أصوليون مسيحيون يمنعون معرضا للأزياء في كنيسة تابعة لقصر فيرساي

[زوربا]

هاجم اصوليون مسيحيون معرضاً لفساتين الأعراس اقيم في الكنيسة الملكية التابعة لقصر فيرساي، غرب باريس. وأصابوا حارساً بجروح، وأجبروا ادارة القصر على اغلاق المعرض. وبدت الحادثة فريدة في نوعها، خصوصاً أن الثياب كانت معلقة على ركائز خشبية ولم ترتدها عارضات من لحم ودم.
واقيم المعرض، الذي تضمن مجموعة فخمة من الأزياء صممها كريستيان لاكروا. وكانت مجموعة من الشبان المتشددين، مدعومة بكل من عمدة البلدة اتيان بينت واسقف فيرساي المونسنيور اريك اومونييه، أعلنت اعتراضها على فكرة المعرض باعتبار أنه يضر بالطابع العقائدي للكنيسة. لكن رئيس موقع فيرساي التاريخي رفض التراجع عن اقامة المعرض. وحال افتتاح بوابات القصر ليلة أول من أمس، اندفعت مجموعة من المعترضين الى الداخل، ودفع أحدهم الحارس وأوقعه أرضاً، متسبباً له بجرح طفيف. ثم تزايدت أعداد المعترضين الذين اقتحموا القصر بشكل ارتأت معه الإدارة إقفال باب الكنيسة حفاظاً على الفساتين المعروضة من التمزيق.

من جهته، أعلن كريستوف جيرار، معاون عمدة باريس الاشتراكي وعراب تظاهرة «الليالي البيضاء» إنه «من غير المقبول أن تقوم أقلية دينية بعرقلة النشاط في مكان ثقافي عام تتولى الدولة تمويله». واعتبر جيرار ذلك العمل اعتداء على الحريات العامة، ووصف من قاموا به بـ«المتطرفين الدينيين»، قائلا إن ظاهرة التطرف باتت تتصاعد في البلد.