yasmeen
10-09-2006, 04:28 PM
http://www.aawsat.com/2006/10/03/images/internet.385528.jpg
جهاز عملي جميل متعددة الأغراض يتواصل مع كومبيوترك المكتبي
نيويورك: ديفيد بوغ*
الكل يعلم ان الهاتف الجوال الكامل الصفات غير متوفر.. بسبب قوانين الفيزياء، اذ لا يمكننا الحصول على شاشة كبيرة على هاتف صغير، أو بطارية «سمينة» على جهاز رشيق نحيف، أو جهاز متطور جدا بسعر متهاود! لكن قيود التصميم هي جزء من المشكلة أيضا، لكون وضع مئات الصفات والمميزات والوظائف في جهاز صغير، بأسلوب بسيط فعال، يبدو انه اصعب بكثير من حل رموز الاطلس الوراثي البشري.
وكل ما يستطيع المرء ان يفعله هنا، كنوع من التسوية، هو التركيز على جهاز جيد يجمع أكبر قدر من الامكانات. وفي هذه الحالة فإن هناك هاتفا يعتبر «بطلا» في هذا الميدان يقوم بكل شيء تقريبا، وهو أقرب الى الكمال في الوقت الراهن من أي جهاز آخر سبقه، ويدعى «بلاك بيري بيرل».
والموظفون في الولايات المتحدة من ساحل الاطلسي الى ساحل المحيط الهادئ باتوا مدمنين على هذا الجهاز بفضل قدرته على عرض البريد الالكتروني فورا حال وصوله، وبالتالي التزامن مع جهاز الكومبيوتر في المكتب عبر الأجواء شاطبا الرسائل غير المرغوب بها عن طريقه.
لكن أفراد الجمهور الآخرين في أي حال لم يهتموا بمثل هذه الخدمات، كلوحة المفاتيح «توم ثمب» في جهاز «بلاك بيري» التي تقدم قدرة سريعة على الطباعة، ولا في حجمه الكبير الذي يضاهي المحفظة الكبيرة، لأنه لا يعرض الموسيقى، أو يلتقط الصور.
قبل عامين قامت «ريسيرتش إن موشن» الشركة الصانعة لجهاز «بلاك بيري» بمحاولة لغزو الأسواق التي ليس لها علاقة بموظفي الشركات، اي اسواق الجمهور العادي، بواسطة جهازها «بلاك بيري 7100». وكانت الفكرة من وراء ذلك تصغير حجمه. والجهاز هذا يمثل حروف الابجدية اللاتينية جميعها عبر 14 مفتاحا هي أكثر عرضا واتساعا، الأمر الذي يسهل الضغط والطبع عليها، ويحمل كل منها حرفين.
وأنت عندما تقوم بالطباعة، عليك أن تتجاهل الكلام غير المفهوم الذي يظهر بشكل موقت، وأن تتأكد في نهاية كل كلمة بأن يقوم البرنامج الذي يدعى «شورتايب» باستنتاج الكلمة التي تريدها وترغبها. ومثال على ذلك عندما ترغب بطباعة كلمةget عليك بالكبس على المفاتيح GH و ER و TY، ولكن طراز 7100 هذا لم يحقق كل ما كان متوقعا منه لكون العديد من الهواتف الاجمل منه، والمتعددة الوسائط، مثل «تريو» و«سايدكيك» كانت أكبر حجما منه، لكنها كانت في الوقت ذاته أقوى منه بكثير.
* الجهاز اللؤلؤة
* غير أن «بلاك بيري بيرل» الجديد كان ينوي تغيير كل ذلك، والتغلب على منافسيه، ليس على صعيد المزايا فحسب.. فقد كان هذا الجزء السهل، بل في التصميم المتفوق أيضا. بيد أن نقطة الضعف لم تكن سرعة الطبع على لوحة «شورتايب»، فقد راقبت المدير التنفيذي المشارك لشركة «ريسيرتش إن موشن» مايك لازاريديس يطبع على هذا الجهاز كما لو أنه آلة «تيليتايب» تناولت واحداً من المنشطات! لا .. فالمشكلة ليست هنا بل في ارتكاب البرنامج للخطأ. تذكر كيف أن الكبس علىGH وER وTY من شأنه إنتاج كلمةget ؟ حسنا.. لكن هذا هو الاسلوب أيضا في طبع كلمة hey. وفي مثل هذه الحالة فانه من المفترض أن تفتش بين البدائل التي تظهر تحت الطبع، وبالتالي توجيه البرنامج عن طريق إضاءة أو إبراز الكلمة الصحيحة المختلفة المطلوبة. ومع مضي الوقت يتعلم البرنامج من التصحيحات، إلا أنه يبقى في بعض الاحيان حالات مثل العناوين على شبكة الانترنت وأسماء العائلات غير الشائعة، وعندها تتمنى يائسا لو إنك كنت تملك 26 حرفا.
