المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب "حالة الإنكار" والغوص في علاقة بوش بالأمير بندر بن سلطان



سياسى
10-14-2006, 01:55 AM
http://www.taqrir.org/uploaded/483.jpg



تقرير واشنطن- عادل الدقاقي


اسم الكتاب: "حالة الإنكار: بوش المحارب.. الجزء الثالث"
State of Denial: Bush At War, Part III
اسم الكاتب/ بوب وودوورد Bob Woodward
دار النشر: سايمون أند شوستر Simon & Schuster

أحدث كتاب الصحفي الشهير بوب وودوورد "حالة الإنكار" State of Denial زوبعة سياسية وإعلامية في واشنطن بسبب ما تضمنه من معلومات عما وصفها بحالة الخلل وعدم التنسيق التي تطغى على حكومة الرئيس بوش وجنوحها المعتاد لإخفاء الحقائق بشأن إخفاقاتها السياسية عن الشعب الأمريكي من خلال اعتماد سياسة التضليل والانكار. وقد اعتمد وودوورد على سلسة لقاءات صحفية أجراها مع عدد من المسئولين في الحكومة ومع مصادر لم يكشف عن هويتها داخل البيت الأبيض ومؤسسات الحكومة المختفلة بسبب حساسية الموضوع، كما أشار إلى مضمون بعض الوثائق السرية ومقارنتها مع التصريحات العلنية للرئيس بوش وأعضاء حكومته للكشف عن التباين الحاصل بين حقيقة الأمور، خاصة التطورات المتعلقة بالعراق انطلاقا من الفترة التي سبقت الغزو ومرورا بعملية الغزو ذاتها وما بعدها ووصولا إلى مرحلة التدهور الأمني والإقتتال الطائفي الحالية، وبين الخطاب الرسمي للرئيس بوش الذي يعمد إلى إظهار الوضع على أنه وردي وآخذ في التقدم نحو الأفضل. وقد ركز وودوورد على موضوع الإخفاق في العراق إلى جانب ما وصفه بإحفاق مسئولي الأمن القومي في الولايات المتحدة خاصة كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي أنذاك في تفادي حدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، على الرغم من جميع المؤشرات والتحذيرات الاستخبارتية التي كانت تؤكد أن شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن مصممة وعازمة على ضرب الولايات المتحدة داخل أراضيها.

الموضوع العام للكتاب
المراقب للتطورات في واشنطن منذ تولي الرئيس بوش السلطة مطلع عام 2001 يدرك ويعرف عن قرب صحة ما تضمنه كتاب وودوورد من خلاصات ومعلومات بشأن سياسات الحكومة سواء المتعلقة بالحرب على الإرهاب ومرحلة ما قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكذلك الحرب في العراق، لأن وسائل الإعلام وعددا من الكتب والأفلام الوثائقية تطرقت إليها من قبل. فعلى سبيل المثال قضية "تجاهل" كوندايزا رايس والرئيس بوش لمذكرة الإستخبارات التي تحمل عنوان "شبكة القاعدة عازمة على المهاجمة داخل الأراضي الأمريكية" قبل بضعة أسابيع من الهجمات سبق وأن تطرقت إليها لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سيتمبر خلال جلسات الاستماع التي عقدتها وفي التقرير النهائي الصادر عنها. كما أن التباين بين تقييم الرئيس بوش وأعضاء حكومته للوضع في العراق وبين أعمال العنف الطائفي المتصاعدة وعدد الجثث التي يتم العثور عليها يوميا في شوارع المدن العراقية وتحمل أثار التعذيب واضح للعادي والبادي، خاصة وأن معدل عدد القتلى في صفوف المدنيين العراقيين فقط يبلغ حوالى ألف قتيل شهريا ناهيك عن عدد القتلى في صفوف القوات العراقية وقوات التحالف وعمليات الاغتيال التي أصبحت شبه يومية وتستهدف الشخصيات السياسية والدينية والأمنية. لكن الجديد في الكتاب هو كشف المؤلف عن مضمون الحوارات التي دارت بين المسئولين في حكومة الرئيس بوش بشأن مختلف تلك القضايا التي تطرق لها من خلال استخدام العبارات والحوارات كما وردت بالإضافة إلى كشفه عن مضمون عدد من التقارير السرية التي وُزعت داخل الحكومة.

