على
10-05-2006, 07:18 AM
فضيحة النائب الجمهوري تتوالى فصولا
فولي: أنا شاذ وضحية اعتداء جنسي
إيلاف
لا تزال قصة السيناتور الجمهوري السابق مارك فولي المتهم بالتحرش الجنسي بقاصر تتوالى فصولا بعد أن أعلن عن شذوذه الجنسي أمس مشيرا الى أنه يخضع للعلاج وكأنها خطوة يريد منها تبرئة نفسه أو تبرير سبب لجوئه الى محاولة التحرش بمتدرب شاب (16 عاماً) عمل مراسلاً في مجلس النواب الأميركي لفترة موقتة .ورغم استقالة فولي الا ان تلك الحادثة وجهت صفعة سياسية الى الجمهوريين الذين خسروا مرشحاً قوياً لانتخابات الكونغرس في مواجهة الديمقراطيين الذين لا يحتاجون لأكثر من 15 مقعداً إضافياً للحصول على الأغلبية . ومما لا شك فيه ان حادثة فولي تركت أصداء في الشارع الاميركي الى حد تعبير الرئيس جورج بوش عن اشمئزازه من تصرفات فولي. وربما يعتقد فولي انه باقرار الخطيئة وتقديم نفسه كضحية سيغفر له المجتمع الاميركي فعلته، حيث قال محاميه دايفيد روث إن موكله تعرض للاستغلال الجنسي بين سني عمره 13 و 15، دون أي يقدم أي معلومات تتعلق باسم رجل الدين أو الكنيسة التي ينتمي إليها.
روث أضاف أن فولي يريد من كل الناس أن يعرفوا أنه شاذ جنسياً، معتبراً أن هذا الاعتراف المفاجئ هو جزء من رحلة العلاج التي يخضع لها السيناتور الجمهوري المستقيل، مؤكداً أن موكله كان تحت تأثير الكحول أثناء كتابة الرسائل. وأكد المحامي أنه لا يعتبر الجرح الذي تعرض له في طفولته جراء إساءة معاملته جنسياً مبرراً لرسائله الإلكترونية المشينة، عارضاً تحمل المسؤولية كاملة. فولي الذي يعالج حالياً من الإدمان على الكحول، دافع عنه محاميه بقوله إن العار والخجل وحدهما دفعا فولي إلى إخفاء واقعة تعرضه للاستغلال طوال 40 سنة، نافياً أن يكون موكله قد مارس الجنس مع قاصر في أي فترة من حياته.
وكانت شبكة ABC الأميركية التي أثارت الموضوع قد بثت الأسبوع الماضي ما يؤكد أن فولي قطع إحدى جلسات التصويت في الكونغرس ليرسل رسائل إلى مراهق يعرب فيها عن اشتياقه له.
ووفقا لتقارير فقد اشتكى الطالب الذي يبلغ من العمر 16 عاما من كونه تلقى رسائل "مريبة" من النائب، على بريده الإلكتروني. ووفقا لما توفر من تفاصيل، فإنّه من المفترض أن يكون النائب قد سأل الطالب في إحدى المراسلات عمّا "إذا كان قد استمتع في المحاضرة....؟ ماذا تريد لعيد ميلادك؟ (...) ماذا تريد أن تفعل؟"
وأطلع الطالب أحد زملائه على تلك المراسلات مضيفا إليها تعليقه حيث ورد في بعض منها "ربّما أبدو مرعوبا... ولكن الأمر يخيفني حقّا."
وكان الفتى يمضي فترة عمل جزئي في الكونغرس، حيث عادة ما يتمّ منح وظائف وقتية لطلبة المعاهد الإعدادية والثانوية في الولايات المتحدة، داخل مجلسي النواب الأميركيين، لشغل مهام مراسلين لفترات تتراوح بين بضعة أشهر وسنة.
وبينما يحاول رجال الشرطة التأكد من الاتهامات الجرمية الموجهة لفولي ، يحاول الجمهوريون معالجة الضربة القاسية التي تعرضوا إليها قبل أسبوعين من الانتخابات. الجمهوريون خسروا باستقالة فولي مرشحاً قوياً لانتخابات الكونغرس في مواجهة الديمقراطيين الذين لا يحتاجون لأكثر من 15 مقعداً إضافياً للحصول على الأغلبية، وقد قرر الجمهوريون ترشيح جو نيغرون عوضاً عن فولي في مواجهة مرشح الديمقراطيين في فلوريدا.
وما يزيد الطينة بلة بالنسبة إلى الجمهوريين، الضغوط المطالبة بالاستقالة التي يواجهها رئيس مجلس النواب الأميركي السيناتور الجمهوري دينيس هاسترت، من قبل كتلة الديمقراطيين التي تتهم الجمهوريين بالتكتم على تصرفات فولي طوال الفترة الماضية. الرئيس جورج بوش عبر من جهته عن "قرفه" من تصرفات فولي، وذلك في تصريح له أثناء زيارة إحدى المدارس، وستعقد اللجنة الأخلاقية في الكونغرس أولى جلساتها للنظر في القضية الخميس. ويبلغ فولي 52 عاما وهو عضو في مجلس النواب منذ 1995 وفاز بولاية جديدة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني وكانت كلّ المؤشرات تدلّ على فوزه في الانتخابات المقبلة على حساب غريمه الديمقراطي تيم ماهوني.
