المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "انتصار" حزب الله يؤدي لموجة تحول إلى المذهب الشيعي بسوريا



هاشم
10-07-2006, 03:41 PM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/10/07/1245451.jpg


السادة: طهران ليس لها أي دور في ذلك


دبي - العربية.نت

يرى بعض المراقبين أن "انتصار" حزب الله اللبناني في حربه ضد اسرائيل التي استمرت ما ينوف على شهر بعد أن اندلعت أورها في 12تموز/يوليو الماضي أدت إلى حدوث "موجة" تحول من المذهب السني الذي يتبعه 70% من سكان سوريا إلى المذهب الشيعي.

وقال مصطفى السادة وهو رجل دين شيعي شاب يعمل مع العديد من السنة الذين يأتون الى المؤسسات الدينية الشيعية يطرحون تساؤلات حول اعتناق المذهب الشيعي، "لقد قدم الينا جورج بوش خدمة. فقد وحد العرب"، وقال سادة انه يعرف ان 75 سنياً من دمشق اعتنقوا المذهب الشيعي منذ بداية المعارك في لبنان في منتصف شهر يوليو. وقد صعدت الحرب ما وصفه بأنه اتجاه متزايد نحو اعتناق المذهب الشيعي في السنوات الاخيرة. وذلك بحسب التقرير الذي نقلته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية.

ويقول منير السيد (محامي 43عاما) وهو سني عربي من مدينة حلب تحول إلى المذهب الشيعي أنه اراد أن يعبر عن تقدير للسيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، موضحا أن انتقاله لمذهبه الجديد ليس له أي علاقة بالدين حسب تعبيره.

وقال السيد وهو يبتسم ابتسامة "أنا سني، ولكني انتمي لحسن نصر الله، وتابع قائلا"لقد اعتنقت من الناحية السياسية". وأوضح انه صلى كشيعي خلال المعارك بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، "انا مؤيد لسياسات حسن نصر".

وقد دخل السيد ضريحا شيعيا خلال رحلة عمل الى دمشق الأسبوع الماضي، وخلع حذاءه احتراما، وسار عبر الضريح مخفضا رأسه احتراما ـ ليس كسني، ولكن كشيعي. وصلى السيد المحامي البالغ من العمر 43 سنة وسط الشيعة، واضعا يديه إلى جانبه مثلما يفعل الشيعة، بدلا من وضع يده مربعة كما تفعل اسرته السنية وغيرها من السنة لأجيال.

ويقول وائل خليل، 21 سنة، الذي يدرس القانون الدولي بجامعة دمشق، والذي شاهد على قنوات التلفزيون مسلحي حزب الله وهم يهزمون القوات الاسرائيلية بسهولة "لأول مرة في حياتي ارى حربا ينتصر فيها العرب" وقد بدأ خليل السني بعد ذلك من اتباع العادات الطقوس الشيعية، ويخطط للتحول بشكل كامل من المذهب السني الى الشيعي.

وفي مزرعة بمدينة هاتلا التي تبعد خمس ساعات بالسيارة عن دمشق تجمعت جماعات الضواحي السورية التي تحولت بصفة كلية من المذهب السني الى الشيعي، وهم على مقربة اقل من 100 ميل من منطقة الانبار العراقية السنية.

ويقول احد الشيوخ في القرية، ان التحول الى المذهب الشيعي ليس سهلا، فمنذ خمس سنوات كنا نخشى مجرد الاعلان عن اعتناقنا لهذا المذهب. والآن بعد تقدم القنوات الفضائية وبعد احداث حرب العراق، اجبرت الاحداث السنة السوريين والاغلبية الشيعية في العراق على التعاون في مواجهة القوات الاميركية.

وقد نفى رجل الدين الشيعي مصطفى السادة ان تكون طهران هي السبب في هذا التحول وقال بنبرة كبرياء ان ايران ليست نقطة تمركز الشيعة، فيما أبدى محلل علماني قريب من عديد من المسؤولين في الحكومة السورية اعجابه بالتحالفات عبر المذهبين، الناجمة عن الحرب.

