جمال
09-30-2006, 08:42 AM
رمضان في البال ِِِِِ نقلت تجربتها المبكرة في الصيام لأولادها وعودتهم على الصلاة منذ سن السابعة
.خديجة المحميد: نشأت في بيئة إيمانية والتزمت الصيام في طفولتي على أنه تكليف رباني
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/30-9-2006//206169_510002_small.jpg
دِخديجة المحميد
30/09/2006 أجرت اللقاء: سهام حرب
يهل علينا شهر رمضان المبارك فتتوارد على الذهن، حتى قبل قدومه، ذكريات وصور واحداث ارتبطت بنهاراته ولياليه واجوائه الايمانية على مدى مشوار العمر.
فمن منا لم ينس يوما انه صائم فيتناول شيئا من الطعام او الشراب سهوا.
ومن منا لم تخطئ يوما في اعداد احدى الطبخات وعندما حان وقت الافطار وجدتها غير صالحة للأكل.
ومن منا لم يصادف ان صام رمضان خارج الكويت وحدثت معه هناك مفارقات غريبة لم تكن تخطر في البال.
ومن منا لا يحلو له استعادة ما عاشه في طفولته وشبابه من عادات وتقاليد واجواء وسط افراد اسرته فيتذكرها اليوم املا لو عادت به الايام الى الوراء.
عن الذكريات الرمضانية.. وبعض الاحداث التي لا تنسى.. وعن المقارنة بين رمضان الامس واليوم.. وعن ارتباط الشهر الفضيل باعمال الخير.. حاورنا مجموعة من الشخصيات النسائية اللواتي كان ومازال لكل واحدة منهن دورها في مختلف المجالات.. لتتحدث كل واحدة منهن عما تخزنه ذاكرتها من صور واحداث رمضانية منذ ان صامت أول مرة وحتى اليوم.
أول مرة صمت فيها كان عمري يقارب الثامنة.. وصيامي كان بفضل الله كاملا اذ تربيت في بيئة ايمانية ملتزمة، هكذا استهلت د.خديجة المحميد ضيفتنا لهذا اليوم حوارها الرمضاني معنا وعندما طلبنا منها استزادة حول قولها انها تربت في بيئة ملتزمة قالت:
اقصد بحالة الالتزام في البيئة التي نشأت فيها انها تمثل الطابع الاسلامي التقليدي للاسرة الكويتية والمناخ السائد في المجتمع الكويتي في تعبده. في مثل هذا المحيط نشأ التزامي بالصيام في طفولتي على انه تكليف رباني بين ينطوي على فوائد جمة للصائم بدنية ومعنوية، وكان هذا كافيا للامتثال بهذا العمر مع المناخ البيتي العام من دون الحاجة إلى العمق التفسيري والفلسفي، اذ الطفولة ببراءتها وصفائها تدرك بوجدانها وبتطبيقها العملي للفريضة فوائد الصيام بما يغنيها عن الشرح والتفسير النظريين.
تشجيع واقناع
هل حرصت على نقل تجربتك المبكرة في الصيام الى ابنائك؟
نعم لقد حرصت على نقل تجربتي المبكرة في الصيام إلى أبنائي وبناتي، اذ من الافضل تهيئة الابناء في جميع التكاليف لامتثالها قبل ان تصبح واجبة عليهم بشكل فعلي، وهذا ما توجهنا إليه الشريعة السمحاء، على سبيل المثال في تعويدهم على الصلاة من سن السابعة كتدريب وتهيئة عمليين. ففي التدريب المبكر ميزة التدرج وسعة الوقت لغرس الاستجابة العملية بتمهل مشفوعة بمهارات التشجيع والاقناع الفكري والوجداني، وهذا ما فعلته مع ابنائي وبناتي وبفضل الله كانت التجربة ناجحة.
شخصية جديدة
رمضان كله شهر خير وبركة.. ولكن هل توجد ايام محددة لها خصوصيتها بالنسبة إليك؟
اجمل ما في هذا الشهر الفضيل لياليه الاخيرة باعمالها المستحبة واحيائها الى الفجر حيث تعرج الروح في حالات الذكر الى باريها في طهر وصفاء وخلو من شواغل الدنيا وملهياتها ما يعيد بناء الشخصية من جديد وبشكل جذري. اجد هذا الترقي في شخصيتي كما اتوقع ان يجده كل متوجه في هذا الشهر الفضيل إلى الله بتجرد في كل سنة من الدورة الرمضانية المباركة، بحيث كل شهر رمضان يختلف عما سبقه فيما يحدثه ويطوره في النفس والشخصية. وألطف ما تمكنت من تحقيقه فيه بفضل الله سبحانه تعميق صلة الرحم وتطويرها بفنون البر والتواصل الايجابي والرباني العملي.
