زهير
10-05-2006, 03:04 PM
http://www.aawsat.com/2006/10/01/images/media.385323.jpg
البرامج الكوميدية الأميركية.. طريقك السريع للشهرة
واشنطن: طلحة جبريل
على الرغم من الصرامة والجدية التي حاول ان يظهر بها الرئيس الباكستاني برفيز مشرف في البرنامج الكوميدي الاميركي على قناة «كوميدي سنترال»، فإن مقدم برنامج «دايلي شو» جون ستيوارت جعل تلك الجدية تتلاشى وتتبخر بعد الدقيقة الاولى وهو يقدم كاساً من الشاي وحلوى اميركية من نوع «توينكي» للرئيس الباكستاني، ثم يباغته قائلاً «اين هو اسامة بن لادن؟». واجاب مشرف باسماً «لا أدري..
ان كنت تعلم قل لنا اين هو وسنلحق بك». وعندما سأل ستيوارت مشرف عن محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما على الجسر نفسه. ظن الرئيس الباكستاني ان الامور عادت الى «الجدية» لكن ستيوارت سرعان ما بعثر تلك الجدية بقوله «ليست لدي اعتراض ان تسير على الجسر نفسه مرة اخرى لو كنت مكانك لعثرت على طريق آخر أذهب فيه إلى العمل».
ظهور برفيز مشرف في برنامج كوميدي كان يهدف بالاساس إلى الترويج لكتابه «في خط النار»، ويعتبر كثيرون أن برامجا مثل «دايلي شو» و«تونايت شو مع جاي لينو» و«لايت نايت مع كونان اوبراين»، اصبحت تجذب كثيرين، وليس فقط من الوسط الفني بل حتى السياسي لانها تروج لهم او لانتاجاتهم وسط جمهور اميركي يقبل بكثافة على هذه البرامج، حتى ان خبيرا في الحملات الدعائية قال قبيل الانتخابات الرئيسية عام 2004 إن 30% من الأميركيين يحصلون على معلوماتهم السياسية من مثل هذه البرامج... ولعل ذلك يفسر ظهور أشخاص مثل الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش، والسابق بيل كلينتون، والمرشح السابق للرئاسة جون كيري عليها. وتقول استاذة علم التواصل في الجامعة الاميركية في واشنطن جاكلين تيفاني لـ «الشرق الأوسط» انها تعتقد أن «الرئيس الباكستاني اراد الترويج للافكار التي طرحها في الكتاب عبر الترويج للكتاب نفسه، لانه ليس مؤلفاً عادياً يبحث عن تحقيق أرباح من وراء توزيع الكتاب في اميركا». واضافت «لا أستطيع ان أجزم ان ذلك سيؤدي الى الترويج للكتاب.. علينا استفسار الشركات المتخصصة في توزيع الكتب».
وترى تيفاني ان المؤلفات الجادة (كالكتب) يكون من الافضل الترويج لها عبر الانترنت معاهد البحث والتفكير (ثينك تانك) افضل بكثير، واشارت في هذا الصدد الى كتاب ضابط المخابرات الاميركي السابق قاري بيرنتسين الذي كتب كتاباً بعنوان «كاسر الفك» وهو عن فشل عملية لاغتيال اسامة بن لادن خلال معارك تورا بورا، وقالت «هذا الكتاب قدم في معهد للبحث والتفكير في واشنطن ووجد رواجاً وسرعان ما اصبحت عدة قنوات تستضيف بيرنتسين.. اظن لو كان ظهر في برنامج كوميدي لكان الجمهور ساورته الشكوك حول جدية معلومات كتاب على غلافه بان المخابرات المركزية الاميركية لا تريد للقراء أن يطلعوا عليه».
وعلى صعيد ترويج كتاب «في خط النار» على شبكة الانترنت قال مصدر في شبكة «امازون» وهي من اكبر الشركات الاميركية المتخصصة في توزيع الكتب على الشبكة إن الكتاب لم يوضع بعد على قائمة الكتب الاكثر مبيعاً واستبعد ان يتم ذلك في القريب العاجل، مشيراً الى ان قائمة الكتب السياسية التي تأتي في المقدمة تضم الآن كتابين هما: «اميركا» الذي يتصدر حالياً قائمة المبيعات ثم كتاب و«المسيرة». واذا كان برنامج «دايلي شو» بدأ بعرض مختزل جداً لكتاب مشرف، فإن جون ستيوارت لم ينس جمهوره الحاضر امامه او الجالس يشاهده في كل اميركا، لذلك سأل الرئيس الباكستاني عن السبب الذي جعله يتحدث كثيراً عن الحرب الاميركية في العراق: «هل ذلك لأنك شعرت أنها خطوة ذكية جدا، وسارت سيرا حسنا جدا. كما سأله عن محادثاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش وما إذا كان يستمع له اما أنه كان يشاهد التلفزيون وهو نائم، وطرح عليه سؤالاً افتراضيا حول ما اذا ترشح كل من بوش وبن لادن في انتخابات في باكستان من الذي سيفوز؟ وأجاب مشرف «كلاهما سيخسران خسارة كبيرة». من الصعب الجزم الآن اذا كان مشرف نفسه قد خسر او ربح بظهوره في برنامج كوميدي نال الكثير من الصرامة التي اتصف بها.
