سمير
10-07-2006, 04:50 PM
عرضت هجمات القناصة على القوات الأميركية.. وعبوات ناسفة تزرع على الطرق
لوس انجليس: ادوارد وات*
اشرطة الفيديو التي تظهر فيها هجمات المتمردين ضد القوات الاميركية في العراق وجدت طريقها الى مواقع لعرض مشاهد الفيديو على شبكة الإنترنت مثل «يوتيوب» و«غوغل فيديو» بعد ان ظلت هذه الاشرطة على مدى فترة طويلة متداولة في أسواق بغداد وعلى مواقع الإنترنت الخاصة بجماعات الجهاد. كثير من هذه الاشرطة، التي تعرض هجمات القناصة على افراد القوات الاميركية والهجمات بالعبوات الناسفة التي تزرع في الطرق، لم يرسلها المتمردون او مؤيدوهم الى هذه المواقع وإنما ارسلت فيما يبدو بواسطة مستخدمين لشبكة الإنترنت في الولايات المتحدة ودول اخرى. من بين المشاهد التي يطلع عليها يوميا آلاف الاشخاص من مستخدمي الشبكة هجمات لقناصة ضد القوات الاميركية وانفجار عبوات ناسفة في مركبات هامفي العسكرية الاميركية.
وفي بعض اشرطة الفيديو لا تبدو الاصابات التي تلحق بالجنود خطيرة، ففي شريطة بعنوان «ضربة قناصة» ارسله احد متصفحي موقع «يوتيوب» يصاب جندي اميركي ويسقط على الارض قبل ان ينهض مرة اخرى بحثا عن ساتر. كما ان هناك اشرطة اخرى يظهر عليها جنود على الأرض وهم ينزفون ومركبات عسكرية تنفجر ونقل جنود على متن مروحيات مخصصة لإجلاء المصابين. وفي الوقت الذي فرضت فيه ادارة الرئيس بوش قيودا على تصوير جثامين العسكريين الاميركيين التي تعاد الى الولايات المتحدة، فضلا عن القيود المفروضة والرقابة اللصيقة على اشرطة الفيديو للعمليات القتالية التي تصورها بعض وسائل الإعلام، توفر اشرطة الفيديو هذه للمواطن الاميركي العادي فرصة للاطلاع على مشاهد عمليات قتالية نادرا ما كانت تتوفر في السابق.
إلا ان توفر هذه الأشرطة اتى ببعض النتائج العكسية. فخلال الاسابيع السابقة أزال موقع «يوتيوب» العشرات من هذه الأشرطة من ارشيفه وعلق حسابات بعض المستخدمين الذين أرسلوها بسبب شكاوى بعض المستخدمين، حسبما جاء لي التوضيح الذي ساقه الموقع. ويقدر عدد الاشرطة التي ازيلت من موقع «يوتيوب» في الأيام القليلة الماضية واطلعت عليها «نيويورك تايمز» بحوالي 50، وأزيل معظمها بعد ان تقدمت «نيويورك تايمز» ببعض الاستفسارات. ولكن لا يزال هناك عدد كبير من الاشرطة عرضها مكتوب باللغة العربية، مما يجعل عملية البحث عنها صعبة لدى مستخدمي الموقع الاميركيين.
وتضاف الى الموقع اشرطة فيديو جديدة يوميا. ويقول راسل تيري، مؤسس «منظمة المحاربين الاميركيين في العراق»، ان لديه مشاعر مختلطة ازاء هذه الاشرطة، وأضاف انه للأسف ليس هناك سبيل لوقف ما يحدث. وأرسل واحد من مستخدمي «يوتيوب»، قال انه مقيم في بريطانيا، شريط فيديو مسجل عليه هجوم من قناص على قوات اميركية في العراق، وقال انه ارسل الفيديو للموقع لأنه شعر بأن الشريط يحتوي على معلومات لا تريد المؤسسات الاخبارية في بريطانيا بثها. وأضاف انه يشعر بالتقزز عندما يشاهد الشريط لكنه يؤكد انه ضد أي نوع من الرقابة. وكان الشريط المعني، الذي جرت مشاهدته لما يزيد على 33000 مرة، قد ازيل من موقع «يوتيوب» الاسبوع الحالي.
وقال مستخدم آخر لموقع «يوتيوب» من اسطنبول ارسل ما يزيد على 40 شريط فيديو عن العنف في العراق ان المشاعر المناوئة للحرب والمعتقدات الاسلامية (دين السلام) هي التي دفعته لإرسال هذه الاشرطة، حسبما جاء في رسالة البريد الإلكتروني التي بعث بها الى موقع «يوتيوب». اما نيل نيوبيل، وهو طالب بجامعة ممفيس شاهد بعض الاشرطة وأرسل تعليقات حولها، انه شعر بغضب ازاء صيحات «الله اكبر» التي تعقب هجمات القناصة. لكنه أضاف انه دهش من حجم انفجارات العبوات الناسفة التي تستخدم ضد المركبات العسكرية الاميركية. وقال نيوبيل، الذي يتحدر من اسرة يعمل عدد منها في الجيش، انه بحث عن الاشرطة الخاصة بالعبوات الناسفة لأنه يهوى مشاهدة الانفجارات.