لا ماء ولا كهرباء
لا شك في انك تحملين العديد من الذكريات الرمضانية فهل تذكرين لنا ابرزها؟
الذكريات الاطرف كانت في اول شهر للصيام بعد تحرير الكويت من الغزو الصدامي الآثم. كان في 1991/2/26 اي في 12 من شعبان عام 1411هجري. فدخل علينا الشهر الفضيل بمعاناة شح الماء وانقطاع الكهرباء وسوى ذلك من اثار الغزو ومخلفاته، فمرت علينا ليال كان افطارنا جميعا في ماعون واحد تمتد إليه جميع الايدي كما في الكويت سابقا لنوفر ماء غسل الصحون المتعددة، وكان جو الافطار شاعريا على اضواء الشموع لانعدام الكهرباء في بعض الليالي، وكانت الشاعرية فيه مفعمة بالحمد الحقيقي لنعمة التحرير العظمى. كان المذاق النفسي والفعلي لهذا الشهر يختلف عن اي شهر رمضان قد مر علينا قبله او بعده.
هل حدث ان حالت الظروف بينك وبين الصيام لظرف ما؟
أبدأ والحمدالله مع توالي سنوات العمر حرصت على الصيام في شتى الظروف اذا لم يمنعني عنه مانع مرضي، ولم يعطلني عنه سفر ولا ظرف دراسة.
أطباق تقليدية
ماذا عن الاطباق الرمضانية المفضلة لديك في فترة الطفولة؟ وهل مازلت تحرصين على تناولها؟
في تلك الفترة التي بدأت فيها الصيام كنت افضل الاطباق الرمضانية التقليدية السائدة كالتشريبة والهريس والبراق واللقيمات.. ومازالت عندي سيدة الاصناف في شهر رمضان المبارك لقيمتها الغذائية والصحية العالية بما يتناسب وحاجة الصائم.
نعرف ان نشاطك الدعوي يتضاعف في رمضان فماذا اعددت لهذا العام؟
في شهر رمضان من كل عام ولهذا العام ايضا اقدم مجموعة من المحاضرات والندوات الفكرية والتربوية المرتبطة بأجواء وخصوصيات هذا الشهر المبارك في اماكن مختلفة وبرامج متنوعة.
المعركة الانتخابية
بعيدا عن اجواء الشهر الفضيل، ما قراءتك لوضع المرأة الكويتية للمرحلة المقبلة بعد تجربتها الانتخابية؟
المرحلة المقبلة يجب ان تعتمد على نتائج الفترة الماضية، حيث صدمنا جميعا من عدم اقدام اي تيار سياسي او تجمع منظم على دعم ومساندة المرأة في تجربتها على رغم ان بعضها رفع راية حقوق المرأة السياسية لسنوات طويلة.. حيث لم يتبن اي تيار اي واحدة من المرشحات.. والنساء اللواتي خضن المعركة الانتخابية بشجاعة تتوافر بينهن العناصر الكفوءة والمعروفة بعملها ونشاطها.. وعلى رغم ذلك لم يتبناهن احد خصوصا التيارات.. ولذلك دخلت النساء ضمن المعادلات والاولويات القائمة واخص بالذكر التيار الليبرالي والتيارات الاسلامية التي تخلت عن مسؤولياتها مما شكل صدمة للنساء اللواتي خضن التجربة واعتقد لو ان احد هذه التيارات دعم ايا من المرشحات لكان فوزها محتملا ان لم يكن أكيدا.