الجديد في الكتاب
القضية التي أثارت إهتمامي في كتاب وودوورد هي كشفه عن طبيعة العلاقة المتميزة بين الرئيس بوش وبين السفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان الذي يقول الكاتب إنه يحظى بنفوذ وتأثير بارز ليس فقط في حلقة صنع القرار في واشنطن بل إن لديه منزلة خاصة لدى الرئيس بوش ذاته وبالتالي فإنه الشخصية العربية الوحيدة على الأرجح التي يستشيرها الرئيس بوش ويأخذ بآرائها على نحو جاد. سبق وأن تطرق كتاب آخر تحت عنوان آل بوش وآل سعود" The house of Bush and the House of Saud” العلاقة الوطيدة بين عائلة بوش وعائلة آل سعود الحاكمة في السعودية والمصالح السياسية والمالية المشتركة بينهما، لكن الأمر مختلف في كتاب وودوورد "حالة الإنكار" إذ أنه يبرز في فصول عديدة منزلة الأمير بندر ودوره الاستشاري لدى بوش ليس لكونه ينتمي لعائلة آل سعود بل بسبب دهائه السياسي ومعارفه واتصالاته الشخصية عبر العالم.

بداية علاقة بوش بالأمير بندر
يقول ووردوور إن الرئيس السابق بوش الأب أجرى في خريف عام 1997 إتصالا هاتفيا بأحد أبرز أصدقائه المقربين وهو الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية لدى واشنطن وقال له إن بوش الإبن الذي كان حينها حاكما لولاية تكساس يرغب في الحديث معه بشأن موضوع هام على انفراد وبعيدا عن الأضواء وطلب منه القدوم إلى تكساس. ويضيف الكاتب أن بندر الذي تتمحور شخصيته وعلاقاته على مثل تلك الاجتماعات البعيدة عن الأضواء لم يتردد ووافق من دون أن يسأل عن السبب، لكن القضية كانت واضحة خاصة وأنه كانت هناك تكهنات وتقارير صحفية تفيد بأن بوش الابن كان يفكر في ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة. قام بندر بالتخطيط لزيارته لتكساس وجعلها متزامنة مع موعد مقابلة لكرة القدم الأميركية يلعبها فريقة المفضل Dallas Cowboys واستخدمها كغطاء للزيارة. يقول الكاتب إن بوش الإبن أبلغ بندر عزمه ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة وقال له إن لديه أفكارا واضحة حول ما يتعين القيام به بشأن السياسة الداخلية الأمريكية لكنه أضاف "ليس لدي أي فكرة عن الكيفية التي يتعين علي التفكير من خلالها بشأن السياسة الخارجية، إن والدي أبلغني بأنه يتعين علي التحدث مع بندر قبل أن أتخذ أي قرار بهذا الشأن لأسباب عديدة:
أولها أنه (أي بندر) صديقنا-أي صديق للولايات المتحدة.
ثانيها أنه يعرف جميع الشخصيات التي لها وزن وتأثير عبر العالم.
ثالثا لأنه مطلع على التطورات في العالم ويستطيع المساعدة في عقد اجتماعات مع أهم الشخصيات في العالم
وهنا تكمن أهمية آراء بندر ومشورته والتي ستترسخ بشكل أكبر وأعمق خلال السنوات الموالية، مع الإشارة إلى أن بوش اتصل ليتباحث مع بندر بشأن السياسة الخارجية قبل الاتصال بكونداليزا رايس لتشرف على ملف السياسة الخارجية في حملة بوش الانتخابية. وودوورد يقول إن الأمير بندر قدم لبوش نصيحة ميكيافيلية مفادها أنه يتعين عليه التخلي عن كبريائه وأن يكسب ود خصومه السياسيين بأي ثمن، موضحا له أن معترك السياسة هو مجال صعب ودموي ليس فيه مجال للنزاهة.

