المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤول قطري يحث على الزواج من امرأة ثانية وثالثة للقضاء على العنوسة



فاطمي
09-29-2006, 07:36 AM
خاطب المصلين في المسجد بقوله: لا تخشوا زوجاتكم!.


الدوحة - القبس


وجه مدير مكتب الزواج في قطر عبد العزيز الأنصاري دعوة صريحة الى المتزوجين من مواطنين ومقيمين بضرورة التفكير في الزواج من ثانية وثالثة من أجل القضاء على ظاهرة العنوسة التي أخذت معدلاتها تتزايد بشكل مخيف في قطر.

وقال الأنصاري مخاطبا المصلين وسط نظرات إعجاب وتقدير: لا تخشوا زوجاتكم، الرجل لا يخشى زوجته، فكروا بالزواج من امرأة ثانية وثالثة، يجب أن نقضي معا على ظاهرة العنوسة.
وكان الأنصاري يتحدث في أحد مساجد الدوحة مساء الاربعاء في درس مقتضب ألقاه عقب صلاة التراويح وكانت 'القبس' حاضرة بالصدفة.

وأضاف الأنصاري إن 50 في المائة تقريبا من الفتيات في المجتمع القطري قد بلغن سن العنوسة ويبحثن عن أزواج ، لافتا الى أن كثيرا منهن يلجأن الى أساليب غير مشروعة للفت انتباه الشباب.
.. مشاكل جديدة

وقال إن بعض تلك الفتيات يرتدين عبايات ضيقة ملتصقة بأجسامهن ويضعن أحدث خطوط الماكياج على وجوههن، ومن ثم يتركن خصلا من شعورهن تتدلى من تحت الشال على جبينهن، ويذهبن بعد ذلك الى السوق، لماذا؟ يتساءل الأنصاري مجيبا: من أجل أن يلفتن انتباه الشباب، بحيث عندما يرى الشاب الفتاة بهذا الشكل يعجب بها ويتبعها الى بيتها ليطلبها من ذويها.

وتحدث مدير مكتب الزواج في قطر بحسرة عن المشاكل التي بدأت تظهر في المجتمع القطري نتيجة إحجام الشباب عن الزواج وتزايد معدلات العنوسة بين الجانبين (الشاب والفتاة)، وقال إن هناك مشكلة الزنى التي بدأت تحدث بمعدلات كبيرة، إضافة الى مشكلة اللواط، وأضاف إن السحاق أصبح موجودا أيضا، فبعض الفتيات في المدارس يتزوجن بعضهن البعض، فقد أصبحت ظاهرة مألوفة قيام فتاتين بوضع الخواتم في أصابعهن كناية عن ارتباطهما، ومن ثم تعتبران نفسيهما متزوجتين ببعضهما البعض.
غلاء المهور..

وشدد الأنصاري على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون من أجل القضاء على ظاهرة العنوسة في قطر والدول الخليجية والعربية، وقال: هناك مليونا فتاة عانس في السعودية، وعشرات الملايين في مصر وغيرها من الدول العربية، لذلك، يجب أن نعمل معا من أجل التخلص من هذه الظاهرة التي ستعود بآثار جسيمة ومدمرة على المجتمعات إذا لم نولها الاهتمام الكافي.
لم يتطرق الأنصاري الى القوانين القطرية التي تمنع زواج القطريين من جنسيات أخرى، ودورها في استفحال ظاهرة العنوسة في قطر.

وهناك مثل حي على ذلك، فقد نشرت الصحف القطرية مؤخرا قصة إنسانية مؤثرة أسمتها قصة ' قيس اللبناني وليلى القطرية' تتمثل في عدم موافقة لجنة تنظيم الزواج في وزارة الداخلية القطرية على طلب مقيم لبناني يبلغ من العمر 28 عاما بالزواج من مواطنة قطرية عمرها 42 عاما.

طلب المقيم اللبناني قوبل بالرفض دون إبداء أسباب تذكر، فذهب الحبيبان إثر ذلك الى لجنة حقوق الإنسان القطرية للبحث عن حل ولكن دون جدوى، لكن العاشقين اللذين نشأت بينهما قصة حب كبيرة، ما زالا يتشبثان بالصبر والأمل علهما يتوصلان الى حل يجمع بينهما بالحلال خلال وقت وشيك.
قيس وليلى

أشار الأنصاري الى أن الشباب القطري يتذرع بغلاء المهور في تبرير أسباب إحجامه عن الزواج، لكن الحقيقة غير ذلك على الإطلاق، فالشاب القطري لا يتورع عن شراء رقم مميز لجواله بمائة الف ريال، وتأتيه فاتورة الهاتف نهاية الشهر بأربعة أو خمسة آلاف ريال، وينفق في إحدى إجازاته أو سفراته الى الخارج 40 أو50 الف ريال، وعندما يسأل عن أسباب عدم زواجه حتى الآن، يتذرع بغلاء المهور، أي عذر هذا؟ يتساءل الأنصاري.. وكانت تبدو على محياه ملامح حسرة وألم شديدين.