لكن لماذا لم تقدم اي من الرموز النسائية التي ناضلت على مدى سنوات من اجل اقرار حقوق المرأة على الترشيح للانتخابات.. وانت شخصيا لماذا لم تترشحي؟.. وهل خفت من التجربة والفشل؟
لغة التعميم لا تنطبق على الجميع. كالخوف وعدم الاستعداد والعمل خلال شهر وبالنسبة إلينا بقينا عدة سنوات نستعد لهذه الحالة الميدانية حركيا وتنظيميا اما بالنسبة إلي كحالة خاصة فقد اعلنت عند فتح باب الترشيح للانتخابات، ان المسؤوليات الاسرية ملقاة بشكل شبه كامل علي.. واذكر على سبيل المثال ان ابني علي وعمره 10 سنوات يعتمد علي كليا في دراسته والمواد كلها باللغة الانكليزية واتت الانتخابات في وقت الامتحانات وبالتالي لو ترشحت ونصبت خيمة لتخليت عن مسؤولياتي تجاه ابني.
نساء منسيات
ماذا عن المرحلة المقبلة؟
في المرحلة المقبلة سوف اكمل العمل في قضية 'نساء منسيات' التي تخص الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين من خلال اقرار حقوقهن المدنية والحمدالله لقي هذا المطلب التجاوب من رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد كما ان عددا من النواب تبنوا هذه القضية بشكل جاد.. وهدفنا ان نصل الى وضع قانون ثابت تجاه هذه الفئات وخصوصا ابناء الكويتيات المتزوجات من بدون بإعطائهم بطاقات تعريفية واختيار مسمى جديد غير المسمى المتداول 'بدون' ومنحهم حقوقهم المدنية.. وانتظر عودة اعضاء اللجنة من اجازاتهم لنتابع العمل مع الوزارات المختصة حسب توجهات رئيس الوزراء، وعموما لن اتخلى عن قضايا المرأة والمجتمع لانها جزء من اهتماماتي.
تنظيم النفس
قالت من واجب المرأة ان تبدأ منذ اليوم تنظيم نفسها استعدادا للمرحلة المقبلة من خلال الدخول في معادلة التنظيمات والتيارات الاسلامية لان هذه التيارات اعطت الاولوية للمرشحين المنتخبين لها في الانتخابات الماضية، واهملت المرأة.
نجاحي مضمون
لو ترشحت.. هل كان الفوز سيحالفك؟
الكثيرون يتوقعون هذا.. لان القاعدة الجماهيرية موجودة بسبب عملي مع مختلف الفئات والطبقات ولكن القضية بالنسبة إلي هي ان لا يكون نجاحي على حساب اولويات اخرى.
.خديجة المحميد: نشأت في بيئة إيمانية والتزمت الصيام في طفولتي على أنه تكليف رباني
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/30-9-2006//206169_510002_small.jpg
دِخديجة المحميد
30/09/2006 أجرت اللقاء: سهام حرب
يهل علينا شهر رمضان المبارك فتتوارد على الذهن، حتى قبل قدومه، ذكريات وصور واحداث ارتبطت بنهاراته ولياليه واجوائه الايمانية على مدى مشوار العمر.
فمن منا لم ينس يوما انه صائم فيتناول شيئا من الطعام او الشراب سهوا.
ومن منا لم تخطئ يوما في اعداد احدى الطبخات وعندما حان وقت الافطار وجدتها غير صالحة للأكل.
ومن منا لم يصادف ان صام رمضان خارج الكويت وحدثت معه هناك مفارقات غريبة لم تكن تخطر في البال.
ومن منا لا يحلو له استعادة ما عاشه في طفولته وشبابه من عادات وتقاليد واجواء وسط افراد اسرته فيتذكرها اليوم املا لو عادت به الايام الى الوراء.
عن الذكريات الرمضانية.. وبعض الاحداث التي لا تنسى.. وعن المقارنة بين رمضان الامس واليوم.. وعن ارتباط الشهر الفضيل باعمال الخير.. حاورنا مجموعة من الشخصيات النسائية اللواتي كان ومازال لكل واحدة منهن دورها في مختلف المجالات.. لتتحدث كل واحدة منهن عما تخزنه ذاكرتها من صور واحداث رمضانية منذ ان صامت أول مرة وحتى اليوم.