بندر المستشار غير الرسمي
ويوضح الكاتب أن الاتصالات بقيت متواصلة بين بندر وبوش الابن، وأنه في الوقت الذي حاز فيه الأخير على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة إلتقى الرجلان في يونيو من عام 2000 خلال حفل بمناسبة عيد ميلاد باربرة بوش، وأن بوش الابن طرح السؤال التالي على بندر "بندر إنك أفضل شخص مطلع على شئون العالم، أخبرني أمرا واحدا، وهو لماذا يتعين علي أن أعير الاهتمام لكوريا الشمالية؟" في إشارة إلى التقارير التي تحذر من التهديد الذي يشلكه النظام الحاكم في بيونغ يونغ، ليجيب بندر بأنه لا يدري بالقدر الكافي لأنه لم يقم بأية مهام بشأن كوريا الشمالية لكنه أوضح أن أحد الأسباب قد يكون هو وجود ثمانية وثلاثين ألفا من القوات الأمريكية على الجانب الجنوبي من الحدود بين الكوريتين وأن اي إطلاق للنار عبر الحدود قد يسفر عن مقتل نصف تلك القوات الأمريكية خلال أي هجوم تقوم به كوريا الشمالية بالأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو حتى بالأسلحة التقليدية وبالتالي وبكل بساطة فإن الولايات المتحدة في حرب مستمرة مع كوريا الشمالية. ويشير الكاتب هنا إلى أن الرئيس بوش أعرب عن ارتياحه للبساطة في التفسير الذي قدمه بندر وقال "أود لو أن أولئك-المستشارين- يعرضون علي الأمور بشكل مبسط بدلا من تقديم نصف كتاب عن تاريخ كوريا الشمالية".
بحسب وودوورد يظهر هذا الحوار ذكاء الأمير بندر وقدرته على دراسة سيكولوجية الأشخاص الذين يتعامل معهم واستخدام ذلك لصالحه، وفي معرض تحليله لشخصية بوش الإبن يقول بندر إن "بوش جاء إلى السلطة ولديه مهمة يريد تحقيقها" هذه المهمة هي مهمة شخصية وهي بحسب بندر "رفع الظلم الذي لحق بوالده الرئيس السابق من خلال خسارته في الانتخابات على يد كلينتون".

الإجتماعات الشهرية والمشاروات بشأن قضايا العالم
من غير المعتاد أن يكون بإمكان سفير دولة ما الدخول إلى البيت الأبيض والإجتماع مع الرئيس الأمريكي في أي وقت شاء، لكن الوضع مختلف بالنسبة للسفير السعودي الأمير بندر، يقول وودوورد إن في الخامس والعشرين من شهر مارس من عام 2001، أي بعد شهرين من تولي بوش الرئاسة، توجه الأمير بندر إلى البيت الأبيض ليبلغ الرئيس بوش انزعاج السعودية بتصريحات صادرة عن وزير الخارجية كولين باول قال فيها إن الولايات المتحدة تعتزم نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة لدولة إسرائيل، ويضيف الكاتب أن الرئيس بوش أبلغ بندر بأنه يدرك مدى حساسية القدس لدي العرب وأن باول لم يكن موفقا في اختبار عباراته على الأرجح. ليناقش الرجلان قضيتي فلسطين وقضية الإطاحة بنظام حكم صدام حسين والمعارضة العراقية وارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وليعرب الرئيس بوش عن رغبته في عقد إجتماع مرة كل شهر مع بندر من أجل إجراء حوار صريح بينهما.
بعد أسبوعين على اجتماع بوش وبندر في البيت الأبيض قامت الصين بإسقاط طائرة تجسس تابعة للبحرية الأميركية واعتقلت طاقمها المؤلف من أربعة وعشرين شخصا وهو ما شكل أول أزمة دولية تواجهها حكومة الرئيس بوش. وفي الوقت الذي شدد فيه البيت الأبيض على ضرورة الحفاظ على صورة الرئيس بوش لدى الرأي العام طلب وزير الخارجية كولن باول تدخل الأمير بندر لحل الأزمة من خلال استخدام نفوده وعلاقاته مع المسئولين الصينيين. وهو الأمر الذي حدث بالفعل وقام بندر بإقناع المسئولين في بكين بالإفراج عن المعتقلين الأمريكيين الأربعة والعشرين واعتبر المسألة على أنه جميل شخصي أسداه الصينيون له.
وأظهر الكتاب عددا من المناسبات التي تدخل فيها الأمير بندر وتحدث فيها إلى الرئيس بوش ليس بلهجة سفير دولة أجنبية فحسب بل بلهجة المستشار الملم بأمور العالم الذي يسدي النصيحة لرئيس دولة عظمى، وليكون بذلك الشخصية العربية الوحيدة على الأرجح التي يستمع إليها الرئيس بوش بتأني وإمعان.