عدا ذلك فجهاز «بيرل» الذي يعني اللؤلؤة هو لؤلؤة فعلا بشكله الانيق باللون الاسود والكروم، وهو بصغر حجمه الذي يشبه البلاطة الصغيرة التي لا يتعدى قياسها 4.2 ـ 2 ـ 0.6 بوصة (البوصة 2.5 سم تقريبا) أصغر بكثير من جهاز «تريو» و«سايدكيك»، أو حتى من «موتورولا كيو». وبالتأكيد أنك قد تناولت حتما قطعا من الحلويات أكبر من هذا الهاتف.
ومع كل ذلك لا يوجد شيء صغير في ما يتعلق بلائحة المزايا، مثل الشاشة الملونة ومكبر الصوت والزرين الواقعين على الجانبين اللذين يمكن برمجتهما، فضلا عن «بلوتوث 2.0» لاغراض الوصل اللاسلكي مع أجهزة اللابتوب وسماعات الاذن وسماعات الاستخدام داخل السيارة وغيرها.
* مزايا متعددة
* تظهر بعض المزايا الاخرى على جهاز «بلاك بيري» لأول مرة مثل الكاميرا بقدرة 1.3 ميغابيكسل مع كشاف ضوئي، وفتحة لبطاقة الذاكرة وامكانية طلب ارقام الهواتف الاخرى بواسطة الصوت، ونظام عرض الافلام وتشغيل الموسيقى بحيث تظل الموسيقى مسموعة وأنت منشغل في البرامج الاخرى. وثمة أربعة برامج للرسائل الفورية مشيدة داخل الجهاز («أميركان أون لاين» و«ياهو» و«إم إس إن» و«آي سي كيو»). ويعمل هذا الجهاز على شبكة جي. إس. إم. الخليوية الذي يعني برسوم إضافية يمكنك استخدامه في البلدان الاخرى خارج الولايات المتحدة.
وشاشة الهاتف هذا بقدرة 240 ـ 260 بيكسل براقة وتعمل أيضا ككشاف ضوئي للكاميرا. ويقوم مستشعر ضوئي بتعديل إضاءة لوحة المفاتيح، كما أن طلب ارقام الهواتف الاخرى بواسطة الصوت دقيق للغاية بحيث يمكنك النطق بعبارة «اطلب لي زياد في العمل» أو اطلب الرقم 800 555 1212 أو «اكشف لي على البطارية». وهو سريع للغاية، فأنت لست بحاجة الى أن تصر على أسنانك عندما يرد الصوت النسائي المسجل «هل تعني زيد» (بدلا من زياد). والصوت النسائي هذا يتحدث بسرعة كما لو ان تلك المرأة تحترم وقتك الثمين، بل يمكنك حتى أن تجعلها تتحدث أسرع، أو اسكات هذا الترديد لاغراض التأكيد كلية.
ويتعامل «بلاك بيري» الجديد هذا مع البريد الالكتروني كما كان يفعل سابقه، وفي التزامن ذاته مع كومبيوتر المكتب، بحيث تتلقى نسخة عن كل رسالة الكترونية واردة الى كومبيوتر المكتب (حتى عشر رسائل)، لكنك لا تحصل على نسخة متزامنة لاسلكيا لملفات بريدك. كما يمكنك فتح ملحقات «بي دي إف» و«باور بوينت»، وحتى تحرير «إكسيل» وملفات «وورد» من الهاتف هذا ذاته.
