المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برجس البرجس: "أنا خايف على الكويت من أهلها"!



فاتن
10-03-2006, 11:10 PM
أكد أن البلد لم يستفد من تجربة الغزو.. بل "أصبحنا أسوأ"

امرت ببث خبر " كونا " عن وفاة برجنيف وهو حي ثم مات وقلت " بشرى خير "

قلت للشيخ جابر " ودي كونا تطلع " فقال لي " تطلع بخبر خرطي ؟! "


أعده للنشر- ابراهيم هادي الخالدي


في الجزء الثاني من حديث رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتية برجس البرجس ضمن برنامج »زيارة خاصة« مع الاعلامي يوسف الجاسم يعود البرجس بالذاكرة الى الوراء ويروي ذكرياته خلال فترة عمله بوزارة الصحة, حين ولدت فكرة التأمين الصحي خلال تولي المرحوم عبدالعزيز الصقر المسؤولية في الوزارة.

وينتقل البرجس الى الفترة التي عمل فيها في وكالة الانباء الكويتية ويروي الظروف والملابسات وكيف اتصل به الشيخ جابر العلي رحمه الله لتكليفه بتولي المنصب, ويروي تفاصيل الخبر الذي نشرته »كونا« وقتها واثار ضجة هائلة والى التفاصيل:
ما الذي تود الحديث عنه ايضاً ضمن علاماتك البارزة في وزارة الصحة?
اود الحديث عن التسجيل الطبي حيث اصدر وزير الصحة آنذاك المرحوم عبدالعزيز الصقر قراراً يقضي بأن يكون لكل مواطن ملف في المركز أو المستشفى التابع له وكان تسجيلاً يدوياً وهذا الأمر يعتبر بغاية الاهمية وتطورت الى ان تحولت الى الكمبيوتر الان فوضعنا لبنة اساسية من اساسيات العمل الصحي, فرحمه الله كان يعمل 13 ساعة في اليوم وكذلك فكرة توزيع الاطباء النفسيين على جميع المستشفيات حتى نسهل على الناس وكذلك لابعاد الحرج عن بعض المرضى, فمثلاً عندنا الفتاة التي تذهب الى مستشفى الامراض النفسية تتأثر بذلك اجتماعياً فلا تتزوج وتواجه صعوبة في التعامل مع الناس فلذلك وضعنا اطباء نفسيين في المستشفيات العامة لرفع الحرج عنهم, وتم تطبيق الفكرة لفترة قصيرة ومن ثم اوقفوها, وكذلك طرحت فكرة انشاء مركز لعلاج الامراض السرطانية وجلب دكتور مختص يدير هذا المركز واذكر اننا عملنا اعلانات في سفاراتنا بالخارج لتوفير هذا المختص وعانينا كثيراً حتى حصلنا على طبيب بولندي طاعن في السن حيث كان يبلغ من العمر 80 عاماً واسمه سيلزكي وتعاقدنا معه وبدأ وضع الأسس وكان المركز في المستشفى الاميري فهذه كانت بداية تطور علاج السرطان وثم طلبنا د. يوسف عمر من مصر لمساعدتنا على وضع البنى الأساسية.
هل نستطيع اعتبار فترة تولي المرحوم عبدالعزيز الصقر هي فترة وضع أسس العمل الصحي في الكويت?
بالطبع كانت هي اللبنات الاولى, فقد تولى الوزارة لمدة سنتين ومن ثم اصبح أول رئيس لمجلس الامة.
هناك معلومة انك لا تزال عضوا في اتحاد المستشفيات الدولي وربما انت الان العضو الوحيد المستمر منذ فترة طويلة, حدثنا عن ذلك?
حضرت دورتين مطولتين في بريطانيا وتدربت تدريباً جيداً على العمل والادارة في المستشفيات وصارت لدي هواية في ادارة المستشفيات وكنت اجمع الاختبارات والدراسات التي اقرأها حتى اطبقها في الكويت وحتى احصل على شهادة في ادارة المستشفيات قدموا لي اختباراً به 85 سؤالاً فاجبت عليها وحصلت على الشهادة والزمالة, والتي بها انضممت الى الاتحاد الدولي للمستشفيات في العام .1969
وما زلت مشتركا بها.
ماذا بشأن الطفرة الكبيرة من وكيل وزارة الصحة الى مدير عام وكالة الانباء الكويتية »كونا« وماذا تعلمت من هذه المحطة?
