تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل ستطلق النار على مؤيدي حزب الله



مقاتل
09-28-2006, 05:00 PM
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية - السفير

شهدت جلسة الحكومة الاسرائيلية امس سجالا حادا بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت وعدد من الوزراء خصوصا وزير المواصلات شاؤول موفاز حول جدوى القبول بإعلان وقف النار مع حزب الله الذي أمر رئيس الاركان الاسرائيلي دان حلوتس بإطلاق النار على مؤيديه عند الخط الفاصل على الحدود، مشيرا الى ان سكان الغجر طلبوا اقامة سياج حول البلدة على الاراضي اللبنانية، وهو ما رفضه اولمرت.
وطلب أولمرت من وزرائه الكف عن إطلاق المواقف بشأن المفاوضات مع سوريا، داعيا من يمتنع عن التقيد بذلك الى الاستقالة. وفهم عدد من الوزراء، وفق صحيفة <هآرتس>، أن الحديث موجه على وجه الخصوص لوزير الدفاع عمير بيرتس الذي قال امام <لجنة الخارجية والأمن> في الكنيست أمس الأول أنه ينبغي عدم إغلاق الباب أمام مفاوضات سياسية مع دمشق.

وأطلق موفاز أشد الانتقادات لرئيس الحكومة وخصوصا لقبوله إعلان وقف النار مع حزب الله في لبنان. وحمل بشدة على القرار 1701 معتبرا أنه طالما لم يجرد حزب الله من سلاحه فإن الوضع قابل للعودة إلى ما كان عليه سابقا.

وانتقد موفاز بشدة، أثناء مناقشة الوضع في لبنان، أداء القوات الدولية التي لا تمنع حزب الله من التجوال في المنطقة. وقال <ينبغي تجريد حزب الله من سلاحه، فليس من الجائز أن يتجولوا قرب السياج الحدودي ويرشقون بالحجارة جنود الجيش الإسرائيلي>.
واضاف موفاز إن حزب الله يعود إلى الجنوب اللبناني في حين ليس بوسع القوة الدولية والجيش اللبناني منع نشطاء الحزب من العودة إلى

تسليح أنفسهم. وكان موفاز الوزير الوحيد الذي امتنع عن التصويت على قرار الحكومة الموافقة على وقف النار في لبنان. وانضم إلى انتقادات موفاز للاتفاق في الجنوب اللبناني الوزيران جدعون عزرا وزئيف بويم. (تجدر الإشارة إلى أن الثلاثة هم من أصحاب الموقف المتشدد سابقا في الليكود، وهناك إشارات إلى تنسيق بين موفاز وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو).

وأثارت هذه الانتقادات غضب أولمرت الذي قال في الجلسة <لا أذكر وزيرا واحدا قال إن انتهاء القتال يجب أن يتم بشكل مختلف عن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب. قد يكون هناك من اعتقد أن يبدأ جنود الجيش اللبناني في البحث عن مقاتلي حزب الله ويحارب ضدهم لكن الخلاصة هي أن في جنوب لبنان الآن لا أحد يتجول حاملا سلاحا باستثناء الجيش اللبناني واليونيفيل>. وأضاف أولمرت موجها كلامه إلى موفاز <هل هذا لا شيء وهل هذا ما حلم به (الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله؟>.

وأشار إلى المتظاهرين إلى جوار السياج فقال <صحيح أنهم يرتدون قمصانا صفراء، ولكن طالما أنهم لا يحملون السلاح فبوسعهم ارتداء حتى القمصان الصفراء لفريق بيتار القدس لكرة القدم>.
وتابع <بعضهم يسكن في جنوب لبنان ويؤيد حزب الله لكن لا يوجد هناك من يتجول بالسلاح، لقد أردت ان تدخل القوة الدولية لكل ركن وكل بيت وتبحث وتنزع الأسلحة، ولم يفكر احد في أن يصبح حزب الله بعد الحرب منظمة صهيونية لكن الوضع الآن هو بالتأكيد غير ما كان عليه قبل الحرب>.

وقدم حلوتس، في الاجتماع، تقريرا عن قيام مناصري حزب الله برشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة وأبلغهم أن هناك تعليمات بفتح النار في حالات مماثلة، <أولاً بإطلاق النار في الهواء، وبعد ذلك باتجاه الأرجل وإذا كان هناك خطر على حياة الجنود فإن التعليمات تقضي بإطلاق النار بهدف القتل>.
وحول الغجر، قال حلوتس ان <السكان طلبوا اقامة سياج حول البلدة في جزئها الشمالي، أي على الاراضي اللبنانية. هذه نقطة ضعف عملانية وجنائية علينا ان نتخذ قرارا بألا نترك الوضع كما كان عليه عشية الحرب في 11 تموز>. غير ان اولمرت رأى انه <يتعين ألا نقيم سياجا حول قرية الغجر، ولا حتى من خلال مبادرة محلية. ستتم اقامة السياج حين يتم توقيع وثيقة> بذلك. من جهته، قال وزير الأمن الداخلي أفي ديختر ان الغجر <ثغرة مفتوحة> على الحدود الشمالية لاسرائيل، قد يتم استغلالها لتهريب السلاح من لبنان او اجراء المزيد من عمليات الخطف.

سوريا
وذكر موقع <يديعوت أحرونوت> إن التوتر عاد للاشتعال بين الوزراء عندما حمل أولمرت على بيرتس، بسبب تصريحاته حول المفاوضات السلمية مع سوريا. وقال أولمرت أن <هناك سياسة واحدة في الشأن السوري، ولا مفاوضات مع سوريا. وكل من لا يناسبه ذلك، غير ملزم بالبقاء في الحكومة... وأنا لا أنوي السماح بمجادلتي في الموضوع السوري عبر وسائل الإعلام>. واختار بيرتس عدم الرد.
في لندن، قال نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شمعون بيريز امام معهد <تشاتهام هاوس> ان عروض السلام السورية غير واقعية. واضاف ان الرئيس السوري بشار <الاسد يقول انه يريد السلام... كيف؟ بأن تعيد اسرائيل هضبة الجولان وتنجز تسوية للمشكلة الفلسطينية ومن ثم يتعامل معنا. ما معنى هذا الاقتراح؟ يريد التفاوض فليأت بمواقفه الاولية، وسنقدم مواقف مضادة ونتفاوض>.