وإذا أدخلت عنوان شخص (أو اخترت شخصا في دليل العناوين في الجهاز) يمكن للهاتف هذا عرض التفاصيل على خارطة مرسومة بشكل جميل، أو يعطيك توجيهات على نسق «ماب كويست». وتقول شركة «ريسيرتش أند موشن» إنه لو كنت تملك «جي. بي. إس» استقبال بلا شاشة يعمل بنظام «بلو توث»، يمكن لشاشة الهاتف توجيهك بواسطة خريطة يمكن لفها الى الاسفل.
المهم ان لائحة المزايا الكثيرة هنا لم تتحول الى كرة ثلج كبيرة أثقلت على البرامج وسببت لها الفوضى، لكون تركيب لائحة الوظائف والمهام menu في بيرل مصممة بشكل ذكي جدا لتكون سهلة الاستخدام وواضحة بحيث تشعر مستخدمها انه على مسافة نقرة واحدة من كل وظيفة.
* آلة رائعة
* وبدلا من طلب الارقام بالطريقة العادية غير الصديقة بواسطة الابهام زودت «بيرل» بكرة تعقّب صغيرة بيضاء براقة بحجم حبة الحمص موجودة في الوسط أسفل الشاشة تشبه حبة اللؤلؤ التي تجعلك تستخدمها كالماوس في جميع الاتجاهات، وليس فقط الى الأعلى أو الأسفل، وما عليك سوى إدارة هذه الكرة الى الوصلة أو الزر الذي ترغبه قبل ان تضغط عليه على شكل نقرة، وهذا أفضل بكثير من طريقة لمس الشاشة.
ويرث «بيرل الجديد أيضا فلسفة الفعالية واختصار الخطوات التي جعلت من الإدارة المحدودة للمؤشر في الطرازات الاولية أمرا يمكن التساهل بشأنه، فعلى سبيل المثال يجري تحويل الحرف اللاتيني الى حرف كبير capital عن طريق الضغط على المفتاح فترة نصف ثانية إضافية، كما يمكن اختيار أمر من اللائحة عن طريق طبع الحرف الاول منه، بالاضافة الى إمكانية اختصار العديد من المهام عن طريق القيام بها أتوماتيكيا من تلقاء ذاتها. وعن طريق كبس بعض المفاتيح يمكن استخدام الهاتف عن طريق مكبر الصوت، كما أن كبس المفتاح الاخر يشغل الاسلوب الارتجاجي لدى تلقي مكالمة بدلا من قرع الجرس. وهكذا دواليك.
وللتوفير أكثر في الخطوات اللازم القيام بها فإن النمط التالي من التشغيل ينفتح تلقائيا وفقا للحالة، فعندما تدخل رقما هاتفيا مثلا تقوم المفاتيح بطبع الارقام بدلا من الاحرف. ولكن لدى طبع كلمة المرور تتحول المفاتيح الى الأسلوب المتعدد لطبع الحروف، أي الكبس على المفتاح مرتين لطبع الحرف الثاني مثلا.
ولكثرة المزايا والاساليب الموجزة الذكية للقيام بالمهام المطلوبة لا بد من تعلم الكثير. ولكن بسبب الطرق الموجزة التي تستجيب لك بسهولة وترضيك تماما فإنه ثمة بهجة في تعلم ذلك، فالأمر ليس شبيها بتعلم لغة معينة بل كتعلم السحر لاغراض التسلية واللهو. وبالإمكان إضافة بطاقة ذاكرة مايكرو «إس دي» لتسجيل الموسيقى عليها أو الصور أو الافلام، لكن موقع فتحة البطاقة ليس ملائما أبدا داخل الجهاز خلف البطارية، والاخيرة ليست بالمناسبة جدا لكونها لا تدوم أكثر من 3.5 ساعة لدى تشغيلها بشكل متواصل.