البرامج الكوميدية الأميركية.. طريقك السريع للشهرة
واشنطن: طلحة جبريل
على الرغم من الصرامة والجدية التي حاول ان يظهر بها الرئيس الباكستاني برفيز مشرف في البرنامج الكوميدي الاميركي على قناة «كوميدي سنترال»، فإن مقدم برنامج «دايلي شو» جون ستيوارت جعل تلك الجدية تتلاشى وتتبخر بعد الدقيقة الاولى وهو يقدم كاساً من الشاي وحلوى اميركية من نوع «توينكي» للرئيس الباكستاني، ثم يباغته قائلاً «اين هو اسامة بن لادن؟». واجاب مشرف باسماً «لا أدري..
ان كنت تعلم قل لنا اين هو وسنلحق بك». وعندما سأل ستيوارت مشرف عن محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما على الجسر نفسه. ظن الرئيس الباكستاني ان الامور عادت الى «الجدية» لكن ستيوارت سرعان ما بعثر تلك الجدية بقوله «ليست لدي اعتراض ان تسير على الجسر نفسه مرة اخرى لو كنت مكانك لعثرت على طريق آخر أذهب فيه إلى العمل».
ظهور برفيز مشرف في برنامج كوميدي كان يهدف بالاساس إلى الترويج لكتابه «في خط النار»، ويعتبر كثيرون أن برامجا مثل «دايلي شو» و«تونايت شو مع جاي لينو» و«لايت نايت مع كونان اوبراين»، اصبحت تجذب كثيرين، وليس فقط من الوسط الفني بل حتى السياسي لانها تروج لهم او لانتاجاتهم وسط جمهور اميركي يقبل بكثافة على هذه البرامج، حتى ان خبيرا في الحملات الدعائية قال قبيل الانتخابات الرئيسية عام 2004 إن 30% من الأميركيين يحصلون على معلوماتهم السياسية من مثل هذه البرامج... ولعل ذلك يفسر ظهور أشخاص مثل الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش، والسابق بيل كلينتون، والمرشح السابق للرئاسة جون كيري عليها. وتقول استاذة علم التواصل في الجامعة الاميركية في واشنطن جاكلين تيفاني لـ «الشرق الأوسط» انها تعتقد أن «الرئيس الباكستاني اراد الترويج للافكار التي طرحها في الكتاب عبر الترويج للكتاب نفسه، لانه ليس مؤلفاً عادياً يبحث عن تحقيق أرباح من وراء توزيع الكتاب في اميركا». واضافت «لا أستطيع ان أجزم ان ذلك سيؤدي الى الترويج للكتاب.. علينا استفسار الشركات المتخصصة في توزيع الكتب».
وترى تيفاني ان المؤلفات الجادة (كالكتب) يكون من الافضل الترويج لها عبر الانترنت معاهد البحث والتفكير (ثينك تانك) افضل بكثير، واشارت في هذا الصدد الى كتاب ضابط المخابرات الاميركي السابق قاري بيرنتسين الذي كتب كتاباً بعنوان «كاسر الفك» وهو عن فشل عملية لاغتيال اسامة بن لادن خلال معارك تورا بورا، وقالت «هذا الكتاب قدم في معهد للبحث والتفكير في واشنطن ووجد رواجاً وسرعان ما اصبحت عدة قنوات تستضيف بيرنتسين.. اظن لو كان ظهر في برنامج كوميدي لكان الجمهور ساورته الشكوك حول جدية معلومات كتاب على غلافه بان المخابرات المركزية الاميركية لا تريد للقراء أن يطلعوا عليه».
وعلى صعيد ترويج كتاب «في خط النار» على شبكة الانترنت قال مصدر في شبكة «امازون» وهي من اكبر الشركات الاميركية المتخصصة في توزيع الكتب على الشبكة إن الكتاب لم يوضع بعد على قائمة الكتب الاكثر مبيعاً واستبعد ان يتم ذلك في القريب العاجل، مشيراً الى ان قائمة الكتب السياسية التي تأتي في المقدمة تضم الآن كتابين هما: «اميركا» الذي يتصدر حالياً قائمة المبيعات ثم كتاب و«المسيرة». واذا كان برنامج «دايلي شو» بدأ بعرض مختزل جداً لكتاب مشرف، فإن جون ستيوارت لم ينس جمهوره الحاضر امامه او الجالس يشاهده في كل اميركا، لذلك سأل الرئيس الباكستاني عن السبب الذي جعله يتحدث كثيراً عن الحرب الاميركية في العراق: «هل ذلك لأنك شعرت أنها خطوة ذكية جدا، وسارت سيرا حسنا جدا. كما سأله عن محادثاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش وما إذا كان يستمع له اما أنه كان يشاهد التلفزيون وهو نائم، وطرح عليه سؤالاً افتراضيا حول ما اذا ترشح كل من بوش وبن لادن في انتخابات في باكستان من الذي سيفوز؟ وأجاب مشرف «كلاهما سيخسران خسارة كبيرة». من الصعب الجزم الآن اذا كان مشرف نفسه قد خسر او ربح بظهوره في برنامج كوميدي نال الكثير من الصرامة التي اتصف بها.