فولي: أنا شاذ وضحية اعتداء جنسي
إيلاف
لا تزال قصة السيناتور الجمهوري السابق مارك فولي المتهم بالتحرش الجنسي بقاصر تتوالى فصولا بعد أن أعلن عن شذوذه الجنسي أمس مشيرا الى أنه يخضع للعلاج وكأنها خطوة يريد منها تبرئة نفسه أو تبرير سبب لجوئه الى محاولة التحرش بمتدرب شاب (16 عاماً) عمل مراسلاً في مجلس النواب الأميركي لفترة موقتة .ورغم استقالة فولي الا ان تلك الحادثة وجهت صفعة سياسية الى الجمهوريين الذين خسروا مرشحاً قوياً لانتخابات الكونغرس في مواجهة الديمقراطيين الذين لا يحتاجون لأكثر من 15 مقعداً إضافياً للحصول على الأغلبية . ومما لا شك فيه ان حادثة فولي تركت أصداء في الشارع الاميركي الى حد تعبير الرئيس جورج بوش عن اشمئزازه من تصرفات فولي. وربما يعتقد فولي انه باقرار الخطيئة وتقديم نفسه كضحية سيغفر له المجتمع الاميركي فعلته، حيث قال محاميه دايفيد روث إن موكله تعرض للاستغلال الجنسي بين سني عمره 13 و 15، دون أي يقدم أي معلومات تتعلق باسم رجل الدين أو الكنيسة التي ينتمي إليها.
روث أضاف أن فولي يريد من كل الناس أن يعرفوا أنه شاذ جنسياً، معتبراً أن هذا الاعتراف المفاجئ هو جزء من رحلة العلاج التي يخضع لها السيناتور الجمهوري المستقيل، مؤكداً أن موكله كان تحت تأثير الكحول أثناء كتابة الرسائل. وأكد المحامي أنه لا يعتبر الجرح الذي تعرض له في طفولته جراء إساءة معاملته جنسياً مبرراً لرسائله الإلكترونية المشينة، عارضاً تحمل المسؤولية كاملة. فولي الذي يعالج حالياً من الإدمان على الكحول، دافع عنه محاميه بقوله إن العار والخجل وحدهما دفعا فولي إلى إخفاء واقعة تعرضه للاستغلال طوال 40 سنة، نافياً أن يكون موكله قد مارس الجنس مع قاصر في أي فترة من حياته.
وكانت شبكة ABC الأميركية التي أثارت الموضوع قد بثت الأسبوع الماضي ما يؤكد أن فولي قطع إحدى جلسات التصويت في الكونغرس ليرسل رسائل إلى مراهق يعرب فيها عن اشتياقه له.
ووفقا لتقارير فقد اشتكى الطالب الذي يبلغ من العمر 16 عاما من كونه تلقى رسائل "مريبة" من النائب، على بريده الإلكتروني. ووفقا لما توفر من تفاصيل، فإنّه من المفترض أن يكون النائب قد سأل الطالب في إحدى المراسلات عمّا "إذا كان قد استمتع في المحاضرة....؟ ماذا تريد لعيد ميلادك؟ (...) ماذا تريد أن تفعل؟"
وأطلع الطالب أحد زملائه على تلك المراسلات مضيفا إليها تعليقه حيث ورد في بعض منها "ربّما أبدو مرعوبا... ولكن الأمر يخيفني حقّا."
وكان الفتى يمضي فترة عمل جزئي في الكونغرس، حيث عادة ما يتمّ منح وظائف وقتية لطلبة المعاهد الإعدادية والثانوية في الولايات المتحدة، داخل مجلسي النواب الأميركيين، لشغل مهام مراسلين لفترات تتراوح بين بضعة أشهر وسنة.
وبينما يحاول رجال الشرطة التأكد من الاتهامات الجرمية الموجهة لفولي ، يحاول الجمهوريون معالجة الضربة القاسية التي تعرضوا إليها قبل أسبوعين من الانتخابات. الجمهوريون خسروا باستقالة فولي مرشحاً قوياً لانتخابات الكونغرس في مواجهة الديمقراطيين الذين لا يحتاجون لأكثر من 15 مقعداً إضافياً للحصول على الأغلبية، وقد قرر الجمهوريون ترشيح جو نيغرون عوضاً عن فولي في مواجهة مرشح الديمقراطيين في فلوريدا.
وما يزيد الطينة بلة بالنسبة إلى الجمهوريين، الضغوط المطالبة بالاستقالة التي يواجهها رئيس مجلس النواب الأميركي السيناتور الجمهوري دينيس هاسترت، من قبل كتلة الديمقراطيين التي تتهم الجمهوريين بالتكتم على تصرفات فولي طوال الفترة الماضية. الرئيس جورج بوش عبر من جهته عن "قرفه" من تصرفات فولي، وذلك في تصريح له أثناء زيارة إحدى المدارس، وستعقد اللجنة الأخلاقية في الكونغرس أولى جلساتها للنظر في القضية الخميس. ويبلغ فولي 52 عاما وهو عضو في مجلس النواب منذ 1995 وفاز بولاية جديدة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني وكانت كلّ المؤشرات تدلّ على فوزه في الانتخابات المقبلة على حساب غريمه الديمقراطي تيم ماهوني.