سياسى
10-14-2006, 01:58 AM
الإعلام الأمريكي يتناول مزاعم كتاب بوب وودورد



تقرير واشنطن –هشام سلام


تناول الإعلام الأمريكي هذا الأسبوع عدة قضايا هامة ومنها صدور كتاب جديد لصحفي الواشنطن بوست المخضرم بوب وودورد "حالة إنكار" State of Denial الذي يثير العديد من الانتقادات لإدارة بوش حول تعاملها مع الحرب بالعراق والحرب ضد الإرهاب. كما يسلط الكتاب الضوء على بعض الخلافات داخل إدارة بوش الأولى. كما ركزت العديد من وسائل الإعلام على فضيحة جنسية تتعلق بعضو مجلس النواب مارك فوولي الذي قدم استقالته هذا الأسبوع بعد صعود الفضيحة على الساحة الإعلامية. ويقدم تقرير واشنطن نبذة عن أهم المقابلات والفقرات الإخبارية التي عرضها الإعلام المرئي بالولايات المتحدة.

وودرود يتحدث عن مقابلته مع بوش
أستضاف كريس ماثيوز مقدم برنامج هارد بوول Hardball with Chris Matthews على قناة أم إس أم بي سي MSNBC بوب وودورد للتحدث عن كتابه الجديد والحرب الجارية بالعراق. ومن المعروف أن وودورد استضيف على عدة قنوات إخبارية هذا الأسبوع بما يشمل برنامج "أوريلي فاكتور" على قناة فوكس الإخبارية وبرنامج لاري كينغ على الهواء Larry King Live على قناة سي إن إن CNN. وقال وودورد لماثيوز أن الرئيس بوش بذل الكثير من الجهد خلال مقابلته معه لتجنب الإجابة على سؤال عن أسلحة الدمار الشامل، مما يدل على أن الرئيس الأمريكي لازال مصرا على عدم مواجهة الحقيقية بأن القوات الأمريكية لم تجد أية أسلحة دمار شامل بالعراق. وأشار أن الرئيس أستغرق أكثر من خمسة دقائق للاعتراف بأنه لم يتم التوصل لتلك الأسلحة التي تسببت في بداية هذه الحرب. وأضاف وودورد أن الرئيس أبدى قلقه خلال تلك المقابلة من أن وودورد "سيسارع لصحيفة الواشنطن بوست ليكتب مقالة تعلن بأن الرئيس أعترف بأننا لم نجد أسلحة دمار شامل بالعراق."