بالطبع كان من الافضل أن تكون هناك مفاتيح مستقلة لكل حرف، وبالتالي لوحة مفاتيح كاملة وماوس وشاشة عرض قياس 23 بوصة، ولكن كم هو حجم الهاتف الذي يمكنك التساهل حياله؟
في نهاية المطاف فإن هذا الهاتف آلة رائعة جدا إذا أخذنا في الاعتبار حجمها الصغير والمهام الكثيرة التي تؤديها، وبشكل جيد، من دون خرق لأي من قوانين الفيزياء المعمول بها. *خدمة نيويورك تايمز
جهاز عملي جميل متعددة الأغراض يتواصل مع كومبيوترك المكتبي
نيويورك: ديفيد بوغ*
الكل يعلم ان الهاتف الجوال الكامل الصفات غير متوفر.. بسبب قوانين الفيزياء، اذ لا يمكننا الحصول على شاشة كبيرة على هاتف صغير، أو بطارية «سمينة» على جهاز رشيق نحيف، أو جهاز متطور جدا بسعر متهاود! لكن قيود التصميم هي جزء من المشكلة أيضا، لكون وضع مئات الصفات والمميزات والوظائف في جهاز صغير، بأسلوب بسيط فعال، يبدو انه اصعب بكثير من حل رموز الاطلس الوراثي البشري.
وكل ما يستطيع المرء ان يفعله هنا، كنوع من التسوية، هو التركيز على جهاز جيد يجمع أكبر قدر من الامكانات. وفي هذه الحالة فإن هناك هاتفا يعتبر «بطلا» في هذا الميدان يقوم بكل شيء تقريبا، وهو أقرب الى الكمال في الوقت الراهن من أي جهاز آخر سبقه، ويدعى «بلاك بيري بيرل».
والموظفون في الولايات المتحدة من ساحل الاطلسي الى ساحل المحيط الهادئ باتوا مدمنين على هذا الجهاز بفضل قدرته على عرض البريد الالكتروني فورا حال وصوله، وبالتالي التزامن مع جهاز الكومبيوتر في المكتب عبر الأجواء شاطبا الرسائل غير المرغوب بها عن طريقه.
لكن أفراد الجمهور الآخرين في أي حال لم يهتموا بمثل هذه الخدمات، كلوحة المفاتيح «توم ثمب» في جهاز «بلاك بيري» التي تقدم قدرة سريعة على الطباعة، ولا في حجمه الكبير الذي يضاهي المحفظة الكبيرة، لأنه لا يعرض الموسيقى، أو يلتقط الصور.
قبل عامين قامت «ريسيرتش إن موشن» الشركة الصانعة لجهاز «بلاك بيري» بمحاولة لغزو الأسواق التي ليس لها علاقة بموظفي الشركات، اي اسواق الجمهور العادي، بواسطة جهازها «بلاك بيري 7100». وكانت الفكرة من وراء ذلك تصغير حجمه. والجهاز هذا يمثل حروف الابجدية اللاتينية جميعها عبر 14 مفتاحا هي أكثر عرضا واتساعا، الأمر الذي يسهل الضغط والطبع عليها، ويحمل كل منها حرفين.
وأنت عندما تقوم بالطباعة، عليك أن تتجاهل الكلام غير المفهوم الذي يظهر بشكل موقت، وأن تتأكد في نهاية كل كلمة بأن يقوم البرنامج الذي يدعى «شورتايب» باستنتاج الكلمة التي تريدها وترغبها. ومثال على ذلك عندما ترغب بطباعة كلمةget عليك بالكبس على المفاتيح GH و ER و TY، ولكن طراز 7100 هذا لم يحقق كل ما كان متوقعا منه لكون العديد من الهواتف الاجمل منه، والمتعددة الوسائط، مثل «تريو» و«سايدكيك» كانت أكبر حجما منه، لكنها كانت في الوقت ذاته أقوى منه بكثير.
* الجهاز اللؤلؤة
* غير أن «بلاك بيري بيرل» الجديد كان ينوي تغيير كل ذلك، والتغلب على منافسيه، ليس على صعيد المزايا فحسب.. فقد كان هذا الجزء السهل، بل في التصميم المتفوق أيضا. بيد أن نقطة الضعف لم تكن سرعة الطبع على لوحة «شورتايب»، فقد راقبت المدير التنفيذي المشارك لشركة «ريسيرتش إن موشن» مايك لازاريديس يطبع على هذا الجهاز كما لو أنه آلة «تيليتايب» تناولت واحداً من المنشطات! لا .. فالمشكلة ليست هنا بل في ارتكاب البرنامج للخطأ. تذكر كيف أن الكبس علىGH وER وTY من شأنه إنتاج كلمةget ؟ حسنا.. لكن هذا هو الاسلوب أيضا في طبع كلمة hey. وفي مثل هذه الحالة فانه من المفترض أن تفتش بين البدائل التي تظهر تحت الطبع، وبالتالي توجيه البرنامج عن طريق إضاءة أو إبراز الكلمة الصحيحة المختلفة المطلوبة. ومع مضي الوقت يتعلم البرنامج من التصحيحات، إلا أنه يبقى في بعض الاحيان حالات مثل العناوين على شبكة الانترنت وأسماء العائلات غير الشائعة، وعندها تتمنى يائسا لو إنك كنت تملك 26 حرفا.
