التي تتشدقون بها عندما كنتم تقدمون المساعدات والهبات والقروض الى مختلف دول العالم من اقصاه الى اقصاه,ولماذا لا تظهر هذه الدراسات والجداول الا عندما يطلب منكم تحسين اوضاع الموظفين والمتقاعدين الكويتيين?« مؤكداً ان »الاستثمار في مشاريع الشركات الثلاث المقترحة من قبل وزير المالية, ما هو الا محاولة لذر الرماد في العيون وضحك يمارسه بعض الوزارة على الشعب الكويتي«.
واضاف: احب ان اسأل الصالح مرة اخرى: هل تعترفون كحكومة تدير البلاد بان هناك ضائقة مالية تعاني منها الاسر الكويتية أم لا? وهل تنكرون ان المكافأة الشهرية للوزراء بخلاف الراتب قد زادت من خمسة آلاف دينار الى 8333 ديناراً فهل تعطون لانفسكم واسركم الحق في هذه الزيادة الباهظة وتستكثرون على المواطنين والمتقاعدين مجرد 50 ديناراً?.
وقال ان دور الصالح كوزير دولة لشؤون مجلس الامة يحتم عليه تفعيل نقاط الاتفاق بين السلطتين, ومد جسور التعاون بينهما, محذراً من ان حرص الوزير على التصدي للقضايا الخلافية سيفقده الحيادية المطلوبة, وهي قضايا الاحرى ان يخوض فيها الوزير المختص بها.
على صعيد متصل, تعرض وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عبدالهادي الصالح لانتقاد نائب آخر, على خلفية قضية بعيدة تماماً عن ما أثاره ضده النائب مسلم البراك, فقد اتهم النائب عبدالله عكاش الوزير الصالح بالمساعدة في »إثارة الفتن المذهبية والنعرات الطائفية البغيضة« من خلال نشره كتاب »الصحيفة السجادية« الذي قام بتوزيعه, معتبراً أن هذا الكتاب »يحمل في مقدمته طعناً صريحاً في بني أمية بالعموم«.
وقال عكاش في تصريح له أمس: »إننا نستنكر هذا التعدي الواضح على بني أمية وفيهم الصحابة الأخيار وقادة الإسلام الكبار, وإن كنا لا نقر بما وقع فيه البعض من أخطاء, ولكن من المجافاة والظلم تعميم الحكم فيهم«.
واضاف: »نستغرب أن يكون وزير شؤون مجلس الأمة الذي ينبغي أن يكون على قدر عالٍ من المسؤولية, هو المسؤول عن نشر هذا الكتاب, في الوقت الذي يتفق فيه الجميع على رص الصف وتعزيز الوحدة الوطنية ورفض كل ما من شأنه شق الصف وشرخ الوحدة, والبلد ليس بمنأى عن أحداث الفتن الطائفية التي عصفت بأهلنا في العراق«, مطالباً الوزير الصالح »بتوضيح موقفه وسحب الكتاب, فالبلد لا يحتمل مثل هذه الإثارة من أي طرف كان«.
البراك للصالح: لا تكن جسراً لتحقيق أهداف الشطي والحميضي
كتب- سالم الواوان
تجددت أمس فصول الصراع بين ممثلي السلطتين التشريعية والتنفيذية, ضمن »دراما« زيادة الخمسين ديناراً لموظفي الدولة, فقد أكد النائب مسلم البراك ان مجلس الامة لن يتراجع عن توجهه لاقرار الزيادة في بداية دور الانعقاد المقبل, مهما يكن موقف الحكومة ومعارضتها لهذا التوجه.
وقال البراك في تصريح الى »السياسة« ان النواب عازمون على انهاء هذا الملف (الزيادة) باذن الله خصوصاً ان الحكومة قد أعطت مؤشرات بالموافقة على هذا التوجه في دور الانعقاد الجديد, فما الذي تغير الآن واين كانت ارقام وزير المالية وجداوله التي لم يظهرها الا اخيراً? وتمنى النائب البراك على وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالهادي الصالح تعقيباً على تصريح الاخير ل¯ »السياسة« امس, ان يتقبل نصيحته بعدم الاذعان لمحاولات توريطه من جانب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د. اسماعيل الشطي ووزير المالية بدر الحميضي ودفعه الى التصريحات الاستفزازية التي لا يستطيعان ان يدليا بها, فيحيلانها الى غيرهما لاهداف, نحن نعلمها ونرجو ان لا يكون الصالح جسراً يعبر عليه الآخرون لتحقيق اهدافهم.