من جانب آخر يرى بعض المحللين السياسيين أن النظام الحاكم في سوريا دعم شعبية نصر الله لتدعيم شعبية بشار الأسد وانتشرت الملصقات لبشار الاسد مع زعيم حزب الله، كما ظهرت صور للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

بالمقابل، يوضح بعض السوريين ان الحكومة ليست مرتاحة لازدياد نفوذ الشيعة في سورية ويرون انها علامة على النفوذ الاقليمي لايران، وقال احد العاملين في مجال صناعة السينما أن الحكومة قلقة للغاية، فهناك موجات كبيرة من الايرانيين تشجع على التحول من المذهب السني الى الشيعي.

سمير
10-07-2006, 04:43 PM
حرب لبنان تؤدي إلى موجة تحول من المذهب السني للشيعي بسورية

البعض يعتبرها عملية تحول سياسي وليس دينية تقديرا لنصر الله


دمشق: الين نيكمايير *

يوم السبت الماضي، قام منير السيد وهو سني عربي في منتصف العمر من مدينة حلب السورية، بشيء فعله مرة واحدة من قبل في حياته كلها، من دون ابلاغ زوجته أو أصدقائه.
فقد دخل ضريحا شيعيا خلال رحلة عمل الى دمشق، وخلع حذاءه احتراما، وسار عبر الضريح مخفضا رأسه احتراما ـ ليس كسني، ولكن كشيعي. وصلى السيد المحامي البالغ من العمر 43 سنة وسط الشيعة، واضعا يديه إلى جانبه مثلما يفعل الشيعة، بدلا من وضع يده مربعة كما تفعل اسرته السنية وغيرها من السنة لأجيال.

وخطوة سيد الجديد عبرت الخط الفاصل بين الطائفتين الاسلاميتين الرئيسيتين، ليس لديها علاقة بالدين أو أي شيء يتعلق بحالة الاستقطاب للشؤون السياسية في الشرق الأوسط والعالم كما أوضح: فقد سيطرت على المحامي القادم من مدينة حلب، الرغبة في التعبير عن تقديره لزعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي يعتبر العديد من المسلمين حول العالم ميليشياته الشيعية، بأنها أذلت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وحليفتها الولايات المتحدة في لبنان، في فصل الصيف الماضي.

وقال السيد وهو يبتسم ابتسامة «أنا سني، ولكني انتمي لحسن نصر الله،»، وكان منير يجلس تلك الليلة مع مجموعة من السنة والشيعة في قاعة اجتماعات في دمشق. ودمشق مثل باقي العالم الاسلامي، في الأسبوع الثاني من شهر رمضان. ويسيطر على الحياة تلك الأيام ايقاع الصيام خلال اليوم والاجتماعات خلال الليل لقضاء ساعات، يتناولون فيها الطعام ويدخنون الشيشة ويتبادلون الأحاديث.

وأوضح السيد «لقد اعتنقت من الناحية السياسية». وأوضح انه صلى كشيعي خلال المعارك بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، «انا مؤيد لسياسات حسن نصر».

وتجدر الإشارة الى أن السيد ليس وحيدا، طبقا لما ذكره عدد من رجال الدين الشيعة. فالمشاعر في الشرق الأوسط بعد الحرب في لبنان والفظائع في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، تشرح العديد من الاتجاهات العامة في العالم الاسلامي.

وتجدر الإشارة الى أن 70 في المائة من سكان سورية من السنة.

وتزايد شعبية الشيعة يثير قلق بعض السنة. فقد قلق سياسيون وقادة عرب من النفوذ المتزايد لـ«لهلال الشيعي»، وهو الهلال الممتد من افغانستان عبر ايران الشيعية للعراق، حيث تمكنت الاغلبية الشيعية من السيطرة على مقاليد السلطة، عبر سورية الى لبنان، حيث يقيم حزب الله قاعدته، وحيث يعتبر شيعة لبنان اكبر طائفة دينية.

من ناحية اخرى يقول بعض الشيعة والسنة ان الحرب بين حزب الله واسرائيل قربت ما بين الطائفتين. فالعديد من الشيعة والسنة خارج لبنان، يشعرون بالفخر بنصر الله حتى وهم يشعرون بالقلق من سفك الدماء الطائفي في العراق، طبقا لما ذكره رجال الدين والمحللون السياسيون في دمشق.

