المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حارث الضاري يسخر من المصالحة



زهير
10-06-2006, 05:38 PM
»المصدر - « شبكة النهرين »

03/10/2006

مقال المدعو "حارث الضاري" الأمين العام لمى يسمى بلهيئة علماء المسلمين "إن حكومة المالكي هي امتداد لحكومة ابراهيم الجعفري لان ما كان يجري في حكومة الجعفري ازداد اليوم اضعافا مضاعفة". واضاف في لقاء اجرته معه قناة الجزيرة الفضائية في برنامج ضيف المنتصف يوم الجمعة عما يسمى بمشروع المصالحة الوطنية "لا مصالحة موجودة على الواقع. المصالحة مجرد اعلام للتلميع ولامضاء الايام، وكل ذلك يجري على حساب الشعب العراقي وعلى حساب دماء العراقيين على حساب حياة العراقيين وعلى حساب وحدتهم".

وفيما ياتي نص اللقاء:-

نبدا بالتسجيل الصوتي الاخير لزعيم تنظيم القاعدة في العراق، وبعض التقارير تشير على وجود قتال سني سني بين العشائر الان في العراق. ما اسباب هذا الاقتتال شيخ حارث؟

- بسم الله الرحمن الرحيم. الاخبار في هذا المجال غير صحيحة الا اذا استثنينا ما حدث في سامراء، وقد تكلمنا عنه بوضوح، وهو نزاع عشائري دخلت فيه اطراف، في مقدمة هذه الاطراف الاحتلال ارادوا ان يوسعوا هذه الفتنة بين عشائر سامراء ثم تنسحب هذه الفتنة الى اطراف اخرى، لكن والحمد لله حتى هذه الفتنة كانت محدودة، والحمد لله كان هناك تجاوب مع مناشدتنا، فقد هب الكثير من الخيرين واصحاب الحكمة، والان بدأوا والحمد لله بالعمل على حل هذا الموضوع. اما ما يشيعه الاحتلال والقوى المعادية للعراق والعراقيين وللمقاومين للاحتلال فكلها من قبيل الشائعات الكاذبة والاشاعات المبالغ فيها ومن قبيل التمنيات التي يتمناها الاحتلال وعملاؤه في ان تحدث في الطرف المعارض للاحتلال لعله يخفف عنه او ان يندفع عنه ما يلاقيه من شراسة مقاومتهم ودفعهم لهذا الاحتلال.

* زعيم تنظيم القاعدة في العراق اصدر عفوا عن شيوخ العشائر الذين وصفهم بالمتعاونين مع المحتلين. ما هو موقفكم انتم مع هذا العفو؟

- الحقيقة هذا الموضوع يخص القاعدة وزعيم القاعدة، ولا يعنينا في شيء، واذا كان هناك من خلاف بين القاعدة وبين غيرها فتحسمه القاعدة اذا ارادت ان تكون فعلا جهة جهادية خالصة لمقاومة الاحتلال. وعلى القاعدة ان تعرف ان في العراق مقاومين معها، وان اهل العراق يقاومون الاحتلال، وعلى هذا لا يجوز لاية جهة من جهات المقاومة او أية جهة معارضة للاحتلال ان تصادر الجهات الاخرى، وينبغي ان يكون بين الجميع الوفاق والوئام من اجل تحرير العراق ومن اجل اخراج العراق من مشكلته الحالية.

تجمع ما سمي بصحوة عشائر الانبار الذي عقد مؤخرا وطالب بتكوين جيش لضبط الوضع واخراج المقاتلين العرب من المنطقة، واشترطوا ان تخرج ايضا القوات الامريكية من المنطقة. هذا الاجراء اجراء تكوين جيش هل سيزيد من التوتر ام انه يحدث ربما نوعا من الاستقرار في هذه المحافظة وغيرها؟.

- اولا هؤلاء حقيقة - وانا عليم بالعشائر بصفتي من العشائر وصاحب خبرة في هذا المجال - هؤلاء للاسف لا يمثلون العشائر التي ينتسبون اليها وانما هناك لهذه العشائر رؤساء قبائل اخرون رؤساء عشائر اخرون، وهؤلاء اغلبهم في غير مناطقهم لانهم هاربون من هذه المناطق، وبالتالي فانهم لا يمثلونها.

اما بالنسبة للجيش الذي يراد تشكيله فهو بالتاكيد سيساهم في تعقيد المشاكل بدل حلها لانه سيمثل الاتجاه العام، بل الاتجاه المسوق لبقاء الاحتلال لا لجلائه واخراجه. نحن نرحب بان يكون هناك جيش عراقي وطني لكن الظروف الحالية ليست متاحة لمثل هذا الجيش العراقي الوطني الذي يكون ولاؤه للعراق لا لفئة معينة ولحزب معين ولا لاقليم معين ولا لمذهب معين كما هي الحال التي نحن فيها الان.