واضاف »ليس صحيحاً اني كنت اتهكم على وزير الدولة لشؤون مجلس الامة فانا لا اسمح لنفسي بالتهكم او الاستهزاء بالآخرين اياً كانوا, ومع الاسف فهذا هو الاسلوب الذي يتبعه بعض الوزراء عندما يعجزون عن الدفاع عن تصريحاتهم, الامر الذي يجعلهم يتوهمون ان ردود النواب عليهم هي مساس بأشخاصهم واساءة للغة الحوار الديمقراطي«.
النائب البراك استطرد في ايضاحه قائلاً: احب ان اؤكد للصالح ان تصريحي السابق في جريدة »السياسة« كان رداً على ما قاله الوزير نفسه بعد اجتماع اللجنة المالية البرلمانية الذي اعلن فيه رفضه زيادة الخمسين ديناراً, مضيفاً: اذا كان الوزير يعتمد على ارقامه ودراساته كما يقول فاننا سنسهلها عليه, بعيداً عن تلك التعقيدات والتكاليف ونطلب منه ان يتوجه بالسؤال الى اي طالب في المرحلة المتوسطة والذي سيجيبه سريعاً بأن زيادة الخمسين ديناراً للموظفين والمتقاعدين حتماً ستكلف الدولة مبالغ كبيرة ولكن في مقابل ذلك سنرى تحسن المستوى المعيشي للاسر الكويتية, خصوصاً في مواجهة ارتفاع الاسعار والغلاء الذي تقف الحكومة عاجزة امامه.
وتساءل البراك ايضاً »لماذا اختفت دراساتكم وارقامكم التي تتشدقون بها عندما كنتم تقدمون المساعدات والهبات والقروض الى مختلف دول العالم من اقصاه الى اقصاه,ولماذا لا تظهر هذه الدراسات والجداول الا عندما يطلب منكم تحسين اوضاع الموظفين والمتقاعدين الكويتيين?« مؤكداً ان »الاستثمار في مشاريع الشركات الثلاث المقترحة من قبل وزير المالية, ما هو الا محاولة لذر الرماد في العيون وضحك يمارسه بعض الوزارة على الشعب الكويتي«.
واضاف: احب ان اسأل الصالح مرة اخرى: هل تعترفون كحكومة تدير البلاد بان هناك ضائقة مالية تعاني منها الاسر الكويتية أم لا? وهل تنكرون ان المكافأة الشهرية للوزراء بخلاف الراتب قد زادت من خمسة آلاف دينار الى 8333 ديناراً فهل تعطون لانفسكم واسركم الحق في هذه الزيادة الباهظة وتستكثرون على المواطنين والمتقاعدين مجرد 50 ديناراً?.
وقال ان دور الصالح كوزير دولة لشؤون مجلس الامة يحتم عليه تفعيل نقاط الاتفاق بين السلطتين, ومد جسور التعاون بينهما, محذراً من ان حرص الوزير على التصدي للقضايا الخلافية سيفقده الحيادية المطلوبة, وهي قضايا الاحرى ان يخوض فيها الوزير المختص بها.
على صعيد متصل, تعرض وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عبدالهادي الصالح لانتقاد نائب آخر, على خلفية قضية بعيدة تماماً عن ما أثاره ضده النائب مسلم البراك, فقد اتهم النائب عبدالله عكاش الوزير الصالح بالمساعدة في »إثارة الفتن المذهبية والنعرات الطائفية البغيضة« من خلال نشره كتاب »الصحيفة السجادية« الذي قام بتوزيعه, معتبراً أن هذا الكتاب »يحمل في مقدمته طعناً صريحاً في بني أمية بالعموم«.
وقال عكاش في تصريح له أمس: »إننا نستنكر هذا التعدي الواضح على بني أمية وفيهم الصحابة الأخيار وقادة الإسلام الكبار, وإن كنا لا نقر بما وقع فيه البعض من أخطاء, ولكن من المجافاة والظلم تعميم الحكم فيهم«.
واضاف: »نستغرب أن يكون وزير شؤون مجلس الأمة الذي ينبغي أن يكون على قدر عالٍ من المسؤولية, هو المسؤول عن نشر هذا الكتاب, في الوقت الذي يتفق فيه الجميع على رص الصف وتعزيز الوحدة الوطنية ورفض كل ما من شأنه شق الصف وشرخ الوحدة, والبلد ليس بمنأى عن أحداث الفتن الطائفية التي عصفت بأهلنا في العراق«, مطالباً الوزير الصالح »بتوضيح موقفه وسحب الكتاب, فالبلد لا يحتمل مثل هذه الإثارة من أي طرف كان«.