صائب الحق14
10-15-2003, 05:29 PM
الائمة (ع) والتكوين والسنة الوجـودية
يقول السيد الباطبائي في الميزان ج6 ص12قوله تعالى(انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا...)دالة على مافي معنى الولاية المذكورة فيه حيث تضمن الحد في قوله'(الله ورسوله والذين امنوا)واسند الجميع الى قوله في الاية التالية (فان حزب الله هم الغالبون) حيث يشعر او يدل على كون المتولين جميعا حزبا لله لكونهم تحت ولايته فولاية الرسول والذين امنوا انما هوسنخ ولاية الله. اذ تثبت الولاية المطلقة لله تشريعيا وتكوينيا فهي اذا ثابتة لرسوله والذين امنوا ايضا لكن مع حفظ المقدمة الدالة على انها لله بالذات ولغيره بالعرض.
والى هذا المعنى يشير السيد الخوئي '(قدس) في كتابه التنقيح ص73المجلد3.: ان للتفويض احد معنى ثلاث مثل للثالث بقوله : كاسناد الموت الى ملك الموت والمطر الى ملك المطر والاحياء الى عيسى (ع) ثم ذكر ومثل هذا الاعتقاد غير متتبع للكفر ولا انكار للضروري. ثم يردف وهذا المعنى الاخير مما لا محذور فيه بل لامناص عن الالتزام به في الجملة والسيد الخوئي يذكر ان اثبات الولاية التكوينية بهذا المعنى لاهل البيت مما لا مناص عن الالتزام به. لاتخلوا الارض من حجة ولو خلت لساخت باهلها وان وجود الامام صلاحا للعالم وكذالك الاحديث التي تنص: بهم ينزل القطر وبهم تخرج بركات الارض وبهم يمهل اهل المعاصي.فمن هنا تستلزم المسألة الوجودية: كما ان النبوة سنة الهية بمعنى ان الله سبحانه جعل جزءا من نظام التكوين ان يكون هناك وحي ونبوات ورسالات ومن ثم اضحت النبوة ضرورة من تصميم الوجودي لعالم التكوين كما ان هناك شواهد قرآ نية متعددة تثبت ان الامامة جزء من نظام التكوين الالهى لهدية البشر تماما كما هي النبوة كقوله تعالى(قال ومن ذريتى قال لاينال عهدي الظالمين)وفي رواية عن الصادق ع(فمن عظمتها في عين ابراهيم قال ومن ذريتي) والقرآن لم يرد على ابراهيم عندما طلبها لذريته ان هذا المقام خاص بك بل اقر الطلب واستثنى الظالم. ومن هنا اثبات العصمة المطلقة وجعل الامامة سنة الهية جرية لاتنطفي( انما انت منذر ولكل قوم هاد) وفي الكافي عن الامام الصادق ع:ابى الله ان يجري الاشياء الا باسبابها فجعل لكل شى سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول الله صلى الله عليه واله ونحن) الكافى ج1ص183 ومن خلال الحديث اشارة واضحة ان الامامة ليست امرا اعتباريا بل جزء من نظام التكوين فالله يجري الاشياء باسبابها فالنبوة والامامة مجعولان في نظام التكوين:عن الامام الباقرع: والله ماترك الله ارضا منذ قبض آدم ع الاوفيها امام يهتدي به الى الله وهو حجته على عباده ولاتبقى الارض بغير امام حجة لله على عباده) الكافيج1ص179الرواية صحيحة جدا والقضية ليست قيادة سياسية او ادارت حكم بل مرتبطة بنظام التكوين فمادام هناك انسان فهو مشدود لهدفه(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدونى)(واعبد ربك حتى يأ تيك اليقين) ينبغي ان يخط له المسار نحو القرب الالهي وياخذ بيده اراديا الى الغاية ووظيفة الامام هي ايصال الناس الى القرب الالهى فلابدان يقترن وجوده بوجود الانسان وان لاتخلوا الارض منه أبدا.وهذا الاصال الى المطلوب هو احد وظائف الامام ومسؤو ليته التى ينهض بها وليس هو كل وظائفه .ان الله امر آ دم بقوله=انبئهم=اى الملائكة بعدما علم ادم الاسماء .ألميكن الله قادر ان ينبئ الملائكة بديهى هو قادر .امنا ارد ان يبن ان النظرية هي نظرية وسائط واسباب فكذالك لايدار نظام الوجود الا من خلال خليفة موجود غير ارضي بل موجود ارضي .عن محمد الفضيل عن الرضا عليه السلام.قال قلت له اتبقى الارض بغير امام قال لا قلت فانا نروى عن ابى عبدالله عليه السلام انها لا تبقى بغير امام الاان يسخط الله تعالى على اهل الارض اوعلى عباده فقال لالا تبقى اذن لساخت. فالامام يريد ان يبين اذا كان همناك اناس جيدون فانا موجود واذا كان هناك عباد سيئون فانا موجود اى ان نظام الكون يحتاج الى وجودي كما يحتاج رفع العطش الى وجود الماء.نستخلص من هذه الادلة ان الادلة العقلية والنقلية ان الامام قانون عام وسنة مطردة والسنن الالهية لاتتخلف ولاتتعطل ابدا بل هي جارية ابدا.