*خدمة «نيويورك تايمز»
لوس انجليس: ادوارد وات*
اشرطة الفيديو التي تظهر فيها هجمات المتمردين ضد القوات الاميركية في العراق وجدت طريقها الى مواقع لعرض مشاهد الفيديو على شبكة الإنترنت مثل «يوتيوب» و«غوغل فيديو» بعد ان ظلت هذه الاشرطة على مدى فترة طويلة متداولة في أسواق بغداد وعلى مواقع الإنترنت الخاصة بجماعات الجهاد. كثير من هذه الاشرطة، التي تعرض هجمات القناصة على افراد القوات الاميركية والهجمات بالعبوات الناسفة التي تزرع في الطرق، لم يرسلها المتمردون او مؤيدوهم الى هذه المواقع وإنما ارسلت فيما يبدو بواسطة مستخدمين لشبكة الإنترنت في الولايات المتحدة ودول اخرى. من بين المشاهد التي يطلع عليها يوميا آلاف الاشخاص من مستخدمي الشبكة هجمات لقناصة ضد القوات الاميركية وانفجار عبوات ناسفة في مركبات هامفي العسكرية الاميركية.
وفي بعض اشرطة الفيديو لا تبدو الاصابات التي تلحق بالجنود خطيرة، ففي شريطة بعنوان «ضربة قناصة» ارسله احد متصفحي موقع «يوتيوب» يصاب جندي اميركي ويسقط على الارض قبل ان ينهض مرة اخرى بحثا عن ساتر. كما ان هناك اشرطة اخرى يظهر عليها جنود على الأرض وهم ينزفون ومركبات عسكرية تنفجر ونقل جنود على متن مروحيات مخصصة لإجلاء المصابين. وفي الوقت الذي فرضت فيه ادارة الرئيس بوش قيودا على تصوير جثامين العسكريين الاميركيين التي تعاد الى الولايات المتحدة، فضلا عن القيود المفروضة والرقابة اللصيقة على اشرطة الفيديو للعمليات القتالية التي تصورها بعض وسائل الإعلام، توفر اشرطة الفيديو هذه للمواطن الاميركي العادي فرصة للاطلاع على مشاهد عمليات قتالية نادرا ما كانت تتوفر في السابق.
إلا ان توفر هذه الأشرطة اتى ببعض النتائج العكسية. فخلال الاسابيع السابقة أزال موقع «يوتيوب» العشرات من هذه الأشرطة من ارشيفه وعلق حسابات بعض المستخدمين الذين أرسلوها بسبب شكاوى بعض المستخدمين، حسبما جاء لي التوضيح الذي ساقه الموقع. ويقدر عدد الاشرطة التي ازيلت من موقع «يوتيوب» في الأيام القليلة الماضية واطلعت عليها «نيويورك تايمز» بحوالي 50، وأزيل معظمها بعد ان تقدمت «نيويورك تايمز» ببعض الاستفسارات. ولكن لا يزال هناك عدد كبير من الاشرطة عرضها مكتوب باللغة العربية، مما يجعل عملية البحث عنها صعبة لدى مستخدمي الموقع الاميركيين.
وتضاف الى الموقع اشرطة فيديو جديدة يوميا. ويقول راسل تيري، مؤسس «منظمة المحاربين الاميركيين في العراق»، ان لديه مشاعر مختلطة ازاء هذه الاشرطة، وأضاف انه للأسف ليس هناك سبيل لوقف ما يحدث. وأرسل واحد من مستخدمي «يوتيوب»، قال انه مقيم في بريطانيا، شريط فيديو مسجل عليه هجوم من قناص على قوات اميركية في العراق، وقال انه ارسل الفيديو للموقع لأنه شعر بأن الشريط يحتوي على معلومات لا تريد المؤسسات الاخبارية في بريطانيا بثها. وأضاف انه يشعر بالتقزز عندما يشاهد الشريط لكنه يؤكد انه ضد أي نوع من الرقابة. وكان الشريط المعني، الذي جرت مشاهدته لما يزيد على 33000 مرة، قد ازيل من موقع «يوتيوب» الاسبوع الحالي.
وقال مستخدم آخر لموقع «يوتيوب» من اسطنبول ارسل ما يزيد على 40 شريط فيديو عن العنف في العراق ان المشاعر المناوئة للحرب والمعتقدات الاسلامية (دين السلام) هي التي دفعته لإرسال هذه الاشرطة، حسبما جاء في رسالة البريد الإلكتروني التي بعث بها الى موقع «يوتيوب». اما نيل نيوبيل، وهو طالب بجامعة ممفيس شاهد بعض الاشرطة وأرسل تعليقات حولها، انه شعر بغضب ازاء صيحات «الله اكبر» التي تعقب هجمات القناصة. لكنه أضاف انه دهش من حجم انفجارات العبوات الناسفة التي تستخدم ضد المركبات العسكرية الاميركية. وقال نيوبيل، الذي يتحدر من اسرة يعمل عدد منها في الجيش، انه بحث عن الاشرطة الخاصة بالعبوات الناسفة لأنه يهوى مشاهدة الانفجارات.
*خدمة «نيويورك تايمز»