أندرو كارد: تكلمت مع وودورد أكثر من اللازم
وفي مقابلته مع برنامج "أوريلي فاكتور" The O’Reilly Factor أكد أندرو كارد أن بوب وودورد مؤلف كتاب "حالة إنكار" State of Denial لم يحرف التصريحات التي أدلى بها لصحفي الواشنطن بوست. "ولكني أعتقد أن الكتاب يتحدث عني أكثر من اللازم،" مشيرا أنه ربما أفرط في حديثه مع وودورد حيث أنه تقابل معه عدة مرات لمدة خمسة ساعات على الأقل. وذكر أن بالرغم من أن وودورد لم يحرف أقواله، فلقد قام وودورد بنقل صورة غير دقيقة عما حدث داخل البيت الأبيض قبل بداية الحرب بالعراق. وردا على سؤال مقدم البرنامج بيل أوريلي إن كان كتاب وودورد صائبا في مزاعمه أن كارد وزوجة الرئيس لورا بوش نصحا بوش بإقالة وزير الدفاع دونلد رامسفيلد، قال كارد أنه كان يريد أن يوفر للرئيس "مناقشة صحية" عن مستقبل وزير الدفاع وإذا كان يلزم تغييره أم لا. وأضاف أن الرئيس بوش أبدى رغبته في القيام بتغييرات ملموسة في المناصب العليا مع بداية فترته الثانية، ولذلك السبب "تحدثنا عن مستقبل كل مسئول كبير بالبيت الأبيض." كما ذكر كارد أن زوجة الرئيس بوش لم تصرح له أبدا أنها ترجح إحالة رامسفيلد، "ولكننا تحدثنا كثيرا عن كل معاوني الرئيس لأننا نهتم للغاية بأموره."
وسأل أوريلي إن كان صحيحا أن وزير الخارجية السابق كولن باول كان معارضا بشدة لفكرة الحرب بالعراق. وقال كارد إنه يعتقد أن تلك المقولة مبالغة. باول كان حذرا جدا في استشاراته للرئيس، وفي بعض الأحيان كان غير راض عن بعض توصيات المسئولين الآخرين بالإدارة...ولكن في النهاية باول كان مؤيدا لإستراتيجية بوش وقدم الكثير من العون لتطوير تلك الإستراتيجية." وتجنب كارد تقديم إجابة مباشرة عن صحة مزاعم كتاب وودورد أن باول عارض قرار الحرب بشدة.
وعن الحرب بالعراق وانخفاض تأييد الشعب الأمريكي لها، أكد كارد أن "النصر هو خيارنا الوحيد في تلك الحرب وسنكون منتصرين في العراق، لأن جنودنا ودبلوماسينا يبذلون جهودا عظيمة." وأضاف كارد: "لا يمكن أن ندع العراق تصبح مقر آمن للإرهابيين. ولذا النصر هو الخيار الوحيد!"

جيمس بيكر:فكرة الإطاحة بصدام بدأت في عهد كلينتون وليس بوش
وقامت قناة فوكس بإجراء مقابلة مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر الذي أصدر كتابا حديثا تحت عنوان Work Hard, Study…And Keep Out of Politics. وتحدث بيكر عن اوجه التشابه بين الرئيس بوش الأبن والرئيس رونلد ريغان، متفقا مع مقدم البرنامج أن التاريخ سيعطى الرئيس بوش تقييما أفضل من تقييمات الإعلام الأمريكي له في الوقت الحاضر مثلما حدث مع الرئيس ريغان الذي يعتبره العديد من المحللين الآن من أفضل الرؤساء الأمريكيين رغم الانتقادات الحادة التي وجهت له وقت خدمته.
وعن العراق وتعامل الرئيس بوش الأب مع خطر صدام حسين، صرح بيكر أن العديد من الأشخاص سألوه بعد انتهاء فترة خدمته كوزير خارجية لماذا لم تحاول إدارة بوش الأب إنهاء نظام صدام حسين بالعراق. وذكر أن اليوم مع كل ما يحدث بالعراق لم يعد يسأله أحدا هذا السؤال. وقال بيكر أن الوضع في 1991 كان مختلفا للغاية عن الوضع في 2003 عندما قرر بوش الابن غزو العراق، وهو القرار الذي تجنبته إدارة بوش الأب بعد خروج القوات العراقية من الكويت. وقال أن العامل الكبير الذي أدى إلى تغيير مسار السياسة الأمريكية في العهد السابق هي المخاوف من أن صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل. وأشار أن سياسة "تغيير النظام" regime-change policy بالعراق بدأت في عهد كلينتون قبل تولي بوش الابن الرئاسة. وقال بيكر إنه يعتقد أن فرص النجاح بالعراق لازلت متاحة وأن ذلك النجاح سيعتمد على قدرة الولايات المتحدة وحلفائها لتصميم حكومة أكثر تمثيلا للشعب العراقي وأكثر تلاءما مع الحريات والحقوق السياسية.
وتحدث بيكر عن وضع المسرح السياسي الأمريكي اليوم في ظل الأزمة الجارية بالكونغرس بسبب فضيحة عضو مجلس النواب مارك فولي. وأشار وزير الخارجية الأسبق "إن عالم السياسة أصبح أقبح بكثير منذ أن تركته في 1993." وأشار أن في الماضي كان من الممكن أن نكون "خصوم بدون أن نكون أعداء" ولكن اليوم مع تعدد وسائل الإعلام واشتعال المنافسات السياسية أصبحت عادة "توجيه الاتهامات للخصم" ظاهرة شائعة في الساحة السياسية الأمريكية.

