زوربا
10-08-2006, 02:06 AM
الوطن - عزيزة المفرج
حال أهل العراق غريب عجيب، ويبدو صحيحا أنها أرض يسكن فيها الجن والشياطين.
في العراق لا دين يردع عن أذية الناس .. نافع، ولا إنسانية ترد الضرر عن الأبرياء.. مفيدة، ولا حديث لنبي يحض على كف الأذى .. مؤثر. ناس تسرق ناس، وناس تقتل ناس، وناس تخطف ناس، وناس تتآمر على ناس، والجميع عراقيون يجمعهم وطن واحد، والمفروض أن يكون همهم واحد. لا أحد عندهم بمأمن من الخطف، أوالقتل، لا طالب في جامعة، ولا عامل في مصنع، ولا موظف في محل، ولا لاعب في فريق، ولا بائع في دكان، ولا فتاة في منزل.
لا حرمة، في العراق، لدم، سواء كان دم طفل بريء، أو دم امرأة ضعيفة، أو دم عجوز واهن، أو دم عابر سبيل، كلهم حلال فيهم الذبح» كلهم دمهم رخيص، جميعهم يمكن التضحية فيه، كلهم يمكن قصف روحه في الأشهر الحرم، وفي غير الأشهر الحرم. مجتمع غريب، وشعب أكثر غرابة، ولا يوجد بين شعوب العالم من يماثله قسوة في المشاعر، وبلادة في الأحاسيس، وجمود في العواطف، ربما لهذا السبب لا ينجح في حكم ذلك البلد، وهذا الشعب إلا بمن يفوق أفراد شعبه جميعا في قسوة المشاعر، وبلادة الأحاسيس، وجمود العواطف.
ربما لتلك الأسباب تمكن من حكمهم القاسي الحجاج بن يوسف الثقفي، وسيطر عليهم الديكتاتور صدام بن صبحة التكريتي تبعا لمقولة كما تكونوا يولّى عليكم. شعب ينوح في أغانيه، وينوح في أشعاره، وينوح حتى في أحاديثه. شعب خلق كي يلطم، ويشق الثياب، ويعفر بوجهه التراب. شعب عودته العهود، والأزمان ألا يثق بعضه ببعض، وأن يقتل بعضه بعضا. كان لدينا أمل حين سقط دكتاتوره بأن يدخل العراق عهدا جديدا، جميلا، وآمنا، يأمن فيه شعبه على نفسه، ونأمن نحن (جيرانه) على أنفسنا منه. كنا نود أن نترك الماضي، ونتطلع للمستقبل، وإذا بنا نحلم، وإذا بآمالنا أكبر من قدرات شعب العراق، وطموحنا أوسع من إمكانياته، وأحلامنا أوسع مما يمكن أن يعطيه.
شعب ذو تاريخ طويل، متنوع، معقد، وحافل بالأحداث ولكنه يأبى أن يستفيد من تاريخه العريق في خلق حاضر أكثر عراقة، ومستقبل أكثر لمعانا. شعب لديه من العقول الكثير ولكنها، للأسف الشديد، مكبلة، ومن الإمكانيات الوفيرة ولكنها ضائعة، ومن الطموحات العديد ولكنها معطلة، ضائعة، وتائهة، وليتنا فقط نعرف إلى متى.
حال أهل العراق غريب عجيب، ويبدو صحيحا أنها أرض يسكن فيها الجن والشياطين.
في العراق لا دين يردع عن أذية الناس .. نافع، ولا إنسانية ترد الضرر عن الأبرياء.. مفيدة، ولا حديث لنبي يحض على كف الأذى .. مؤثر. ناس تسرق ناس، وناس تقتل ناس، وناس تخطف ناس، وناس تتآمر على ناس، والجميع عراقيون يجمعهم وطن واحد، والمفروض أن يكون همهم واحد. لا أحد عندهم بمأمن من الخطف، أوالقتل، لا طالب في جامعة، ولا عامل في مصنع، ولا موظف في محل، ولا لاعب في فريق، ولا بائع في دكان، ولا فتاة في منزل.
لا حرمة، في العراق، لدم، سواء كان دم طفل بريء، أو دم امرأة ضعيفة، أو دم عجوز واهن، أو دم عابر سبيل، كلهم حلال فيهم الذبح» كلهم دمهم رخيص، جميعهم يمكن التضحية فيه، كلهم يمكن قصف روحه في الأشهر الحرم، وفي غير الأشهر الحرم. مجتمع غريب، وشعب أكثر غرابة، ولا يوجد بين شعوب العالم من يماثله قسوة في المشاعر، وبلادة في الأحاسيس، وجمود في العواطف، ربما لهذا السبب لا ينجح في حكم ذلك البلد، وهذا الشعب إلا بمن يفوق أفراد شعبه جميعا في قسوة المشاعر، وبلادة الأحاسيس، وجمود العواطف.
ربما لتلك الأسباب تمكن من حكمهم القاسي الحجاج بن يوسف الثقفي، وسيطر عليهم الديكتاتور صدام بن صبحة التكريتي تبعا لمقولة كما تكونوا يولّى عليكم. شعب ينوح في أغانيه، وينوح في أشعاره، وينوح حتى في أحاديثه. شعب خلق كي يلطم، ويشق الثياب، ويعفر بوجهه التراب. شعب عودته العهود، والأزمان ألا يثق بعضه ببعض، وأن يقتل بعضه بعضا. كان لدينا أمل حين سقط دكتاتوره بأن يدخل العراق عهدا جديدا، جميلا، وآمنا، يأمن فيه شعبه على نفسه، ونأمن نحن (جيرانه) على أنفسنا منه. كنا نود أن نترك الماضي، ونتطلع للمستقبل، وإذا بنا نحلم، وإذا بآمالنا أكبر من قدرات شعب العراق، وطموحنا أوسع من إمكانياته، وأحلامنا أوسع مما يمكن أن يعطيه.
شعب ذو تاريخ طويل، متنوع، معقد، وحافل بالأحداث ولكنه يأبى أن يستفيد من تاريخه العريق في خلق حاضر أكثر عراقة، ومستقبل أكثر لمعانا. شعب لديه من العقول الكثير ولكنها، للأسف الشديد، مكبلة، ومن الإمكانيات الوفيرة ولكنها ضائعة، ومن الطموحات العديد ولكنها معطلة، ضائعة، وتائهة، وليتنا فقط نعرف إلى متى.