المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقة بالنفس سلاحك لتجاوز أحداث يوم سيئ



سلسبيل
09-29-2006, 03:44 PM
الاستحمام أو سماع بعض الموسيقى نصيحة لبداية يوم جيد

من منا لم يمر به يوم مليء بالاحداث المتتالية غير السعيدة، يبدأ بارتطام إصبع القدم بعتبة الباب بعد ثوان من الاستيقاظ، ثم اكتشاف بقعة قهوة على البنطلون.. ثم النجاة بالكاد من وقوع حادث في الطريق إلى العمل، وتتواصل الاحداث الى ان تخرج بشعور انه يوم «نحس».
لكن خبراء علم النفس يرون ان سلسلة الاحداث السيئة ربما لها علاقة بالاجهاد الذهني او الارهاق او الاستعداد المبدئي لشخص يرى انه مقبل على يوم غير جيد، فيبدأ في تفسير الاحداث طبقا لما يتعرض له، وبقليل من الثقة في النفس يمكن تجاوز ذلك والمرور عليه من دون تفسيرات تعقد الموقف.

وينصح ستيفان ليرمير المعالج النفسي من ميونيخ بأننا «يجب أن نسقط من حساباتنا ذلك الوهم بأن هناك تفسيرا واحدا لاحداث متتالية غير سعيدة».

وقد يبدو طبيعيا أن نتهم سوء الحظ بالمسؤولية عن كل شيء، ولكن في أغلب الحالات يعتمد الامر كله على كيفية إدراك الشخص للموقف، وكذلك شعوره به. فالحظ السيئ لا يبدأ بمجرد النهوض من الفراش من الجانب الخطأ. ويقول ليرمير: «قد يكون السبب أننا في الصباح ما زلنا تحت تأثير حلم مفزع لا نستطيع تذكر تفاصيله».

وفي أيام مثل هذه تبدو قدراتنا على الاداء الناجح وكأنها حكم عليها بالفشل. ويقول أندريا هايغي الاخصائي النفسي في جامعة «يولم» لوكالة الانباء، «أطباء علم النفس يصفون ما يحدث بأنه نبؤة ذاتية». وأضاف أن التجارب السلبية تعزى في الغالب إلى الحظ السيئ من دون إشارة للتفسير العقلي، في حين يتم تجاهل الاحداث الايجابية.

ويمكن أن يتسبب المزاج السيئ في شعور المرء بأن كل شخص في العالم ضده.

ويقول هايجي، إن «الاشخاص الذين يتحركون بكتفين متهدلتين ووجه كئيب، غالبا ما يقابلون بمعاملة متجهمة أو سيئة الطبع من الاخرين».

وتوافق كريستا روت ساكينهيم رئيسة الرابطة الالمانية للاطباء النفسيين المحترفين، حيث تقول: «إذا كنت تستطيع القول إن شخصا يفتقد الثقة بنفسه.. تستطيع القول إذا كان يمر بأيام سيئة أم لا».

بيد أن ثمة تفسيرا يقدمه علم النفس العصبي حول لماذا يلازم النحس كل تصرف نقوم به.

تقول روت ساكينهيم: «هناك نظريات تقول إن الوضع الجسماني يمكن أن يعمل مثل المصفاة التي تؤثر على إدراكنا». ونتيجة لهذا فإن خلايا عصبية في المخ تخمد حركتها، فيما تنشط شبكات عصبية أخرى يمكن أن تؤثر على درجة الانتباه.

ثم يحدث شيء مثل أن ننسى عملة اليورو في عربة التسوق في السوبر ماركت. والتصرف ضد هذا المنحنى الهابط من النحس يعود للمرء نفسه. ويقول ليرمير: «عند نهاية اليوم فإن الامر يعود إلي». موضحا أن تفسير المرء لاي حدث يحدد ما إذا كانت عواقب هذه الخبرة إيجابية أو سلبية».

إذا لاحظت أنك تبدأ اليوم بشعور سيئ توقف قليلا، إن هذا يساعد على التوصل إلى وسيلة مماثلة للضغط على زر الالغاء، مما يزيل الافكار بشأن التجارب السلبية من ذهنك.

وأفضل شيء في هذه الحالة هو الاستحمام مجددا وبدء اليوم من جديد.

ويقول أندريا هايغي إن «الافكار الايجابية تساعد بالفعل.. فإذا قلت لنفسك: رغم البداية السيئة سيكون اليوم أفضل.. أو أنك ستفلح.. سيرفع معنوياتك».

وينصح ليرمير أيضا من يشعرون بأن الحظ لا يحالفهم بأن يقوموا بعمل شيء جيد لانفسهم قائلا: «اعزف مقطوعة موسيقية جميلة أو أغلق جهاز الراديو الذي يبث أخبارا سيئة».