أول مرة صمت فيها كان عمري يقارب الثامنة.. وصيامي كان بفضل الله كاملا اذ تربيت في بيئة ايمانية ملتزمة، هكذا استهلت د.خديجة المحميد ضيفتنا لهذا اليوم حوارها الرمضاني معنا وعندما طلبنا منها استزادة حول قولها انها تربت في بيئة ملتزمة قالت:
اقصد بحالة الالتزام في البيئة التي نشأت فيها انها تمثل الطابع الاسلامي التقليدي للاسرة الكويتية والمناخ السائد في المجتمع الكويتي في تعبده. في مثل هذا المحيط نشأ التزامي بالصيام في طفولتي على انه تكليف رباني بين ينطوي على فوائد جمة للصائم بدنية ومعنوية، وكان هذا كافيا للامتثال بهذا العمر مع المناخ البيتي العام من دون الحاجة إلى العمق التفسيري والفلسفي، اذ الطفولة ببراءتها وصفائها تدرك بوجدانها وبتطبيقها العملي للفريضة فوائد الصيام بما يغنيها عن الشرح والتفسير النظريين.
تشجيع واقناع
هل حرصت على نقل تجربتك المبكرة في الصيام الى ابنائك؟
نعم لقد حرصت على نقل تجربتي المبكرة في الصيام إلى أبنائي وبناتي، اذ من الافضل تهيئة الابناء في جميع التكاليف لامتثالها قبل ان تصبح واجبة عليهم بشكل فعلي، وهذا ما توجهنا إليه الشريعة السمحاء، على سبيل المثال في تعويدهم على الصلاة من سن السابعة كتدريب وتهيئة عمليين. ففي التدريب المبكر ميزة التدرج وسعة الوقت لغرس الاستجابة العملية بتمهل مشفوعة بمهارات التشجيع والاقناع الفكري والوجداني، وهذا ما فعلته مع ابنائي وبناتي وبفضل الله كانت التجربة ناجحة.
شخصية جديدة
رمضان كله شهر خير وبركة.. ولكن هل توجد ايام محددة لها خصوصيتها بالنسبة إليك؟
اجمل ما في هذا الشهر الفضيل لياليه الاخيرة باعمالها المستحبة واحيائها الى الفجر حيث تعرج الروح في حالات الذكر الى باريها في طهر وصفاء وخلو من شواغل الدنيا وملهياتها ما يعيد بناء الشخصية من جديد وبشكل جذري. اجد هذا الترقي في شخصيتي كما اتوقع ان يجده كل متوجه في هذا الشهر الفضيل إلى الله بتجرد في كل سنة من الدورة الرمضانية المباركة، بحيث كل شهر رمضان يختلف عما سبقه فيما يحدثه ويطوره في النفس والشخصية. وألطف ما تمكنت من تحقيقه فيه بفضل الله سبحانه تعميق صلة الرحم وتطويرها بفنون البر والتواصل الايجابي والرباني العملي.
لا ماء ولا كهرباء
لا شك في انك تحملين العديد من الذكريات الرمضانية فهل تذكرين لنا ابرزها؟
الذكريات الاطرف كانت في اول شهر للصيام بعد تحرير الكويت من الغزو الصدامي الآثم. كان في 1991/2/26 اي في 12 من شعبان عام 1411هجري. فدخل علينا الشهر الفضيل بمعاناة شح الماء وانقطاع الكهرباء وسوى ذلك من اثار الغزو ومخلفاته، فمرت علينا ليال كان افطارنا جميعا في ماعون واحد تمتد إليه جميع الايدي كما في الكويت سابقا لنوفر ماء غسل الصحون المتعددة، وكان جو الافطار شاعريا على اضواء الشموع لانعدام الكهرباء في بعض الليالي، وكانت الشاعرية فيه مفعمة بالحمد الحقيقي لنعمة التحرير العظمى. كان المذاق النفسي والفعلي لهذا الشهر يختلف عن اي شهر رمضان قد مر علينا قبله او بعده.
هل حدث ان حالت الظروف بينك وبين الصيام لظرف ما؟
أبدأ والحمدالله مع توالي سنوات العمر حرصت على الصيام في شتى الظروف اذا لم يمنعني عنه مانع مرضي، ولم يعطلني عنه سفر ولا ظرف دراسة.
أطباق تقليدية
ماذا عن الاطباق الرمضانية المفضلة لديك في فترة الطفولة؟ وهل مازلت تحرصين على تناولها؟
في تلك الفترة التي بدأت فيها الصيام كنت افضل الاطباق الرمضانية التقليدية السائدة كالتشريبة والهريس والبراق واللقيمات.. ومازالت عندي سيدة الاصناف في شهر رمضان المبارك لقيمتها الغذائية والصحية العالية بما يتناسب وحاجة الصائم.