عدا ذلك فجهاز «بيرل» الذي يعني اللؤلؤة هو لؤلؤة فعلا بشكله الانيق باللون الاسود والكروم، وهو بصغر حجمه الذي يشبه البلاطة الصغيرة التي لا يتعدى قياسها 4.2 ـ 2 ـ 0.6 بوصة (البوصة 2.5 سم تقريبا) أصغر بكثير من جهاز «تريو» و«سايدكيك»، أو حتى من «موتورولا كيو». وبالتأكيد أنك قد تناولت حتما قطعا من الحلويات أكبر من هذا الهاتف.
ومع كل ذلك لا يوجد شيء صغير في ما يتعلق بلائحة المزايا، مثل الشاشة الملونة ومكبر الصوت والزرين الواقعين على الجانبين اللذين يمكن برمجتهما، فضلا عن «بلوتوث 2.0» لاغراض الوصل اللاسلكي مع أجهزة اللابتوب وسماعات الاذن وسماعات الاستخدام داخل السيارة وغيرها.
* مزايا متعددة
* تظهر بعض المزايا الاخرى على جهاز «بلاك بيري» لأول مرة مثل الكاميرا بقدرة 1.3 ميغابيكسل مع كشاف ضوئي، وفتحة لبطاقة الذاكرة وامكانية طلب ارقام الهواتف الاخرى بواسطة الصوت، ونظام عرض الافلام وتشغيل الموسيقى بحيث تظل الموسيقى مسموعة وأنت منشغل في البرامج الاخرى. وثمة أربعة برامج للرسائل الفورية مشيدة داخل الجهاز («أميركان أون لاين» و«ياهو» و«إم إس إن» و«آي سي كيو»). ويعمل هذا الجهاز على شبكة جي. إس. إم. الخليوية الذي يعني برسوم إضافية يمكنك استخدامه في البلدان الاخرى خارج الولايات المتحدة.
وشاشة الهاتف هذا بقدرة 240 ـ 260 بيكسل براقة وتعمل أيضا ككشاف ضوئي للكاميرا. ويقوم مستشعر ضوئي بتعديل إضاءة لوحة المفاتيح، كما أن طلب ارقام الهواتف الاخرى بواسطة الصوت دقيق للغاية بحيث يمكنك النطق بعبارة «اطلب لي زياد في العمل» أو اطلب الرقم 800 555 1212 أو «اكشف لي على البطارية». وهو سريع للغاية، فأنت لست بحاجة الى أن تصر على أسنانك عندما يرد الصوت النسائي المسجل «هل تعني زيد» (بدلا من زياد). والصوت النسائي هذا يتحدث بسرعة كما لو ان تلك المرأة تحترم وقتك الثمين، بل يمكنك حتى أن تجعلها تتحدث أسرع، أو اسكات هذا الترديد لاغراض التأكيد كلية.
ويتعامل «بلاك بيري» الجديد هذا مع البريد الالكتروني كما كان يفعل سابقه، وفي التزامن ذاته مع كومبيوتر المكتب، بحيث تتلقى نسخة عن كل رسالة الكترونية واردة الى كومبيوتر المكتب (حتى عشر رسائل)، لكنك لا تحصل على نسخة متزامنة لاسلكيا لملفات بريدك. كما يمكنك فتح ملحقات «بي دي إف» و«باور بوينت»، وحتى تحرير «إكسيل» وملفات «وورد» من الهاتف هذا ذاته.