على ذكر الاستقرار والوحدة في العراق موقفكم من المسالة الفدرالية والطرح الفدرالي. هل ما زال ثابتا حتى وان كان غيركم يرى فيها بقاء لوحدة العراق؟

طرحنا لا زال ثابتا ويصدر من نظرة واعية نظرة وطنية نظرة دينية نظرة واقعية، ولذلك لا يمكن ان نتزحزح عنه في يوم من الايام، ولسنا وحدنا في هذا المجال بل والحمد لله هناك غالبية الشعب العراقي ما يزيد على 70 او 80 بالمائة من الشعب العراقي لا يرغبون في الفدرالية لان الفدرالية هي تقسيم حقيقي للعراق مهما وصفت بالاوصاف او خلعت عليها الخلع التي يريد اصحاب الفدرالية ان يخلعوها عليها من تحسين وتزيين وما الى ذلك، فانها تقسيم حقيقي وواضح للاحتلال. وبالمناسبة فان القراءة الاولى لموضوع الفدرالية في الدستور تعتبر الخطوة الاولى في مسار التقسيم. وعليه فان من الاخطاء الوطنية والاخطاء الشرعية والاخطاء التاريخية التي ارتكبها المجلس الوطني الحالي هي قراءة موضوع الفدرالية لان هذه القراءة ستمهد لقراءة ثانية ثم تصويت ثم تمرير لهذه المشكلة التي ستضيف اشكالات اخرى على الاشكالات الحالية التي يعيشها الشعب العراقي، وبالتالي فكل من وافق على هذه القراءة فهو آثم امام الله وامام التاريخ وامام الاجيال القادمة، واما من عارض ذلك فشكرنا له وتاييدنا له وندعو بالتوفيق والثبات على الرفض لهذا المشروع التقسيمي الذي سعت اليه قوى خارجية عديدة وفي مقدمتها اسرائيل.

البعض يتهم القوى السنية بتهميش قوى سنية اخرى، والحديث هنا طبعا عن هيئة علماء المسلمين وعن جبهة التوافق العراقية طبعا واتهامات عن ايجابية وسلبية المشاركة في العملية السياسية.

متى ستوحدون الصفوف سنيا على الاقل في العراق؟

- نحن بالنسبة لنا في الهيئة لا نريد ان نهمش احدا، ولا ندعي اننا نمثل هذه الجهة او تلك، ولا ندعي اننا نمثل الوطنيين العراقيين، ولا ندعي اننا نمثل اهل السنة، ولا ايضا اردنا ان نشارك في العملية السياسية لثوابت معينة وحتى لا ننافس الاخرين. ويوم دخل الاخرون في العملية السلمية وقالوا نحن نمثل اهل السنة تركنا لهم هذا الخيار ولم نقل لهم انتم لم تمثلوا اهل السنة، والى الان لم نقل لهم ولا لغيرهم. كما اننا لم نصادر احدا يتكلم معنا او ضدنا. فنحن هيئة وطنية تعمل في العراق في هذا الوقت الذي ابتلى الله تعالى فيه العراق بالاحتلال وبالقوى الاجنبية المتعددة الدولية والاقليمية التي تلعب في العراق وتريد تدمير العراق ووحدة العراق وشعبه.

تقولون ان موقفكم من العملية السياسية والدستور نابع من منطلقات شرعية. هل من شاركوا في هذه العملية اقترفوا هذا المحذور الشرعي؟

الشيخ الضاري: على كل حال هم يقولون اجتهدنا ونحن وافقنا على هذا، ولكن العمل على الميدان اثبت ان العملية السياسية فاشلة والعملية، السياسية اليوم هي واقفة او وصلت على طريق مسدود، وهذا بتصريح الكثير من الساسة حتى المشاركين في الحكومة. ان ما يجري في العراق اليوم ليس عمل حكومة. والذي يحكم العراق اليوم قوات الاحتلال ومليشيات الاحزاب المشتركة في الحكم. انتم تدرون اليوم ما يجري في بغداد وما يجري في العراق، قوات الداخلية التي تسمى بقوات حفظ النظام وقوات المغاوير تهجم على المساجد وتطوقها ثم تاتي بالمليشيات لتهاجمها يوميا ثلاثة او اربعة مساجد تهدم وتدمر العشرات من الاحياء مثلا حي الحرية يهاجم على مدى اسبوعين وحي العامل.

انتم اول من اشار الى تورط مليشيات بدر في وقت مضى، وتكلمتم عن هذه الانزلاقات الامنية، واليوم تتهمون جيش المهدي ببعض هذه الانزلاقات الامنية. هل لديكم ادلة واثباتات؟

الادلة واضحة فبالامس جاءت قوات المغاوير الى مسجد وطلبوا من امام المسجد ان يخرج. قال لهم لماذا؟ قالوا اخرج خيرا لك!!. فلما خرج طوقوا المسجد وجاءت المليشيات وضربته بالقاذفات والار بي جي 7 وغيرها وهدموه ثم احرقوه، ثم ذهبوا الى مسجد اخر ومسجد ثالث. وبالامس وضعوا على الطرق نقاط تفتيش، وهناك سيارات واشخاص معينون اذا مروا ياخذونهم من سياراتهم ويعدمونهم.

وهذه الاعداد اليومية التي تلقى في الشوارع هذه كلها من الاحياء التي تهاجم يوميا عشرين وثلاثين واربعين وخمسين واكثر تحت سمع وبصر الحكومة.

وعليه فانا احمل الحكومة حكومة المالكي الذي يدعو الى المصالحة بان قوات الداخلية قوات المغاوير وقوات حفظ النظام هي التي تقوم بهذه الاعمال بدهم المساجد ودهم الاحياء وقتل الابرياء وما الى ذلك. فان كان المالكي عالما فعليه ان يمنع وان لم يكن عالما فعليه ان يرحل.

وانا اقولها للتاريخ هذه الحكومة حكومة المالكي هي امتداد لحكومة ابراهيم الجعفري لان ما كان يجري في حكومة الجعفري ازداد اليوم اضعافا مضاعفة. واقول ايضا لا مصالحة موجودة على الواقع المصالحة مجرد اعلام للتلميع ولامضاء الايام وكل ذلك يجري على حساب الشعب العراقي وعلى حساب دماء العراقيين على حساب حياة العراقيين وعلى حساب وحدتهم.



يذكر ان حارث الضاري قد بين في لقاءات مختلفة مدى الحقد لديه من شيعة امير المؤمنين وهو المتهم بكثير من القضايا الارهابية .