وقال مصطفى السادة وهو رجل دين شيعي شاب يعمل مع العديد من السنة الذين يأتون الى المؤسسات الدينية الشيعية يطرحون تساؤلات حول اعتناق المذهب الشيعي، «لقد قدم الينا جورج بوش خدمة. فقد وحد العرب». وقال السادة انه يعرف ان 75 سنيا من دمشق اعتنقوا المذهب الشيعي منذ بداية المعارك في لبنان في منتصف شهر يوليو (حزيران). وقد صعدت الحرب ما وصفه بأنه اتجاه متزايد نحو اعتناق المذهب الشيعي في السنوات الأخيرة. وقال «يمكننا الاحساس به. لدينا اتصالات من دول اخرى، يطلبون منا فتح المجالس وارسال رجال دين». وابدى محلل علماني قريب من عديد من المسؤولين في الحكومة السورية اعجابه بالتحالفات عبر المذهبين، الناجمة عن الحرب. وتبارت «القاعدة» وحماس والاخوان المسلمون بإصدار بيانات ذات درجات مختلفة من التأييد لمعركة حزب الله، الذي يعتبر في العادة هدفا، وليس حليفا للسنة.

وعودة العلاقات بين السنة والشيعة ليست لها علاقة بالتقارب من الايديولوجيا او حل العداوات القديمة، فالسبب الرئيسي يرجع الى الاختيار من اي صف ستجلس كلا المجموعتين من الصراع العالمي بين الشرق والغرب.

ويقول وائل خليل، 21 سنة، الذي يدرس القانون الدولي بجامعة دمشق، والذي شاهد على قنوات التلفزيون مسلحي حزب الله وهم يهزمون القوات الاسرائيلية بسهولة «لأول مرة في حياتي ارى حربا ينتصر فيها العرب» وقد بدأ خليل السني بعد ذلك من اتباع العادات الطقوس الشيعية، ويخطط للتحول بشكل كامل من المذهب السني الى الشيعي بينما انتمى اصدقاؤه الى المذهب السني لكنهم في الوقت نفسه طبعوا ملصقات للشيخ نصر الله ووضعوها على جوانب سياراتهم وعلى حوائط غرفهم. واختلطت الاعلام الصفراء مع الاعلام الخضراء لحزب الله في ساحة مسجد السيدة زينب بينما ازدحمت الشعارات على صناديق النذور داخل المقامات بعبارات تشجع الشيعة من ايران والعراق والبحرين وسورية وتثني على بطولة اللبنانيين في مقاومتهم لاسرائيل.

ويحتفظ ايه الله خامئني الزعيم الروحي الاعلى الايراني وآيه الله علي السيستاني الزعيم الديني الشيعي للعراق ومقتدى الصدر الزعيم السياسي والعسكري الشيعي في العراق بمكاتب حول هذا المسجد في دمشق. والحكومة ايضا دعمت شعبية نصر الله لتدعيم شعبية بشار الأسد وانتشرت الملصقات لبشار الاسد مع زعيم حزب الله، كما ظهرت صور للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ويرى بعض السوريين ان الحكومة ليست مرتاحة لازدياد نفوذ الشيعة في سورية ويرون انها علامة على النفوذ الاقليمي لايران. وقال احد العاملين في مجال صناعة السينما ان الحكومة قلقة للغاية، فهناك موجات كبيرة من الايرانيين تشجع على التحول من المذهب السني الى الشيعي.

بينما نفى السادة ان تكون طهران هي السبب في هذا التحول وقال بنبرة كبرياء عربية ان ايران ليست نقطة تمركز الشيعة.

وفي مزرعة بمدينة هاتلا التي تبعد خمس ساعات بالسيارة عن دمشق تجمعت جماعات الضواحي السورية التي تحولت بصفة كلية من المذهب السني الى الشيعي، وهم على مقربة اقل من 100 ميل من منطقة الانبار العراقية السنية.

ويقول احد الشيوخ في القرية، ان التحول الى المذهب الشيعي ليس سهلا، فمنذ خمس سنوات كنا نخشى مجرد الاعلان عن اعتناقنا لهذا المذهب. والآن بعد تقدم القنوات الفضائية وبعد احداث حرب العراق، اجبرت الاحداث السنة السوريين والاغلبية الشيعية في العراق على التعاون في مواجهة القوات الاميركية.

* خدمة «وشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»