نعرف ان نشاطك الدعوي يتضاعف في رمضان فماذا اعددت لهذا العام؟
في شهر رمضان من كل عام ولهذا العام ايضا اقدم مجموعة من المحاضرات والندوات الفكرية والتربوية المرتبطة بأجواء وخصوصيات هذا الشهر المبارك في اماكن مختلفة وبرامج متنوعة.
المعركة الانتخابية
بعيدا عن اجواء الشهر الفضيل، ما قراءتك لوضع المرأة الكويتية للمرحلة المقبلة بعد تجربتها الانتخابية؟
المرحلة المقبلة يجب ان تعتمد على نتائج الفترة الماضية، حيث صدمنا جميعا من عدم اقدام اي تيار سياسي او تجمع منظم على دعم ومساندة المرأة في تجربتها على رغم ان بعضها رفع راية حقوق المرأة السياسية لسنوات طويلة.. حيث لم يتبن اي تيار اي واحدة من المرشحات.. والنساء اللواتي خضن المعركة الانتخابية بشجاعة تتوافر بينهن العناصر الكفوءة والمعروفة بعملها ونشاطها.. وعلى رغم ذلك لم يتبناهن احد خصوصا التيارات.. ولذلك دخلت النساء ضمن المعادلات والاولويات القائمة واخص بالذكر التيار الليبرالي والتيارات الاسلامية التي تخلت عن مسؤولياتها مما شكل صدمة للنساء اللواتي خضن التجربة واعتقد لو ان احد هذه التيارات دعم ايا من المرشحات لكان فوزها محتملا ان لم يكن أكيدا.
لكن لماذا لم تقدم اي من الرموز النسائية التي ناضلت على مدى سنوات من اجل اقرار حقوق المرأة على الترشيح للانتخابات.. وانت شخصيا لماذا لم تترشحي؟.. وهل خفت من التجربة والفشل؟
لغة التعميم لا تنطبق على الجميع. كالخوف وعدم الاستعداد والعمل خلال شهر وبالنسبة إلينا بقينا عدة سنوات نستعد لهذه الحالة الميدانية حركيا وتنظيميا اما بالنسبة إلي كحالة خاصة فقد اعلنت عند فتح باب الترشيح للانتخابات، ان المسؤوليات الاسرية ملقاة بشكل شبه كامل علي.. واذكر على سبيل المثال ان ابني علي وعمره 10 سنوات يعتمد علي كليا في دراسته والمواد كلها باللغة الانكليزية واتت الانتخابات في وقت الامتحانات وبالتالي لو ترشحت ونصبت خيمة لتخليت عن مسؤولياتي تجاه ابني.
نساء منسيات
ماذا عن المرحلة المقبلة؟
في المرحلة المقبلة سوف اكمل العمل في قضية 'نساء منسيات' التي تخص الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين من خلال اقرار حقوقهن المدنية والحمدالله لقي هذا المطلب التجاوب من رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد كما ان عددا من النواب تبنوا هذه القضية بشكل جاد.. وهدفنا ان نصل الى وضع قانون ثابت تجاه هذه الفئات وخصوصا ابناء الكويتيات المتزوجات من بدون بإعطائهم بطاقات تعريفية واختيار مسمى جديد غير المسمى المتداول 'بدون' ومنحهم حقوقهم المدنية.. وانتظر عودة اعضاء اللجنة من اجازاتهم لنتابع العمل مع الوزارات المختصة حسب توجهات رئيس الوزراء، وعموما لن اتخلى عن قضايا المرأة والمجتمع لانها جزء من اهتماماتي.
تنظيم النفس
قالت من واجب المرأة ان تبدأ منذ اليوم تنظيم نفسها استعدادا للمرحلة المقبلة من خلال الدخول في معادلة التنظيمات والتيارات الاسلامية لان هذه التيارات اعطت الاولوية للمرشحين المنتخبين لها في الانتخابات الماضية، واهملت المرأة.
نجاحي مضمون
لو ترشحت.. هل كان الفوز سيحالفك؟
الكثيرون يتوقعون هذا.. لان القاعدة الجماهيرية موجودة بسبب عملي مع مختلف الفئات والطبقات ولكن القضية بالنسبة إلي هي ان لا يكون نجاحي على حساب اولويات اخرى.