وإذا أدخلت عنوان شخص (أو اخترت شخصا في دليل العناوين في الجهاز) يمكن للهاتف هذا عرض التفاصيل على خارطة مرسومة بشكل جميل، أو يعطيك توجيهات على نسق «ماب كويست». وتقول شركة «ريسيرتش أند موشن» إنه لو كنت تملك «جي. بي. إس» استقبال بلا شاشة يعمل بنظام «بلو توث»، يمكن لشاشة الهاتف توجيهك بواسطة خريطة يمكن لفها الى الاسفل.
المهم ان لائحة المزايا الكثيرة هنا لم تتحول الى كرة ثلج كبيرة أثقلت على البرامج وسببت لها الفوضى، لكون تركيب لائحة الوظائف والمهام menu في بيرل مصممة بشكل ذكي جدا لتكون سهلة الاستخدام وواضحة بحيث تشعر مستخدمها انه على مسافة نقرة واحدة من كل وظيفة.
* آلة رائعة
* وبدلا من طلب الارقام بالطريقة العادية غير الصديقة بواسطة الابهام زودت «بيرل» بكرة تعقّب صغيرة بيضاء براقة بحجم حبة الحمص موجودة في الوسط أسفل الشاشة تشبه حبة اللؤلؤ التي تجعلك تستخدمها كالماوس في جميع الاتجاهات، وليس فقط الى الأعلى أو الأسفل، وما عليك سوى إدارة هذه الكرة الى الوصلة أو الزر الذي ترغبه قبل ان تضغط عليه على شكل نقرة، وهذا أفضل بكثير من طريقة لمس الشاشة.
ويرث «بيرل الجديد أيضا فلسفة الفعالية واختصار الخطوات التي جعلت من الإدارة المحدودة للمؤشر في الطرازات الاولية أمرا يمكن التساهل بشأنه، فعلى سبيل المثال يجري تحويل الحرف اللاتيني الى حرف كبير capital عن طريق الضغط على المفتاح فترة نصف ثانية إضافية، كما يمكن اختيار أمر من اللائحة عن طريق طبع الحرف الاول منه، بالاضافة الى إمكانية اختصار العديد من المهام عن طريق القيام بها أتوماتيكيا من تلقاء ذاتها. وعن طريق كبس بعض المفاتيح يمكن استخدام الهاتف عن طريق مكبر الصوت، كما أن كبس المفتاح الاخر يشغل الاسلوب الارتجاجي لدى تلقي مكالمة بدلا من قرع الجرس. وهكذا دواليك.
وللتوفير أكثر في الخطوات اللازم القيام بها فإن النمط التالي من التشغيل ينفتح تلقائيا وفقا للحالة، فعندما تدخل رقما هاتفيا مثلا تقوم المفاتيح بطبع الارقام بدلا من الاحرف. ولكن لدى طبع كلمة المرور تتحول المفاتيح الى الأسلوب المتعدد لطبع الحروف، أي الكبس على المفتاح مرتين لطبع الحرف الثاني مثلا.
ولكثرة المزايا والاساليب الموجزة الذكية للقيام بالمهام المطلوبة لا بد من تعلم الكثير. ولكن بسبب الطرق الموجزة التي تستجيب لك بسهولة وترضيك تماما فإنه ثمة بهجة في تعلم ذلك، فالأمر ليس شبيها بتعلم لغة معينة بل كتعلم السحر لاغراض التسلية واللهو. وبالإمكان إضافة بطاقة ذاكرة مايكرو «إس دي» لتسجيل الموسيقى عليها أو الصور أو الافلام، لكن موقع فتحة البطاقة ليس ملائما أبدا داخل الجهاز خلف البطارية، والاخيرة ليست بالمناسبة جدا لكونها لا تدوم أكثر من 3.5 ساعة لدى تشغيلها بشكل متواصل.
بالطبع كان من الافضل أن تكون هناك مفاتيح مستقلة لكل حرف، وبالتالي لوحة مفاتيح كاملة وماوس وشاشة عرض قياس 23 بوصة، ولكن كم هو حجم الهاتف الذي يمكنك التساهل حياله؟
في نهاية المطاف فإن هذا الهاتف آلة رائعة جدا إذا أخذنا في الاعتبار حجمها الصغير والمهام الكثيرة التي تؤديها، وبشكل جيد، من دون خرق لأي من قوانين الفيزياء المعمول بها. *خدمة نيويورك تايمز