والسلام اخوكم الذي يرجوا منكم انلاتنسوه بالدعاء
يقول السيد الباطبائي في الميزان ج6 ص12قوله تعالى(انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا...)دالة على مافي معنى الولاية المذكورة فيه حيث تضمن الحد في قوله'(الله ورسوله والذين امنوا)واسند الجميع الى قوله في الاية التالية (فان حزب الله هم الغالبون) حيث يشعر او يدل على كون المتولين جميعا حزبا لله لكونهم تحت ولايته فولاية الرسول والذين امنوا انما هوسنخ ولاية الله. اذ تثبت الولاية المطلقة لله تشريعيا وتكوينيا فهي اذا ثابتة لرسوله والذين امنوا ايضا لكن مع حفظ المقدمة الدالة على انها لله بالذات ولغيره بالعرض.
والى هذا المعنى يشير السيد الخوئي '(قدس) في كتابه التنقيح ص73المجلد3.: ان للتفويض احد معنى ثلاث مثل للثالث بقوله : كاسناد الموت الى ملك الموت والمطر الى ملك المطر والاحياء الى عيسى (ع) ثم ذكر ومثل هذا الاعتقاد غير متتبع للكفر ولا انكار للضروري. ثم يردف وهذا المعنى الاخير مما لا محذور فيه بل لامناص عن الالتزام به في الجملة والسيد الخوئي يذكر ان اثبات الولاية التكوينية بهذا المعنى لاهل البيت مما لا مناص عن الالتزام به. لاتخلوا الارض من حجة ولو خلت لساخت باهلها وان وجود الامام صلاحا للعالم وكذالك الاحديث التي تنص: بهم ينزل القطر وبهم تخرج بركات الارض وبهم يمهل اهل المعاصي.فمن هنا تستلزم المسألة الوجودية: كما ان النبوة سنة الهية بمعنى ان الله سبحانه جعل جزءا من نظام التكوين ان يكون هناك وحي ونبوات ورسالات ومن ثم اضحت النبوة ضرورة من تصميم الوجودي لعالم التكوين كما ان هناك شواهد قرآ نية متعددة تثبت ان الامامة جزء من نظام التكوين الالهى لهدية البشر تماما كما هي النبوة كقوله تعالى(قال ومن ذريتى قال لاينال عهدي الظالمين)وفي رواية عن الصادق ع(فمن عظمتها في عين ابراهيم قال ومن ذريتي) والقرآن لم يرد على ابراهيم عندما طلبها لذريته ان هذا المقام خاص بك بل اقر الطلب واستثنى الظالم. ومن هنا اثبات العصمة المطلقة وجعل الامامة سنة الهية جرية لاتنطفي( انما انت منذر ولكل قوم هاد) وفي الكافي عن الامام الصادق ع:ابى الله ان يجري الاشياء الا باسبابها فجعل لكل شى سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول الله صلى الله عليه واله ونحن) الكافى ج1ص183 ومن خلال الحديث اشارة واضحة ان الامامة ليست امرا اعتباريا بل جزء من نظام التكوين فالله يجري الاشياء باسبابها فالنبوة والامامة مجعولان في نظام التكوين:عن الامام الباقرع: والله ماترك الله ارضا منذ قبض آدم ع الاوفيها امام يهتدي به الى الله وهو حجته على عباده ولاتبقى الارض بغير امام حجة لله على عباده) الكافيج1ص179الرواية صحيحة جدا والقضية ليست قيادة سياسية او ادارت حكم بل مرتبطة بنظام التكوين فمادام هناك انسان فهو مشدود لهدفه(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدونى)(واعبد ربك حتى يأ تيك اليقين) ينبغي ان يخط له المسار نحو القرب الالهي وياخذ بيده اراديا الى الغاية ووظيفة الامام هي ايصال الناس الى القرب الالهى فلابدان يقترن وجوده بوجود الانسان وان لاتخلوا الارض منه أبدا.وهذا الاصال الى المطلوب هو احد وظائف الامام ومسؤو ليته التى ينهض بها وليس هو كل وظائفه .ان الله امر آ دم بقوله=انبئهم=اى الملائكة بعدما علم ادم الاسماء .ألميكن الله قادر ان ينبئ الملائكة بديهى هو قادر .امنا ارد ان يبن ان النظرية هي نظرية وسائط واسباب فكذالك لايدار نظام الوجود الا من خلال خليفة موجود غير ارضي بل موجود ارضي .عن محمد الفضيل عن الرضا عليه السلام.قال قلت له اتبقى الارض بغير امام قال لا قلت فانا نروى عن ابى عبدالله عليه السلام انها لا تبقى بغير امام الاان يسخط الله تعالى على اهل الارض اوعلى عباده فقال لالا تبقى اذن لساخت. فالامام يريد ان يبين اذا كان همناك اناس جيدون فانا موجود واذا كان هناك عباد سيئون فانا موجود اى ان نظام الكون يحتاج الى وجودي كما يحتاج رفع العطش الى وجود الماء.نستخلص من هذه الادلة ان الادلة العقلية والنقلية ان الامام قانون عام وسنة مطردة والسنن الالهية لاتتخلف ولاتتعطل ابدا بل هي جارية ابدا.
والسلام اخوكم الذي يرجوا منكم انلاتنسوه بالدعاء