خبير أمريكي: لا وجود لتنظيم القاعدة بالأراضي الفلسطينية
ومن ناحية أخرى وفي ضوء ظهور بيان على موقع بشبكة الانترنيت يعلن عن بداية منظمة جديد بالأراضي الفلسطينية تتبع تنظيم القاعدة، قام برنامج قناة فوكس الإخبارية "الخبر الكبير" The Big Story باستضافة ديفيد كاتس خبير في شؤون الإرهاب للتعليق على صحة هذه المزاعم. وقال كاتس إنه لا يعتقد أن تنظيم القاعدة قد تسلل إلى الأراضي الفلسطينية لشن عمليات جديدة، موضحا أن تنظيم القاعدة لا يهتم بالقضية الفلسطينية إلا للدعايات الإعلامية. وأضاف كاتس أن ليس من المرجح أن تسمح حركتا حماس وفتح لتنظيم مثل القاعدة للتدخل في الشؤون الفلسطينية لأن دخول القاعدة الأراضي الفلسطينية سيقلص من نفوذهما. وذكر أن البيان الصادر عن المنظمة التي تدعي أنها "القاعدة بفلسطين" تستخدم نفس اللغة والأسلوب التي تستخدمها حركة حماس في انتقاد الفساد بالسلطة الفلسطينية، موحيا بأن البيان أصدرته حماس لأغراض سياسية غير واضحة.

موالى
10-14-2006, 05:39 PM
اتساءل هل هناك حكومة في هذا العالم لا تنكر ولا تداري اخطائها وتقول خلاف الحقيقة ؟
كل الحكومات لا تتميز بالشفافية وتكذب ، فلماذا مثل هذا الاحتجاج على امريكا
لا ادافع عن امريكا ولكن اطالب بنظرة مختلفة تجاه السياسة الامريكية اكثر من التمنى فشل السياسة والاستدلال بمؤشرات خاطئة على صحة تلك التمنيات !

فاتن
10-24-2006, 03:25 PM
بوش الابن يعاتب بوش الأب

عاتب الرئيس الاميركي جورج بوش اباه لقوله انه يكره ان يفكر في نوع الحياة التي سيعيشها ابنه اذا ما سيطر الديموقراطيون على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية في 7 تشرين الثاني.
وفي أحدث مؤشر للتوتر المحتمل في العلاقة بين الرئيسين، قال بوش مبتسما في برنامج "هذا الاسبوع" الذي بثته شبكة "إي بي سي" الاميركية للتلفزيون: "يجب ألا يتكهن على هذا النحو. كان عليه ان يطلبني قبل ذلك لاقول له انهم لن (يفوزوا)". ويأتي ذلك بعد نشر كتاب "حال نكران" لبوب وودورد الذي قال ان الاب (82 سنة) يشعر "بالكرب" للطريقة التي انتهت اليها الحرب في العراق، على رغم انه نفى ذلك.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نقل عن بوش الاب قوله في مؤتمر جمهوري لجمع الاموال في احدى ضواحي فيلادلفيا انه "اذا كان لدينا بعض هؤلاء الديموقراطيين المتهورين في موقع المسؤولية عن هذه اللجان (في الكونغرس) فسيكون شيئا مروعا بالنسبة الى بلادنا". وقال أيضاً: "أكره ان افكر كيف ستكون حياة ابني" اذا فقد الحزب الجمهوري غالبيته في مجلسي النواب والشيوخ. (رويترز)