دخلت الى كونا بعد تقديم استقالتي من الصحة وفضلت ان أنطلق الى العمل التجاري »لاترزق الله« وللاسف الشديد لم اتوفق واذكر انني كنت في اجازة واتصل بي المرحوم الشيخ جابر العلي وطلب مني العمل في وكالة الانباء الكويتية التي كانا مشروعاً مطروحاً امام الحكومة حيث ان المجلس كان محلا فاعتذرت له, فقام المرحوم الشيخ جابر العلي وطلب من المرحوم الشيخ جابر الاحمد ليقنعني حيث كان ولياً للعهد, وطلبني وحضرت لديه وسألني لماذا رفضت فقلت له إن الإعلام ليس »شغلتي« فاقنعني بأهمية الإعلام في الدول وبقدرتي على العمل به والإنجاز, وقلت له أنا أخشى الفشل فقال لي: »إذا فشلت أنا المسؤول«, وفكرت ثلاثة أيام وعدت إليه وقلت له نحن الآن في رمضان ولا أفضل العمل به في بدايتي فقال لي »لك إلى ما بعد رمضان« وبعد رمضان قبلت وخرج المرسوم وكان معي موظف واحد فقط وهو الأخ أحمد دشتي, وصرت أقرأ عن الإعلام وأجريت اتصالاتي بوكالات الأنباء في الدول الأخرى, وكانت لدي فكرة أن نبدأ صغار ومن ثم نكبر ذاتياً بأنفسنا ورفضت أن نعطي الوكالة إلى وكالة رويترز حتى لا نكون تابعين لها, فاتفقنا مع د.ب.أ الألمانية وزودونا بالدراسات وسارت الوكالة ولله الحمد.
وهل مر عليك خبر ترددت في نشره?
الأبرز خبر عن سكرتير الحزب الشيوعي السوفياتي بريجينيف فقد كنت في مجلس التعاون الخليجي في البحرين وجاءني اتصال من مراسلنا في موسكو يقول: »إن شاشات التلفزيون في موسكو أعلنت الحداد وعرضت موسيقى حزينة والناس كلهم يرتدون السواد وأنا غير قادر على تبيان ما يحدث«, فاتصلت على موسكو وكلمت السفارة لاستفسر عن الأمر وأيضاً قال لي »لا نعلم« فطلبت منها الاتصال بالحكومة السوفياتية وأيضاً عجزت عن الوصول إلى خبر, فقلت لمراسلنا أرسل لي خبر وفاة سكرتير الحزب الشيوعي السوفياتي لأني كنت أعرف بأنه كان مريضاً وطلبت من الوكالة »كونا« بث خبر وفاة بريجينيف وتم بث الخبر وانتشر في العالم, وفي الصباح دخلت على سمو الأمير المرحوم الشيخ جابر الأحمد وكان عنده عبداللطيف الحمد وقلت له حصل كذا وكذا وأنا نشرت الخبر فلامني سموه على بث الخبر وقال لي بالحرف الواحد »ش الله مسلطك على نشر الخبر« فقلت له »أنا ودي تطلع وكالتنا ويكون لنا تواجد إعلامي«, فقال لي: »تطلع بخبر خرطي« واستأذنت وهو يقول لي »الله يهداك-الله يهداك« وعند خروجي من الفندق ناداني محمد العرادي وقال لي الأمير يريدك وعدت إليه وقال لي »ترى بريجينيف مات« فقلت له »الله يبشرك بالخير«.
ما أهم درس أخذته من خلال عملك في الهلال الأحمر الكويتي?
يشرفني أن أكون أحد مؤسسي الجمعية في العام ,1966 والعمل داخل جمعية الهلال الأحمر به متعة خاصة إذا انقذت نفساً بشرية وأعطيت وقتي كله للجمعية بالإضافة إلى السفر إلى أخطر الأماكن وأشيد بزملائي في مجلس الإدارة وكذلك المتطوعين والمتطوعات.
هل لك هوايات أخرى?
كنت في السابق ألعب كرة السلة في النادي الأهلي وكان معي عبدالله المقهوي وخضير المشعان ومجموعة كبيرة, وأمارس الرياضة الآن ساعة واحدة في البيت.
هل لك استمتاع في الفن الشعبي?
للأسف لم أدخل إلى البحر ولكني استمتع بالأغاني البحرية وأحب الموسيقى بشكل عام وخاصة الهادئة والسامري.
ما الذي تعتبره أكثر تأثيراً في حياتك?
الأمور الحياتية تؤثر علي وأنا أتأثر بالحدث لأني عاطفي إلى حد ما.
إلى أين تحب أن تسافر?
لندن.
يقال إن جيلكم جيل المحظوظين مع النفط والتثمين...هل تعتقد ذلك?
المحظوظون هم من عمل في المجال التجاري ومع ذلك لم »اتحسف«
حاولت أن تعمل بالتجارة?
حاولت شي بسيط وفشلت.
ما رأيك بالواسطة?
الحكومة هي السبب لأنها جعلت المواطن يعتمد عليها.
هل استفدنا من تجربة الغزو?
لا...أصبحنا أسوأ.
هل تدخلت في تحديد مستقبل أولادك?
لا...ولكني انصحهم.
أين أو متى تجد راحتك?
وقت العمل.
ما أبرز عمل يواجه الكويت?
أنا خايف على الكويت من أهل الكويت لانتشار الحسد الذي سيدمر البلد.
ما القرار الذي اتخذته وكان حاسماً بحياتك?
ترك وزارة الصحة.
ما أجمل هدية?
ولادة ابني خالد.
أصعب لحظة مررت بها?
الحياة كلها صعوبة ولكن ليس بها مستحيل.
ماذا يعني لك الإنترنت?
مثل معرفتي بعالم الفضاء.